22-11-2024 04:03 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 01-11-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 01-11-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 01-11-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 01-11-2013

نيويورك تايمز: كيري في مهمة "السيطرة على الضرر" في العلاقات مع الشرق الأوسط
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على الجولة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيرى، والتي تستغرق تسعة أيام، وتشمل محطات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، فيما وصفته وكالة أسوشيتدبرس بمهمة الحد من الضرر. وتحدثت نيويورك تايمز عن زيارة كيري للسعودية، وقالت إنه سيجرى محادثات مع الملك عبد الله، الحليف المهم لواشنطن الغاضب مما يراه إخفاقات إدارة أوباما في سوريا ومصر والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعلاقات مع إيران. ويتوقف كيري أيضا في وارسو والقدس وبيت لحم والضفة الغربية وعمان وأبو ظبي والجزائر والرباط. وبحسب بيان الخارجية الأمريكية أمس الخميس، فإن كيري سيلتقي مع الملك عبد الله لمناقشة عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، وسيؤكد على الطبيعة الإستراتيجية للعلاقات الأمريكية السعودية، نظرا لأهمية العمل بين البلدين على التحديات المشتركة، والدور القيادي الذي تقوم به السعودية في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى زيارة كيري للرياض تأتى بعد رفض السعوديين لمقعد مجلس الأمن الدولي، وإلغائهم لخطابهم السنوي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في إشارة إلى عدم رضا العاهل السعودي الذي يرى أن التطورات في المنطقة لا تسير في مصلحة بلاده، على حد قول الصحيفة. وتحدثت نيويورك تايمز عن غضب السعودية، كذلك من المحادثة الهاتفية التي أجراها أوباما مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقرار الرئيس الأمريكي أيضا اتباع الدبلوماسية في حل الأزمة السورية. من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن جولة كيري تهدف إلى السيطرة على الضرر، وتتركز على إستراتيجيات الولايات المتحدة في كل من مصر وسوريا وإيران، إلا جانب أنشطة المراقبة الأمريكية التي كشف عنها إدوارد سنودن. وأشارت الوكالة إلى أن كيري كان قد أشار في مطلع الأسبوع إلى رغبته في زيارة مصر في المستقبل القريب، إلا أن البيان الذي أصدرته الخارجية الأمريكية لم يشر إليها.


فورين بوليسى: سوريا طلبت من المفتشين الدوليين عدم تدمير جزء من المصانع الكيماوية
كشفت فورين بوليسى عن أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد طلب من المفتشين الدوليين تجنب تدمير حوالي اثني عشر من المصانع الكيماوية. وأضافت الصحيفة أن السوريين قالوا إنهم يريدون تحويل المصانع إلى مؤسسات لاستخدام الكيماوي المدني، إلا أن هذه الخطوة أثارت القلق بين خبراء حظر الانتشار خوفا من أن دمشق ربما تكون تسعى للحفاظ على قدرتها الصناعية لإعادة تأسيس برنامج الأسلحة الكيماوية في مرحلة لاحقة. كما أثار الطلب السوري الذي جاء في خطاب سرى من المعلم إلى أحمد أوزومكو المدير العام لوكالة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، القلق بين الحكومات الغربية من أن تكون سوريا تسعى إلى إدخال وكالة التفتيش في مفاوضات مطولة يمكن أن تطيل من أمد عملية تدمير الأسلحة الكيماوية. وأوضحت الصحيفة أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قد سمحت في كثير من الأحيان للدول التي تتطوع بالقضاء على أسلحتها الكيماوية لتحويل بعض المصانع إلى إنتاج الأمصال والأدوية ومنتجات إنقاذ الحياة الأخرى، لكن يجب على هذه الدول فعلا أن تقدم سببا مقنعا لتبرير الحفاظ على مثل هذه المصانع. والخطاب السوري لم يتضمن أي تفاصيل عن كيفية استخدام المصانع الكيماوية في المجال المدني، بحسب مسؤول اطلع على محتوى الخطاب. 
وأشارت فورين بوليسى إلى أن أي استثناء لبرنامج تدمير الأسلحة الكيماوية السورية يجب أن يتم التصديق عليه من قبل الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ومنهم الولايات المتحدة، ومثل هذه القرارات يتم اتخاذها عادة بالإجماع. ونقلت الصحيفة عن أمى سميثسون، الخبيرة في حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، قولها إن المجلس التنفيذي للوكالة عليه أن يدرس بجدية ما الذي ينوى السوريون إنتاجه. فلو كانوا راغبين في إنتاج منتجات إنسانية ضرورية لحياة المواطنين السوريين، فهذا أمر آخر. لكن لو طلبوا تصنيع مبيدات حشرية أو أسمدة، فعادة ما تكون هذه المعامل قفزة بعيدة نحو القدرة لتصنيع غازات تستخدم بالحروب.


