تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة في بيروت بشكل رئيسي موضوعي التحضير للبيان الوزراي في لبنان والتطورات في سورية .
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الجمعة في بيروت بشكل رئيسي موضوعي التحضير للبيان الوزراي في لبنان والتطورات في سورية .
السفير :
صحيفة السفير عنونت"سليمان يستعد لإحياء الحوار وتوسيعه ... وميقاتي يشيد بالمقاومة ويمد يده للحريري"و"هل تملك الأكثرية الجديدة حلولاً اقتصادية واجتماعية؟"
وقالت هي المحطة الثانية التي يدخل فيها نجيب ميقاتي الى السرايا الكبيرة، رئيسا للحكومة، في لحظة سياسية استثنائية، لبنانيا وعربيا، لكن بفارق أنه ليس محكوما بملف انتخابي حصري، كما كانت الحال في العام 2005، بل بملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، ستشكل بمجملها عنصر اختبار له ولفريق الأكثرية الجديدة، الذي لطالما جاهر أمام اللبنانيين بملاحظاته على كل المرحلة الحريرية وعناوينها، وصار لزاما عليه أن يثبت اليوم بالقول وبالفعل، أنه قادر على ترجمة طروحاته الإصلاحية وأن يحول وجوده في السلطة السياسية إلى فرصة للإنتاج وليس لعرض العضلات، بعدما سئم اللبنانيون من طبقتهم السياسية وحساباتها الكيدية والفئوية.
وحسنا فعل ميقاتي برسمه خط سير حكومته بتشديده على أولوية مواجهة الأعباء الاقتصادية والمعيشية الضاغطة وتلبية حاجات الناس، وإطلاقه في الوقت نفسه اشارات تطمينية لكل اللبنانيين، متجاوزا بذلك كل الحملة السياسية الاتهامية التي يشنها فريق "14 آذار" عليه وعلى حكومته.
ولعل الثقة المنتظر ان تنالها الحكومة الميقاتية من المجلس النيابي في الاسابيع القليلة المقبلة، ستطلق ورشة مزدوجة سواء في اتجاه إطلاق العجلة السياسية عبر مبادرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى إعادة إحياء طاولة الحوار لاستكمال البحث في الاستراتيجية الدفاعية مع احتمال توسيعها لتشمل اطرافا جديدة ومواضيع جديدة أو في اتجاه دفع العجلة الحكومية نحو التصدي لكل تراكمات المرحلة السابقة.
وإذا كانت التحديات السياسية التي تواجه الحكومة كبيرة بفعل تطورات المنطقة من جهة، وبفعل الانقسام الداخلي العمودي بين الموالاة والمعارضة من جهة ثانية والذي يحمل معه نذر مواجهة سياسية قاسية بين الفريقين، فإن التحديات الكبرى تكمن في المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والمعيشية المتراكمة أو المستجدة.
ولعل أبرز التحديات المقبلة تكمن في مواجهة آثار موجة التضخم الخارجي، والغلاء المستفحل على كافة المستويات وتزايد الأعباء المعيشية وتردي التقديمات في ظل ضعف القدرة الشرائية للأجور والرواتب داخلياً، إضافة إلى تراجع تدفق الرساميل الخارجية وتحويلات اللبنانيين خلال الأشهر الأولى من السنة بأكثر من مليار وسبعمئة مليون دولار، أي ما نسبته 30 في المئة، خلال العام 2011.
وفي الموضوع السوري عنونت" أنقـرة: عمليـة شـاملـة يضمنـها الأسـد تتضمـن إصـلاحـات تعلـن خـلال أيـام"
وقالت"أعطت تركيا اكثر الاشارت وضوحا على ان القيادة السورية ستعلن عن مجموعة إجراءات اصلاحية خلال الايام القليلة المقبلة، وانها على ثقة بمصداقيتها في هذا التحرك الجديد، الذي يفترض ان يقود البلاد الى الديموقراطية بـ«ضمانة» الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك فيما كشفت واشنطن عن تعزيز اتصالاتها مع شخصيات من المعارضة السورية لم تحددها، لكنها اشارت الى انها من داخل سورية وخارجها.
