أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 31-10-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 31-10-2013
عناوين الصحف
- الجمهورية
سلام التقى الحريري وبرّي أعاد قانون الانتخاب إلى الواجهة و«المعلومات» إستدعت عيد
- الأخبار
فرع المعلومات «يتجاوز الخطوط الحمـراء» باستدعاء علي عيد
- السفير
رفض إسرائيلي للحل الأميركي بشأن الغاز مع لبنان
- النهار
لقاءات الحريري و14 آذار في باريس: رفض صيغة 9 - 9 - 6 والتمسّك بإعلان بعبدا
- المستقبل
سلام يزور الحريري .. و"14 آذار" ترفض الخضوع لحكومة استسلام والدخول في عملية الأرقام
- اللواء
الإبراهيمي غداً في بيروت.. وميقاتي يؤكد الإلتزام بتمويل المحكمة
إجتماعات باريس وشرطان للعودة إلى الشراكة في الحكومة مع «حزب الله»
- الحياة
ميقاتي يربط جلسة «النفط» باتفاق مسبق
- البلد
قلق أميركي على أمن لبنان و"المعلومات" يستدعي عيد
- الأنوار
شلل الاطفال في سوريا يهدد لبنان ودول المنطقة
- البناء
ماذا تخفي زيارة بندر لـ«إسرائيل» ولقاؤه المرتقب بريفي؟
الأسد: أيّ حلّ يجب أن يحظى بقبول السوريين
- الديار
شعبة المعلومات تستدعي علي عيد للتحقيق معه بتفجير المسجدين
عودة القنص بعد الاعتداء على اربعة شبان من جبل محسن ودخولهم المستشفى
فنيش وقانصو قدما طلبا باسم وزراء 8 آذار لجلسة وزارية وميقاتي يرفض
أبرز الأخبار
- السفير: الأزمة السورية: «الضفدع المنتفخ لا يصبح فيلاً».. لهذه الأسباب.. تكلم نصرالله بنبرة المنتصر
بدا الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من وجهة نظر العديد من متابعيه بمثابة خطاب إعلان الانتصار. والمقصود بالانتصار هنا ليس تحقيق الحسم العسكري في سوريا، بل منع الفريق الآخر من تحقيق أهدافه، في استعادة لمفهوم النصر في حرب تموز، حين نجحت المقاومة في إجهاض الأهداف التي وضعتها اسرائيل لعدوانها.وبهذا المعنى، هناك من يعتبر أن نبرة المنتصر أو الواثق في خطاب نصرالله تعكس قناعة لديه بأن قوى المقاومة والممانعة تمكنت بحسابات «الورقة والقلم» من التصدي للمشروع الإقليمي - الدولي الذي استهدف سوريا ودورها، ونجحت نجاحاً نهائياً في منعه من إسقاط الدولة والنظام وفي دفعه الى الانتقال من الهجوم الى الدفاع، مع ما يعنيه من خسائر استراتيجية لأصحاب هذا المشروع والمراهنين عليه.في الأساس، ومن أول الطريق حدد «المحور المرقط» مقياس معركته بحماية النظام السوري لما يمثله من ركن أساسي في منظومة الصراع مع إسرائيل، الى جانب الدفع في اتجاه اعتماد حل سياسي للأزمة عبر الحوار الذي ينطوي ضمناً على الاعتراف بجزء من المعارضة على الأقل، لذا كان يكفي بقاء الرئيس بشار الأسد في موقعه برغم كل الضغوط العسكرية والسياسية ليشكل ذلك إحدى علامات الانتصار قياساً الى «باريم» العلامات المحدد، في حين أن الفريق المضاد رفع سقفه كثيراً منذ المراحل الأولى للمواجهة وبدأ معركته من نقطة المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الأسد ورفض أي حوار سياسي معه، الأمر الذي جعل أي سيناريو آخر يشكل هزيمة لأصحاب هذا التوجه.وإذا كانت الولايات المتحدة الأميركية المعروفة ببراغماتيتها قد استطاعت سريعاً التكيف مع الوقائع المستجدة، والبناء عليها لتحقيق تقاطعات مع الروس والإيرانيين، إلا أن البعض في المنطقة ولبنان لا يزال يتجنب الاعتراف بالمعطيات الجديدة لتفادي دفع فاتورتها السياسية التي ستكون مرتفعة.ويعتقد مصدر سياسي مطلع أن المشكلة الآن تكمن في رفض بعض القوى الإقليمية التسليم بخسارة معركتها في سوريا، مفترضة أنها لا تزال تستطيع التعويض وتصحيح الخلل في موازين القوى، مشيراً الى أن من بين أسباب هذا التصلب هو شعور هذه القوى بأن مفاعيل هزيمتها في سوريا ستصيب الكثير من الطموحات التي بنيت على فرضية كسب الحرب.ويلفت هذا المصدر الانتباه الى أن هناك دولا عربية ظنت أن قدراتها المالية تتيح لها أن تصنع زعامة، وأن تمنحها موقع القيادة في العالمين العربي والإسلامي، معتبراً أن من بين هذه الدول من افترض أنه يستطيع أن يرث مصر أو العراق أو سوريا في معادلات المنطقة، وقد فاته أن الامتياز الـ«جيو سياسي» هو الذي يؤدي الدور الحاسم في صناعة القيادة والريادة، وليس غيره، ولذلك يكفي أن تستعيد القاهرة أو دمشق أو بغداد بعضاً من عافيتها حتى تمسك مرة أخرى بزمام المبادرة، مستندة الى حقائق الجغرافيا السياسية.