الإندبندنت البريطانية: أوري أفنيري: حل الدولتين مازال ممكنا
نشرت صحيفة الإندبندنت مقابلة مطولة مع السياسي اليساري الإسرائيلي أوري أفنيري، الذي تبنى رؤية الدولتين لشعبين قبل أن تصبح مقبولة للحكومات الإسرائيلية بعقود. عرف أفنيري بانتقاده لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وقبل ذلك كان من الأصوات اليهودية النادرة التي كانت تطالب بحصول المواطنين العرب في إسرائيل على حقوق متساوية مع مواطني الدولة من اليهود، كما يقول بين لينفيلد الذي أجرى المقابلة معه في عيد ميلاده التسعين. لكن أفنيري بقي، بأفكاره اليسارية، ضمن المؤسسة الصهيونية، كما ترى الصحيفة. يقول أفنيري في المقابلة "خرجت من الحرب التي استمرت من عام 1947 حتى 1949 مقتنعا بجملة أشياء: أننا بحاجة إلى السلام وأن هناك شعبا اسمه الشعب الفلسطيني وان إبرام معاهدة سلام مع الفلسطينيين يعني إقامة دولة لهم بمحاذاة دولة إسرائيل. ويصر أفنيري على قناعته بإمكانية تحقيق حلم الدولتين على الرغم من سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي يرى معها البعض استحالة إقامة دولة فلسطينية، ويقول إن مليونا ونصف المليون مستوطن فرنسي أجلوا من الجزائر خلال أسبوع، وهو ما يعني أن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية الذين يتجاوز عددهم النصف مليون يمكن أن ينقلوا إلى إسرائيل في حال التوصل إلى اتفاق. ويرى أفنيري أن الحرب أو العزلة الدولية أو الخوف من اختلال التوازن الديموغرافي لمصلحة الفلسطينيين كلها عوامل قد تجبر الحكومة الإسرائيلية على تقديم تنازلات. ولا يرى أفنيري إمكانية لقيام دولة واحدة ثنائية القومية، ويتساءل: هل بإمكانك أن تتخيل يهودا وفلسطينيين يخدمون في نفس الجيش؟ هذا محض هراء. ويستشهد بحالات انقسام دول بسبب المسألة القومية، خصوصا في أوروبا الشرقية، مثل تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا. ويختم أفنيري الحوار بدعابة أنه أحيانا يثير الضحك حين يقول إنه قرر البقاء على قيد الحياة حتى يرى دولة فلسطينية مستقلة قد تحققت، ويؤكد أنه متفائل بأن ذلك يمكن أن يحدث.


الفاينانشال تايمز: دفة التوازن تميل نحو إيران
 قالت الصحيفة إن ميزان القوة في الشرق الأوسط عاد ليميل مرة أخرى لصالح إيران، وأشارت إلى أن طهران على وشك أن تُرفع عنها العقوبات التي تخنق اقتصادها على الرغم من أن شيئا محددا لم يحدث في مقابل ذلك. وهذا يعد تغييرا جزئيا في الأجواء، لكنه إلى درجة مهمة تغيير في الحظوظ الجيوسياسية. فالاستجابة المترددة من الولايات المتحدة وحلفائها لديناميات مذهلة لعالم عربي في حالة غليان وردها على الهجوم الكيماوي في سوريا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال دمشق كان فرصة لإعادة التقارب مع إيران. وهذا صفقة أكبر بكثير لأوباما من سوريا، وتحد من فزع الرئيس الأمريكي من مزيد من التدخل العسكري في الشرق الأوسط الكبير بعد أفغانستان والعراق. فالمبادرة الأمريكية الروسية لمراجعة وتدمير الترسانة الكيماوية لنظام بشار الأسد ربما تم ترقيعها. لكن نتيجة لذلك، فإن الانفراج الأمريكي مع إيران يحوم بترقب فوق سوريا والمنطقة. وقد بدأت مواقف الجمهورية الإسلامية تتغير، بعدما بدأت طهران في رقصة دبلوماسية مع الولايات المتحدة، ويعود ذلك إلى سحر الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، الانسيابي المهذب في مقابل سلفه الزئبقى محمود أحمدي نجاد. وتتابع الصحيفة قائلة إن مهمة روحاني هي كسر الحصار الأمريكي الذي يشل إيران بالتفاوض على تسوية للبرنامج النووي الإيراني، والذي سيسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بينما تقدم دليلا يمكن التحقق منه بأنها لا تسعى للحصول على قنبلة نووية. لكن روحاني لا يستطيع أن يظهر مكاسب ملموسة قريبا، لأن مصالح الحكام الدينيين لإيران ستطغى عليه. لكن إيران تبدو واثقة، فرغم أن العقوبات أثرت على تصدير النفط لديها، إلا أن الحكومة تخطط لما تقوله إنها شروط جذب تعاقدية جديدة لشركات النفط الأمريكية والأوروبية للاستثمارات بـ100 مليار دولار خلال السنوات الثلاثة المقبلة، وهى الأموال التي تحتاجها إيران بشدة. فضلا عن ذلك، فإن ميزان القوة في الشرق الأوسط يعود لصالح إيران مرة أخرى، بعد تردد الغرب في تسليح المعارضة السورية، وانهيار حكومة الإخوان المسلمين في مصر، إلى جانب وجود حكومة شيعية في العراق المجاور.


