06-11-2024 11:34 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 7-11-2013: محطات تجسّس صهيونية على طول الحدود الجنوبية اللبنانية

الصحافة اليوم 7-11-2013: محطات تجسّس صهيونية على طول الحدود الجنوبية اللبنانية

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 7-11-2013 الحديث عن الوضع الأمني في طرابلس الذي بقي يطغى على غيره من الملفات الداهمة نظراً للحالة الخطرة التي تعيشها المدينة

 

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 7-11-2013 الحديث عن الوضع الأمني في طرابلس الذي بقي يطغى على غيره من الملفات الداهمة نظراً للحالة الخطرة التي تعيشها المدينة، في حين دخل ملف التجسس الاسرائيلي جنوباً في صلب اهتمامات الصحف اليوم مع رصد نوع من التحسين والتعزيز لأبراج التجسس الموجودة مباشرة على الحدود مع لبنان، كما تناولت الصحف جديد ملف تاليف الحكومة اللبنانية ، أما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الازمة السياسية.


السفير


أبراج حدودية للتنصت والتصوير واختراق الـ«داتا»

إسرائيل تتمادى في التجسس على لبنان .. علناً


ايلي الفرزلي

وكتبت صحيفة السفير تقول "فيما ينشغل اللبنانيون بخلافاتهم الداخلية و«معاركهم» السياسية الجانبية وأمنهم المضطرب في ظل دولة معطلة.. «تشتغل» اسرائيل بالبلد وتعبث بأثيره وخصوصياته على «عينك يا تاجر».

صحيح أن التجسس الاسرائيلي على لبنان مزمن، لكن جرى مؤخراً رصد نوع من التحسين والتعزيز لأبراج التجسس الموجودة مباشرة على الحدود مع لبنان، والتي تتمتع بقدرة على التقاط كل ما يمر في الهواء.. وصولاً الى رصد الأنفاس.

وإذا كان التجسس «خفياً» بطبيعته ويتم عادة بطرق سرية، فإن هذه الابراج تبدو فاضحة في دورها العلني واستباحتها للعمق اللبناني، الأمر الذي ينطوي على انتهاك صارخ للسيادة الوطنية، ويشكل إهانة للبنان، الدولة والوطن. وإذا كانت أميركا قد اضطرت للإنكار حيناً أو الاعتذار أحياناً بعد انكشاف أمر تجسسها على الحلفاء قبل الخصوم، فإن «التجسس الإسرائيلي لا مثيل له في العالم»، كما تؤكد مصادر تقنية وسياسية، «إذ لم يسبق أن تجسست دولة على أخرى بشكل علني إلى هذا الحد».

وعُلم أن تجهيزات التجسس الإسرائيلية منتشرة على طول الخط الحدودي الممتد من الناقورة، مروراً بميس الجبل، وبوابة فاطمة، والعديسة، وصولاً الى بوابة مزارع شبعا، العباسية.. وهي تتضمّن أعمدة استقبال، رادات وأجهزة تحليل معلومات، إضافة الى «روبوتات» أدخلت حديثاً إلى الخدمة كبديل عن وجود الجنود على الأرض.

وعلمت «السفير» أن رئاسة الحكومة سبق وطلبت تشكيل لجنة مهمتها تقصي حقيقة الإجراءات الإسرائيلية وتحضير تقرير مفصل عن الخروق، في آب الماضي. وقد تألفت هذه اللجنة من ستة أشخاص يمثلون وزارة الاتصالات وقيادة الجيش والهيئة المنظمة للاتصالات، برئاسة ضابط مختص. بعد ذلك، قامت اللجنة بعشرات الزيارات إلى الجنوب، يرافقها فريق تقني مساند، حيث تفقدت، وما تزال، مواقع الرادارات وأجهزة التنصت الإسرائيلية.

