ست ساعات متواصلة من التحقيق مع الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان، امتدت من صباح يوم أمس الأحد وحتى بعد الظهر منه، وتمحورت الأسئلة فيها عن علاقته المباشرة بـ "متحف الثورة"
أحمد اسماعيل - البحرين
ست ساعات متواصلة من التحقيق مع الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان، امتدت من صباح يوم أمس الأحد وحتى بعد الظهر منه، وتمحورت الأسئلة فيها عن علاقته المباشرة بـ "متحف الثورة" وكلمته الافتتاحية التي ألقاها لدى افتتاحه، قبل أن تقتحمته السلطات الأمنية وتصادر كل محتوياته.
فكيف تعاطى الشيخ سلمان مع أسئلة التحقيق؟
وفي معلومات لموقع لمنار، فقد رد الشيخ سلمان على اتهامه باهانة وزارة الداخلية عبر ما عُرض في "متحف الثورة"، فأشار أمين عام الوفاق أن المتحف لا يعدوا كونه عملاً فنياً يحاكي "تقرير بسيوني"، وقد نظمته الوفاق كجزء من مشاريعها التي تعمل فيها في إطار حرية الرأي والتعبير، وفي دائرة دورها السياسي للمطالبة بالتحول الديمقراطي في البحرين.
ولناحية توثيق ما عُرض في المتحف، فقد استدل الشيخ سلمان بما تضمنه "تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق بأكمله، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ووثيقة المنامة، وإعلان مبادئ اللاعنف، والنظام الأساسي لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، ونسخة من حلقة تلفزيونية أعدتها قناة فرانس24 بشأن موضوع الدهس في البحرين".
وقال الأمين العام للوفاق: إذا كان ماقامت به الوفاق إهانة لهيئة نظامية (وزارة الداخلية)، فإن تقرير لجنة تقصي الحقائق، وتوصيات المراجعة الدورية الشاملة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتقارير التي تصدرها الدوائر التابعة لدول صديقة للبحرين، والمنظمات الحقوقية الدولية، كله هل يعتبر إهانة لهيئة نظامية؟
الشعب يعاني من تمييز وتهميش واقصاء وفساد
وفي معرض حديثه، أكد الشيخ علي سلمان على ضرورة تحول البحرين من الملكية المطلقة إلى الدستورية مستعرضاً جوهر الأزمة السياسية في البلاد. كمعاناة الشعب من التمييز وتهميش إرادته وإقصاءه عن مصدر القرار، وغياب الديمقراطية، ومصادرة حق المواطن سياسياً، اضافة إلى الفساد الإداري والمالي، مشيراً بذلك إلى مصادرة 65 كم2 وتحويلها من المال العام إلى المال الخاص.. ومنع شريحة واسعة من البحرينيين الانخراط في المؤسسات العسكرية والأمنية، على اساس طائفي، كما تطرق الى مشكلة تقسيم الدوائر الانتخابية وتوزيعها بشكل يتم التلاعب فيه بالنتائج.
وعرج الشيخ سلمان في كلامه لقضية اقتحام مقر جمعية الوفاق بمنطقة القفول في العاصمة المنامة، ومنع ممثلي الجمعية من دخوله ومصادرة أجهزة لا تمت للمتحف بصلة، مؤكداَ أنه إجراء مخالف لأصل حق الجمعية في القيام بدورها كجمعية سياسية تتولى الشأن العام.