رويترز: أمريكا تحث "الكونغرس" على الامتناع عن فرض عقوبات جديدة على إيران
قاد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وفدا رفيعا إلى كابيتول هيل مقر الكونغرس في مسعى لإدارته لإثناء المشرعين الأمريكيين عن فرض عقوبات جديدة على إيران، وإعطاء فرصة للمحادثات الدبلوماسية الحساسة الجارية بشأن برنامجها النووي. ويرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق دولي يمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وهو يشعر بالقلق من أن يؤدى ضغط الكونغرس لفرض مزيد من العقوبات على طهران إلى تعقيد المفاوضات. والتقى كل من بايدن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيرى ووزير الخزانة جاك لو في اجتماع مغلق مع الزعماء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في اللجنة المصرفية لإحاطتهم بما توصلت إليه المحادثات مع إيران. ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بين القوى العالمية الست وإيران في جنيف الأسبوع القادم. وصرح مسؤول في مكتب بايدن بأن الرسالة التى نقلتها الإدارة مفادها انه قد يجيء وقت تكون فيه حاجة لفرض مزيد من العقوبات، لكن الوقت الراهن ليس بالوقت المناسب لتحرك الكونغرس. لكن مهمة إقناع الكونغرس بهذه الرسالة ليست سهلة فالمجلس التشريعي يميل إلى اتخاذ موقف أكثر تشددا من إدارة أوباما إزاء إيران. وقال عدد من المشرعين بعد الاجتماع المغلق إنهم لم يقتنعوا برأي المسؤولين وأن هناك حاجة لفرض عقوبات جديدة لإثناء طهران عن طموحاتها النووية. وقال روبرت منينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وعضو اللجنة المصرفية للصحفيين "لست مستعدا للالتزام" بأى تأخير جديد.
وصرح السناتور الجمهوري مارك كيرك المعارض بشدة لتأجيل العقوبات بأنه إذا أخرت اللجنة المصرفية التصويت على فرض مزيد من العقوبات على إيران سيعمل على ضم قرار العقوبات الإضافية إلى مشروع قرار متعلق بالدفاع سيعرض على مجلس الشيوخ في تشرين الثاني، وقال آخرون إنهم أكثر انفتاحا لدعوة التأجيل. وقال السناتور الجمهورى مايك جوهانز "أعطى اعتبارا لأن هذه المفاوضات قد تثمر ولذلك سنرى" لكنه أضاف أن أي تأخير لن يكون طويلا. وصرح السناتور الديمقراطى تيم جونسون رئيس اللجنة المصرفية التي تدرس العقوبات بأنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيرجئ التصويت على العقوبات الجديدة مرة أخرى. وكان من المقرر أن يكون تصوت اللجنة المصرفية على العقوبات الجديدة على إيران في أيلول لكنها امتنعت بعد أن طلب أوباما مهلة لدى استئناف المحادثات مع طهران. واستؤنفت المحادثات الدولية حول برنامج إيران النووي بعد تولى الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني السلطة في آب. وتحدث روحاني مع نظيره الأمريكي باراك أوباما هاتفيا في أيلول، وهو أرفع اتصال بين البلدين منذ عام 1979. وانتعشت الآمال بعد هذا التطور في أن تخفف العقوبات الأمريكية على إيران قليلا.


