انتصار الثورة المصرية يحتل عناويين الصحف العالمية
بعد انتصار الثورة المصرية وإسقاط نظام مبارك إحتل الموضوع المصري واجهات وعنواين الصحف العالمية .
"لوموند": الولايات المتحدة تفقد نفوذها في مصر
صحيفة "لوموند" الفرنسية رأت أن "الولايات المتحدة الاميركية لا ترغب في أن تسود الفوضى مصر ولا أن يهتز السلام بين مصر وإسرائيل، إلا أنها لم تشأ أن تنحاز إلى الجانب الخطأ في هذه الأحداث".
ولفتت الصحيفة الى أن "الحقيقة أن هذه التطورات في مصر لم يكن لها أن تحدث لولا الولايات المتحدة الأميركية، التي صارت حائرة فيما يحدث إلى حد ما ولم تستطع أن تؤثر فيه كثيرا"، وقالت: صحيح أن الولايات المتحدة تمتلك القنبلة النووية، وصحيح أنها يمكن أن تضر بمصر إذا امتنعت عن تقديم مساعداتها التي تصل إلى ملياري دولار سنويا، إلا أن السؤال المطروح هو: من المستفيد من إجراء مثل منع المساعدات عن مصر".
وذكرت الصحيفة أنه "يشبه تصوير الولايات المتحدة على أنها تمسك بجميع خيوط اللعبة من الخلف تصور نظرية المؤامرة المحبب لدى الكثيرين، وكلاهما بعيد عن الحقيقة. كما أن الحرب الباردة ولت منذ زمن بعيد، ولم تعد واشنطن وموسكو تحددان مسار الأحداث في نطاق نفوذهما، وما يحدث في مصر لم يكن ممكنا التنبؤ به على الإطلاق".
"نيويورك تايمز": إسرائيل تفاعلت بهدوء وقلق عميق لأن مبارك غادر فجأة
من جهتها اعلنت صحيفة " نيويورك تايمز" الاميركية ان "المظاهر الاحتفالية قد انفجرت في شوارع غزة ليلة الجمعة، وقامت عناصر ملثمة تابعة لحركة "حماس" بمسيرة عسكرية للاحتفال بتنحي الرئيس المخلوع المصري حسني مبارك"، إلا أن إسرائيل تفاعلت مع النبأ "بهدوء وقلق عميق لأن القائد الإقليمي الأكثر اعتماداً عليه في المنطقة قد غادر فجأة".
ولفتت الصحيفة الى "ان حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حافظت على ذات الصمت المدروس الذي تبنته منذ أكثر من أسبوعين على فرضية أنه ما من تصريحات ستدلي بها قد تخدم مصالحها، فإذا أشادت بالتحرك الموال للديمقراطية فقد ينظر إلى كخائن للحليف مبارك، وإذا أيدته فسوف ينظر إليها باعتبارها من أنصار الديكتاتوريات".
وكشفت الصحيفة الاميركية "ان مسؤولين أعربوا خفية لكن وراء الكواليس، عن استعدادهم لمشاطرة مخاوفهم لاعتقادهم بأن أي من كان خليفة مبارك فيسكون أقل وداً تجاه إسرائيل".
ونقلت " نيويورك تايمز" عن مسؤول رفيع اشارته الى ان "اسرائيل لا تعرف من سيقوم بتسيير الأمور خلال الأشهر المقبلة في مصر"، مشيرا الى ان "عليها أن تضع في الاعتبار أمرين، الأول "هو أن المثال الوحيد لهذا النوع من شيء في المنطقة هو إيران في 1979، فلا يمكن غض النظر عن ذلك"، والثاني "حال انسحاب مصر بأي شكل من الأشكال عن اتفاقية السلام مع إسرائيل، فهذا سيثبط عزيمة الآخرين في المنطقة ومن بينهم الفلسطينيين من اتخاذ خطوة للإمام، وذلك فالتأثير الإقليمي علينا سيكون عظيماً".