في هذا الوقت، أعلن رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، انه "سيتفرغ للعمل الخيري" وسيخصص أرباح شركاته وبخاصة شركة الاتصالات "سيرياتل" للأعمال الخيرية، وذلك كي لا يكون "عبئا على سورية ولا على شعبها ولا على رئيسها بعد اليوم".
وأعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، بعد اجتماعه مع نائب الرئيس السوري العماد حسن توركماني في أنقرة أمس، انه "يؤمن بصدقية" القيادة السورية، إلا انه أشار إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة فورا لإقناع الشعب السوري والمجتمع الدولي بان مطالبهم ستلبى.
وبعد اجتماع استمر أكثر من 3 ساعات مع توركماني، قال داود اوغلو "أبلغت توركماني بأننا نريد أن نرى في سورية ما نريده لبلدنا. نعلّق أهمية كبيرة على الازدهار والديموقراطية وحقوق الإنسان. هذه المسائل مهمة أيضاً للشعب السوري".
وأضاف أن تركيا لديها رسالة واضحة لسوريا، موضحا "نريد سورية مستقرة ومزدهرة. نعتقد أن عملية إصلاح شاملة تتضمن تنفيذ التزامات الأسد يجب أن تطبق من أجل سوريا مستقرة ومزدهرة، لكن أولاً يجب أن يتوقف العنف هناك".
الاخبار:
بدورها عنونت صحيفة الأخبار"ميقاتي: الحكومة صُنعت في لبنان"
وقالت"انتقل أمس الرئيس نجيب ميقاتي إلى السرايا الحكومية وترأس أولى جلسات لجنة صياغة البيان الوزاري. أهم ما حصل في الاجتماع دعوة ميقاتي الوزير جبران باسيل إلى الانضمام إلى اللجنة، لكن المساء حمل معه تطورات أكثر أهمية، أبرزها دعوة رئيس تيار المستقبل إلى وقف التحريض".
وفي حديث تلفزيوني مسائي أكد رئيس الحكومة مساءً أنّ تأليف الحكومة "موضوع لبناني بحت، وهذه الحكومة صنعت في لبنان"، ودافع ميقاتي عن حكومته قائلاً إنّ "التشكيلة فيها مستقلون وفيها رأي حرّ ولن ترضخ لأحد سوى لمصلحة لبنان واحترام كل الالتزامات الدولية، وأن يكون جزءاً من المجتمع العربي". وأضاف: "أقسم بأنني شكّلت الحكومة الأحد مساءً، وتحديداً عند الساعة الحادية عشرة، وقلت للرئيس سليمان في اليوم التالي بأنني لن أخرج من القصر الجمهوري قبل تأليف الحكومة".
وفي ما يخص البيان الوزاري، أعاد ميقاتي تأكيد دور سلاح المقاومة مشيراً إلى أنّ "السلاح غير الموجّه إلى العدو الاسرائيلي يصبح سلاحاً فئوياً ولن أسمح لأحد أن يمثّل السلاح خوفاً له". أما في ما يخص سورية، فشدد على العلاقة التي تربط لبنان بسورية مؤكداً أنّ "لبنان ليس مقراً لأي عمل عدائي لسورية، ونسعى جدياً كي يكون لبنان مقرّاً وممرّاً للخير في سورية". وعن القرار الاتهامي للمحكمة الدولية، لفت إلى أنه عند صدور القرار "تجتمع الحكومة وتأخذ القرار المناسب"، مؤكداً "التزام لبنان بالعلاقات مع المجتمع الدولي".
ووجّه ميقاتي رسالة إلى تيار المستقبل قائلاً: "كفى تحريضاً، أنا لا أميّز بين تيار أو آخر ولا بين زعيم أو آخر"، مضيفاً أنّه على الصعيد الشخصي "لا يوجد لديّ أي حقد أو ضغينة تجاه الرئيس الحريري، وفي الموضوع السياسي له الحق في أن يكون في المعارضة".
