22-11-2024 04:13 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 06-11-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 06-11-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 06-11-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 06-11-2013

هاآرتس: إسرائيل تجرى أضخم مناورات جوية فى تاريخها نهاية تشرين الثاني
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي سيجرى أضخم مناورات جوية دولية في تاريخ إسرائيل في نهاية شهر تشرين الثاني الجاري.  وذكرت الصحيفة الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أنه من المقرر أن تشارك كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا واليونان جنبا إلى جنب مع سلاح الجو الإسرائيلي، في المناورات واسعة النطاق التي ستجرى تحت عنوان "العلم الأزرق". من جانبه، أعرب مسؤول إسرائيلي، في تصريحات، عن أمله في "أن تصبح هذه المناورات بمثابة تقليد تسعى الدول الأخرى للمشاركة فيه في المستقبل".


واشنطن بوست: الرافضون لحل الدولتين في الحكومة الإسرائيلية يطرحون خطة للاستيلاء على أراضى الفلسطينيين بدلا من التخلي عنها
تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن القطاع الرافض لحل الدولتين في الحكومة الإسرائيلية الحالية، وقالت إنه في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إسرائيل سعيا للوصول إلى حل الدولتين، فإن فصيلا في حكومة بنيامين نتنياهو يعارض بصراحة أكثر من أي وقت مضى فكرة إقامة دولة فلسطينية، يطرحون خطط خاصة بهم للاستيلاء على أراضى الفلسطينيين بدلا من التخلي عنها. وأوضحت أن وزراء من الائتلاف الحاكم في إسرائيل وقيادات داخل حزبه الليكود، يعارضون التوافق الدولي القائم منذ زمن على ضرورة أن يكون هناك دولتان بين نهر الأردن والبحر المتوسط، وفى هذه العملية يسعون إلى إلغاء التزامات كل الرؤساء الأمريكيين منذ بل كلينتون، وأربعة رؤساء للحكومات الإسرائيلية على الأقل، بينهم الحكومة الحالية. وبينما يعبر هؤلاء عن معارضتهم للتخلي عما يعتبرونه أرض يهودية وحقوق في الضفة الغربية، فإنهم ذهبوا إلى ما هو أبعد من قول "لا"، ويعدون تفاصيل رؤيتهم الخاصة لكيف ينبغي أن تتحرك إسرائيل من جانب واحد، وبعدما تفشل الجولة الحالية من مفاوضات السلام وهو ما يرون انه أمر حتميا. وتقول عضو الكنيست ونائب وزير النقل في حكومة نتنياهو وأحد النجوم الصاعدة في حزبه، إن بعدما تفشل مفاوضات السلام، يجب أن يكون لدينا خطة بديلة.
وبدلا من إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية، فإن المعارضين لحل الدولتين يحملون تصورا لدولة عبرية تضم مساحات واسعة من الضفة الغربية. أما بالنسبة لقطاع غزة والذي يعتبره الفلسطينيون أساس لأي دولة لهم في المستقبل، فيقول التوسعيون في إسرائيل إنه يجب التخلي عنه ليواجه مصيرهن إما ينتهي به الأمر بأن تستوعبه مصر أو كشبه دولة معادية تديرها حماس، وتعزلها إسرائيل بحواجز الفصل القائمة. وفيما يتعلق بالفلسطينيين الذين يعيشون في الدولة الغربية، فيقترح التوسعيون أن يقدم لهم الجنسية الإسرائيلية أو الإقامة أو تتحمل مسؤوليتهم الأردن. ويقول دانى دانون، نائب وزير الدفاع الإسرائيلي: "أعتقد أنه لم يعد ينبغي أن نفكر في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ولكن في المستوطنات الفلسطينية في إسرائيل". ويتخيل دانون الذي تم انتخابه مؤخرا كرئيس للجمة المركزية لليكود، أن المدن العربية مثل جنين ونابلس ورام الله والخليل، ستكون جزرا عربية في بحر إسرائيلي. وأضاف دانون في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي الصيف الماضي إن اليهود ليسوا مستوطنين في الضفة الغربية، لكن إسرائيل ستجعل الفلسطينيين مستوطنين، وستكون الأردن من يتولى مسئولية الفلسطينيين.