وإذ يعتبر المصدر أن «الضفدع مهما انتفخ لا يتحول الى فيل»، يلاحظ أن بعض الدول توهّم أن حجمه قد تضاعف الى الحد الذي يؤهله لأدوار ما فوق العادة، قبل أن يتبين لاحقا أن الورم لا يمكنه أن يصنع حجما ثابتا.ويرى المصدر أن تكثيف الجهود لعقد مؤتمر «جنيف 2»، باعتباره ممراً إلزامياً للحل السياسي، يؤكد صوابية موقف لبنان الرسمي الذي اعتمد خيار النأي بالنفس ونادى بالحوار وسيلة لمعالجة الأزمة السورية، فيما كان بعض العرب يذهب بعيدا في التحريض على الحل العسكري والخيارات المتهورة، الى درجة توريط الجامعة العربية باتخاذ قرارت انفعالية، كان من بينها استبدال التمثيل السوري الرسمي في الجامعة بمعارضة مفككة ومبعثرة، ظهر أنها عاجزة حتى عن تلقف هذه الهدية.ويكشف المصدر عن إحدى الشخصيات العربية المتشددة في موقفها من النظام السوري قالت لمسؤول لبناني، خلال لقاء عقد منذ فترة طويلة: «خلال وقت قصير، لن تعود هناك ضرورة لسياسة النأي بالنفس لأن الحاجة اليها ستنتفي مع سقوط النظام».ويشير المصدر المطلع الى أن ما حصل هو أن النظام لا يزال قائما وأن مسؤولين عربا توعدوا بإسقاطه هم الذين اضطروا الى التنحي، وهو المصير الذي يخشاه ويحاول أن يتحاشاه من يتعامى حتى الآن عن التحولات الحاصلة ويرفض الإقرار بها.ويشدد المصدر على أن لبنان سيشارك في مؤتمر «جنيف 2» لأنه يريد تطمينات وضمانات بألا يُستخدم كساحة لتصريف تداعيات المواجهة أو الحل في سوريا، لافتا الانتباه الى أن القلق لا ينبع فقط من آثار الحرب بل ايضا من انعكاسات التسوية التي قد تجعل مجموعات مسلحة كثيرة تلوذ الى الأراضي اللبنانية.
- الأخبار: انتهى حزب الله... انتهى
ما في حوزة أعداء حزب الله وخصومه من وسائل اعلامية، في الداخل والخارج، يكاد لا يحصى، لكن من دون حرفية اعلام. نقل الخبر «كما هو»، او الحرب النفسية الاعلامية، او سياسة إلحاق الاذى النفسي والبلبلة في صفوف الحزب وحلفائه ومؤيديه، سقطت وتسقط يومياً. وكل ما حدث ويحدث يشير الى ان هؤلاء ليسوا أهلاً لهذه المهنة.قبل ايام، نشر اعلام المسلحين في سوريا مقطع فيديو على الانترنت، تناقلته سريعاً وسائل اعلام معادية لحزب الله في لبنان وخارجه، يظهر تفجير مبنى في سوريا، قيل انه في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، مع التشديد على انه «اهم مبنى لحزب الله، ونقطة تجمّع رئيسية لعناصره، الامر الذي أدى الى مقتل العشرات وجرح المئات».صحيح ان عناصر حزب الله في سوريا، وفي منطقة السيدة زينب تحديداً، علموا بالتفجير وبمقتلهم من وسائل الاعلام، الا ان خبر التفجير تدحرج سريعاً ليحتل العناوين، ولتخصص عنه حلقات بحث وتحليل في قنوات عربية «مرموقة»: ما هي مدلولاته؟ ما هي قيمته وتأثيره على القتال؟ وكيف سيتصرف الحزب مع ذوي القتلى لدى وصول جثثهم الى لبنان؟ خبر التفجير تناقلته، أيضاً، وسائل اعلام دولية، ووصل بعد يومين الى اسرائيل. بثته قنوات التلفزة كأول خبر في نشراتها الرئيسية، ولسان حال تل ابيب في ذلك: «هيا بنا نلعب مع من يلعب»، و«لنروّج للضربة الموجعة» غير المسبوقة للحزب، وعلى اي حال لن يحاسب احد احداً في اسرائيل، ما دام الخبر يتعلق بـ«خسارة» لحزب الله.في العموم، من يتتبع اعلام المسلحين والاعلام العربي «المعتدل»، يحصي آلاف القتلى لحزب الله في العام الاخير، عدا الاعوام التي سبقته، يضاف اليهم المئات من الاسرى والمعتقلين. وكل من يتصفّح مواقع المسلحين، يدرك جيداً انه لا يمر يوم او يومان من دون سقوط العشرات من عناصر الحزب، فضلاً عن عمليات الاسر بالجملة، والتي، للمفارقة، لا يظهر فيها وجه اي اسير.قتل اعلام المسلحين، في الاعوام الثلاثة الاخيرة، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مرتين. وقتل نائبه الشيخ نعيم قاسم مرتين ايضاً، كما قتل ابناء عمومة السيد نصر الله وأبناء اخوته اكثر من مرة، اما «مقتل مسؤول عسكري كبير» فحدث ولا حرج، فضلاً عن ان اعلام المسلحين، في الاجمال، لم يُبق اساسا اي مسؤول في حزب الله حيّاً. والفبركات لا تنتهي عند عدد القتلى والاسرى. بل تسري ايضا على العمليات القتالية والمواجهات. ويكفي ان نتذكر ان عدداً كبيراً من وسائل اعلام المسلحين ومواقعهم وصفحاتهم على شبكات التواصل، اصرّ، على مدى شهر كامل او يزيد، على ان مدينة القصير لم تسقط، وان المعارك لا تزال تدور في ساحتها الرئيسية، رغم ان عناصر الحزب كانوا قد انسحبوا من المدينة وريفها، بعدما حققوا اهدافهم الى جانب الجيش السوري. وعلى ذلك فليجر القياس. أما هزائم المسلحين في ريف دمشق وغيرها من المناطق، فيردّها اعلام المسلحين الى حزب الله. وكأن الجيش السوري يقف على الحياد، ولا دخل له بالقتال. ورواية الهزيمة على هذا النحو مقصودة، وتهدف الى إلحاق الضرر بمعنويات الجنود السوريين، مع العلم انها تحقق نتائج معكوسة لصالح النظام والحزب، وهي امور قد يعجز المسلحون عن فهمها وادراكها.