اللواء :
صحيفة اللواء عنونت "مشاغل الإئتلاف الوزاري بين المناورات الإسرائيلية والأحداث السورية"
وكتبت"لا يمكن وصف الخلاف المتوقع حول صياغة هيكلية البيان الوزاري، والذي شهدته اول جلسة للجنة الوزارية، والتي ضمت بطريقة استنسابية وزيرين اليها، الا انه يأتي في سياق لعبة طويلة من "عض الاصابع" بين "الكوكتيل السياسي" الذي أتى بالحكومة، على وقع اخطر انقسام داخلي، وفي ظل غياب دعم عربي منشود ووسط تلويح دولي بفرض حظر اقتصادي ومساعدات على لبنان، وعلى خلفية ضغط "الجيوبولتيكا" على المحيط اللبناني، سواء من الشمال، حيث تشكل الاحداث في تركيا علامة تأثير مباشر على صناعة السياسة المحلية في لبنان، او من الجنوب حيث دفعت اسرائيل مناورات"تحوّل -5" الى الواجهة في توقيت مريب، لم تقنع معه محاولات التطمين الاسرائيلية من ان تلك المناورات ليست موجهة ضد لبنان وسورية.
وفيما يتصدى الرئيس نجيب ميقاتي وفريقه الوزاري الى جانب فريق الرئيس ميشال سليمان بدفع الشبهة عن الحكومة، ومحاولة تلميع الصورة الباهتة التي سبقت ولادة الحكومة الحالية وتلاحقها، بالتأكيد انها ليست كيدية ولا انتقامية ولا استئثارية، وليست في مواجهة مع المجتمع الدولي ولا العربي ولا مع المعارضة اللبنانية، يعكف فريق حزب الله على تركيز جهوده لمواجهة اية تطورات خطيرة تأتي من جبهة الجنوب او من جبهة الشمال.
وفي حين يراجع الرئيس نبيه بري تجربته في توليد الحكومة على "أريكة" تشبه استراحة المحارب، مراجعاً الانتقادات الوفيرة للتضحية بوزير شيعي لحساب وزير سني، هو فيصل عمر كرامي الذي وصفه عمه معن في مؤتمر صحفي شكل انقساماً داخل العائلة الكرامية، بانه "الوزير الشيعي السادس"، يكثف النائب ميشال عون مع فريقه الوزاري تحضير ملفات مالية وقضائية وادارية لفرضها على جدول البيان الوزاري وجلسات مجلس الوزراء، قبل الثقة بالحكومة وبعدها.
النهار :
من ناحيتها عنونت صحيفة النهار"البيان الوزاري احتوائي ويتجنّب المواجهة مع الغرب".
وكتبت"مع مباشرة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي مهماته أمس في السرايا ساعيا الى سحب فتيل الاحتدام السياسي الذي أثاره تأليف الحكومة لدى قوى المعارضة، بدت الحكومة عازمة على التعجيل في انجاز بيانها الوزاري وصوغه في مهلة لا تتجاوز عشرة أيام وبمضمون سياسي متكيف مع التحديات التي تواجهها".
وعكس زوار السرايا في اليوم الاول لعودة ميقاتي اليها بعد ست سنوات من تجربته الاولى، تقدم الملفات ذات الصلة بقضايا المواطنين في ضوء المدة الطويلة التي صرفها رئيس الوزراء في توقيع البريد المتراكم والمعاملات العالقة بفعل طول مدة تصريف الاعمال وتأخير تأليف الحكومة الجديدة، الامر الذي يحتم إعطاء القضايا المعيشية والاجتماعية والانمائية والاقتصادية أولوية قد تفوق بأهميتها الشق السياسي في البيان الوزاري.