فورين بوليسى: الأسد طلب من الأمم المتحدة تجهيز قواته ومده بشاحنات مدرعة لنقل الأسلحة الكيميائية.. قلق غربي من الطلب
كشفت المجلة عن تفاصيل الخطة التي قدمتها الحكومة السورية إلى مفتشو الأسلحة الكيميائية التابعين للأمم المتحدة، بشأن نقل المواد الكيميائية للخارج لتدميرها. ووفقا لوثائق سرية اضطلعت عليها المجلة فإن الخطة شملت طلبات بتجهيز 120 من قوات الأمن السورية وعشرات الشاحنات المدرعة والثقيلة وشبكة اتصالات متطورة تربط دمشق بالبحر المتوسط. وتشير المجلة الأمريكية إلى أن هذه الطلبات التي انطوت على معدات مدنية وعسكرية أثارت عبارات التنبيه من قبل الدبلوماسيون الغربيون. وقال أحد دبلوماسي مجلس الأمن: "دعنا نقول أننا سوف نبحث هذه القائمة من الطلبات بشيء من الشك والريبة، لاسيما تلك المعدات التي يمكن توظيفها في برنامج عسكري". وتشير المجلة إلى أن الخطة السورية تتطلب أيضا تجهيز ما لا يقل عن ثمانية مجموعات تتضمن كل واحدة ما يزيد عن 35 جنديا، لتأمين الطريق بين دمشق ومدينة اللاذقية الساحلية، والتي سيتم شحن الأسلحة الكيميائية منها إلى الخارج لتدميرها.  وترجح المجلة أن يتم تدمير هذه الأسلحة في "ألبانيا" التي تخلصت من مخزونها الخاص من الأسلحة الكيميائية عام 2007. ووفقا لأثنين من دبلوماسي مجلس الأمن فإن الولايات المتحدة تقترب من اتفاق مع الحكومة الألبانية لتدمير المواد الكيميائية السورية وغاز الأعصاب.
ووفقا للاقتراح الأمريكي، الذي لم يناقش على الملأ، فإن الولايات المتحدة سوف تزود الحكومة الألبانية بمختبرات متحركة قادرة على تدمير غاز الأعصاب من خلال عملية تعرف باسم "التحلل"، تقوم أساسا على استخدام الماء والكواشف الكاوية مثل هيدروكسيد الصوديوم. وتقول فورين بوليسى إن الخطة السورية وضعت الولايات المتحدة والقوى الأجنبية في معضلة: لأنها إذا لبت الطلب فربما تخاطر بتجهيز النظام، الذي سعوا للإطاحة به، بمعدات يمكن استخدامها فيما بعد عسكريا. وإذا رفضوا فإنهم قد يعيقوا بذلك قدرة الحكومة السورية على النقل الآمن للأسلحة الكيميائية خارج البلاد. ووفقا لخطة حكومة الرئيس بشار الأسد، فإنه يتوجب للمسؤولين السوريين إنشاء مقر مركزي للاتصالات في دمشق مع سلسلة من البؤر على طول طريق البحر بين حمص وطرطوس وحتى الميناء الرئيسي في اللاذقية. وقد طلبت السلطات السورية 40 مدرعة مؤمنة لنقل المواد الكيميائية ومعدات تأمين تتضمن 10 سيارات إسعاف و10 سيارات مطافئ و خزانات مياه 10 آلاف لتر، لتنقل جنبا إلى جنب مع الشاحنات التي ستنقل الأسلحة الكيميائية لاستخدامها في حال حدوث أي تلوث كيميائي. كما تتطلب بناء مساكن لموظفي الأمن السوري بما في ذلك 32 غرفة نوم مجهزة وثمانية مطابخ مشتركة.