وفي السياق نفسه، تندرج السلسلة الطويلة من «المجازر بحق المدنيين» التي يرتكبها حزب الله، تحديداً في اعقاب اي هزيمة تلحق بالمسلحين. وكل قرية او بلدة او مدينة يستردها الجيش السوري، يعقبها اتهام مشابه. والجميع يذكر «المجازر بالسكاكين» في القصير، على سبيل المثال ايضا، علما ان الواقع اثبت لاحقا، انه لم يكن مدنيون في المدينة خلال القتال. وللتذكير بأنه في حينه، ظهر «الناشط الإعلامي» في القصير، هادي العبدالله، متحدثاً عبر شاشة «الجزيرة» عن فبركة لمجزرة ارتكبها حزب الله ضد «الشيوخ والنساء والأطفال» في القصير، ولدى سؤاله عن صور توثق المجزرة، أجاب بما أربك المذيع، بأن «حزب الله سرق كل الجثث»!ما قيل هنا هو غيض من فيض. ومن شأن ادراج امثلة وشواهد ان يطيل العرض. الا ان هذه هي حال كل من يملك وسيلة اعلامية بلا اعلام. وكل من يظن أن الفبركة والمبالغة في تعداد واختراع خسائر للعدو، ستعلي من معنويات عناصره وتضعف من معنويات عدوه، سيجد ان النتيجة مناقضة تماماً. فالارباح على المدى القصير جداً تبقى متواضعة للغاية، قياسا بالخسائر على المدى الابعد، والوسيلة الاعلامية التي تُنعت بالكذب والمبالغة، يتعذر عليها ان ترمم مكانتها وصدقيتها في وعي متلقيها، سواء كانوا من مريديها او من خصومها.هذا التوصيف ينسحب ايضا على وسائل اعلام لبنانية، كانت ولا تزال وستبقى، طالما بقيت، من مروجي العداء والتحريض والفبركة ضد حزب الله. صحيح ان بعض اللبنانيين مسرور من اداء هذا الاعلام، لانه «يغيظ» حزب الله وجمهوره، الا ان معظم هذا الجمهور قد اسقط بالفعل، ومن زمن، صدقية هذا الاعلام، وبات يدرك في وعيه، بعد سلسلة من الفبركات المفضوحة، حقيقة هذا الاعلام.الكسب الاعلامي الآني، مع ادراك مسبق بخسارة كبرى في الآتي من الزمن، بما يشمل سقوط الصدقية بشكل كامل، هي سمة من سمات التخلف الاعلامي، وربما التخلف بشكل عام.
- السفير: رفض إسرائيلي للحل الأميركي بشأن الغاز مع لبنان
عاد الخلاف اللبناني ـ الإسرائيلي حول حدود المياه الاقتصادية الحصرية الى الضوء من جديد، بعدما أفادت مصادر اسرائيلية بأن الدولة العبرية رفضت مشروع حلّ وسط عرضته الإدارة الأميركية. ويدور الخلاف على وجه التحديد في القاطع الجنوبي من الحدود البحرية اللبنانية في مثلّث مساحته 850 كيلومترا مربعاً رأسه في الناقورة وقاعدته على خط المنتصف مع قبرص بطول 15 كيلومتراً. وفي الوقت ذاته، تمارس قبرص إغراءات على إسرائيل للقيام بتصدير حوالي ربع الصادرات من حقل «لفيتان» الغازي عبر أراضيها، وليس عبر تركيا كما يريد الأميركيون والأتراك. وكشفت صحيفة «غلوبس» الاقتصادية يوم أمس، النقاب عن رفض إسرائيل للحل الوسط الأميركي بشأن المنطقة المتنازع عليها. وكان الخلاف بهذا الشأن قد احتدم خصوصاً مع إعلان لبنان عن نيّته تلزيم مياهه الاقتصادية الحصرية في عشرة بلوكات. ويشكل البلوك رقم تسعة موضع الخلاف الجوهري مع إسرائيل، حيث يرى لبنان أن حدوده البحرية تقع جنوب الخط، الذي أعلنته إسرائيل حدودها البحرية الشمالية. وتستند إسرائيل في ادعائها بأن حدودها البحرية الشمالية تقع شمال ما يقوله لبنان، إلى اتفاق لبناني مع قبرص كان قد أبرم قبل سنوات لتقاسم المياه الاقتصادية الحصرية بين البلدين. وفي اتفاقها على تقاسم المياه الاقتصادية الحصرية مع قبرص، رسمت إسرائيل هذا الخط وأودعته في خزائن الأمم المتحدة كما تقتضي المعاهدات البحرية. ولكن لبنان عاد وأعلن عن أن الخط المرسوم في الخريطة مع قبرص كان خاطئاً، وقدم إلى الأمم المتحدة وثائق تثبت أن الخط الصحيح يقع جنوب ما تدعيه إسرائيل. وأكد لبنان أن الاتفاق مع قبرص ليس نهائياً لأنه أصلاً لم يصدّق عليه من مجلس النواب اللبناني. وزاد