أحيا الإيرانيون اليوم الإثنين الذكرى الرابعة والثلاثين لاقتحام السفارة الاميركية في طهران بسبب سياسات واشنطن المناوئة للثورة.
أحيا الإيرانيون اليوم الإثنين الذكرى الرابعة والثلاثين لاقتحام السفارة الاميركية في طهران بسبب سياسات واشنطن المناوئة للثورة. وجدد المشاركون في مراسم "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار"عدم ثقتهم بواشنطن، وطالبوها بتغيير سياساتها وإلغاء جميع إجراءات الحظر على بلادهم.
وشارك في المراسم آلاف الطلاب الجامعيين وتلامذة مدارس ومختلف الشرائح الاجتماعية، واطلقوا شعارات "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" و"الايراني يموت ولايساوم" و"الطالب يموت ولايهادن" و"هذه الجموع جاءت لتلبية نداء القائد".
كما رفع المشاركون في هذه المراسم يافطات تندد بجرائم اميركا وتدخلاتها ومؤامراتها وتؤكد بأن الايرانيين لا ينسون جرائم اميركا ابدا، واحرقوا علمي اميركا والكيان الاسرائيلي.
واقيم معرض على هامش المراسم يبين الجرائم الاميركية ضد الشعب الايراني حيث تم عرض تلك الجرائم بمختلف مراحلها ومنها دعم نظام صدام حسين في حرب السنوات الثماني ضد ايران، ودعم الارهابيين، واستهداف الطائرة الايرانية المدنية فوق مياه الخليج في عقد الثمانينات وغيرها.
والقى ممثل الإمام السيد علي الخامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي كلمة خلال المراسم، أكد فيها ان الاعداء يفتقرون الى المنطق السليم ولا يمكن احسان الظن بهم. وأشار جليلي الى المؤامرات التي حاكتها الادارة الامريكية ضد ايران على مدى السنوات التي تلت انتصار الثورة الاسلامية، مؤكدا ان الشعب الايراني لا يحسن الظن بأعدائه لافتقارهم إلى المنطق السليم.
وأكد جليلي أن اميركا واصلت عداءها ضد إيران منذ انتصار الثورة الاسلامية ونفذت الكثير من المؤامرات وقامت بدعم صدام في الحرب المفروضة. واضاف "الإدارة الأميركية اتخذت 39 موقفا معاديا لإيران خلال عام واحد" .ولفت الى ان اميركا تقر من الوثائق التي تعرضها ان ايران هي الخطر الوحيد الذي يهددها. وقال الامام الخميني كان لديه استيعاب صحيح ومتجذر حيال ما ينفذه الاعداء ضد ايران ، ومن هذا المنطلق ادرك حقيقة اميركا ونزعتها العدوانية منذ زمن بعيد .
والمح الى مقولة مفجر الثورة الاسلامية القاضية بان اميركا لن تستطيع فعل شيء امام ارادة الشعب الايراني وهذا ما اثبته الواقع، واضاف لقد حقق الشعب الايراني اهدافا رغم الحرب التي فرضت عليه والمؤامرات التي تم تنفيذها ضده ، ويمكننا ان ننجح ونحقق المزيد من الانتصارات الكبرى بتضامننا ووحدتنا.
وفي ختام المراسم اصدر المتجمعون امام مقر السفارة الاميركية سابقا في طهران بيانا ختاميا بهذه المناسبة اكدوا فيه تنديدهم بالاستكبار العالمي. كما أكد البيان على الاتحاد والوفاق والتضامن الوطني والامتثال لتوجيهات سماحة الامام الخامنئي باعتباره رمز استمرار الثورة الاسلامية والدفاع عن قيمها السامية وفشل المؤامرات الشيطانية لاعداء الثورة.
وشدد على ضرورة الدفاع عن القدس الشريف ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني امام الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بدعم من بعض الدول، والتهديد الذي يشكله هذا الكيان الفاسد للسلام والامن والاستقرار في المنطقة. وأكد البيان على ضرورة طرد المحتلين من الاراضي الفلسطينية وعودة الفلسطينيين اليها واقامة انتخابات حره نزيهة باعتبارها السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية.
واشار الى عدم وثوق الشعوب والحكومات بأميركا لما ارتكبته من جرائم وما اقترفته من مؤامرات ضدها، وقال حتى الدول الصديقة والحليفة لامريكا لم تعد تثق بها بعدما تم الكشف عن فضيحة التنصت على مكالماتها الهاتفية من قبل الدوائر الامريكية والتي تعد نموذجا بارزا للسياسات السلطوية والاستكبارية.