وأبلغ زوار السرايا "النهار" ان الاجتماع الاول الذي عقدته اللجنة الوزارية لصوغ البيان شهد تداولا للعناوين العريضة للمسائل السياسية الاساسية والمثيرة للجدل ولا سيما منها الالتزامات الدولية والمحكمة الخاصة بلبنان وسواها، وأن ثمة اتجاهات مشتركة اتفق على اعتمادها في تحديد مواقف الحكومة منها. وقالوا إن رئيس الوزراء ليس في وارد وضع الحكومة في مواجهة مع الغرب والمجتمع الدولي، مما يعني ان البيان الوزاري لن يتضمن ما يستفز المجتمع الدولي، كما أن مضمون البيان يهدف الى ارضاء مختلف الفئات اللبنانية. وتوقع الزوار ان يأتي البيان مقتضبا تجنبا لأي مطبات تحتمل تأويلات وتفسيرات، وسيلحظ في مقدمته السياسية ثوابت تشدد على التمسك بالطائف والدستور وعلاقات لبنان العربية والدولية والتحضير لقانون انتخاب جديد. كما طلب من الوزراء اعداد الافكار والمقترحات التي يرون ادراجها في البيان في الجزء المتعلق بالاقتصاد والتنمية وتسيير الدولة واطلاق ورشة واسعة لاحياء المشاريع والسعي الى اخراج لبنان من الركود الذي يعانيه.
وفي الموضوع السوري عنونت" أنقرة تدعو الأسد إلى وقف العنف فوراً"و"واشنطن تزيد اتصالاتها بالمعارضة"
وكتبت"وقت تتزايد الضغوط الدولية على النظام السوري، حض الامين العام للامم المتحدة بان كي -مون أمس في سان باولو، احدى محطات جولته في اميركا اللاتينية، الرئيس السوري بشار الاسد على وقف قتل الناس، واتخاذ اجراءات شاملة قبل فوات الاوان".
وقال: "أحض مجدداً الرئيس الأسد على وقف قتل الناس والمشاركة في حوار شامل واتخاذ اجراءات حاسمة قبل فوات الأوان". وأمل أن تتمكن الأمم المتحدة من التكلم بصوت واحد في شأن ما يحصل في سورية.
وكانت وكالات للأنباء أوردت أن الامين العام اتصل بالرئيس السوري بشار الاسد، الا أن الناطق بإسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي نفى علمه بحصول مثل هذا الاتصال، مرجحاً أن تكون الأنباء التي نشرت نتيجة "سوء فهم".
ولم يطرأ جديد على مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال للتنديد بالعنف المتمادي في سورية.
وفي أنقرة، حض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دمشق على الوقف الفوري لحملتها العسكرية وإلى اجراء اصلاحات ديموقراطية، وذلك لدى لقائه مبعوث الرئيس السوري اللواء حسن توركماني.
وفي واشنطن، نددت وزارة الخارجية الاميركية بـ "اللجوء الفاضح الى العنف" للسلطات السورية في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية، وطالبت بوضع حد له فوراً.
وقالت الناطقة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند انه سبق للرئيس الاميركي باراك اوباما أن خير نظيره السوري بين قيادة الاصلاح السياسي في بلاده او التخلي عن السلطة، مضيفة ان الاخير، كما يبدو جلياً، "اختار خياراً سلبيا".
ونددت بالقمع "المقيت" الذي يشنه الاسد ويستهدف المتظاهرين المطالبين برحيله، مشيرة الى ان واشنطن تسعى مع حلفائها الى عزل النظام السوري في الامم المتحدة.وقالت:"بدأنا ايضا زيادة اتصالاتنا مع السوريين الشجعان الذين يدافعون عن التغيير وعن حقوقهم العالمية، سواء داخل سوريا او خارجها".
المستقبل:
أما صحيفة المستقبل فعنونت" ديبلوماسي غربي في دمشق: تقييمنا أن النظام سيسقط وقدراته العسكرية تكفيه 3 الى 6 أشهر".
وكتبت" كثف المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضغوطه على النظام السوري الذي يواصل عملياته العسكرية ضد المدنيين في قرى حدودية قريبة من تركيا معززاً انتشاره العسكري حول مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان وعلى الطريق الدولي بين حلب وحماه عشية يوم الجمعة الذي دعت المعارضة إلى التظاهر فيه تحت شعار "جمعة الشيخ صالح العلي" الذي قاد الثورة السورية الأولى.
