21-04-2025 06:25 AM بتوقيت القدس المحتلة

ملك المغرب يتهم الجزائر دون ذكرها صراحة بـ"شراء أصوات معادية" لقضية الصحراء

ملك المغرب يتهم الجزائر دون ذكرها صراحة بـ

اتهم العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب ألقاء مساء الاربعاء الجزائر دون ذكرها بالاسم، بـ"تقديم أموال ومنافع لشراء أصوات ومواقف بعض المنظمات المعادية لبلادنا".


اتهم العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب ألقاء مساء الاربعاء الجزائر دون ذكرها بالاسم، بـ"تقديم أموال ومنافع لشراء أصوات ومواقف بعض المنظمات المعادية لبلادنا". وقال ملك المغرب في خطابه بمناسبة الذكرى الـ38 للمسيرة الخضراء إن السبب الرئيسي لـ"التعامل غير المنصف" مع المغربـ "يرجع بالاساس، لما يقدمه الخصوم من أموال ومنافع، في محاولة لشراء أصوات ومواقف بعض المنظمات المعادية لبلادنا، وذلك في إهدار لثروات وخيرات شعب شقيق، لا تعنيه هذه المسألة، بل إنها تقف عائقا أمام الاندماج المغاربي".

ويأتي خطاب الملك بعد أسبوع من توتر العلاقات بين الرباط والجزائر إثر خطاب للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حول الصحراء الغربية، تسبب في استدعاء المغرب لسفيره في العاصمة الجزائرية للتشاور، قبل عودته الاثنين لمزاولة مهامه.

وفي خطاب للرئيس الجزائري قرأه نيابة عنه وزير العدل الطيب لوح في 28 تشرين الاول/اكتوبر الماضي في مؤتمر دعم الشعب الصحراوي في ابوجا، اعتبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ان "الجزائر لا تزال على قناعة بان توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل تكفل الأمم المتحدة بمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية يعتبر ضرورة ملحة".

وشدد محمد السادس ان "المغرب يرفض أن يتلقى الدروس في مجال حقوق الإنسان، خاصة من طرف من ينتهكون حقوق الإنسان بطريقة ممنهجة"، مضيفا "أن من يريد المزايدة على المغرب، فعليه أن يهبط الى تندوف جنوب غرب الجزائر، ويتابع ما تشهده عدد من المناطق المجاورة، من خروقات لابسط حقوق الإنسان".

من ناحية ثانية قال الملك محمد السادس ان المغرب "يحرص على التعاون والتفاعل الإيجابي مع المنظمات الحقوقية الدولية التي تتحلى بالموضوعية في التعامل مع قضاياه، ويتقبل بكل مسؤولية النقد البناء". غير انه أضاف أن المغرب "يرفض ان تتخذ بعض المنظمات تقارير جاهزة وبعض التصرفات المعزولة، ذريعة لمحاولة الإساءة لصورته وتبخيس مكاسبه الحقوقية والتنموية"، دون ان يذكر هذه المنظمات بالإسم.

كما أشار العاهل المغربي الى ان "معظم المواقف الدولية تتصف بالموضوعية والواقعية" لكنه أضاف "فإن ما يبعث على الأسف أن بعض الدول تتبنى أحيانا نفس المنطق في تجاهل مفضوح لما حققته بلادنا من منجزات خاصة في مجال الحقوق والحريات". واعتبر الملك ان "هذا الخلط والغموض في المواقف يجعل طرح السؤال مشروعا، هل هناك أزمة ثقة بين المغرب وبعض مراكز القرار لدى شركائه الاستراتيجيين بخصوص قضية حقوق الإنسان بأقاليمنا الجنوبية" اي الصحراء الغربية.