الاهتمام، خصوصاً الأميركي، بالنزاع الإسرائيلي ـ اللبناني حول هذه المنطقة لما ينطوي الوضع عليه من مخاطر بسبب وجود «حزب الله» واحتمال اندلاع مواجهات عسكرية لهذا السبب. وأوفدت أميركا على مدى الأعوام الثلاثة الماضية طواقم مختصين وديبلوماسيين في محاولة لإيجاد حل لهذه المشكلة. وأشيع مراراً أن الموقف الأميركي أقرب إلى الموقف اللبناني منه إلى الموقف الإسرائيلي بهذا الشأن. ومعروف أن لبنان تقدم في العام 2010 إلى الأمم المتحدة بشكوى تفيد بأن إسرائيل رسمت خط مياه اقتصادية حصرية يتعدى على الحقوق والحدود اللبنانية. وسعت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين إلى إزالة التوتر المحتمل حول ذلك بشكل مباشر وأحياناً عبر القنوات الدولية. وكان جلياً أن جانباً من التركيز على هذه المنطقة يعود إلى واقع أن هناك احتمالات كبيرة بأن يحتوي «بلوك 9» اللبناني على حقل مشابه في حجمه لحقل «تمار»، الذي يغذي الآن إسرائيل ويوفر الغاز لصناعة الكهرباء فيها. ويعتبر رفض إسرائيل اقتراح الحل الوسط الأميركي إعلاناً بالتدخل في القرار اللبناني بشأن تلزيم البلوكات من ناحية، ومنعاً لتطوير «بلوك 9» على وجه التحديد. من جهة أخرى، تحاول قبرص نيل موافقة إسرائيل على تخصيص حوالي ربع الكمية المراد تصديرها من غاز «لفيتان» للمرور بأراضيها. وتريد قبرص، التي تجري مفاوضات بهذا الشأن مع دوائر رسمية إسرائيلية، تخصيص خط انتاج (Train) في منشأة تسييل يراد إنشاؤها مستقبلاً جنوب الجزيرة بتكلفة تصل إلى 12 مليار دولار. وإذا ما منحت الحكومة الإسرائيلية الموافقة على الطلب القبرصي، فإن هذا سيفتح الباب أمام مفاوضات مع الشركات صاحبة الامتياز في حقل «لفيتان»، وخصوصاً الأميركية «نوبل إنرجي» والإسرائيلية «ديلك». ومعروف أن هاتين الشركتين تملكان أيضاً امتيازات كثيرة في المياه الاقتصادية الحصرية القبرصية، وخصوصاً في حقل «أفروديت». وتجري إسرائيل وقبرص منذ ثلاث سنوات مفاوضات حثيثة للتوصل إلى اتفاق لتطوير الحقول المشتركة والمنتظر التوقيع عليه خلال نصف عام. وتتطلع قبرص إلى تجاوز أزمتها الاقتصادية عبر تطوير حقولها الغازية والتحول إلى دولة مصدرة في الطاقة وأيضاً إلى ممر لتصدير الغاز الإسرائيلي. وتأمل قبرص أن يسهم التعاون مع إسرائيل في خلق تعاون إستراتيجي يساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية للجزيرة من ناحية، ويخلق نوعاً من الرادع لتركيا إذا حاولت المساس بالمصالح القبرصية. ولكن مصلحة إسرائيل الإستراتيجية مع تركيا أكبر بكثير وهو ما يجعل إسرائيل مترددة في الذهاب بعيداً في تعاونها مع قبرص. وتتنافى المحاولة القبرصية مع دراسات الجدوى الاقتصادية التي أعدت حتى الآن ومع الرؤية الأميركية الرامية لاستغلال الغاز من أجل تحقيق الاستقرار في العلاقات بين دول المنطقة. وتسعى أميركا لتشجيع إسرائيل على القبول بمشروع اقتصادي تركي لتصدير الغاز إلى أوروبا برغم التوتر الراهن القائم في العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وفي كل حال، فإن المفاوضات الإسرائيلية - القبرصية بهذا الشأن قد تكون نوعاً من التحفيز للأتراك لحسم موقفهم السياسي من التعاون الاقتصادي مع إسرائيل في هذا المجال. ومن المهم ملاحظة أن إسرائيل بعدما أقرت المحكمة العليا حق الحكومة في تصدير 40 في المئة من انتاج الغاز تحاول استدراج عروض مريحة لها مثل تصدير الغاز إلى مصر أو الأردن والسلطة الفلسطينية أو تركيا.
- الأخبار: لبنان تمسّك بكامل حقه
أشارت مصادر نيابية في قوى 8 آذار، إلى «أن التسوية التي أتى بها المبعوث الأميركي فريدريك هوف كانت تقضي بأن يأخذ لبنان 530 كلم من الـ863 كلم مربعاً التي تدّعي إسرائيل حقها فيها، فيما بقي مصير المساحة الباقية غامضاً في مبادرة هوف. وأصرت إسرائيل على حصولها على المساحة الباقية، فرفض لبنان، مؤكّداً تمسكه بحدوده البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة حتى حدود النقطة 23، وبكامل المساحة 863 كلم مربع، فرفضت إسرائيل التسوية».
وأشار المصدر إلى أنّ «الأمر طُرح أيضاً خلال اللجنة الثلاثية التي تجتمع في الناقورة، إذ حاول لبنان إيكال مهمة المساعدة في ترسيم الحدود إلى قوات اليونيفيل، نظراً إلى أن القرار 1701 لم يحصر نطاق عمل القوات الدولية على البرّ، والدليل وجود قوّة بحرية».