وفي حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد الى "وقف قتل الناس"، دانت واشنطن "اللجوء الفاضح إلى العنف" من جانب السلطات السورية في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية مطالبة بوضع حد فوري له.
وبدأ الاتحاد الأوروبي التحضير لتشديد عقوبات على دمشق قد تستهدف هذه المرة شركات مرتبطة بالنظام وأشخاصاً جدداً من محيط الرئيس السوري حسبما أفادت مصادر ديبلوماسية، في وقت أعلن رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري، أنه لن يدخل "في أي مشاريع جديدة يكون لها مكاسب شخصية، وسأتفرغ للعمل الخيري التنموي والإنساني".
ونشرت وكالة "رويترز" أمس تقييماً للوضع في سورية نقلت فيه عن ديبلوماسي غربي من دمشق أن النظام السوري بات في حكم الساقط على الرغم من أساليب القمع التي يستخدمها، وأضاف الديبلوماسي أن "تقديرنا أن النظام سيسقط. قدراته العسكرية قد تستمر من ثلاثة الى ستة أشهر لكنه لن يستطيع الاستمرار في عملية طويلة غير منظورة المدى".
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال أمس، إنه تحدث مع الرئيس السوري وحثه على "وقف قتل الشعب" والدخول في حوار. وفي تصريح للصحافيين أثناء زيارة للعاصمة البرازيلية ساو باولو عبر بان عن أمله أن تتمكن الأمم المتحدة من التحدث بشكل "متناغم" بشأن سورية.
وأضاف بان "أحث الرئيس الأسد مجدداً وبقوة على وقف قتل الشعب والدخول في حوار شامل واتخاذ خطوات جريئة قبل فوات الأوان".
ومن واشنطن، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نيولاند أن "المجتمع الدولي يشعر بالصدمة إزاء التقارير المروعة عن عمليات التعذيب والاعتقال التعسفي والاستخدام المستشري للعنف ضد المحتجين سلمياً"، وسط ما يرد عن مقتل زهاء 1300 شخص في عمليات قمع دامية من جانب النظام السوري للمحتجين.
البناء:
صحيفة البناء عنونت" تظاهرة تأييد للرئيس الأسد في طرطوس والجيش يستعِدّ لتطهير معرّة النعمان من المسلّحين"و"أولويات الناس فحوى مسوَّدة البيان الوزاري الثلاثاء"وإسرائيل على خط الضغوط و14 آذار يُحرّض خارجياً ضد الحكومة"
وكتبت"بدأ قطار العمل الحكومي يأخذ طريقه نحو تنشيط عمل الوزارات في مرحلته الاولى ليصار في المرحلة الثانية بعد حصولها على ثقة المجلس النيابي، الى الانصراف من اجل تنفيذ بنود البيان الوزاري، الذي سيكون مقتصراً وواضحاً لجهة عدم الاطالة في اعطاء الوعود من جهة، والتركيز على الاولويات من جهة ثانية".
بهذه العبارات وصفت مصادر وزارية عليمة مضمون الجلسة الاولى للجنة البيان الوزاري التي انعقدت امس في السراي الحكومي برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي في وقت بدأت ورشة تسلم الوزراء الجدد لوزاراتهم من اسلافهم.
واذا كان فريق "14 آذار" قد كشف مبكرا عن امتعاضه من نجاح قوى الأكثرية الجديدة في تشكيل الحكومة، سعيا وراء تحريك حلفائه في الخارج، بدءا من الادارة الاميركية لعدم التعاطي مع الحكومة وصولا الى محاصرتها دبلوماسيا، فإن مصدرا سياسيا بارزا في الاكثرية اكد للصحيفة ان"كل هذه الكيدية لن تفيد فريق 14 آذار وستثبت تجربة الحكومة انها مختلفة في أدائها ومقاربتها لكل الملفات عن حكومات سعد الحريري وفؤاد السنيورة، كما ان المواطن سيلمس بوضوح الفرق الكبير بين عمل هذه الحكومة المؤسساتي وبين الفوضى والمافيا التي كانت جوهر عمل الحكومات السابقة".