اسوشييتد برس: أعضاء بمجلس الشيوخ: أمريكا ليس لديها إستراتيجية للتعامل مع سوريا
دافعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن دور الولايات المتحدة في سوريا في مواجهة انتقاد الجمهوريين الذين يزعمون أن واشنطن لديها أهداف، ولكن ليس لديها إستراتيجية لإيجاد حل سياسي ينهى الصراع الدموي، الذي أثر على منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وقال روبرت فورد، السفير الأمريكي لدى سوريا، في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة فخورة بالمساعدات الإنسانية وغيرها من المساعدات التي قدمتها للمعارضة السورية، التي تسعى للإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد. ورغم اعتراف فورد بأن الشعب السوري يشعر "بخيبة أمل عميقة" لأن الولايات المتحدة لم تتخذ إجراءات عسكرية ضد النظام السوري، فإنه قال إن المسؤولين الأمريكيين يبذلون جهودا مضنية لترتيب مؤتمر في جنيف الشهر المقبل من أجل تشكيل حكومة انتقالية ووضع حد لإراقة الدماء. وقال السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين، في الجلسة "السفير فورد، أنت تواصل وصف هذه الحرب بأنها أهلية. هذه لم تعد حربا أهلية، هذا صراع إقليمي. لقد انتشر إلى العراق. لدينا الآن عودة لتنظيم القاعدة في العراق. كما أنه يزعزع استقرار الأردن. وإيران موجودة في كل هذا. وحزب الله لديه خمسة آلاف جندي هناك. ووصفك لهذا بأنه حرب أهلية، هو بالطبع تشويه جسيم للحقائق، الأمر الذي يجعل الكثير منا يشككون في إستراتيجيتك الأساسية، لأنك لا تصف الواقع على الأرض".
وقال فورد إنه لا يعتقد أن الأسد يمكنه الفوز عسكريا، وإنه لا يسيطر سوى على مناطق قليلة حول حلب بشمال سوريا، بينما يواجه خسائر في المعارك على الأرض في مناطق أخرى، من بينهما مناطق في الشرق والجنوب. لكن الإجابة لم تعجب ماكين، الذى قال إن قتل الأسد للمدنيين أصبح دون رادع. وقال "الحقيقة هي أنه كان على وشك الإطاحة به قبل عام، أو قبل أكثر من عام. ثم جاء حزب الله. ثم عزز الروس من جهودهم. ثم تدخل الحرس الثوري الإيراني في ما تسمونه الحرب الأهلية، وعكس الموجة، وما زال يسيطر على موقعه في السلطة، ويذبح المدنيين السوريين الأبرياء، وأنت تعتمد على مؤتمر جنيف، أليس كذلك؟". ومن جانبه، قال السناتور الجمهوري البارز بوب كروكر، العضو البارز في لجنة، إنه يعتقد أن المساعدات الأمريكية للمعارضة السورية أصبحت تمثل "حرجا". وأضاف "أجد أنه من المروع أن تجلس هنا وتتصرف كما لو نقوم بالأشياء التي قلنا إننا سنفعلها قبل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو تسعة أشهر".


رويترز: قياديون في مجلس الشيوخ ينتقدون سياسة أوباما تجاه سوريا
وجه أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي انتقادات حادة لإدارة الرئيس باراك أوباما، لعدم وجو خطة لديها لإنهاء الحرب في سوريا. وقال السناتور الديمقراطي روبرت منينديز رئيس اللجنة أثناء جلسة احتدم فيها الجدل حول السياسة تجاه سوريا، "ببساطة لم أشعر بأن لدينا إستراتيجية"، وعبر عدد من أعضاء اللجنة عن استياءهم من عجز الإدارة عن الوفاء بوعودها في تقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة، وأشاروا إلى الخسائر البشرية للحرب والمكاسب التي حققتها مؤخرا القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقال السناتور بوب كوركر أكبر عضو جمهورى في اللجنة، "أعتقد أن مساعدتنا للمعارضة انطوت على ارتباك، وأرى أنه لأمر مشين أن تجلس هنا وتتصرف كما لو كنا نفعل الأشياء التي قلنا إننا سنفعلها قبل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو تسعة أشهر"، والحرب المستمرة في سوريا منذ عامين ونصف أدت إلى سقوط ما يزيد على 115 ألف قتيل وتشريد الملايين. وصوتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في أيلول الماضي لصالح تأييد طلب أوباما التفويض باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا. وكان أوباما طلب من الكونغرس الموافقة على استخدام القوة بعد مقتل مئات الأشخاص في هجوم بغاز السارين خارج دمشق في آب، لكنه أعلن بعد أن واجه معارضة شديدة في مجلس النواب، أن الولايات المتحدة ستعمل مع روسيا لتفكيك الأسلحة الكيماوية السورية.
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الخميس، أن سوريا دمرت كل معدات الإنتاج والمزج في منشآت الأسلحة الكيماوية المعلنة أو أبطلت قدرتها على العمل ملتزمة بمهلة حددت لها ضمن برنامج لنزع أسلحتها. وقال المشرعون الأمريكيون، إنهم يرحبون بهذه الأنباء، لكنهم أثاروا تساؤلات حول التقرير وحول دور روسيا المزدوج بالعمل مع كل من واشنطن للقضاء على الأسلحة الكيماوية، وإرسال مساعدات للأسد، وقال منينديز إنه سيعقد جلسة سرية في وقت لاحق لطرح مزيد من الأسئلة حول نشاط مفتشي الأسلحة، وأقر السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، بأن كثيرا من السوريين مستاءون من مستوى الدعم الأمريكي، وقال "لم استمع من الناس الذين تحدثت إليهم هناك إلا لمآسي .. وكان على أن أؤكد لهم أن هدفنا الرئيسي هناك هو تقديم حل سياسي". وأدلت نانسى ليندبورج من الوكالة الأمريكية للمعونة الدولية بإفادة قالت فيها، إن سوريا خسرت أثناء الحرب 35 عاما من التقدم الذي أحرزته في مجال التنمية البشرية، وأدلى مسؤول آخر هو توماس كانتريمان أحد مساعدي وزير الخارجية الأمريكي، بإفادة بأن المساعدات العسكرية التي تقدمها روسيا لحكومة الأسد هى الآن أكبر مما ترسله إيران إلى سوريا. وقال فورد إنه لا يرى حلا عسكريا في سوريا، وأضاف "في الحرب الأهلية التي تعتقد الطوائف أنها حرب وجود.