"الاندبندنت": بدا المشهد وكأننا في عرس
أما صحيفة "الاندبندنت" البريطانية فرصدت "ردود فعل الشعب المصري في القاهرة على اثر إعلان الرئيس المصري حسني مبارك تنحيه".
ولفتت الصحيفة الى انه "فجأة انفجر الجميع بالغناء، والضحك، والبكاء، فجأة ركع الكثيرون على الأرض وبدأوا بتقبيلها. بدأ البعض بالرقص والبعض شكر الله على تخلصه من الرئيس، بدا المشهد وكأننا في عرس، وكأن كل رجل وامرأة أمامي تزوج لتوه، سيعرف هذا الحدث في التاريح باسم ثورة "25 يناير" وهو اليوم الذي اندلعت فيه الثورة، وسيؤرخ له على أنه اليوم الذي هب فيه شعب مصر".
واشارت الصحيفة الى ان "الرجل العجوز رحل ولم يسلم السلطة لنائبه بل للجيش"،ورأت ان "العرب الذين يضطهدهم الغرب ويميز ضدهم ويعاملهم الكثير من الإسرائيليين الذين يرغبون ببقاء حكم مبارك كمتخلفين وجهلاء، هبوا ونفضوا عنهم خوفهم وطردوا الرجل الذي يحبه الغرب ويعتبره زعيما معتدلا". نعم،وبحسب الصحيفة، ليست شعوب أوروبا الشرقية وحدها القادرة على مواجهة الوحشية وتحديها".
"الديلي تليغراف": سقوط مبارك يشكل حدثا مهما
اعتبرت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية في افتتاحيتها ان "سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك كرئيس أقوى وأكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم العربي"، يعتبر "حدثاً مهماً جداً لكن عواقبه على بلد كان يعيش في ظل نظام الطوارئ منذ عام 1981من الصعب فهمها".
ولفتت الصحيفة إلى "ان حقيقة الإطاحة بمستبد طال حكمه، في أعقاب الرحيل السريع نسبياً للرئيس التونسي زين العابدين بن علي الشهر الماضي، تعني أن الذعر سيتنامى في عواصم المنطقة ومنها تل أبيب".
وبحسب الصحيفة فإن هناك "آمالاً في مصر نفسها بأن تؤدي استقالة الرئيس مبارك إلى انتقال سلس إلى الديمقراطية ولكن حتى لو كان الانتقال سلساً، فإن هذا لايعني بالضرورة أنه سيكون سريعاً".
واضافت "التليغراف" "انه لا يوجد شك بأن ما يهلل له باعتباره نصراً لقوة الشعب ما هو في الجوهر سوى استيلاء للجيش على السلطة"، ولفتت الى "انه في غياب معارضة تتمتع بالشرعية، فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يمثل المؤسسة الوحيدة القادرة على ملء الفراغ".
ورأت الصحيفة "إن أحداث الأمس قد تكون بداية لأزمة تعيشها مصر وليس نهاية لها"، داعية "الغرب إلى عدم التدخل في شؤون مصر مذكرة إياه بعواقب ما حصل قبل ثلاثين عاماً في إيران عندما تم اختطاف الثورة التي بدأت علمانية من قبل الإسلاميين".
"الغارديان": انتهاء ثلاثين عاماً من الديكتاتورية في مصر خلال 30 ثانية
وبدورها اشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحياتها الى "انتهاء ثلاثين عاماً من الديكتاتورية في مصر خلال 30 ثانية"، وهو الوقت الذي استغرقه إعلان نائب الرئيس عمر سليمان نبأ تخلي الرئيس المخلوع حسني مبارك عن منصب الرئيس وتسليم السلطة إلى المجلس العسكري الأعلى.
واعتبرت "الغارديان" انه "بعد 18 يوماً من الاحتجاجات المتواصلة قاوم خلالها الشباب المعتصمون في ميدان التحرير كل ما واجههم به النظام الذي كان يلفظ أنفاسه، من البلطجية وإطلاق النار والاعتقالات إلى قطع خدمات الانترنت وشبكات الهاتف المتحرك وملاحقة وسائل الإعلام، بعد كل ذلك استطاع الشعب المصري أن يوصل صوته في النهاية".