وفي المعلومات ان ممثل وزارة الاتصالات في اللجنة سلم الوزير نقولا صحناوي مسودة تقرير، تتضمن تقديرات أولية للمخاطر التي تسببها الابراج الاسرائيلية، مرفقة ببعض الصور والمستندات. وقد وصلت نسخة من هذه المسودة الى الرئيس نبيه بري الذي أثار الموضوع خلال «لقاء الاربعاء»، امس، وابلغ النواب ان «النشاط الاسرائيلي آخذ في التزايد من خلال نشر محطات تنصّت ومراقبة على طول الحدود مع لبنان، مجهّزة بأحدث المعدات والتقنيات التي تغطي الساحة اللبنانية كاملة، وهي مرتبطة عبر أجهزة ركزت في جبل الشيخ ومزارع شبعا بتل أبيب».

وطلب بري من رئيس لجنة الاتصالات والإعلام النائب حسن فضل الله عقد جلسة للجنة بحضور الوزراء المعنيين، خصوصاً وزيري الخارجية والاتصالات ليبنى على الشيء مقتضاه، لاسيما تقديم شكوى رسمية الى مجلس الأمن في هذا الخصوص. وبالفعل حدد فضل الله الاثنين المقبل موعداً لعقد الاجتماع.

وفيما يُتوقع أن تقدم لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها رئاسة الحكومة عرضاً بآخر ما توصلت إليه أمام لجنة الاتصالات النيابية، علمت «السفير» أن اللجنة تقوم، خلال زياراتها التفقدية إلى الجنوب (آخرها منذ أيام) بالكشف، عن بُعد، على تقنيات التجسس الإسرائيلية، بالاعتماد على معدات يابانية موجودة في السوق اللبنانية، وقادرة على تبيان طبيعة التجهيزات الإسرائيلية من مسافة 300 متر، (حجمها، توجيهها، ارتفاعها...).

وتوقفت اللجنة ملياً أمام موقع جل العلم بالقرب من الناقورة (يُعدّ ثاني أكبر مركز تجسس إسرائيلي بعد موقع العباد) والذي أعادت إسرائيل تشييده، بعدما دمّرته المقاومة في العام 2006، بالاعتماد على تقنيات متطورة. ووفق اللجنة، فإن الموقع هو من أكثر مراكز التجسس تعقيداً، ويتضمن رادارات متصلة بموقعي جبل الشيخ ومزارع شبعا.

وبرغم أن الإمكانيات التي تملكها اللجنة تمكنها من الحصول على معلومات دقيقة حول تفاصيل عديدة في شأن المواقع الإسرائيلية، إلا أنه تبين لها ان هناك حاجة إلى أجهزة أكثر تقدماً، تسمح لها بتكوين صورة متكاملة عن التقنيات الإسرائيلية المستخدمة، كقياس طاقة كل جهاز والإشارة التي تبث من كل موقع..

واستناداً الى المعلومات المتوافرة لها، أوردت اللجنة في تقاريرها الأولية، أن لبنان مفتوح على كل أشكال التجسس، في ظل وجود مواقع مثل جل العلم، على طول الحدود الجنوبية، تسمح لإسرائيل بالحصول على كل أشكال المعلومات عن الاتصالات اللاسلكية اللبنانية (خلوية ورادوية). كما تقوم التقنيات الموجودة بتصوير مناطق شاسعة في الجنوب وتحليل الصور تلقائياً، وفي حال تبين وجود أي حركة تقوم الأجهزة بإرسال إشارة إلى غرف عمليات داخل إسرائيل.

ويمكن لمحطة جل العلم، التي تبين أنها موجهة إلى محطات الإرسال التابعة لشركتي «تاتش» و«ألفا»، التنصت على المكالمات الصوتية واختراق «الداتا».

وفيما تشير اللجنة إلى أنه يمكن تقنياً التشويش على إسرائيل ومنعها نسبياً من التقاط الموجات اللبنانية، عبر تركيب أعمدة تواجه هوائياتها وتؤدي إلى إعاقة الموجات الرادوية، إلا أنه ينتظر ألا تصدر اللجنة التوصية التقنية قبل اكتمال عملها وتقديم التقرير النهائي.