- السفير: استدعاء علي عيد: طرابلس والخيارات الصعبة
ما إن استعادت طرابلس بعض هدوئها، حتى سُلِّطت الأضواء عليها مجددا وارتفع منسوب القلق فيها مرة أخرى، مع استدعاء فرع المعلومات الأمين العام «للحزب العربي الديموقراطي» علي عيد للتحقيق معه، على خلفية أقوال أدلى بها سائقه أحمد محمد علي الموقوف لدى الفرع بتهمة تهريب أحمد مرعي، المشتبه بتورطه في تفجيري مسجدي التقوى والسلام، الى سوريا. ويشكّل استدعاء عيد محكّاً للتهدئة الهشّة في طرابلس، لاسيما أنه أدى الى تصاعد التعبئة السياسية والمذهبية على ضفتي خطوط التماس، إضافة الى أن من شأنه أن يضع الجيش والأجهزة الأمنية امام إحراج الخيارات الصعبة في حال لم يستجب عيد لطلب استدعائه. وقال مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد لـ«السفير» إن استدعاء علي عيد الى التحقيق، يشكّل تجاوزا للخطوط الحمر وما بعدها، مؤكدا أنه ليس واردا لدى والده التجاوب مع مذكرة الاستدعاء. واعتبر أن ما يجري يشبه سيناريو الضباط الاربعة الذين لُفِّقت لهم اتهامات سياسية لاعتقالهم. وأشار الى أن الاتهامات الموجهة الى والده لا تستند الى أي وقائع حقيقية، بل هي تندرج في إطار تصفية حسابات سعودية مع سوريا. وأعرب عن خشيته من أن يترك استهداف والده بهذه الطريقة آثارا على الوضع في طرابلس، لافتا الانتباه الى أنه يبذل جهودا مضنية لتهدئة أبناء جبل محسن الغاضبين. ويعقد رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي مؤتمرا صحافيا اليوم لتحديد الموقف من استدعاء عيد. الى ذلك، ومع اقتراب ذكرى عاشوراء، يُتوقع التشدد في الاجراءات الأمنية الظاهرة وغير الظاهرة في الضاحية الجنوبية، لاسيما بعد ورود معلومات الى الاجهزة الأمنية تفيد أن سيارتين مفخختين تحركتا من البقاع الشمالي في اتجاه الضاحية، تجري ملاحقتهما. سياسيا، تناول الرئيس المكلّف تمام سلام طعام الغداء الى مائدة الرئيس سعد الحريري في باريس، حيث زاره للاطمئنان الى صحته بعد العملية الجراحية التي أجريت له. وفي المعلومات حول موقف الحريري من معادلة 9-9-6 التي طرحها كل من الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط لتأليف الحكومة، يبدو أن الحريري أبلغ من يهمهم الأمر أنه ليس في وارد الموافقة على هذه الصيغة، منبّها الى أن معادلة 8-8-8 هي خط الدفاع الذي لا يجوز التراجع عنه، لأن مجرد القبول بـ9-9-6، سيقود لاحقا الى تنازلات أخرى تطال البيان الوزاري والحقائب والاسماء. ومع اتساع التباينات بين الحريري وجنبلاط حول النظرة الى الحكومة والعلاقة مع «حزب الله» وكيفية التعاطي مع التطورات السورية، يطل جنبلاط في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء المقبل، سيشرح خلالها مواقفه الأخيرة، وسيؤكد تمسكه بصيغة 9-9- 6، كما قال لـ«السفير» أمس، مبيّنا الأسباب التي دفعته الى ذلك، كما سيعرض مقاربته لمستجدات الأزمة السورية ومؤتمر جنيف - 2 وواقع المعارضة السورية بعد تحولها الى معارضات.
- النهار: لقاءات الحريري و14 آذار في باريس: رفض صيغة 9 - 9 - 6 والتمسّك بإعلان بعبدا
لم تنجح عودة النقاش النيابي حول مشروع قانون الانتخاب الجديد إلا في كسر رتابة شكلية لأزمة بات اي اجتماع في ظلها يعد تطورا غير معتاد ولو كان من اجل الصورة فحسب. وهذا ما أثبتته تماما امس لجنة الادارة والعدل وضمنها لجنة التواصل النيابية التي انعقدت للمرة الاولى بعد التمديد لمجلس النواب لتفضي الى نقطة النهايات التي فشلت فيها في التوصل الى قانون جديد ولتغطي الاخفاق المتمادي بابتداع لجنة فرعية جديدة حددت لها مهمات درس النقاط الفنية بما يعني ان جوهر الخلاف على النظام الانتخابي بين الاكثري والنسبي لن يكون اوفر حظا لا من الازمة الحكومية ولا من ازمة انعقاد جلسات مجلس النواب.وسط هذا المناخ بدا في حكم المؤكد ان الضغوط التي مارسها فريق 8 آذار ولا سيما منه "حزب الله" من أجل انتزاع موافقة قوى 14 آذار على صيغة 9-9-6 الحكومية قد باءت بالفشل على رغم المعطيات التي اشارت الى امكان ان تلاقي هذه الصيغة مرونة في التعامل معها من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يدفع نحو صيغة توافقية تضمن شمولية التمثيل السياسي في الحكومة الجديدة فضلا عن موافقة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عليها.
في باريس
وكان الملف الحكومي من أبرز الملفات التي عرضت في لقاء الرئيس المكلف تمام سلام والرئيس سعد الحريري في باريس امس التي زارها سلام للاطمئنان الى الحريري بعد العملية الجراحية التي أجريت له. وعقد اللقاء في دارة الحريري وتخلله غداء. ولم ترشح معلومات عما دار فيه وعاد سلام الى جنيف حيث يقوم بزيارة عائلية. ولكن علم ان الحريري كان واضحا في رفضه السير بالصيغة المطروحة والطريقة التي طرحت فيها.ونقل بعض من التقوا الرئيس الحريري في باريس في الايام الاخيرة الى "النهار" تأكيده ان لا تراجع عن شرط التزام "حزب الله" اعلان بعبدا وسحب مقاتليه من سوريا للقبول بالمشاركة معه في حكومة واحدة. ورأى هؤلاء تعليقا على الخطاب الاخير للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان الرجل استعجل اعلان نصر المحور الذي ينتمي اليه حزبه وانه عمليا كان يعرض على قوى 14 آذار الاستسلام تحت وطأة الشعور بالنصر من اجل الامساك بالسلطة في لبنان. واضافوا: "جوابنا ان لا مشكلة عندنا في ان يشكل مع حلفائه الحكومة التي يريدون، اما نحن قوى 14 آذار فلن نشارك".كما ان مصدرا في "تيار المستقبل" قال لـ"النهار" ان طريقة "حزب الله" في عرض مقترح 9-9-6 سواء عبر أمينه العام او رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد "اقفلت الباب امام امكان البحث الجدي في الحلول لما انطوت عليه من استعلاء وغرور وفرض شروط، كما ان ذلك قطع الطريق على المبادرة الحوارية التي سبق لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان طرحها للتشاور". وأضاف: "ان لهجة نصرالله لا يمكن ان يستخدمها احد في حواره مع شريكه في الوطن".وعاد مساء الى بيروت آتيا من باريس على متن طائرة واحدة رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة والنواب مروان حماده وبطرس حرب ونهاد المشنوق والوزير السابق محمد شطح بعدما زاروا الرئيس الحريري للاطمئنان الى صحته. وكانت مناسبة للتشاور في التطورات. وعلمت "النهار" ان اتصالات عاجلة ستجرى بين قيادات في 14 آذار ورئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي (يزوره السنيورة)، فيما يعاود السنيورة اجتماعاته الدورية مع الرئيس بري. وستكون هذه الاتصالات من أجل تأكيد التمسك باعلان بعبدا كمنطلق للحوار على أساسه ومن اجل التأكيد ان انسحاب "حزب الله" من سوريا وقبوله اعلان بعبدا هما الاساس لتشكيل الحكومة الجديدة وتاليا فإن الامر لا يتعلّق بأعداد الوزراء بل بالمبادئ التي ستقوم الحكومة على أساسها وذلك لاخراج لبنان من آتون الحرب السورية وحمايته في الظروف الاقليمية الخطيرة وانقاذه من التدهور الداخلي الذي يتربص به.
جلسة النفط
ويبدو ان بعض المساعي المتجددة لوزراء في قوى 8 آذار لعقد جلسة لمجلس الوزراء تخصص لملف النفط، لم تحقق بدورها أي نجاح نظراً الى تمسك الرئيس ميقاتي بموقفه الرافض لعقد هذه الجلسة تجنبا لاحداث سابقة في مسار حكومات تصريف الاعمال. وعلمت "النهار" في هذا السياق ان زيارتي الوزيرين علي قانصو ومحمد فنيش أمس للسرايا لم تخلوا من الرسائل الدافعة نحو عقد جلسة حكومية. لكن الرئيس ميقاتي لا يرى ان ثمة تغييراً في الظروف والمعطيات يستدعي تغيير موقفه المبدئي من هذا الموضوع، وهو أكد لـ"النهار" انه لا يزال على تشاور مع رئيس الجمهورية في هذا الشأن. ويستند ميقاتي في موضوع ملف النفط تحديدا الى توصية مجلس الشورى الذي ترك بت مرسوم النفط للحكومة الجديدة.
علي عيد
وسط هذه الأجواء، طرأ امس تطور قضائي بارز في التحقيقات الجارية في ملف تفجيري المسجدين في طرابلس تمثل في استدعاء شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي الامين العام للحزب العربي الديموقراطي علي عيد الى التحقيق للاستماع الى افادته في شأن اعتراف مرافقه وسائقه احمد محمد علي بانه تولى تهريب المتهم بتفجير مسجد السلام احمد مرعي الى سوريا بناء على تكليف من عيد. وأفادت معلومات ان استدعاء شعبة المعلومات لعيد لاستجوابه جاء بناء على اشارة من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي اطلع على الملف الذي أعدته مخابرات الجيش بعد التحقيق مع السائق الذي أوقفته في 2013/10/26 ومن ثم احالته على شعبة المعلومات باعتبارها الجهة المعنية بالقضية منذ البداية. وقد اجاب علي عيد بأنه غير قادر على الحضور الى الشعبة بداعي المرض. لذلك سيكرر الطلب وتتخذ الاجراءات القانونية في حال تمنّع المطلوب عن الاستجابة. ويبدو ان ثمة تحضيرات لرفض عيد الحضور الى التحقيق اذ تردد ان المجلس الاعلى العلوي سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم للرد على الاستدعاء.وصرح المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي لـ"النهار": "ان هناك مسعى لتشكيل فريق من المحامين اللبنانيين والاجانب لدراسة امكان متابعة قضية انفجاريّ طرابلس أمام المحاكم الدولية لصلتهما بتورط النظام السوري فيهما. كما ان هناك تفكيراً في نصب خيمة أمام قصر العدل في طرابلس أو بيروت من أجل مواكبة القضاء في تحقيقاته حتى ينال الجناة العقاب. ان مطلبنا هو العدالة وعدم اخذ بريء بجريرة مذنب".
- السفير: السفارة الأميركية «قلقة»
أعربت السفارة الأميركية في لبنان «عن قلق بلادها العميق إزاء تدهور الوضع الأمني في لبنان، بما في ذلك في طرابلس»، داعية «إلى ضبط النفس».وأشارت في بيان أمس إلى ان «العنف في طرابلس يظهر ضرورة قيام الجهات بحماية لبنان من تداعيات الصراع السوري»، مؤكدة ان «بلادها تدعم قراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 واعلان بعبدا». وإذ دانت السفارة «استهداف الجيش في طرابلس»، اشادت «بدوره وتضحياته»، معتبرة ان «انخراط أحزاب لبنانية، وأبرزها حزب الله، في سوريا يؤدي الى تفاقم التوترات الطائفية، ويهدّد الامن».
- السفير: باسيل: نتمسك بحقوقنا البحرية كاملة
تعليقاً على ما أوردته صحيفة «غلوبس» الإسرائيلية حول رفض إسرائيل لحل وسط أميركي للنزاع البحري مع لبنان، قالت مصادر رسمية لبنانية لـ«السفير» إنها تبلغت من الجانب الاميركي أن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية ليس صحيحاً. أما وزير الطاقة جبران باسيل فقال لـ«السفير» إنه يجب تفادي تكرار الأخطاء اللبنانية التي ارتكبت تباعاً اعوام 2007 و2009و2010، بفعل التراخي اللبناني الذي سمح لإسرائيل وقبرص أن يبرما اتفاقية تمس بحقوقنا البحرية. ورأى باسيل ان هذا المسار يجب وقفه اليوم، منبهاً الى ان تمادينا في التأخير بتلزيم واستخراج النفط والغاز يشكل خطأ إضافياً سيمسح لإسرائيل بالاستفادة منه على حسابنا، ومثل هذا الخطأ لا يقل فداحة وجسامة عما سبقه. وأضاف: في السابق قدم البعض ذريعة لإسرائيل كي تفتعل نزاعاً على الحدود البحرية مع لبنان، كان بالإمكان تفاديه لو أحسنَّا التصرف لأن حقوقنا واضحة، بل هناك نظريات تعتبر ان حدودنا يجب ان تمتد أكثر جنوباً.. وما يجري اليوم من تباطؤ في فتح البلوكات النفطية وتلزيمها قد يسبب لنا خسارة في الموارد، فنكون بذلك امام خطيئتين: الاولى تمثلت في الاستهتار بالحدود والمساحة، والثانية تتصل بهدر الموارد والعائدات. وأشار باسيل الى ان هناك إدراكاً إسرائيلياً وقبرصياً وأوروبياً وعالمياً بأن مخزون الغاز اللبناني مهم، وأن جاذبية لبنان للشركات هي موضع منافسة بل تفوق على الدول المحيطة به، وبالتالي يبدو أن المطلوب تأخير لبنان وعرقلة مساره النفطي بعدما تمكن خلال فترة سريعة من تضييق الفجوة مع اسرائيل، مشدداً على «وجوب ان نتحمل مسؤولياتنا وننجز الخطوات المنتظرة منا لنبقى في مركز متقدم في السباق». وفي ما خص البلوك رقم 9، الذي جعلته إسرائيل مادة تنازع مع لبنان، أكد باسيل ان من حقنا ان نفتح هذا البلوك للتلزيم، بالارتكاز الى القانون الدولي الذي نعمل من ضمنه، وتحت مظلته.
- السفير: عيد: استدعاء «المعلومات» تجاوز للخطوط الحمر..طرابلس: حبس أنفاس.. ومخاوف على الهدنة
حبس أبناء جبل محسن أنفاسهم ليل أمس مع المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام عن قيام «شعبة المعلومات» في قوى الامن الداخلي باستدعاء أمين عام «الحزب العربي الديموقراطي» النائب السابق علي عيد للتحقيق معه، العاشرة من صباح اليوم الخميس، على خلفية قيام سائقه أحمد محمد علي بتهريب المدعو أحمد مرعي أحد المتهمين بتفجيرات مسجدي «التقوى» و«السلام» الى سوريا.وقد ضاعف ذلك من المخاوف في طرابلس عموماً، وعلى المحاور التقليدية خصوصاً، من إمكانية أن تؤدي هذه التطورات الى إشعال جولة عنف جديدة مفتوحة على محاور التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن، التي ما تزال أرضيتها على درجة عالية من السخونة، بالرغم من الانتشار الكلي والكثيف للجيش اللبناني منذ صباح أمس الأول الثلاثاء ووقف إطلاق النار، وذلك بفعل استمرار الحصار المفروض على جبل محسن، والاعتداءات التي يتعرض لها أبناؤه في طرابلس، حيث سجل يوم أمس إطلاق النار على ثلاثة أشخاص وطعن شخصين بآلات حادة، فضلا عن حالة الغضب التي تسببت فيها قضية استدعاء عيد في صفوف أبناء الجبل.وقد أعلن النائب السابق علي عيد، بعد ترؤسه اجتماعاً للحزب، انه لم يتبلغ اي استدعاء، مؤكداً أن «مجرد كلمة استدعاء، كما ذكرت في وسائل الاعلام، يعني ان فرع المعلومات تجاوز الخطوط الحمراء».الى ذلك قالت مصادر قيادية في «الحزب العربي» لـ«الســفير» إن «الحديث عن استدعاء امين عــام الحزب ما يزال في اطار المعلــومات التي يتــم تسريبها تباعاً الى وســائل الاعلام حول قضــية التفجــيرات»، منتقدة «الاستمرار في التسريب الذي يهدف الى إشــعال فتنة كبرى». وأضافت: «عندما نتبلغ هذا الاستدعاء ساعتها لكل حادث حديث».وعلمت «السفير» أن المجلس الإسلامي العلوي دعا الى اجتماع طارئ للبحث في التطورات، وأنه سيعقد مؤتمراً صحافياً الثالثة من بعد ظهر اليوم يحدد فيه موقفه من المستجدات الحاصلة. وليلا تجمع عدد كبير من أبناء الطائفة العلوية أمام دارة عيد في بلدة حكر الضاهري في عكار استنكاراً لما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام بخصوص استدعائه من قبل فرع المعلومات بهدف التحقيق معه، إضافة الى ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تتعرض له، وقد طلب عيد من مناصريه التزام الهدوء وضبط النفس.وكانت طرابلس شهدت أمس يوماً هادئاً على كل المحاور، وبدا أن كل الأطراف تتجه للركون نحو التهدئة وترك معالجة الأمور الميدانية الى الجيش الذي تابع خطته العسكرية ضمن المحاور الساخنة، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء كل المظاهر المسلحة تمهيداً لإعادة الحياة الى طبيعتها في تلك المناطق التي استعادت أمس بعضاً من نشاطها.