واضافت الصحيفة "انه مهما يحصل بعد الآن، فإن ما حصل بالفعل يعد لحظة تاريخية مهمة، فقد أعادت ترسيخ مكانة مصر كقائدة للعالم العربي والشعب المصري في الصميم الأخلاقي لهذا العالم".
وأكدت الصحيفة البريطانية على "أن الثورة نفذها أشخاص عاديون طالبوا بعناد غير عادي بحقوق سياسية أساسية هي: انتخابات حرة، تشكيل أحزاب سياسية حقيقية وقوات شرطة تلتزم بسيادة القانون ولا تقوضها".
ولفت الصحيفة الانتباه "إلى الروح الوطنية التي سادت الثورة بالقول إن المسلمين والمسيحيين وقفوا فيها جنباً إلى جنب ولم يرفع فيها إلا العلم الوطني"، والى ان المصريون قد أظهروا معاً أنهم إذا كان بإمكانهم قهر الخوف لديهم فإن بمقدورهم أن يطيحوا بأعتى الديكتاتوريين".
وختمت الصحيفة بالتشديد على "ان مصير مبارك لن يمر مرور الكرام على جميع الديكتاتوريين الآخرين في العالم العربي وخارجه".
"تشاينا دايلي": على الاجانب عدم التدخل في إستقرار مصر
ودعت صحيفة " تشاينا ديلي" الصينية الى الحفاظ على الاستقرار في مصر، في أول رد فعل لبكين على تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، مضيفة أنه يجب على "الاجانب" ألا يتدخلوا في هذه المسألة.
وجاء في مقالة افتتاحية للصحيفة أن الامل معقود على أن يبذل جيش مصر وحكومتها وشعبها كل جهد ممكن للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي واستعادة الهدوء.
وشددت "تشاينا ديلي" على أنه "يجب ان يكون الاستقرار الاجتماعي أهم الاولويات، أي تغييرات سياسية ستكون بلا مغزى اذا سقطت البلاد في النهاية فريسة للفوضى."
وحذرت الصحيفة من انه اذا استمر الوضع الحالي في التدهور فانه لن يكون فقط كابوسا لثمانين مليون مصري بل سيعرض للخطر ايضا الاستقرار والسلام في المنطقة.
كما عبرت الصحافة العالمية السبت عن تفاؤل حذر اثر تنحي الرئيس المصري حسني مبارك. مشبهة سقوطه بسقوط جدار برلين لكنها شددت على الارتياب الذي يلقي بظلاله على مستقبل العالم العربي.
وول ستريت جورنال الاميركية
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية ان "مسيرة مصر نحو الحرية السياسية قد بدأت لتوها", مضيفة "لكن مصر الجديدة هذه هي افضل فرصة تأتي منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001 لتغيير العالم العربي المتحجر ويجب ان ينتهزها المصريون واصدقاؤهم".
التايمز اللندنية
ورأت صحيفة "التايمز" اللندنية ان سقوط مبارك يجلب "الفرح والامل والحرية الى مصر لكنه يجلب ايضا الشك والتغيير الى منطقة متقلبة". واضافت ان ذلك كان بمثابة "سقوط جدار برلين لهذا الجيل. فمصر والشرق الاوسط
والسياسة في العالم العربي تغيرت الى الابد". وتوقعت الصحيفة "الا تسقط كل احجار الدومينو". لكنها قالت ان "الكثير من الحكومات ستهرع الآن لتجنب ظروف مماثلة لتلك التي ادت الى الثورة" المصرية.
ديلي تلغراف
وبدت صحيفة ديلي تلغراف اكثر تحفظا. وكتبت "لا شك ان ما يتم الترحيب به كانتصار للشعب هو تولي الجيش السلطة". مضيفة ان تنحي مبارك "يمكن ان يكون بداية الازمة في البلاد وليس نهايتها".