وحتى ذلك الوقت، تستمر اللجنة في تنفيذ مهمتها في موازاة مواجهتها للعرقلة الإسرائيلية. إذ تبين للجنة في اجتماعات عديدة عقدتها لتحليل النتائج التي حصلت عليها خلال زياراتها، أن إسرائيل أرسلت إشعاعات قوية أدت إلى تعطيل الأجهزة اللبنانية، ما أدى للحصول على نتائج خاطئة.

صحناوي

وقال وزير الاتصالات نقولا صحناوي لـ«السفير» أنه تبلّغ ان الأبراج التي بناها الاسرائيليون على مقربة من الحدود مع لبنان تتيح لهم رصد كل ما يمكن ان يمر في الهواء، من موجات وذبذبات وصولاً الى خرق كابلات الهاتف، إذا كانت فوق الارض ومعرفة ما يسري عبرها.

ولفت الانتباه الى ان الأبراج القائمة تشكل خرقاً فاضحاً للسيادة اللبنانية وهي غير مقبولة بتاتاً وفق القوانين الدولية.

وكشف عن ان اللجنة التي تضم ممثلين عن الجيش ووزارة الاتصالات والهيئة الناظمة هي بصدد إعداد تقرير مفصل حول اتجاهات كل برج وطبيعة عمله، مشيراً الى ان الاسرائيليين حطموا خلال تحركاتهم على الارض احدى الآلات التي كانت تستخدمها اللجنة، وقد طلبت تأمين بديل عنها بأسرع وقت ممكن حتى تستطيع استكمال مهمتها ووضع تصورها النهائي للمخاطر المترتبة على عمل أبراج التجسس الاسرائيلية التي تطال بشكل فاضح على الأراضي اللبنانية.

واعتبر ان العدالة كانت تقتضي ان تنتشر الـ«يونيفيل» على جانبي الحدود لضمان تنفيذ القرار 1701 بطريقة نزيهة ومتوازنة، وليس الانتشار فقط على الجانب اللبناني من الحدود.

فضل الله

وقال رئيس لجنة الاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله لـ«السفير» انه دعا الى اجتماع طارئ للجنة يوم الاثنين المقبل، بحضور وزير الاتصالات وفريق العمل المختص، ووزارة الخارجية، للبحث في الخرق الإسرائيلي التقني للسيادة الوطنية.

وشدد على ان ما قام به العدو الاسرائيلي من بناء أبراج تجسسية على الحدود لا يمكن أن تقبل به أي دولة تحترم نفسها، وهذا عمل يمثل استباحة مفضوحة للعمق اللبناني ويتطلب تحركاً على مختلف المستويات للتصدي له.

وأوضح أن «وزير الاتصالات سيعرض خلال اجتماع اللجنة النيابية عبر شاشة كل الصور والمستندات الموجودة بحوزة الوزارة حتى الآن، ثم نحدد الخطوات اللاحقة». واعتبر أن هذا الخرق السافر يتطلب رداً وطنياً شاملاً يتجاوز الخلافات والاصطفافات الداخلية.


تفجيران في دمشق والسويداء .. ومعارك عنيفة في حلب

حراك أميركي ـ روسي لإنعاش «جنيف 2»


لم يكد يمر يوم على إعلان المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي فشله في تحديد موعد لعقد مؤتمر «جنيف 2» حتى تصاعدت وتيرة الهجمات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في العديد من جبهات القتال، وخصوصاً في ريف حلب، بالإضافة إلى عودة ظاهرة التفجيرات التي طال أحدها منطقة السويداء التي كانت تعتبر آمنة نسبياً.

وفي محاولة لتبديد أجواء الفشل التي لاحت في جنيف، أمس الأول، سارعت واشنطن وموسكو إلى تكثيف الجهود لحل معضلة تمثيل المعارضة المشرذمة في المؤتمر الدولي، وذلك من خلال سلسلة لقاءات عقدت يوم أمس، مع ممثلي المعارضة السورية في المدينة السويسرية، فيما يرجح أن ينتقل السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد إلى اسطنبول خلال الأيام المقبلة للضغط على «الائتلاف السوري» المعارض قبل انعقاد اجتماعه المخصص لمناقشة مسألة المشاركة في «جنيف 2».