معهد واشنطن: الحاجة إلى التسرع بالمفاوضات مع إيران
في الثلاثين من تشرين الأول، بدأت في فيينا جولة من المحادثات بين خبراء من مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) ونظرائهم الإيرانيين تستمر لمدة يومين، يناقشون خلالها القضايا التقنية المتعلقة ببرنامج طهران النووي والعقوبات الدولية. وسيساعد الاجتماع على تمهيد الطريق للجولة القادمة من المفاوضات الدبلوماسية، المقرر إجراؤها في جنيف في 07-08 تشرين الثاني. وكانت التوقعات عن حدوث تقدم في المباحثات قد تعززت في وقت سابق من هذا الأسبوع من خلال التعليقات التي نُشرت عن إجراء محادثات منفصلة بين إيران و «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ففي بيان مشترك نادر وصف الجانبان المحادثات بأنها "مثمرة للغاية" - وهو انحراف عن الاجتماعات الأحد عشر السابقة التي عُقدت في السنوات الأخيرة، والتي فشلت في إحراز تقدم في المباحثات المتعلقة ببرنامج إيران النووي لحل "أبعاده العسكرية المحتملة" حسب تعريف «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأشار البيان أيضاً إلى أنه قد تم وضع الوثيقة التي نوقشت في الاجتماعات السابقة جانباً بينما يتم اتباع نهج جديد [في الوقت الحالي].
وعلى الرغم من أن  مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» قد اتفقت مع طهران على إبقاء محتويات مفاوضاتهما سرية، إلا أن الهدف العام للمحادثات هو الحد من قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم وأنشطة معينة نووية أخرى في مقابل إعفائها من العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد. وتشمل العقبات الرئيسية التحقق من صدقية أي تنازلات تقدمها إيران، وما ينتج عنها من تسلسل أي تخفيض في العقوبات. وعلى الرغم من التصريحات العلنية التي توحي بإحراز تقدم، إلا أنه يبدو أن التحسن الفعلي قد اقتصر حتى الآن على الأجواء. وسوف يتطلب إحراز المزيد من التقدم قيام طهران بتقديم تنازلات، تلك التي كانت بعض الشخصيات السياسية الإيرانية قد قررت - علناً على الأقل - بأنها غير قابلة للتفاوض. إن الكف عن إنتاج اليورانيوم المخصب ووقف تركيب عدد أكبر من أجهزة الطرد المركزي سيعدّان مؤشراً أولياً هاماً عن حسن النية. وبنفس القدر من الأهمية سيكون تغيير الموقف نحو التحقق والتثبت، بما في ذلك التنفيذ الفوري والكامل لجميع أحكام "البروتوكول الاضافي لاتفاقية الضمانات الشاملة مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»"، والتي وافقت إيران عليه عام 2003. ويسير هذا جنباً إلى جنب مع التحقق من الأسئلة ذات الصلة بالأغراض العسكرية التي أثارتها «الوكالة الدولية» منذ عام 2004، فضلاً عن المخاوف بشأن مفاعل IR -40 ذو القدرة على إنتاج البلوتونيوم الذي يعمل بالماء الثقيل في آراك، والذي يقترب باطراد من أداء المهمات المناطة به.
ويبدو أن إدارة أوباما تتوق لنجاح المفاوضات، على الرغم من أنها قد ذكرت أيضاً أن لا صفقة أفضل من صفقة سيئة. وإذا انهارت المحادثات، فمن المرجح أن يبدأ التصدع في الدعم الدولي لفرض عقوبات وانهيار هذا الدعم في النهاية، الأمر الذي سيحد من نفوذ الولايات المتحدة. ويراقب العالم مجرى التطورات، لا سيما حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا، فضلاً عن أصدقائها في المنطقة مثل إسرائيل والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وفي الأسبوع الماضي، أشارت الرياض إلى خيبة أملها من واشنطن لافتقارها للعزيمة في سوريا وموقفها التصالحي الواضح تجاه إيران. يبدو أن واشنطن تعتقد أن الوقت يعمل في صالحها، بينما ما تزال هناك إمكانية لعكس التقدم النووي الإيراني. بيد إن ذلك موضع نقاش من الناحية الفنية. كما أن منح أي تنازلات لإيران، مثل السماح لها بتخصيب اليورانيوم أساساً، سيؤدي إلى قيام الدول الأخرى التي سبق وأن حُرمت من تلك الحقوق بالمطالبة بها قريباً. وفي الواقع، إن مكافأة إيران بهذه الطريقة لعدم امتثالها بالتزامات منع الانتشار النووي ستبدو خطوة تسامحية. ويشعر الكثيرون في الشرق الأوسط بالقلق من أن تقدم ايران يضعها على أعتاب قوة نووية بحكم الأمر الواقع. وبينما يصبح التصور حقيقة واقعة، يسطع نجم طهران كدولة إقليمية مهيمنة، وسوف يُنظر إلى توقيع اتفاق مع الغرب بمثابة تأكيد من قبل واشنطن على المكانة المرموقة التي اكتسبتها إيران. ومن ثم فحتى في هذه المرحلة الدقيقة، ستحتاج واشنطن إلى التفاوض على وجه السرعة، وتحقيق تقدم ملموس يؤدي إلى ردع إيران ويخفف من مخاوف حلفاء الولايات المتحدة.


