28-11-2024 02:26 AM بتوقيت القدس المحتلة

تحرير السبينة .. المرحلة ما قبل الأخيرة من ريف دمشق الجنوبي

تحرير السبينة .. المرحلة ما قبل الأخيرة من ريف دمشق الجنوبي

معالم المكان تتحدث عن ضراوة المعارك, كما أن صوت ما تبقى من نهايات العمليات بتلك المناطق تشي باقتراب الساعات الأخيرة من جبهة الجنوب, تعلنها اليوم المساحات الواسعة من بلدة السبينة في ريف دمشق الجنوبي.


خليل موسى- موقع المنار - دمشق

معالم المكان تتحدث عن ضراوة المعارك, كما أن صوت ما تبقى من نهايات العمليات بتلك المناطق تشي باقتراب الساعات الأخيرة من جبهة الجنوب, تعلنها اليوم المساحات الواسعة من بلدة السبينة في ريف دمشق الجنوبي.

موقع قناة المنار تجول مع وحدات الجيش العربي السوري, لساعات في كل أرجاء السبينة الكبرى والصغرى وغزال, حتى تجمُّع المدارس في السبينة وصولا الى منطقة الجمعيات وعسالي التي يتم تمشيطها بشكل نهائي حتى الجيوب واطراف البساتين المحيطة, أما ما كان يطلق عليه عصيا ومتينا منذ أشهر, أخبرنا عنه قائد ميداني في الجيش السوري, بأنه تهاوى اليوم مع التحصينات التي شيدتها جبهة النصرة وباقي المجموعات المسلحة المنضوية تحت عدد كبير من التسميات أبرزها "جبهة الأنصار" وما يسمى أيضا "جيش الإسلام", كلها كانت موجودة كما دلت العبارات التي ملأت الجدران.

واقع المعركة لخصه القائد الميداني من الجيش العربي السوري لموقع المنار, "عمليات متقنة بدأت برمايات للمدفعية, أتبعت بدخول المشاة من الجيش السوري من محاور عدة, لتحصل اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة المتحصنة في المكان".

الموقع استراتيجيته تأتي كونه أمّن بشكل نهائي طريق أوتستراد درعا الواصل لمنطقة القدم والكسوة, ما يجعل الطريق مفتوحا أمام وحدات الجيش العربي السوري باتجاه الحجر الاسود ومخيم اليرموك, والجدير ذكره وجود مركز تجاري كبير بطريق درعا يقصده كل سكان المناطق المجاورة لجلب حاجياتهم.

أضاف الضابط: "المسلحون.. من نجا منهم لاذ بالفرار باتجاه الحجر الاسود ومخيم اليرموك", فلم يعد الإطباق على المسلحين في المنطقة الجنوبية مشابها لفكي كماشة كما كان سابقا, إنما انتقل لمرحلة الحلقة المغلقة, إذ لم يعد من ريف دمشق الجنوبي سوى مساحات قليلة وأيام أقل بكثير من المتوقع لتعلن كل مناطقها آمنة انتهاء بمخيم اليرموك.

العملية التي قيل عنها أنها طالت, ما هي إلا بضع أيام وتكون في سجل النصر السوري, نصر يصوره الشعب السوري على أنه كان حلما وأصبح واقعا على يد الجيش العربي السوري, حيث أكد القائد الميداني الذي أخبرنا هذه الكلمات, بأنَّ النصر لا بد وأنه آتٍ.