وفي موقف لافت، تجاهل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بيان الأخضر الابراهيمي الذي حمّل أمس الأول، المعارضة السورية مسؤولية عدم تحديد موعد لعقد «جنيف2»، إذ سارع إلى تحميل النظام السوري المسؤولية عن هذا الفشل الديبلوماسي، معتبرا أنه «رفع السقف المتوقع من الذهاب إلى جنيف، برفضه بيان جنيف 1».

وقتل 8 أشخاص، وأصيب 50، في انفجار عبوة في ساحة الحجاز وسط دمشق، التي تعرضت مع مناطق في ريفها إلى وابل من قذائف الهاون أدت إلى إصابة العشرات.

وفي مدينة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، قتل ضابط وسبعة عناصر من الاستخبارات الجوية، فيما أصيب 41 آخرين، في تفجير انتحاري بسيارة.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن «انتحاريا فجّر نفسه بسيارة ما أدى إلى مقتل رئيس الفرع، وهو ضابط برتبة رائد، وسبعة عناصر».

وقال معارضون إن «مقاتلين حاولوا بعد ذلك اقتحام المبنى واندلعت اشتباكات أدت إلى مقتل العديد منهم».

في موازاة ذلك، اشتدت المعارك بين القوات السورية ومسلحي المعارضة يوم امس، حول مهين في ريف حلب، حيث تضاربت التقارير بشأن سيطرة مقاتلي «جبهة النصرة» على هذه المنطقة التي يقع فيها أحد أكبر مخازن الأسلحة في سوريا.

ديبلوماسيا، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن استعداد بلاده لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو بين ممثلين عن السلطات السورية والمعارضة قبل مؤتمر «جنيف2».

والتقى بوغدانوف في جنيف رئيس «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» في المهجر هيثم المناع، ووفد «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي برئاسة صالح مسلم، ورئيس «المجلس الوطني الديموقراطي» رفعت الأسد، ورئيسة «الهيئة العامة للائتلاف العلماني الديموقراطي السوري» رندا قسيس.

وقال بوغدانوف، بعد الاجتماع، إن موسكو مستعدة لاستضافة اجتماع بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية بمشاركة شركاء أجانب، مؤكدا أن عددا من المعارضين وافقوا على هذا الاقتراح. وأضاف إن «مباحثات ممثلي الحكومة والمعارضة لا يجب بالضرورة أن تتوصل إلى اتفاق ما»، مشددا على «أهمية خلق أجواء الحوار»، موضحا أن «عدم وجود هذه الأجواء لا يساعد على إيجاد حل للقضايا المطروحة».

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مسؤول أميركي رفيع المستوى انه «لا يشعر بخيبة أمل بسبب تأجيل المؤتمر»، مضيفا «أنها عملية وليست حادثا منفردا فقط. والقضية تكمن ليس في اليوم الذي سيعقد فيه المؤتمر بل في بناء مستقبل سوريا، وهذه عملية طويلة وصعبة ومعقدة. وإذا كان الائتلاف الوطني يحتاج إلى عدة أسابيع إضافية ليستعد كي يكون المعارضون شركاء حقيقيين، ولكي يكون هناك وفد كامل في المؤتمر، فنحن ندعمهم في ذلك».

وأضاف أن السفير الأميركي لدى سوريا روبرت «فورد سيتوجه قريبا إلى اسطنبول ليساعد المعارضة في جهودها الرامية للتوصل إلى توافق بشأن جنيف 2». وأعرب عن أمله في أن يصوت أعضاء «الائتلاف»، خلال اجتماعهم في اسطنبول في 9 تشرين الثاني الحالي، لصالح المشاركة في المؤتمر.

في هذا الوقت، أبدى العربي استغرابه لعدم تحديد موعد لعقد «جنيف 2» وما أسفر عنه الاجتماع الذي عقد في جنيف بين الإبراهيمي ومسؤولين روس وأميركيين.