معهد واشنطن: لقاء المالكي: فرصة لإعادة هيكلة سياسة أمريكا تجاه العراق
عندما يلتقي الرئيس أوباما مع رئيس الوزراء نوري المالكي في 1 تشرين الثاني، سوف تتاح له فرصة نادرة لنقل رسائل قوية إلى كل من القائد العراقي وشعبه. وسوف ينصت الكثير من العراقيين ويترقبون عن كثب أي إشارة تدل على أن الحكومة الأمريكية لا تزال قوة اعتدال في دولتهم وثقل موازنة ضد التدخل المتصور لإيران الشيعية ودول الخليج السنية وتركيا. وإذا لم يُسمع صوت قوي للولايات المتحدة، فسوف تكون الرسالة واضحة: أن الدول الأخرى الأقل حيادية والجماعات العسكرية العابرة للحدود سوف تكون أمامها فرصة لتشكيل التأثيرات الخارجية الرئيسية على العراق، وهو الاتجاه الآخذ في الترسخ بالفعل بصورة تدريجية.
دعم الاستقرار في يوم الجمعة وما بعده، سوف تستمر بعض المناقشات الأمريكية العراقية في التركيز على التعاون الضعيف في مجالي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب. وهذا أمر حيوي لأن العراق يبدو المكان الوحيد في المنطقة الذي يستطيع فيه عضو من جماعة كبرى منتسبة لـ تنظيم «القاعدة» السير في الشوارع أو طرق الصحراء الخالية وهو آمن لعلمه أنه لن يُقتل عن طريق غارة تشنها الطائرات الأمريكية بدون طيار. لكن حتى إن عرض الرئيس أوباما مساعدة أمريكية أكبر للقوات الخاصة وأجهزة الاستخبارات العراقية المنهكة، فينبغي له أن يؤكد للمالكي أن بغداد لا تستطيع الخروج من الأزمة الحالية عن طريق العنف. كما لا يمكن لقوات الأمن التي تقودها حكومة شيعية أن تمنع المشكلة من خلال عزل السنة في مناطق وأحياء منفصلة، وهو ما يحدث حالياً ببطء. إن جهود مكافحة التمرد التدريجية المعتمدة على السكان - حيث تكون الولايات المتحدة مؤهلة بشكل فريد لإعادة تعليم الجيش العراقي - هي فقط يمكنها أن تغير الوضع الأمني ولن تستطيع إنجاز ذلك إلا بمساندة من جهود المصالحة الطائفية الحقيقية التي يصوغوها العراقيون ويدعمها المجتمع الدولي بقوة.
على سبيل المثال، من بين أبرز التهديدات المحلية لـ تنظيم «القاعدة» هي جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المنتسبة إليه، والذي لا تزال لأنشطته الجهادية في سوريا آثار غير مباشرة على العراق. وفي حين أن لدى الولايات المتحدة مصالح قوية في استئصال هذه الجماعة السنية المتطرفة، إلا أن أي جهود من هذا القبيل يجب أن يصاحبها تدابير أمريكية أخرى، حيث إن تركيا ودول الخليج السنية ستنظر إلى الإجراءات المنفصلة ضد جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» على أنها خطوة أمريكية أخرى "تجاه" بشار الأسد وإيران و"الجانب الشيعي" من الصراع الطائفي في المنطقة. ولذا ينبغي على الرئيس أوباما أن يربط المساعدات الأمنية بتواصل واضح من الحكومة العراقية مع السنّة (على سبيل المثال، عن طريق عكس سياسة عزل السنة المذكورة آنفاً). ينبغي على الإدارة الأمريكية أيضاً أن تلعب دوراً أكثر فاعلية في دعم المتمردين السنة غير المتطرفين وأن تعيق طموحات إيران الإقليمية، كل ذلك مع توضيح عدم تورط الولايات المتحدة في أي صراع بين السنة والشيعة. وفي المقابل، يجب على المالكي أن يفعل ما هو أكثر من ذلك لوقف عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى سوريا، والتي تتم حالياً عبر الأراضي العراقية مع قدر قليل من التدخل. وفضلاً عن التداعيات الإقليمية السلبية، فإن عمليات نقل الأسلحة هذه تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.
وعلى الساحة السياسية، سوف تمثل الانتخابات القومية العراقية في عام 2014 خطوة كبيرة أخرى على طريق العودة من الانهيار أو ستكون عامل مفاقم يعمل على التعجيل بتدهور الأوضاع في البلاد. وهنا أيضاً، توجد أمام واشنطن فرصة نادرة أخرى لممارسة قدر من النفوذ الإيجابي في العراق، لكن فقط إذا أعرب الرئيس أوباما بوضوح بأن الولايات المتحدة تقف وراء العملية الديمقراطية بدلاً من أي نتيجة محددة. وبدون هذه الرسالة الواضحة، سوف ينظر الكثير من العراقيين إلى زيارة البيت الأبيض يوم الجمعة على أنها دعم للمالكي قبل الانتخابات، وهو ما يريده تماماً القائد العراقي. لقد حان الوقت لبدء التأكيد - بشكل متسق وعلني - على أن الانتخابات القادمة ستكون حرة ونزيهة وسوف تجرى في موعدها المحدد. وليس هناك الكثير مما يخسره الرئيس أوباما إذا صرح أن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع الحكومة العراقية عقب الانتخابات، بغض النظر عن قائدها وعن تشكيلها. ويستطيع الرئيس الأمريكي كذلك أن يؤكد على إنصاف الولايات المتحدة والوحدة العراقية بالحديث عن أهمية إجراء الانتخابات الإقليمية لـ "حكومة إقليم كردستان" التي جرى تعليقها لأن الأحزاب الكبرى تخشى من ألا تروق لها النتائج. إن توضيح أن واشنطن تكرس اهتماماً رفيع المستوى لمثل هذه التفاصيل قد يساعد على تحسين التطورات السلبية في العراق. ففي كانون الأول/ديسمبر الماضي على سبيل المثال، أقنع التدخل الأمريكي بغداد بعدم اعتقال السياسي السني الرائد رافع العيساوي، وهي خطوة كان من الممكن أن تعمق الأزمة الأمنية القائمة منذ فترة. ينبغي ألا ننسى هذه الممارسة المتواضعة للنفوذ الأمريكي.