يو بي آي والغارديان البريطانية: أطباء أميركيون شاركوا بتعذيب معتقلين
أفادت تقارير صحفية أن الأطباء وعلماء النفس الذين يعملون لحساب الجيش الأميركي انتهكوا القواعد الأخلاقية لمهنتهم بموجب تعليمات من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ووكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه) بالتورط في التعذيب والمعاملة المهينة للإرهابين المشتبه بهم. وكشفت صحيفة غارديان البريطانية عن تقرير أنجزته "فرقة العمل للحفاظ على المهنية الطبية بمراكز احتجاز الأمن القومي" يفيد بأنه بعد هجمات 11 أيلول 2001 قام مهنيو الصحة العاملون مع الجيش والمخابرات بـ"التصميم والمشاركة في تعذيب ومعاملة المحتجزين معاملة قاسية ولا إنسانية ومهينة". وقد أُبلغ المهنيون الطبيون أن الشعار الأخلاقي "لا ضرر ولا ضرار" لم يجد نفعا لأنهم لم يكونوا يعالجون أناسا مرضى. يُذكر أن هيئة للدفاع عن خمسة من المتهمين بهجمات سبتمبر دعت الرئيس الأميركي باراك أوباما للكشف عن برنامج الاعتقال والاستجواب بالسجون السرية لـ "سي آي أيه" الذي خضع له الرجال الخمسة بسجن غوانتانامو في عهد الرئيس السابق جورج بوش واعتبرته منظمات حقوقية تعذيبا. وذكر محامو المتهمين الخمسة، في رسالتهم لأوباما، بإعلان له في حزيران 2011 أكد فيه مجددا التزام الولايات المتحدة بمعاهدة مكافحة التعذيب التي وقعت عليها واشنطن عام 1988وصادق عليها مجلس الشيوخ عام 1994، لذلك "تشكل جزءا من القانون الأميركي". ويلقي التقرير -الذي استغرق إعداده عامين- اللوم بالمقام الأول على البنتاغون و"سي آي أيه" حيث طلبا من موظفي الرعاية الصحية بهما تنحية أي وازع لمصلحة جمع معلومات استخبارية وممارسات أمنية سببت أذى شديدا للمحتجزين، من الإيهام بالغرق إلى الحرمان من النوم والتغذية القسرية. ويقول أيضا إن وزارة الدفاع وصفت المشاركين بالاستجواب بـ"ضباط السلامة" بدلا من الأطباء. وكان يطلب من الأطباء والممرضين المشاركة في التغذية القسرية للسجناء المضربين عن الطعام، مخالفة لقواعد الجمعية الطبية العالمية والجمعية الطبية الأميركية.
كما كان يطلب من الأطباء وعلماء النفس الذين يعملون لحساب البنتاغون خرق خصوصية المريض ومشاركة ما يعرفونه عن حالة السجين الجسدية والنفسية مع المحققين، وكانوا هم أنفسهم يُستخدمون كمحققين. وفشلوا أيضا في الامتثال لتوصيات من الجراح العام للجيش بشأن الإبلاغ عن إساءة معاملة المعتقلين. ويشير التقرير إلى أن مكتب الخدمات الطبية في "سي آي أيه" لعب دورا هاما في تقديم المشورة لوزارة العدل بأن أساليب الاستجواب المعززة، مثل الحرمان الطويل من النوم والإيهام بالغرق، التي تعرف كأشكال من التعذيب، كانت مقبولة طبيا. وكانت الطواقم الطبية لـ "سي آي أيه" موجودة عند حدوث الإيهام بالغرق. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن وزارة الدفاع اتخذت خطوات لمعالجة المخاوف بشأن الممارسات بمعتقل غوانتانامو بكوبا، السنوات الأخيرة، وقالت "سي آي أيه" إنه لم يعد لديها مشتبه بهم رهن الاعتقال، إلا أن التقرير يقول إن تلك الأدوار المتغيرة لموظفي الصحة والمعايير الأخلاقية  ما تزال قائمة. وأضاف التقرير أنه ما زال يطلب من الأطباء تسهيل وصول المحققين للمعلومات الطبية والنفسية عن المعتقلين، التي يمكن استخدامها لممارسة الضغط عليهم. ولا يسمح للمعتقلين بتلقي العلاج من الألم الناجم عن تعذيبهم. يُذكر أن منظمة أميركية مستقلة وجهت قبل فترة انتقادات لاذعة للإدارة الأميركية بسبب معتقل غوانتانامو، واعتبرت احتجاز السجناء لأجل غير محدد بالمعسكر أمرا "مقيتا وغير مقبول" ويجب أن ينتهي مع مغادرة القوات الأميركية أفغانستان العام المقبل.


