قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم الاثنين إنه ليست هناك أية خلافات بين بلاده والسعودية حول الازمة السورية، مؤكداً أن عقد مؤتمر "جنيف 2" ضروري لتفادي المزيد من سفك الدم في سورية.
قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم الاثنين إنه ليست هناك أية خلافات بين بلاده والسعودية حول الازمة السورية، مؤكداً أن عقد مؤتمر "جنيف 2" ضروري لتفادي المزيد من سفك الدم في سورية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي سعود الفيصل عُقد في الرياض، قال كيري إن علاقات بلاده بالرياض استراتيجية ودائمة ولاشيء يمكنه أن يؤثر على هذه العلاقة.
وفي حين ثمن وزير الخارجية الأميركي للسعودية دعمها "للمعارضة السورية"، قال إن المسلحين المتطرفين في سورية يزدادون قوة، وأردف أن بلاده ستواصل دعمها لـ "المعارضة السورية".
واذ عبّرعن أمله بجمع الأطراف السورية على طاولة الحوار، رحب ببيان جامعة الدول العربية الداعي إلى مشاركة "المعارضة السورية" بمؤتمر "جنيف 2".
وتحدث كيري عن ضرورة عقد مؤتمر "جنيف – 2" حول سورية في أقرب وقت ممكن، مشددا في الوقت ذاته على لزوم رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: "لا يمكن حل المشاكل التي تواجهها سورية مع بقاء الأسد في السلطة".
وتابع: " كلما تمكنا من عقد "جنيف2" بشكل اسرع كلما كانت فرص التوصل إلى سلام في سورية أكبر".
وعن العلاقة مع ايران قال ان بلاده تنتظر من ايران اثبات سلمية برنامجها النووي ولا تستبعد اي خيارات في التعامل معها، مشيراً أنه "قدم تطمينات فيما يتعلق بايران".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: " ناقشت مع الوزير الفيصل الاوضاع في لبنان وكيفية دعم الحوار في اليمن". وحول الوضع في لبنان أكد ضرورة منع "حزب الله" من تقرير مصير الجمهورية اللبنانية. وأشار إلى أن هذا الموضوع كان على جدول محادثاته مع وزير الخارجية السعودي.
الفيصل: اختلافنا مع واشنطن على الأسلوب لا الهدف
من جهته، قال الفيصل الذي تمد بلاده المسلحين في سورية بالسلاح والمال أن "السعودية تدرك تماما اهمية المفاوضات لحل الازمات على ان لا تطول"، لافتاً إلى أن الخلاف مع واشنطن على الأسلوب وليس على الهدف.
وأردف: "أمامنا ازمات لا تقبل انصاف الحلول ومنها الازمة السورية"، معتبرا ان "المجتمع الدولي عاجز عن وقف العنف في سورية". وقال الفيصل: "نتفق مع واشنطن على أن دور الأسد في سورية انتهى".
وأوضح أن التسريبات الاخيرة حول تدهور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لم تراع "العلاقات التاريخية التي كانت دائما تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة والتعاون البناء حول القضايا الاقليمية والدولية خدمة للامن والسلم الدوليين".
وقال الفيصل خلال المؤتمر ان "العلاقات الحقيقية بين الاصدقاء لا تقوم على المجاملة بل ترتكز على الصراحة بين الطرفين وطرح وجهات النظر بكل شفافية، ونقاط الاختلاف هي امر طبيعي في اي علاقة جادة".
وفي ما يخص الموقف السعودي الرافض لقبول عضوية مجلس الامن أكد الفيصل ان "اعتذار السعودية عن العضوية لا يعني انسحابها من الامم المتحدة، بل سببه هو قصور الامم المتحدة وتقاعسها في معالجة القضايا الانسانية والسياسية، وخصوصا في الشرق الاوسط".