مثلث العراق- "حكومة إقليم كردستان" – تركيا يرجح أن يكون إنتاج النفط المصلحة الأمريكية المباشرة الأكثر وضوحاً في العراق، لأسباب اقتصادية واستراتيجية على حد سواء. ورغم التعقيدات الروتينية الكثيرة والقدرة المنهكة على إدارة المشاريع، إلا أن الحكومة العراقية تزيد ببطء من صادراتها النفطية، وهذا عامل حيوي في تعويض الأثر العالمي للعقوبات النووية التي ساعدت على جلب إيران إلى طاولة المفاوضات. ينبغي على واشنطن أن تواصل توسيع نطاق دعمها (الفني وخلافه) لهذا القطاع.
لقد تبنت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة موقفاً يقوم على ضرورة بيع جميع النفط العراقي من قبل "مؤسسة تسويق النفط العراقية"، مع توزيع المبالغ المستلمة من خلال الخزانة الفيدرالية. وقد جعل هذا الموقف واشنطن في صراع مع "حكومة إقليم كردستان"، التي تفسر الدستور على نحو مختلف. ويرى الأكراد أن التسويق والتسييل المستقل للنفط الذي تنتجه "حكومة إقليم كردستان" ينبغي أن يكون مقبولاً لبغداد وواشنطن طالما أن المنطقة الشمالية تتلقى في النهاية أموالاً تعادل تلك التي كانت ستحصل عليها من ممارسات مشاركة العائدات الفيدرالية المعتادة. وقد أعربت تركيا عن دعمها الفعلي لوجهة نظر "حكومة إقليم كردستان"، علماً بأن البنية التحتية المطلوبة للصادرات في المنطقة قد اكتملت تقريباً، الأمر الذي يجعل من المحتمل جداً أن تمضي "حكومة كردستان العراق" في مبيعات النفط الأجنبية المستقلة بأحجام مرتفعة في العام المقبل سواء بموافقة عن بعد من واشنطن أو بدونها. وبناءً عليه، يتعين على الرئيس أوباما أن يحث المالكي على تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه مع رئيس "حكومة إقليم كردستان" مسعود برزاني في نيسان (لا سيما فيما يتعلق بتعويض شركات النفط عن تكاليف الإنتاج من الميزانية الفيدرالية) من أجل السماح للأكراد بتجديد الصادرات بموافقة من بغداد. يجب أن يشير الرئيس الأمريكي أيضاً إلى أن واشنطن ليست معادية لصادرات "حكومة إقليم كردستان" ما لم يتضح أن الأكراد يرفضون نهجاً منطقياً للحكومة العراقية.
وفي غضون ذلك، ينبغي أن يركز المسؤولون الأمريكيون على المساعدة في تدقيق المزاعم المرتبطة بإنتاج النفط والإيرادات الفيدرالية لـ "حكومة إقليم كردستان"، حيث يُنظر إلى واشنطن على أنها أكثر موضوعية في هذه المجالات. كما يتعين على الإدارة أن تحسن من علاقات العمل مع "حكومة إقليم كردستان"، وأن توضح للمالكي أنه رغم رغبة الولايات المتحدة في قيام تنسيق كردي مع بغداد، إلا أن الشمال سوف ينتج النفط (وكذلك الغاز الطبيعي في النهاية) ويصدره بطريقة أو بأخرى. وبالنسبة لأنقرة، فعلى الرغم من أن وجود قدر من التعاون في قطاع النفط والغاز بين "حكومة إقليم كردستان" وتركيا أصبح حتمياً في هذه المرحلة، إلا أنه لا يزال بوسع المسؤولين الأمريكيين توجيه كلا الطرفين إلى الشراكة مع الحكومة العراقية. ينبغي على واشنطن أن تكون قادرة على مساعدة بغداد في إيجاد تسوية تحفظ ماء الوجه وتضع الأساس لاتفاق كبير حول مشاركة الإيرادات وتصاريح التعاقدات النفطية في منتصف المدة خلال فترة الحكومة التي تستمر من 2014 إلى 2018. إن اجتماع الرئيس الأمريكي مع المالكي يعد فرصة لإجراء مراجعة رسمية لموقف الولايات المتحدة العتيق تجاه هذه القضية: وعلى أي حال، تراجع المالكي نفسه إلى حد كبير عن تهديد "حكومة إقليم كردستان" بشأن الصادرات. ولا ينبغي أن تكون واشنطن آخر من يظل واقفاً في لعبة الكراسي الموسيقية هذه، بمعارضتها شيء كانت بغداد قد رضخت له إلى حد بعيد من الناحية العملية. ولا تستطيع واشنطن أن تتحمل خسارة مزيد من النفوذ أو السمعة لدى "حكومة إقليم كردستان"، وكلاهما في أدنى مستوياته حالياً.
إعادة تنشيط نهج الولايات المتحدة يحتل العراق حالياً وضعاً استثنائياً وبائساً في عملية صنع القرارات الإقليمية الأمريكية. وأي دولة أخرى تملك نفس الموارد الاستراتيجية وتواجه تلك التحديات الهائلة سوف تحظى بمزيد من المساعدات المباشرة، لا سيما من حيث الدعم في مكافحة الإرهاب. بيد، أن الوصمة التي لحقت بالاحتلال العسكري السابق حالت دون نظر واشنطن إلى العراق من منظور جديد، استناداً إلى أهميته الاستراتيجية. وحتى مع تحول تركيز الإدارة الأمريكية تجاه آسيا، فإن دولاً مثل الصين والهند تحوّل تركيزها باتجاه العراق، حيث تعترف بأهميته وتضخ الكثير من الاستثمارات هناك. وباختصار، لا يمكن التقليل من أهمية العراق. والسبيل الوحيد لإبعاد هذه الدولة المضطربة عن شاشات التلفزيون الأمريكية هو من خلال توسيع الانخراط الأمريكي على المدى القريب، لا سيما أثناء الانتخابات الهامة التي ستُجرى العام القادم - وهي الانتخابات الوطنية الأولى منذ الانسحاب العسكري الأمريكي ومرحلة فارقة يمكن من خلالها الحكم على التزام واشنطن بديمقراطية العراق وازدهاره.