المونيتور: مسيحيّو المشرق: من هو عدوّنا؟؟
بعد أكثر من مؤتمر ذي طابع أكاديمي أو كنسي استضافته أكثر من عاصمة عربيّة حول أوضاع مسيحيّي الشرق ومصيرهم، كان من الطبيعي أن تكون بيروت مركز البحث السياسي في القضيّة. على مدى يومَي السبت والأحد 2 و 3 تشرين الثاني 2013 وبدعوة من "اللقاء المسيحي" في لبنان، التقت في العاصمة اللبنانيّة نحو 45 شخصيّة سياسيّة مسيحيّة من بلدان منطقة المشرق الستة: الأردن ومصر وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان. أما الموضوع، فمعاناة مسيحيّي هذه الدول والأخطار المحدقة بهم وكيفيّة مواجهتها بشكل مشترك. وعلى الرغم من كثرة المؤتمرات المشابهة، إلا أن الحدث الذي استضافته بيروت نهاية الأسبوع الماضي شكّل علامة فارقة في أكثر من مجال. أوّلها أن المجتمعين سياسيّون، تجتمع فيهم صفتان اثنتان: أنهم يمثّلون جماعاتهم المسيحيّة في بلدانهم المختلفة وأنهم منخرطون في الأنظمة الرسميّة لبلدانهم. وكان من بين المشاركين وزراء وبرلمانيّون حاليّون وسابقون من دول المشرق الستّ، فضلاً عن ناشطين حقوقيّين وسياسيّين ومن المجتمع المدني. ميزة أخرى كانت لافتة، تمثّلت في حضور عدد كبير من السفراء وممثّلي البعثات الدبلوماسيّة المعتمدة في بيروت، خصوصاً الغربيّة منها. فعلى مدى أكثر من ساعتَين، التقط الدبلوماسيّون أقلامهم ودفاترهم الصغيرة، وراحوا يسجّلون مدوّناتهم حول شهادات الوفود المسيحيّة المشرقيّة حيال معاناة جماعاتهم في أوطانهم. لم يبادر أي من الدبلوماسيّين المدعوّين إلى طرح سؤال أو استيضاح. لكن منظّمي المؤتمر اعتبروا أن الهدف من دعوتهم قد تحقّق: "أردنا أن يسمعوا مباشرة شهادات حيّة من أفواه ممثّلين مسيحيّين عن مأساة هذه الجماعات في المنطقة. وهذا ما حصل". تبقى ميزة ثالثة في حدث بيروت المسيحي المشرقي، وهي خطوة غير مسبوقة تمثّلت في الإعلان عن إنشاء إطار تنظيمي على مستوى البلدان الستّة. تحت اسم "اللقاء المسيحي المشرقي"، توافق المجتمعون على تأسيس هيئة دائمة تجمعهم وتنسّق قضاياهم وتلتئم دورياً لمتابعة توصياتهم وخطط عملهم.
غير أن بعض المشاركين توقّف عند مسألة أخرى، اعتبروها الأهم في مداولات المجتمعين ونقاشاتهم. إنها التباين الذي ظهر واضحاً بين الوفود الستة حيال أولويات المخاطر الراهنة على المسيحيّين، أو بكل بساطة التباين حيال الجواب الأوّل والفوري والعفوي على سؤال سريع: من هو عدوّك الآن؟؟ هذا التمايز في الإجابات والأولويات، بدا وكأنه يحمل أكثر من بعد وخلفيّة ومعنى. ولأنه كذلك، يكتسب على المستوى الفكري والسياسي أهميّة لافتة، إذ سرعان ما أظهرت النقاشات والحوارات وجود رأيَين واضحَي الاختلاف. الأوّل مثّله بشكل متقدّم السوريّون وبعدهم اللبنانيّون والفلسطينيّون. أما الرأي الثاني فكان للمصريّين والأردنيّين والعراقيّين. أصحاب الرأي الأول قدّموا قراءة تقليديّة معروفة في المنطقة منذ عقود، وخلاصتها أن اسرائيل ما زالت العدوّ الأول لكلّ المنطقة ولكلّ بلدانها ولكلّ الجماعات في كلّ من أوطانها. بالنسبة إلى هذا الفريق، إسرائيل "هي أصل كلّ ويلات المنطقة وهي سبب بلاء مسيحيّي المشرق تحديداً". ولا تعوز أصحاب هذا الرأي الحجج والتعليلات، من الكلام عن علاقة الغرب بالكيان الصهيوني إلى حروب المنطقة، وصولاً إلى ردود الفعل العربيّة التي غالباً ما استخدمت إسرائيل ذريعة لإقامة أنظمة استبداديّة أطاحت بحريات شعوبها وبحقوق إنسانها، انتهاءً بالأصوليات الإسلاميّة وحركات التطرّف الديني التي يعتبرها أصحاب هذا الرأي جزءاً أيضاً من ردود الفعل على إسرائيل، والتي كان مسيحيّو المنطقة ضحاياها...