وحول تفسيره لأسباب عدم تحديد موعد انعقاد المؤتمر، قال «اعتقد أن الحكومة السورية، كما نشر في الصحف، رفعت السقف المتوقع من الذهاب إلى جنيف حيث يقتضي أن تكون الدولة الممثلة في المؤتمر قد قبلت البيان الختامي لمؤتمر جنيف 1، وهو الأمر الذي يعني بدء المرحلة الانتقالية ثم إنشاء هيئة حكومية لها صلاحيات كاملة وهذا ما فسرته الحكومة السورية في اعتقادي بأنه نقل للسلطة». واعتبر أن «موضوع نقل السلطة يتم بالاتفاق والتوافق بين الحكومة والمعارضة، أما الاحتجاج بالقول إن المعارضة السورية منقسمة فهذا أمر يحدث في كل معارضة في العالم، ولكن عندما تواجه بأمر محدد وهو المشاركة في المؤتمر فأنا على يقين أنها ستشارك وترتب أوضاعها». وأرجع «رفع سقف الحكومة السورية مطالبها من جنيف 2 هو عدم رغبتها في الالتزام بوثيقة جنيف 1»."


النهار


"حزب الله" يهدّد خصومه بقلب الطاولة عشية انطلاق حوار "مستقبلي - عوني"


وكتبت صحيفة النهار تقول "ما سرّ الهجوم المزدوج على قوى 14 آذار من جهة، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من جهة اخرى، والذي توزع الادوار فيه في اليومين الاخيرين كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله"؟

السؤال طرح بجدية امس، على رغم ان ما بين ميقاتي وقوى 14 آذار "ما صنعه الحداد" بما لا يبرر الربط مبدئيا بين حملة الحزب الحادة على قوى 14 آذار، ولا سيما منها "تيار المستقبل"، والانتقادات اللاذعة التي وجهها بري الى ميقاتي في موضوع مطالبة الاخير بجلسة نيابية لتحديد اطار تصريف الاعمال وتفسيره. تبعا لذلك، قالت مصادر معنية لـ"النهار" إن قوى 14 آذار تنظر الى الهجوم المزدوج من زاوية سعي الحزب، وربما ايضا بري نفسه، الى تعويم الحكومة المستقيلة ولو من باب اصطناع اشكالية مع ميقاتي الذي لا يزال يتحفظ عن تحمل تبعة سابقة في توسيع اطار تصريف الاعمال. وفي رأي هذه المصادر ان الحزب خصوصا يندفع في هدف تعويم الحكومة رداً على فشل صيغة 9-9-6 من جهة ولمآرب اقليمية واضحة مرتبطة بمناخ المفاوضات الاميركية – الايرانية للايحاء بتحكم ايران بالورقة اللبنانية من جهة اخرى. وأضافت انه يصعب عزل هجوم "حزب الله" ايضا عن بعض ملامح المرونة السياسية التي تلوح في الافق الداخلي ومن أبرز تطوراتها اللقاء الاول من نوعه المرتقب اليوم لكتلتي "المستقبل" و"التيار الوطني الحر". كما تنظر الاوساط المواكبة للأزمة الحكومية بأهمية الى الزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى السعودية قريبا والتي علمت "النهار" ان موعدها سيسبق القمة العربية الافريقية في الكويت في 18 تشرين الثاني الجاري.

