أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان المجموعات الارهابية دمرت عشرات مصانع الغذاء والدواء، مشيداّ بالدور الانساني الذي وقفته الدول الداعمة للسورية
أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان المجموعات الارهابية دمرت عشرات مصانع الغذاء والدواء، منتقدا دور الحكومة التركية "المدمر" بالسماح لارهابيين من 83 دولة بالدخول الى سورية.
وقال المقداد في مؤتمر صحفي اليوم بدمشق ان "سورية تبذل قصارى جهدها لايصال المساعدات الانسانية الى كل سوري محتاج اليها، وهي تعير هذا الجانب جل اهتمامها، وكانت من الدول الرائدة في المجال الصحي وتقديم الخدمات للمواطنين في المنطقة قبل الازمة"، واضاف ان "الدول المجاورة كانت تلجأ حينذاك الى سورية لمساعدتها".
عشرات المصانع التي تؤمن الغذاء والدواء للشعب تم تدميرها من قبل المجموعات المسلحة
وانتقد فرنسا "التي لا تمارس سياسة انسانية بل تدعي ذلك زورا وبهتانا"، حسب رأيه، مشيرا الى ان "عشرات المصانع التي تؤمن الغذاء والدواء للشعب تم تدميرها من قبل المجموعات المسلحة بل واعتبرت أهدافا أساسية للمجموعات الإرهابية المسلحة منذ بداية الأزمة لكي تعمق معاناة المواطن السوري وتحرضه ضد حكومته، ويجب التركيز على الدور المدمر للحكومة التركية التي سمحت لارهابيين من 83 دولة بالعبور الى سورية".
نشيد بالدول التي قدمت مساعدات انسانية للسوريين ونخص روسيا وايران وفنزويلا والصين
ومن جهة اخرى اشاد المسؤول السوري بدور الدول التي قدمت مساعدات انسانية للشعب السوري "وخصوصا روسيا وايران وفنزويلا والصين ودول اخرى التي لم تبخل بتقديم المساعدات في الوقت الذي كانت فيه فرنسا والولايات المتحدة والسعودية تقدم المال والسلاح لقتل المواطنين السوريين".
وتابع قائلا انه "لا يمكن غض الطرف عن الدور الإيجابي والفعال التي قامت به المنظمات الإنسانية الدولية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى غير الحكومية بالتعاون مع الحكومة السورية لإيصال المواد الإغاثية الى من يحتاجها من المواطنين"، ولفت الى خطط الحكومة للتعاون مع جميع المنظمات الانسانية لإغاثة المتضررين.
الدول الغربية ومعها بعض الدول العربية تمارس حصارا على الشعب السوري
وانتقد المقداد "الدول الغربية التي تمارس حصارا على الشعب السوري وبعض الدول العربية ومنها السعودية تشارك في ذلك"، وأكد ان "السعودية فرضت اجراءات قسرية ضد الشعب السوري للوصول الى غاية سياسية"، لافتا الى ان "الجهات التي دعمت الارهابيين في سورية ارادت ان تصل الى اهدافها من خلال التأثير على الوضع الانساني، وفي هذا المجال هناك الحصار الاقتصادي الذي تمارسه الدول ظلما".
هناك تركيز من قبل الغرب في توجيه المساعدات الى مناطق لا يستفيد منها الا المسلحون
وقال المقداد: "نبذل قصارى جهدنا لتصل المساعدات الانسانية للمواطنين السوريين"، موضحا ان "الحكومة السورية قامت باعادة تعمير ما دمرته الجماعات الارهابية"، ورأى ان "الجماعات المسلحة تعرقل وصول المساعدات الانسانية الى المناطق، بينما الحكومة السورية مستعدة لايصال المساعدات الى المناطق كلها"، و"هناك تركيز (من قبل الدول الغربية) في توجيه المساعدات الى بعض المناطق التي لا يستفيد منها الا المسلحون".
وقال: "يتحدثون عن سوء الأحوال الانسانية في سورية ولا يتحدثون عن السبب وهو دعم الارهابيين"، وأكد نائب وزير الخارجية السوري ان "الولايات المتحدة وحلفاءها يقومون بحملة من النفاق والتضليل ضد سورية، لكن الشعب السوري وجيشه مستمر بالصمود ومواجهة الإرهاب حتى عودة الاستقرار الى سورية".