الاندبندنت
واشارت صحيفة الاندبندنت الى ان الجيش اصبح يمسك بزمام الامور في مصر. وقالت ان "كل شيء مرتبط الآن بالطريقة التي سيستخدم فيها الجيش السلطة". مشيرة الى ان حوادث سابقة تدل "مع الاسف" على ان الانظمة العسكرية يمكن ان تكون مترددة في تسليم السلطة مثل "الرؤساء المستبدين".
فرنسا
وبعد فرار زين العابدين بن علي وتنحي مبارك تساءل كتاب الافتتاحيات في فرنسا "دور من الان" مؤكدين ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتصدر التوقعات.
ليبراسيون
ولفتت صحيفة ليبراسيون الى ان "الخوف يغير مواطنه والقلق يمتد ليصل الى حكام دكتاتوريين", مضيفة "في اقل من مئة يوم في تونس والقاهرة. اصبح نظامان كنا نعتقد انهما حصينان. من الماضي".
لوفيغارو
وكتبت لوفيغارو ان "العديد من الانظمة المتسلطة ستضطر للتكيف مع المعطيات الجديدة او الاستعداد لتسليم السلطة".
تونس
وفي تونس تساءلت الصحافة ايضا "دور من". وعنونت صحيفة "لوتان". "هذه الثورة هي ايضا ثورتنا". وكتبت ان "الرئيس الدكتاتور (مبارك) فهم اخيرا ان اي قوة. مهما كانت سطوتها. لن تتمكن من الوقوف في وجه ارادة الشعب. لقد ادرك الامر متأخرا ولم يقارنه مع الدرس التونسي الذي حصل حديثا".
الشرق الاوسط
بدورها اشادت صحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن بتنحي مبارك.
واشنطن بوست
من جهتها اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" ان على الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى البدء بالضغط على العسكريين المصريين للتحرك باتجاه الديموقراطية. وقالت ان "السلطة (العسكرية) يمكن ان تقرر خارطة طريق في اتجاه الديموقراطية والانتخابات".
فايننشال تايمز
من ناحيتها عنونت صحيفة "فايننشال تايمز" "ثورة النيل" مؤكدة انه "لم يعد هناك الان من داع في مصر والعالم العربي" لعدم تطبيق المبادىء الديموقراطية.
نيويورك تايمز
واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز ان الولايات المتحدة والدول الديموقراطية الاخرى عليها ان تكون مستعدة من الان وصاعدا للضغط من "اجل تغيير ديموقراطي كامل" في مصر.
ايل بايس
واكدت صحيفة "ايل باييس" الاسبانية من جهتها انه "بعد 18 يوما من جهد جماعي نموذجي. بلغ المصريون الهدف الاساسي الاول لانتفاضتهم وهو سقوط حسني مبارك". واضافت ان "هذا العرض البهلواني الواعد قد يكون بداية طريق الحرية لكنه ايضا محفوف بالمخاطر".
اي بي ثي
ورأت صحيفة "اي بي ثي" انه "تسونامي للعالم العربي وعلى الغرب ان يكون مؤثرا في بناء مصر المستقبلية ودول اخرى في المنطقة للحد من نفوذ الاسلاميين".
الصحافة الصينية
من جهتها شددت الصحافة الصينية على ضرورة "ارساء الاستقرار" في مصر. وكتبت صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية من ناحيتها "يجب اعطاؤها اسما ولا يمكننا تسميتها سوى +ثورة الانترنت+ لان جيل المدونات والفيسبوك وتويتر هو الذي حرك الامور واسقط الرئيس".
مصر
وفي مصر رحبت الصحف بما فيها الاهرام والجمهورية الحكوميتان بالمرحلة الجديدة التي دشنها تنحي حسني مبارك عن الرئاسة. وعنونت صحيفة الاهرام "الشعب اسقط النظام. شباب مصر اجبر مبارك على الرحيل".