وأكد المصدر ان الاولوية ستعطى للملفات الاجتماعية والحياية، وهو ما اشار اليه كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبالتالي فإن رهانات قوى "14 آذار" على فشل الحكومة ستسقط، خصوصا ان الجميع سيتصرف على اساس انه فريق عمل واحد.
لجنة البيان الوزاري
وكانت لجنة البيان الوزاري قد اجتمعت امس برئاسة ميقاتي في السراي الحكومي لمدة ساعة، حيث لم يصدر عن الاجتماع اي بيان او موقف حول مضمون ما دار من نقاش بين اعضاء اللجنة.
لكن مصدراً وزارياً شارك في اللجنة اكد للبناء ان"اجواء الاجتماع كانت ايجابية جدا. وكان هناك حرص من الجميع على الانتهاء من اعداد صيغة البيان الوزاري في اسرع وقت ممكن، واوضحت انه جرى التوافق على ان يكون البيان مختصراً ومباشراً في تحديد الاولويات".
وقال: إن النقاش في الاجتماع لم يدخل في تفاصيل الملفات والبنود التي سيتضمنها البيان الوزاري. وان المداخلات "تناولت ضرورة الا تكون هناك اطالات في تحديد الملفات والقضايا التي سيجري ادخالها في البيان". كما تناول النقاش بعض العناوين السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية من دون الخوض في تفاصيل هذه العناوين. وتاليا لم يبحث في كيفية مقاربة هذه الملفات.
اضاف: انه في ضوء هذا النقاش العام سيقوم الرئيس ميقاتي بإعداد مسودة اولية عن البيان الوزاري، لكي توزع على الوزراء اعضاء اللجنة قبل الموعد المقبل لاجتماعها لكي يطلعوا عليها تمهيدا لمناقشتها في الاجتماع الثاني. واشار المصدر الى ان تأخير الاجتماع الى يوم الثلاثاء المقبل، مرده الى ان الرئيس ميقاتي سيعد مسودة اولية للبيان واعطاء الوزراء الوقت للاطلاع عليها ووضع الملاحظات على ما تتضمنه قبل اجتماع الثلاثاء.
وتوقع المصدر ان تنتهي اللجنة من اعداد الصيغة خلال اسبوعين على ابعد تقدير ويرجح ان تعقد اكثر من اجتماع الاسبوع المقبل، وهي بالتالي قد تنتهي من مناقشة الصيغة خلال اجتماعات قليلة لا تتعدى الاربعة اجتماعات.
كما توقع المصدر ان تحدد جلسة الثقة قبل نهاية الشهر الحالي. من اجل انصراف الحكومة الى العمل لمعالجة العشرات من الملفات المتراكمة من عهد حكومة الحريري والتي سبقتها.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر لبنانية مطلعة في بيروت أن "صياغة البيان الوزاري لن تأخذ وقتا طويلا لأن عناوينه العامة جرى التوافق عليها بين أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قبل الاستشارات النيابية التي افضت إلى تكليف ميقاتي تشكيل الحكومة وهي تستند أولا الى تأكيد التزام لبنان بالشرعية الدولية، ثانيا الالتزام بالعدالة، من دون ذكر اسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان".
وفي هذا السياق، اشار مصدر وزاري آخر الى وجود توجه لعقد اكثر من جلسة لمجلس الوزراء بعد حصولها على ثقة مجلس النواب، وهو ما كان اشار اليه رئيس الجمهورية خلال الجلسة الاولى للمجلس صباح اول من امس.
وأوضح المصدر، ان الأولوية ستعطى للملفات الحياتية والاجتماعية بدءاً من ملف التعيينات حيث تعاني الادارة من ترهل كبير ومن شواغر في الفئة الاولى، كما ان الالولوية ستعطى لمسألتي الكهرباء والوضع الاجتماعي للمواطن، حيث سيصار الى مقاربة هذه المسالة بمسؤولية عالية، بهدف تخفيف الضائقة الحياتية عن الفئات الفقيرة.