30-11-2024 01:55 AM بتوقيت القدس المحتلة

الجامعة تجتمع لتوفير غطاء للائتلاف لحضور مؤتمر جنيف

الجامعة تجتمع لتوفير غطاء للائتلاف لحضور مؤتمر جنيف

عشية انعقاد جلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لتقديم غطاء سياسي لمعارضة آل سعود لحضور مؤتمر "جنيف2" على غرار الغطاء الذي قدمته دول "أصدقاء سورية الـ11" في لندن منذ أسبوعين.

 

عشية انعقاد جلسة طارئة لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لتقديم غطاء سياسي لمعارضة آل سعود لحضور مؤتمر "جنيف2" على غرار الغطاء الذي قدمته دول "أصدقاء سورية الـ11" في لندن منذ أسبوعين رافقه لائحة من الشروط صيغت في بيان، سرعان ما أعلنت عدة دول موقعة تنصلها منه وتبرير توقيعها بأنه من أجل "تشجيع" الائتلاف على المشاركة نافية أن تكون مقتنعة بأي بند من بنود البيان، وفق ما أكده عدد من المصادر الدبلوماسية الغربية لـ«الوطن» السورية في باريس.

وبعد ختام جولة المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الإقليمية وتوجهه إلى جنيف للتحضر للقاء يجمعه مع الروس والأميركان لتحديد الخطوات المقبلة لجنيف، بدت «معارضة الخارج» أكثر تفتتاً من أي وقت مضى مع تصريحات أطلقها المتحدث باسم الهيئة العامة لـ«الثورة السورية» بسام جعارة من لندن وصف فيها الإبراهيمي بـ«المنبوذ» وأخرى لرئيس اللجنة القانونية بالائتلاف المعارض هيثم المالح اعتبر فيها أن «المجلس الوطني السوري» تسرع بقراره عدم المشاركة في «جنيف 2» خارج «الائتلاف»، مؤكداً أن القرار بالمشاركة ستتخذه الهيئة العامة للائتلاف خلال اجتماعها في اسطنبول يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري، وأن القرار الذي سيصدر بالأغلبية سيكون ملزماً للجميع.

من جانبه اعتبر الرئيس السابق لـ«المجلس الوطني السوري» برهان غليون أن اتهامات الإبراهيمي للمعارضة السورية بعرقلة انعقاد «جنيف2»، هي تعطيل أيضاً للتقدم الذي تسعى إليه المعارضة من أجل الوصول إلى موقف مشترك بين جميع أطراف المعارضة بشأن المؤتمر.

من جهته لم يفهم بعد رئيس الائتلاف أحمد الجربا ما بنود «جنيف 1» وما معنى «دون قيد أو شرط» فخرج أمس بتصريحات جديدة تعكس مدى غبائه السياسي قائلاً إن الائتلاف «لن يذهب إلى جنيف ما لم يكن هدف المؤتمر التأسيس لرحيل الرئيس الأسد» ما يعني فعلياً أن الجربا لا يزال سجين أوهامه وأحلامه ولم يقرأ الواقع السياسي الدولي الجديد والميداني وهذا ليس بالجديد على أعضاء الائتلاف المرتهنين لآمال وأحلام آل سعود.

وتأتي تصريحات الجربا أيضاً تمهيداً لاجتماعات المستعربين التي يتوقع أن يصدر منهم كلام مشابه في الغد ومتطابق مع بيان الـ11.

وقد أكد مصدر دبلوماسي عربي بالقاهرة أن نحو 14 وزيراً للخارجية على الأقل سيشاركون في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد مساء اليوم وسيناقش بنداً واحداً هو الأزمة السورية والصعوبات التي يواجهها انعقاد «جنيف2».

وقال المصدر لـ«الوطن»: إن وفداً من المعارضة السورية برئاسة الجربا رئيس الائتلاف سيشارك في الاجتماع، ومن المرجح أن يلقي كلمة باسم الائتلاف أمام وزراء الخارجية العرب لطلب غطاء ودعم عربي لقوى المعارضة المشاركة في جنيف 2.

وفي السياق كشفت مصادر عربية في الجامعة أن الملف السوري خرج من يد العرب والجامعة منذ فترة طويلة فضلاً عن عدم وجود تأثير حقيقي للجامعة في هذا الأمر، حيث تلعب دور المتفرج وتنتظر ما تتلقاه من دعوات اللاعبين الرئيسيين روسيا وأميركا والأمم المتحدة.

واستبق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي بختام مباحثات وزراء خارجية ودفاع روسيا واليابان في طوكيو، وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض اليوم للقاء الملك السعودي عبد اللـه بن عبد العزيز في أعقاب توتر بين الحليفين مرده الخلافات حول إيران وسورية خصوصا، بالتنبيه من وجود «ألاعيب كثيرة» لإفشال وتشويه مضمون المبادرة الروسية الأميركية لعقد مؤتمر «جنيف 2» حول سورية، وتوجيهها نحو مسار غير واقعي، محذراً من أن هذه الألاعيب ستقود إلى «المأزق»، من دون أن يسمي بشكل صريح الأطراف التي تقوم بهذه الألاعيب، وإن كان مراقبون يشيرون إلى أن المقصود من كلامه السعودية.