الحريري

وفي هذا السياق، علق أمس مصدر مقرّب من الرئيس سعد الحريري على المواقف التي اتخذها النائب وليد جنبلاط في مقابلته التلفزيونية الاخيرة، فقال لـ"النهار": "قراءتنا للمقابلة إيجابية اذ انطوت على توجيه رسائل عدة، ومنها انه لم يغادر الموقع الوسطي ولم يصبح في 8 آذار، وذلك ردا على الحملة التي ركزت على انتقاله الى هذا الفريق. مع العلم ان الرئيس بري شخصيا تحدث عن أكثرية تضم 8 آذار وجنبلاط. ولتأكيد وسطيته، أعلن جنبلاط انه اذا ما أعيدت الاستشارات لتسمية رئيس مكلف لتشكيل الحكومة، فانه سيعيد تسمية تمّام سلام. وهو بذلك نفى إمكان تعويم حكومة الرئيس ميقاتي او اعادة تكليفه تشكيل الحكومة. كما أكد جنبلاط ان لا انتخابات رئاسية من دون "المستقبل"، مراهنا على حكمة بري في عدم سلوك خيار يعزل "المستقبل" تماما، مثلما قال إن لا إمكان لتجاهل "حزب الله". فمن البديهي في المقلب الآخر ألا يتم تجاهل "المستقبل"، فلا تتكرر تجربة حكومة ميقاتي. وعلى المستوى الاقليمي، أوضح جنبلاط انه اذا كان الصراع في لبنان بين ايران والسعودية فإنه سيكون الى جانب السعودية وتاليا مع النظام العربي الذي يدعوه للعب دور أكبر، فيما بقيت السعودية صامدة في موقف قوي عربياً. وفي المحصلة النهائية لا يزال موقف جنبلاط الاستراتيجي من النظام السوري كما هو لجهة مقاطعة هذا النظام، داعيا الى اقامة نظام علماني ديموقراطي بديل من النظام الحالي وهذا هو بالضبط موقف "المستقبل".

ميقاتي وبري

في المقابل رد ميقاتي على بري الذي سبق له ان اتهمه بـ"اللف والدوران"، متسائلا عما اذا كان يحضر الجلسة العامة التي طالبه بالدعوة اليها. وقال ميقاتي لـ"النهار": "هل يمكن ان أطلب من رئيس المجلس ان يدعو الى جلسة عامة لتفسير مفهوم تصريف الاعمال ولا أحضر؟ ". وميز بين هذه الجلسة وجلسة تشريعية عادية بجدول أعمال فضفاض لا يأخذ في الاعتبار ان الحكومة مستقيلة، مشترطا لحضور الاولى ان تكون مرتبطة بتفسير الدستور بأكثرية الثلثين. كما رد على كلام بري في صدد "اللف والدوران " متسائلا، "هل الزمن اليوم هو زمن تلهٍ ورمي المسؤولية على الآخرين؟ وكيف يمكن أن أسعى الى تعويم الحكومة وأنا الذي رفضت، ولا أزال، دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد؟ ".

وكان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد شن أعنف هجماته امس على قوى 14 آذار و"تيار المستقبل" واللواء أشرف ريفي والمملكة العربية السعودية بنبرة تهديدية ذهب معها الى القول: "نحن قلبنا الطاولة على رؤوسكم وإياكم ان تفكروا بمثلها، وحذار ان تجبرونا على ان نتصرف بغير الدفاع". وقال ايضا: "إن من أراد ان يتطاول على اللبنانيين ويجعل لبنان جائزة ترضية لأحد في العالم سنقطع يده".

"المستقبل" - "التيار"

بعيداً من هذا المناخ التصعيدي، يعقد في مجلس النواب بعد ظهر اليوم اول لقاء من نوعه على المستوى النيابي لكتلتي "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" يشارك فيه عن "المستقبل" النواب: جمال الجراح، عاطف مجدلاني، جان أوغاسبيان وغازي يوسف. وعن "التيار الوطني الحر" النواب: ألان عون، ابرهيم كنعان، سيمون ابي رميا وزياد أسود.

وقال النائب الجراح لـ"النهار" عن اللقاء: "انه لقاء أولي لا يمكن التكهن بنتائجه باعتبار ان جدول أعماله مفتوح على كل القضايا المطروحة، على أمل التوصل الى قواسم مشتركة في القضايا الخلافية. وإننا نراهن على رغبتهم في الانفتاح على الآخرين من أجل تحقيق مقاربة ايجابية وموضوعية وتفاهمات معينة. لديهم تساؤلات وطروحات سنستمع اليها . وهذا اللقاء ستليه لقاءات عدة ونأمل خيراً".

كذلك قال النائب عون لـ"النهار": "اللقاء يأتي في سياق محاولة الاتصال بكل الكتل النيابية بهدف تفعيل عمل المجلس وكسر القطيعة ومحاولة حل العقدة التي توقف عمل المؤسسات ككل. ومن الطبيعي ان نلتقي كتلة "المستقبل" لأنها كتلة فاعلة أساسية وطرف أساسي في المشكلة". وأعرب عن الامل في ان تنتج هذه اللقاءات "تحييدا للعمل التشريعي عن الخلاف السياسي. ومن الطبيعي ان يتطرق الحديث الى موضوع الحكومة خصوصا وان "المستقبل" يربط المسألة بتأليف الحكومة. ما يهمنا في الوقت الحالي هو فتح ثغرة وسط هذا الشلل والجمود، خصوصا أننا لا نستطيع تفعيل حكومة تصريف الاعمال او تشكيل حكومة جديدة، مما جعلنا في وضع باتت فيه اقتراحات القوانين والمشاريع ضحية الشلل".

شريط التفجير

وسط هذه الاجواء بدا امس ان التحقيقات في ملف التفجيرين اللذين حصلا أمام مسجدي السلام والتقوى في طرابلس قد أنجزت تماما، وخصوصا بعد الاجراءات القضائية المتقدمة التي اتخذها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر باصدار مذكرات التوقيف والبحث والتحري في حق المتورطين في التفجيرين ومسهلي هروب بعضهم الى سوريا ومنهم النائب السابق علي عيد وسائقه الموقوف. وبرز تطور جديد في التحقيقات كشفته "المؤسسة اللبنانية للارسال " وتمثل في فيلم التقطته احدى كاميرات المراقبة في محيط مسجد السلام ويظهر فيه المتهم يوسف دياب محاولا مرات عدة ايقاف السيارة المفخخة الى ان تمكن من ذلك وانصرف مع شخص آخر على متن دراجة نارية قبل ان يتولى تفجير السيارة لدى وصوله الى منطقة الملولة. كما يظهر الفيلم سيارة كان في داخلها مواطن من عرسال هو محمد الفليطي قتل في الانفجار.


تفجير انتحاري في دمشق وآخر طاوَل السويداء

موسكو تقترح استضافة حوار غير رسمي


غداة الفشل في تحديد موعد لمؤتمر جنيف - 2، أبدت موسكو استعدادها لاستضافة لقاء غير رسمي لممثلين للنظام السوري والمعارضة، فيما كانت وتيرة العنف تتصاعد في سوريا ويطاول تفجير انتحاري من المرات النادرة مركزاً للمخابرات الجوية في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية التي ظلت بمنأى نسبياً عن القتال الذي تشهده مناطق سورية اخرى. واعلن ناشطون مقتل رئيس المركز وهو برتبة رائد وسبعة عسكريين. وفجر انتحاري نفسه عند مدخل مبنى المؤسسة العامة للخط الحديدي في ساحة الحجاز الاثرية بدمشق، مما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص بينهم امراتان.

كما سقطت اكثر من 20 قذيفة هاون على احياء مختلفة من العاصمة وقت تتواصل العملية العسكرية للجيش النظامي جنوب دمشق. وبثت قناة "الميادين" التي تتخذ بيروت مقراً لها ان القائد الميداني لـ"الجيش السوري الحر" في ريف دمشق الغربي وشمال القنيطرة احمد القادري قتل في اشتباكات مع القوات النظامية.

وافاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له، ان مقاتلين من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) و"جبهة النصرة" الاسلامية المرتبطين بتنظيم "القاعدة" سيطروا على محطة حرارية اساسية لتوليد الكهرباء الى شرق حلب كبرى مدن الشمال السوري، وتخوف من ان يؤدي ذلك الى قطع التيار الكهربائي عن المدينة التي يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة عليها. أما القوات النظامية، فسيطرت على غالبية بلدة تل عرن ذات الغالبية الكردية في ريف حلب، بعد ايام من سيطرتها على مدينة السفيرة الاستراتيجية القريبة منها.

وقارن الرئيس السوري بشار الاسد لدى استقباله وفداً جزائرياً، النزاع مع مقاتلي المعارضة الذين يعدهم "ارهابيين"، بالنزاع الاهلي الذي غرقت فيه الجزائر قرابة عقد من الزمن.

الأوضاع الإنسانية

وفي نيويورك، باشرت المجموعة العربية في الأمم المتحدة اجتماعات استعداداً لصوغ مشروع قرار في مجلس الأمن عن الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا. وأفاد ديبلوماسيون أن السعودية تضطلع بدور رئيسي في التحركات الجارية في الأمم المتحدة بغية اعداد هذا المشروع بناء على الرسالة التي وجهتها وكيلة الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون الانسانية والمعونة الطارئة البارونة فاليري آموس الى أعضاء مجلس الأمن والتي تطالب فيها بهدنات إنسانية وفتح ممرات آمنة للطواقم والمعدات الطبية. وكشف ديبلوماسي أن السعودية تتولى أيضاً الاتصالات مع الدول الأعضاء في المجلس، وفي مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لتأمين دعم واسع لهذا التحرك.

وعقدت المجموعة العربية اجتماعاً استمعت خلاله الى اقتراحات المندوب المغربي الدائم لدى الامم المتحدة محمد لوليشكي في شأن تطبيق المقررات الاخيرة لجامعة الدول العربية، وخصوصاً من حيث أعداد مشروع القرار هذا في اقرب وقت ممكن.

اقتراح روسي

وفي موسكو، أبدى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف استعداد بلاده، ابرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري، لاستضافة لقاء غير رسمي في موسكو لممثلين للنظام والمعارضة قبل مؤتمر جنيف - 2.

ونقلت عنه وكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة ان "اقتراحنا اجراء اتصالات غير رسمية في موسكو في اطار الاعداد لجنيف - 2 مهم، لايجاد اجواء ملائمة واتاحة مناقشة المشاكل القائمة".

وقال: "التقينا اليوم (أمس) ممثلي اطياف مختلفة من المعارضة السورية الخارجية، بينهم رئيس جناح لجنة التنسيق الوطنية في الخارج هيثم مناع، ورندة قسيس التي ترأس الائتلاف العلماني الديموقراطي السوري، ووفد كردي برئاسة رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم، ورفعت الاسد نائب وشقيق الرئيس السوري السابق حافظ الاسد".

واضاف: "اجرينا اليوم اربعة لقاءات كانت مثيرة لاهتمامنا ومفيدة للمحاورين السوريين من حيث تبادل المعلومات ووجهات النظر عما يجري في سوريا وحولها". واعتبر ان السبب الرئاسي لتأجيل مؤتمر جنيف - 2 هو "عدم وجود موقف واضح لدى الائتلاف (الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية)من المشاركة فيه". وأشار الى ان "شركاءنا الاميركيين، الذين يحاولون التأثير على الائتلاف الوطني بصفته الممثل الاساسي للمعارضة، قالوا لنا ان الائتلاف سيتخذ قراره في 9 تشرين الثاني"."


الاخبار


بلى...جنبلاط راسل الاسد


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "نفى النائبان وليد جنبلاط وطلال ارسلان خبر نقل الأخير رسالة من الاول إلى الرئيس السوري بشار الأسد. لكن النفي لا يلغي حقيقة أن معظم الصالونات السياسية تتناقل الخبر مع تفاصيل إضافية بشأنه، وبشأن الرد السلبي الذي تلقاه جنبلاط من الأسد «المنشغل بأمور أهم».

ما إن نشرت صحيفة «دايلي ستار» خبراً عن رسالة بعث بها النائب وليد جنبلاط إلى الرئيس السوري بشار الأسد من خلال الناب طلال إرسلان، حتى انهالت تصريحات النفي. جنبلاط وإرسلان بشخصيهما، فيما تولت مصادر سورية نفي الخبر الذي قال إن الأسد استجاب لمطلب جنبلاط تسوية أوضاع ضابطين منشقين عن الجيش السوري، وتمهل في الاستجابة لمطلب تحسين العلاقة مع زعيم المختارة.

لكن مصادر سياسية تنتمي إلى أكثر من فريق سياسي في لبنان وسوريا، أكّدت لـ«الأخبار» أن جنبلاط بعث فعلاً برسالة إلى الأسد، قبل نحو 10 أيام. وتؤكد المصادر أن جنبلاط اتصل ب