ومرمراي، الذي وصفته السلطات التركية بأنه «مشروع العصر»، هو مشروع للسكك الحديدية يبلغ طوله 14 كيلومتراً، منها نفق يمتد 1400 متر
دشن القادة الأتراك في اسطنبول، أمس، أول مشروع للسكك الحديد يمر جزء منه تحت البوسفور، يسمى مرمراي ويربط بين الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول.
ومرمراي، الذي وصفته السلطات التركية بأنه «مشروع العصر»، هو مشروع للسكك الحديدية يبلغ طوله 14 كيلومتراً، منها نفق يمتد 1400 متر، وبات يربط خلال أربع دقائق فقط القارتين، أوروبا وآسيا، اللتين يفصل بينهما مضيق البوسفور.
وقال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، في احتفال رسمي طويل أمام آلاف من سكان اسطنبول الذين توافدوا إلى ساحة اوسكودار الواقعة في الجزء الآسيوي من اسطنبول، إن «مرمــراي الذي كــان حلما طوال 150 عاما أصبـح حقيقة في نهاية المطاف».
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية أن رئيس الوزراء التركي «ترحم (خلال كلمته) على روح السلطان محمّد الفاتح، الذي فتح اسطنبول في العام 1453، وأرواح السلطانين عبد المجيد وعبد الحميد الثاني»، اللذين خططا لهذا المشروع في عهدهما لكن لم يكن بالإمكان تنفيذه نظراً لتكنولوجيا ذلك العصر.
وأضاف، وفقاً لـ«الأناضول»، انّ «الحكومة لن تقف عند هذا المشروع، فمدينة اسطنبول تستحق مشاريع مهمة تحقق منعطفاً مهما في تاريخها، وان مشروع مرمراي ليس عبارة عن مشروع يربط قارتي أوروبا وآسيا من تحت البحر براً فحسب، بل هو مشروع يخلق تكاملاً مع الشبكات التي تربط الخطوط العالمية».
وقد أقيم الاحتفال الضخم، الذي حضره عدد من الشخصيات الدولية، لتدشين المشروع الذي قدرت تكلفته بثلاثة مليارات يورو ومن المفترض أن يستخدمه 1,5 مليون شخص يومياً، في الذكرى التسعين لتأسيس الجمهورية التركية في العام 1923.