أكد المبعوث الروسي إلى العاصمة الليبية طرابلس ميخائيل مارغيلوف أنه يريد لقاء رئيس الحكومة بغدادي محمودي ووزير الخارجية عبد العاطي العبيدي وغيرهم من مسؤولي النظام الليبي
أكد المبعوث الروسي إلى العاصمة الليبية طرابلس ميخائيل مارغيلوف أنه يريد لقاء رئيس الحكومة بغدادي محمودي ووزير الخارجية عبد العاطي العبيدي وغيرهم من مسؤولي النظام الليبي.
وأعرب مارغيلوف عن "استعداده لكل اللقاءات وكل المفاجآت". وأوضح مارغيلوف أنه سيعرض في طرابلس "خارطة طريق" للخروج من الأزمة في ليبيا، مشيراً إلى أنه "من غير اللائق أبداً أن يظل القذافي على رأس السلطة بعد أن أطلق النار على شعبه وأمر بقصفه".
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أثناء لقائه مارغيلوف أن مسألة رحيل الزعيم معمر القذافي خط أحمر" لا يمكن تخطيه في أي حوار وقال المحمودي"ما يهمنا في أي مبادرة حوار، هو أولاً وحدة ليبيا".
ميدانياً، استطاع الثوار تحقيق انتصارات جديدة بسيطرتهم على ثلاث بلدات على الطريق الى طرابلس. وأعلن مصدر طبي في مدينة الزنتان في المنطقة نفسها أن خمسة متمردين قتلوا في اليوم السابق وأن "قناصة" أصابوا قرابة ثلاثين شخصاً بجروح في ثلاث مناطق سيطر عليها الثوار.
وبحسب الثوار، فإن قوات القذافي تحاول التوجه الى مدينة اللوانية انطلاقاً من الصحراء. وأعلن الحلف الأطلسي استهدافه خمسة مواقع عسكرية لقوات النظام في منطقة الزنتان وثلاثة مواقع في طرابلس وضواحيها. وفي موازاة ذلك، حقق الثوار نجاحات دبلوماسية جديدة مع اعتراف كندا وبنما بالمجلس الوطني الإنتقالي ممثلاً شرعياً للشعب الليبي فيما أبدت تونس استعدادها لذلك. وراى قائد عمليات الحلف الاطلسي الجنرال تشارلز بوشار أن الوضع العسكري في "الغرب يتطور بشكل ايجابي جداً".
وفي السياق، نفى الحلف الأطلسي ما أعلنه النظام الليبي عن مقتل واحد وعشرين مدنياً قبل يوم في غارة جنوب العاصمة طرابلس. وأعلن مسؤول في الحلف رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن "الحلف لم يقم بأي غارة جوية على مدينة ككل".
وأعلن المبعوث الروسي الى ليبيا أن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أقرّ بإجراء اتصالات مباشرة بين ممثلين عن النظام الليبي وعن الثوار في باريس. كما صرّح رئيس قوات حلف الأطلسي اندريس فوغ راسموسن أن الحلف حال دون وقوع مذبحة في ليبيا، مؤكداً أنه سيستمر بالضغط العسكري على معمر القذافي تمهيداً للوصول الى حلّ سياسي. وقال راسموسن في خطاب أمام مجلس الشيوخ الاسباني إن "العملية التي نقوم بها في ليبيا تتمتع بالدعم السياسي والعسكري في العديد من البلدان في المنطقة".
وأضاف أن "جهدنا المشترك حال دون وقوع مذبحة، إذ أنقذنا عدداً لا يحصى من أرواح الأبرياء". وتابع "أضعفنا جداً قدرة نظام القذافي على مهاجمة المدنيين، وفتحنا السبل الجوية والبحرية أمام جهود الإغاثة بينما أغلقناها في وجه السلحة والمرتزقة. ويقترب الحلف من استكمال ثلاثة أشهر من الضربات الجوية ضد قوات القذافي داعماً للإنتفاضة ضد نظامه".
وسبق أن أعلن التلفزيون الرسمي الليبي أن 12 شخصاً قتلوا في غارة جوية للحلف على حافلة عند مدخل المدينة الواقعة جنوب العاصمة طرابلس "مما ادى الى استشهاد 12 شخصاً من ركاب الحافلة".