قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان خلال حديثه في "حوار المنامة" إن الشعوب التي تعيش الديمقراطية اليوم لم تنلها بطريقة سهلة
قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان خلال حديثه في "حوار المنامة"، مساء أمس الأربعاء 30 تشرين أول/ أكتوبر 2013، إن الشعوب التي تعيش الديمقراطية اليوم لم تنلها بطريقة سهلة، مشيراً إلى أن الملكيات الدستورية المطلقة تقلصت واختفت.
وخلال حديثه في برنامج "حوار المنامة"، لفت سلمان أن التغييرات الاقليمية والدولية تصب في مصلحة شعب البحرين، وأن أياً من الانظمة لن يتنكر لحقوق شعب البحرين ومطالبه.ولفت إلى أن قبل الثورة وبعد الثورة لازالت الوفاق تنادي بوطنية الحل الذي يحقق مصالح جميع الأطراف، وأن دعوتها لازالت ممدوة لحل جذري شامل بدون تمييز واقصاء واذا لم يستجب النظام لهذا، فمن الممكن حدوث صفقات اقليمية تؤثر على ملف البحرين.
وعلق سلمان على اقتحام قوى الأمن لمبنى الجمعية في القفول وهدم "متحف الثورة"، قائلاً ان ذلك انتهاك صريح للحريات. وأوضح أن متحف الثورة هو عمل فني وبسيط جدا واقيم ضمن مساحة محدودة وهو مقر الجمعية لتجسيد جزء من الانتهاكات التي سجلها تقرير السيد بسيوني والتي تصل الى أكثر من 50 نوع. وانه احتوى على مجموعة من البانورامات مثل التعذيب والثورات والغازات والشهداء وغيرها.
وقال سلمان: ضيق الأفق وسعة صدر السلطة أدى للاقتحام غير المبرر ولازال يمنع الوصول لمقر الوفاق والمباني المحيطه بالمبنى. البارحة وصلت اخطارية لأحد الأخوة بالجمعية وتم استجوابه وتم اطلاق سراحه بعد ذلك مع ضمان محل اقامته، وبعدها وصلت احضارية تطلب حضور ممثل للوفاق فورا لمركز النعيم. الا أننا تفاجأنا باقتحام السلطة للمقر ولازال هناك عاملين محتجزين بالمقر ويمنع عنهم الاتصال أو التواصل بالخارج.
كما قال إن المعارضة البحرينية قدمت رؤيتها لحل الأزمة في البلاد عبر "وثيقة المنامة" التي طرحتها والتي تمثل طموح الشعب، مشيراً إلى أن الوثيقة لم تحصل على ادانة دولية، بل ان مواقف دولية عدة طالبت ببعض ما جاء فيها.
وشدد سلمان على أن المطلوب أن ينتهي "كل هذا النقاش لصيغ دستورية تذهب للمصادقة الشعبية، فالحكومة المنتخبة لا تتحقق بالدستور الحالي. والبرلمان من غرفة واحدة لا يتوافق مع الدستور الحالي.. نحن بحاجة للتوافق على صيغ دستورية جديدة والمعارضة مستعدة وجاهزه لصياغة دستورية حديثة تناسب تطلعات الشعب".
وعن انسحاب المعارضة من الحوار قال سلمان إن الانسحاب كما تعتقد المعارضة هو في مصلحة الشعب، وواقع التهديدات من اعتقال المرزوق أو اقتحام مقر الوفاق هي اساليب لم تجدي نفعا، فاعتقال ابراهيم شريف لم يجدي نفعا واعتقال خليل المرزوق لم يجدي نفعا واعتقال الرموز ومن المعتقلين لم يجدي نفعا وسنستمر في النضال.
كماتحدث عن المشاكل الصحية التي يعاني منها القيادي المعتقل عبدالوهاب حسين، قائلاً ان مطالب اهله أن يتم متابعة حالته الصحية وتسليم ذويه التقارير الطبية السابقة والتي تم مصادرتها اثناء اعتقاله وعلاجه.