28-11-2024 02:23 AM بتوقيت القدس المحتلة

مؤتمر صحافي للمقداد في دمشق والوضع الإنساني على رأس أولويات الحكومة

مؤتمر صحافي للمقداد في دمشق والوضع الإنساني على رأس أولويات الحكومة

الوضع الانساني في سورية محط العناوين العريضة في أغلب وسائل الاعلام العربية والعالمية, الردود تكون بمقدار الطرح, ليس كمّاً, انما انجازا, حجما وفعلا, والجرعات أصبحت جاهزة, بالتنسيق والترتيب تحديا للواقع من أ


خليل موسى – موقع المنار الالكتروني - دمشق

الوضع الانساني في سورية محط العناوين العريضة في أغلب وسائل الاعلام العربية والعالمية, الردود تكون بمقدار الطرح, ليس كمّاً, انما انجازا, حجما وفعلا, والجرعات أصبحت جاهزة, بالتنسيق والترتيب تحديا للواقع من أجل ثروة الوطن.

ما أرادت الحكومة السورية ايضاحه في مؤتمر صحفي عقده الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين, أخذ كمّية كبيرة من التعاطي الاعلامي, كانت الحكومة ترى جزءا سلبيا منه, فالتقصير الذي ذُكر لم يكن حقيقيا حسب المقداد, حيث ما تقوم به الحكومة السورية من اجراءات وضحها الدكتور فيصل بأنها حملات ضخمة ومنظمة إلى المناطق التي تستطيع فرق الإغاثة الوصول إليه من أجل إدخال المعونات للمدنيين القاطنين في المناطق الساخنة, أحيانا كثيرة ما تفشل بسبب منع المجموعات المسلحة التي تسيطر على تلك المناطق, لأن المجموعات ذاتها تستولي عليها وتوزعها على أهوائها, محتفظة بالمواد الطبية لخدمتها وحدها.

اما المدنيين فيتم إخراجهم تباعا من مناطق التوتر, برغم الصعوبات الكبيرة التي تلقاها إثر معاملة وصفها المقداد "بالإرهابية", مستشهدا بإطلاق النار على حملات للهلال الأحمر والصليب الاحمر من قبل مسلحين في المعضمية.

ثروة الوطن التي تحدث عنها الدكتور فيصل المقداد هي الأطفال السوريين, فحملة اللقاحات أعلن عنها المقداد خلال مؤتمره, وبالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية بتحسين الأوضاع الإنسانية التي وصل إليها السوريون, فشلل الأطفال مرض لم يظهر في سورية منذ عشرين عاما إلا عندما بدأت الاعمال المسلحة من قبل المجموعات التي بدأت بمحاربة الدولة السورية, وأبرز المناطق التي عاد اليها المرض بعد تلك الغيبة الطويلة كانت في الرقة ودير الزور والقامشلي بسبب منع تلك المجموعات بإدخال الادوية واللقاحات إليها, مؤكدا المقداد أن كل طفل سوري أينما وجد ومهما كانت الظروف, سوف يحصل على كل اللقاحات اللازمة.

نبل والزهراء شأنهما شأن مناطق أخرى تعاني الحصار المطبق من قبل الجماعات التكفيرية, لا طعام ولا دواء ولا منفذ حياة, حتى يسلم الاهالي ولاءهم للتكفيريين, وسبب الحصار والتردي المخيف في الاوضاع الإنسانية سؤال ترك الدكتور فيصل المقداد إجابته مرهونة برسم الدول التي سلحت ومولت ودعمت الفكر التكفيري في سورية ومدتهم بكل ما يلزم من عدة وعديد.

من خلال العرض الذي أوصله المقداد عن اهم ما تنوي أو ما بدأت به الحكومة السورية من إجراءات تعاونت عليها كل المؤسسات الحكومية والغير حكومية المعنية بالعمل الإعاني لإغاثة السوريين أينما وجدوا بعد ما احاق بهم إثر الازمة والحرب على البلاد, يبقى الامل بوصول وتعاون المنظمات الإنسانية الدولية لإنجاح الجهود التي تقوم بها الحكومة من أجل أطفال سورية.