 

عناوين الصحف

التايم الأميركية
• الأمم المتحدة: سوريا قد تتحول إلى الصومال.
•  إسرائيل تقف بشكل مزعوم وراء غارة جوية أخرى على سوريا.


سي بي اس الأميركية
• فيديو يظهر أن إيران تساعد النظام السوري ضد الثوار.


الاندبندنت البريطانية
• الطائرات الحربية الإسرائيلية تهاجم قاعدة عسكرية في سوريا.


ديلي تلغراف
• النيران الإسرائيلية تقتل ميليشيويا في قطاع غزة.


الغارديان البريطانية
• نواب تركيا الإناث يرتدين الحجاب في البرلمان للمرة الأولى.
• إسرائيل تقصف شحنة أسلحة روسية في سوريا.
• فنانو إيران يحذرون أن العقوبات الأميركية والأوروبية تؤثر على عملهم.
• ديفيد ميليباند يحذر: أزمة سوريا لن تحل.


واشنطن بوست
• الولايات المتحدة تشعر بالضغط لإظهار تقدم في محادثات السلام في الشرق الأوسط.
• إعلان مرافق الأسلحة الكيميائية السورية غير صالحة للعمل.


وول ستريت جورنال
• الثوار الإسلاميون يأخذون المعركة إلى ضواحي العاصمة السورية.
• سوريا تدمر معدات الأسلحة الكيميائية.


لوس انجلوس تايمز
• إسرائيل ستكون أول من يحصل على  طائرة اوسبري V-22 من الولايات المتحدة.
• جنود الاحتلال يقتلون فلسطينيا في الضفة الغربية.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها