اكتشف علماء ألمان إمكانية الجمع بين هرمونين بشريين في تكوين تركيبة كيميائية تسهم في علاج بعض المصابين بمرض السكري بشكل فعال، مما يعني أن المصاب بهذا المرض ربما سيتمكن في المستقبل المنظور من علاج نفسه

اكتشف علماء ألمان إمكانية الجمع بين هرمونين بشريين في تكوين تركيبة كيميائية تسهم في علاج بعض المصابين بمرض السكري بشكل فعال، مما يعني أن المصاب بهذا المرض ربما سيتمكن في المستقبل المنظور من علاج نفسه من مكونات ينتجها بنفسه.

فقد نجح فريق من العلماء تحت إشراف رئيس معهد السكر والبدانة في مدينة ميونيخ ماتياس تشوب بالتوصل إلى هذه التركيبة التي تساعد على إفراز المزيد من الإنسولين بشكل طبيعي. يؤكد العلماء أن ذلك يؤدي إلى انخفاض معدل السكر في الدم، وفقا للبحث الذي نشرت نتائجه في مجلة "Science Translational Medicine" الأمريكية ، وذلك فيما يتعلق بالتأثير الإيجابي المباشر كعلاج للمصابين بالسكري

. لكن ثمة تأثيرا إيجابيا آخر يرجح العلماء أن له دورا كبيرا في العلاج، وإن كان غير مباشر، يكمن في أن التركيبة من الهرمونين تمنح الشعور بالشبع، الأمر الذي يساعد المصاب في التخلص من الوزن الزائد. وقد خضعت في بادئ الأمر مجموعة من الحيوانات المختبرية مثل الفئران والقردة للتجربة المشار إليها فأثبتت نجاعتها، مما شجع على اختبار التركيبة على 35 مصابا بالنوع الثاني من السكري فعادت بنتائج إيجابية. من جانبه صرح الناطق باسم الجمعية الألمانية للسكر أندرياس فريتشه بأن نتائج هذه الدراسة تعتبر نقطة تحول إيجابية مهمة في علاج مرض السكري، وإن استدعى الأمر إجراء المزيد من البحوث في هذا المضمار.