وبدا واضحاً أن الجيش، الذي حصل على تفويض من كل المراجع الرسمية في الدولة للقيام بما يراه مناسباً لإعادة الهدوء الى طرابلس، أصدر «أمر اليوم» وأبلغه الى كل المعنيين ضمن القنوات الضيقة وعبر بعض الوسطاء، ما أدى الى سلسلة انفراجات ميدانية.وأكدت مصادر عسكرية لـ«السفير» أن «اللعب مع الجيش مكلف جداً، وثمة تجارب سابقة»، لافتة انتباه الجميع الى أن «الجيش لن يسمح بأي فلتان أمني مجدداً سواء من جبل محسن أو من التبانة أو من أي منطقة أخرى، وأنه سيرد بعنف على كل من يحاول إعادة عقارب الساعة الى الوراء».وإذا كان الجيش قد وضع حداً للجولة 17، فإن إعادة الحياة الى طبيعتها بشكل كامل، بما في ذلك دخول أبناء طرابلس والأقضية الشمالية الى التبانة مجدداً لتنشيط الحركة التجارية، ما زال يحتاج الى كثير من المبادرات، خصوصاً أن الإجراءات التي يتخذها الجيش تقطع كل أشكال التواصل بين التبانة وجبل محسن لجهة قطع كل الطرق بين المنطقتين عند الحارة البرانية، طلعة العمري، الشيخ عمران وبعل الدراويش.ولعل أخطر ما في الأمر هو استمرار الحصار المفروض على جبل محسن، وصدور بعض المواقف التي تبيح لـ«أولياء الدم» التعرض لأهله من المنتمين الى «الحزب العربي الديموقراطي».وتضع هذه المعطيات كل قيادات طرابلس ومشايخها أمام مسؤولياتهم في لجم هذا الحماس الناتج عن هذه المواقف التحريضية، خصوصاً أن أي اعتداء قد يحصل أو يتطور الى ما لا يحمد عقباه، يساهم مجدداً في التعمية على القضية الأساسية المتعلقة بتفجيري مسجدي «التقوى» و«السلام»، خصوصاً بعد استدعاء النائب الأسبق علي عيد للتحقيق، علماً أن استمرار الوضع على ما هو عليه من الحصار والاعتداءات من شأنه أن يحوّل أبناء طرابلس من معتدى عليهم الى معتدين، وهذا لن يخدم قضية «أولياء الدم» الذين قررت فاعلــيات التبانة والقــبة والمنكوبين إقامة مهرجان جماهيري حاشد لنصرتهم ودعمهم في المواقف التي سيتخذونها.كذلك فإن هذا الأمر يتطلب أيضاً خطوات مماثلة وجريئة من أبناء جبل محسن و«الحــزب العــربي» لجهــة التــعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية في قضية التفجيرات.من جهته أوضح رئيس «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ سالم الرافعي أن تحذيره من مجيء «داعش» و«جبهة النصرة» لا يعني أن هذين التنظيمين لهما وجود على الأرض في طرابلس، مؤكداً أن «لا أحد مع الدولة الاسلامية في العراق والشام، ولكن ما توقعه هو أنه إذا استمرت الاعتداءات على الطرابلسيين من جبل محسن، وبقيت الدولة اللبنانية عاجزة عن الاقتصاص من المجرمين الذين فجروا المسجدين، وبقيت الاعتداءات على المدينة قائمة من مسلحي الحزب العربي من دون أن تقوم الدولة بواجبها، يمكن أن تكون سبباً لمجيء المجاهدين ومنهم جبهة النصرة الى لبنان، ومثل هذا الأمر ليس من مصلحة لبنان على الإطلاق».
- السفير: سليمان: البعض يكرر أخطاء الماضي في الرهان على الخارج
رغم كل الأوضاع والاضطرابات من حولنا وخاصة ما يجري في سوريا، «فإن الاستقرار في لبنان موجود، ويتم تطويق الحوادث التي تحصل بسرعة ومنعها من الامتداد الى باقي المناطق، وهو امر جيد بحيث يمكننا بعد سنتين ونصف السنة من الاضطرابات في المنطقة ان نحافظ على حد معقول من الاستقرار الأمني في لبنان».هذا ما ينقله زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عنه، الذي يضيف «إن نظامنا الديموقراطي هو من امّن الحماية للاستقرار الأمني وشكل دستور الطائف مظلة أمان وضمانة لهذا الاستقرار، مع الدعوة للتطلع الى المستقبل، الامر الذي يتطلب تأليف حكومة الوحدة الوطنية الجامعة وتسهيل عملية تأليفها من الجميع وعدم وضع تعقيدات حتى تبقى هذه الفكرة موجودة».ويقول الزوار إن رئيس الجمهورية يشدد على «اهمية معاودة جلسات هيئة الحوار الوطني انطلاقاً من المقررات السابقة، وبدرجة اولى إعلان بعبدا الذي لا يختلف بحرف واحد عن الدستور وميثاق الوفاق الوطني، ولكن تم تجديد الميثاقية من قبل اعضــــاء الهيئة، وهذا الامر محل متابعة دائمة من قبل الرئيس سليمان عبر إشــرافه المباشر على ما تنجزه اللجنة المكلفة متابعة موضوع الحوار والتي تعقد اجتماعات دورية».ولا يخفي الرئيس سليمان، حسب الزوار، «سعادته لما سمعه من كلام منسوب لرئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة إقرار قانون انتخاب وتقصير ولاية المجلس الممددة، وهذا امر يجب أن يحصل، الامر الذي يستدعي الإقلاع عن المقاطعة، لأن في الانتظار قريباً قانون اللامركزية الادارية التي فرغت اللجنة المكلفة من إعداده وسيطرح للنقاش، كما ان هناك حاجة لمتابعة وملاحقة قرارات مجموعة الدعم الدولية للبنان التي انشئت في نيويورك والتي تنص على دعم العملية السياسية في لبنان، ودعم الاقتصاد والمؤسسات، والمساعدة لتحمل اعباء النازحين، والمساعدة ليست بالمال فقط بل إعادة من يمكن إعادته الى أماكن آمنة، ودعم الجيش اللبناني، وهو امر بالغ الاهمية