غير أن الرأي الآخر والذي ظهّره بشكل كبير المصريّون ومن بعدهم الآتون من عمان وبغداد، فيميل إلى التخفيف من ثقل العامل الإسرائيلي راهناً. وذلك مع اتجاه واضح إلى طرح الحركات الإسلاميّة التكفيريّة والجهاديّة، كعدوّ آني أوّل للمسيحيّين في المنطقة ولغير المسيحيّين كذلك، من المسلمين المعتدلين والمتنوّرين في هذه البلدان. وكانت ثمة نقاشات بالغة العمق والأهميّة حول هذه المسألة، خصوصاً لجهة دلالتها على مزاجات الناس في كلّ بلد ومجتمع. ففيما كان أحد أصحاب "الرأي الإسرائيلي" يذكّر بما سماه "ارتكابات إسرائيل" طيلة عقود ضدّ الفلسطينيّين والدول المجاورة، فاجأه أحد أصحاب "الرأي الإسلامي" بسؤال: لكن هل لك أن تعطيني الرقم النهائي لضحايا كلّ الحروب العربيّة-الإسرائيلّية منذ ثلاثينيات القرن الماضي؟؟ أنا أؤكد لك أنه لا يزيد عن عشرة في المئة من ضحايا حروب الإسلاميّين ضدّ المسيحيّين والإحيائيّين في جنوب السودان". ودار النقاش في العمق حول معايير تصنيف الأخطار وقيمة الإنسان، بمعزل عن القراءات الأيديولوجيّة. ولما عاد التركيز على نكبة فلسطين وقضيّتها المركزيّة، سأل أحد أصحاب "الرأي الإسلامي" متحدياً بالقول: "نعم إسرائيل كيان محتل لفلسطين. لكن ما زال نحو 40 ألف مسيحي يعيشون هناك تحت الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من مرور 60 عاماً على قيامه. أما الإسلاميّون فقد حكموا قطاع غزّة منذ سبعة أعوام، فلم يبقَ إلا 1516 مسيحياً في كلّ غزّة. والرقم أصبح أقلّ ربما فيما نحن نتحاور الآن، نتيجة سياسات الأسلمة المنهجيّة للقطاع". حتى أن أحد المشاركين ذهب إلى القول بوضوح: "قد تكون إسرائيل عدواً، لكن عدوّي الأكبر اليوم هو التكفيري الوهابي لا غير!!".
يقول أحد المشاركين في المؤتمر إن عوامل عدّة يمكن أن تفسّر هذا التباين. فمنها مثلاً السياسات الرسميّة لحكومات الوفود المشاركة بخاصة أنهم سياسيّون وجزء من أنظمة بلدانهم، وبالتالي لا يمكنهم الانقلاب كلياً على توجّهاتها. والأمر بدا صحيحاً إلى حدّ ما، بحسب توزّع آراء الوفود. عامل آخر تمثّل في كلام عن واقعيّة معيّنة، خصوصاً في مخاطبة الغرب طلباً لمؤازرة قضيّة مسيحيّي الشرق. وهو ما عبّر عنه بوضوح أحد دعاة "الطرح الإسلامي" قائلاً "إذا وقفنا وقلنا للغرب أن كلّ المشكلة هي إسرائيل، فلن يسمعنا. لا بل سيتغاضى عن مأساتنا أكثر. أما إذا قلنا لهذا الغرب أن خصمنا مشترك وهو التطرّف التكفيري الإسلامي، فعندها يمكن للغرب أن يعطينا أذناً سامعة وأن نبني على ذلك مقاربة أخرى لحلّ أزماتنا". لكن بعيداً عن اعتبارات المواقف الحكوميّة كما عن حسابات العقلانيّة السياسيّة، يعتبر البعض أن تحوّلاً في العمق قد يكون في بداياته عند البعض في منطقة الشرق الأوسط. فنتيجة الانقسامات المذهبيّة العميقة والدمويّة، ونتيجة الموقف الفلسطيني المتقدّم في التسويات حتى على خطّ الإسلاميّين والأداء الأخير لحركة "حماس" المرتبطة بالإخوان المسلمين، ونتجية الاضطهادات الحاصلة في أكثر من بلد من مصر وسوريا إلى العراق، يبدو أن ثمّة في المشرق من يعيد طرح السؤال على نفسه: من هو عدوّي الآن؟؟

 

عناوين الصحف

الاندبندنت البريطانية
• إسرائيل تأمر بهدم المزيد من الشقق الفلسطينية.
• ليس هناك اتفاق على موعد لإجراء محادثات سلام سورية جديدة في جنيف.


ديلي تلغراف
• إسرائيل تقترح أن يكون الجدار العازل هو الحدود.


الغارديان البريطانية
• استدعاء سفير المملكة المتحدة في ألمانيا بشأن مزاعم التجسس.
• إيران تتطلع إلى النفط لتخفيف ضغط العقوبات الاقتصادية.


نيويورك تايمز
• وزير إيراني يقول أن حدوث صفقة نووية أمر محتمل هذا الأسبوع.
• الدبلوماسيون يفشلون في الاتفاق على تفاصيل إجراء محادثات سلام سورية.


واشنطن بوست
• اليمين الإسرائيلي يحلم بدولة واحدة فقط، وليس دولتين.


لوس انجلوس تايمز
• الأمم المتحدة: 9 ملايين سوري بحاجة إلى مساعدة قبل حلول فصل الشتاء.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها