تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 8-11-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي وهذه المرة شمالا بعد تطثيف المساعي السياسية على ايجاد حل للوضاع الامنية المتأزمة هناك
تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 8-11-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي وهذه المرة شمالا بعد تطثيف المساعي السياسية على ايجاد حل للوضاع الامنية المتأزمة هناك، أما دولياً فكان لافتاً اهتمام الصحف هذه المرة في تغطية الملف النووي الايراني الذي تصدر هو ايضا عناوينها.
السفير
سليمان للسعودية: الحوار في لبنان .. ومع إيران
نصرالله: أسقطنا «العرقنة» .. وسوريا ستتعافى
وكتبت صحيفة السفير تقول "أربك الخطاب الأخير لرئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «قوى 14 آذار» وما يُسمّى الفريق الوسطي، وحتى بعض الحلفاء في «8 آذار»، وشكل مناسبة لاجتهادات وأسئلة حلقت أبعد من سماء لبنان وساحاته السياسية والأمنية المشلعة الأبواب، وراح كثيرون يسألون عما إذا كان «حزب الله» يشتمّ رائحة صفقة إقليمية أو دولية، سيكون لبنان في ضوئها «جائزة ترضية» أميركية للسعوديين وحلفائهم اللبنانيين..
وبدلاً من أن يبدّد بيان كتلة «حزب الله» النيابية، أمس، ما صعب تفسيره في خطاب رعد، زاد الأمور التباساً، خاصة أنه جاء على مسافة عشرة ايام من خطاب السيد حسن نصرالله في احتفال اليوبيل الفضي لمستشفى الرسول الأعظم، وبدا فيه هادئاً ومرتاحاً، حتى أن بعض حلفاء الحزب وخصومه وصفوه بأنه «خطاب النصر السوري ـ اللبناني»!
أكثر من ذلك، فإن ثمة تقديرات بأن خطاب السيد نصرالله في العاشر من محرم في ختام مسيرة الضاحية الجنوبية، سيكون مكملاً لخطابه العلني الأخير، بمعزل عن الشق التعبوي العاشورائي، وكذلك مكملاً للتوجيهات التي أعطاها قبل ايام قليلة للمقرئين في المجالس العاشورائية لـ«حزب الله» في كل لبنان.
وقال نصرالله مخاطباً المعنيين بتنظيم المجالس العاشورائية لـ«حزب الله» أن تهديد بعض المجموعات التكفيرية باستهداف مجالس عاشوراء سيكون، ليس فقط دافعاً لنا للمشاركة الفاعلة والمنظمة في هذه المجالس، بل ولإطلاق خطاب الوحدة الإسلامية ورفض كل خطاب مذهبي وطائفي.
وانطلق نصرالله من شعار «هيهات منا الذلة»، داعياً الى مواجهة «الخطر الكبير المتمثل بمشروع استهداف بيئة المقاومة بالسيارات المفخخة»، مشدداً على تفويت الفرصة على كل من يسعى الى النيل من الضاحية الجنوبية وأهلها، مشيراً في هذا السياق الى أن المجموعات الإرهابية التي ضربت في الضاحية وطرابلس كأنها لم تروِ غليل حقدها، فقررت المضي في خيار إرسال السيارات المفخخة، «ولكن العناية الالهية ساعدتنا وما تمّ ضبطه من مواد متفجرة في السيارة المفخخة التي تم اكتشافها في المعمورة مؤخراً، هو أكبر مما تم تداوله في وسائل الإعلام ولو أنها انفجرت لكانت أحدثت دماراً هائلاً وتسببت بكارثة إنسانية».
واذ لفت نصرالله الانتباه الى ان المقاومة قدّمت منذ انطلاقتها حتى الآن نموذجاً راقياً للعالم، اكد اننا اليوم وفي مناسبة عاشوراء نواجه تحديات مستمرة وأولها تحدي المضي في تعزيز قدرات المقاومة لمواجهة الخطر الاسرائيلي.
واكد نصرالله، حسب من شاركوا في اللقاء، «أن تضحياتنا لن تتوقف في سبيل رفعة بلدنا وأمتنا»، مذكراً بأن انتصار تموز 2006، «حمى لبنان وحفظ كيانه وبقاءه»، وأضاف: «في تموز 2006 تواطأ العالم ضد المقاومة، وهناك من راهن على هزيمتها والبعض كاد يأتي بالبواخر لتحميلنا كمطلوبين الى «غوانتانامو»، لكن في النهاية كان النصر حليف «حزب الله» الذي صار قوة إقليمية يحسب الجميع حسابها».
وتطرق نصرالله الى الوضع السوري، وقال «انه بعد فشل مخطط ضرب المقاومة في لبنان واستهداف ايران، قرروا التآمر على سوريا، ونحن بتقديرنا، ما كان مخططاً لسوريا أكبر مما كان مخططاً لـ«حزب الله» في تموز 2006، والأمر يتجاوز موضوع الإصلاح والتغيير، هناك مؤامرة لإسقاط النظام بخياراته السياسية التي جعلته يقف الى جانب المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان وهم أرادوا تدفيعه ثمن هذه الخيارات، لذلك وقفنا الى جانب النظام».
وتابع نصرالله: «أستطيع القول إننا أحبطنا معظم ما كان يُخطط لسوريا برغم
مكابرة بعض الدول في المنطقة وعرقلتها الحل السياسي، لكن في نهاية الأمر لن يصح إلا الصحيح. سوريا ستتعافى، وهذا الحل السياسي سنصل إليه في نهاية الأمر، خاصة أنّ محور الحرب على سوريا قد وصل الى حائط مسدود، ويمكن القول إننا أصبحنا الآن في ربع الساعة الأخير قبيل تحقيق انتصار تاريخي واستراتيجي جديد».
وأكد نصرالله ان ذهاب «حزب الله» إلى سوريا كان أكثر من ضرورة وواجب، وقال «لو لم نذهب الى سوريا، لتحوّل لبنان عراقاً ثانياً، بدليل أنه استشهد في العراق في الشهر الماضي 900 شخص وسقط المئات من الجرحى، نتيجة 300 سيارة مفخخة أو عملية انتحارية».
وتطرق السيد نصرالله الى قضية الزوار اللبنانيين في أعزاز وكيف تم الإفراج عنهم، متوقفاً عند دور بعض العواصم الاقليمية وخاصة قطر.
يذكر أنه غداة خطاب النائب رعد في السكسكية، أمس الأول، والذي رفع فيه سقف الهجوم على الأميركيين والسعوديين وحلفائهم المحليين، شنت «كتلة الوفاء للمقاومة» أمس، هجوماً عنيفاً على «تيار المستقبل» واتهمته ومن أسمتهم «بعض حلفائه» بالسعي لإبقاء لبنان في حالة فراغ دستوري «ريثما تأتي الإشارة إليهم من أولياء أمورهم في الخارج».
واعتبرت الكتلة بعد اجتماعها الدوري، برئاسة رعد «أن شروط تيار المستقبل لا معنى لها على الإطلاق، خصوصاً أنها تصدر عن تيار متورط في الأزمة الدامية في سوريا وهو جزء من أدوات التآمر على استقرارها ودورها، ولا يزال يقدم التسهيلات والدعم للمسلحين ويتبنى عملياً الإرهابيين التكفيريين ويبرر جرائمهم ويوظفها في تحقيق أهداف نهجه السياسي القائم على الإلغاء والاستئثار واقصاء الآخرين وتعطيل عمل الدولة، ونقض الميثاق الوطني والعيش الواحد والتنوع في لبنان» ودعت اللبنانيين الى «وقفة مسؤولة إزاء المخاطر لتعطيل مشروع العابثين باستقرار الوطن ووحدته وسيادته».
واذ نددت الكتلة بكلام وزير الخارجية الأميركية جون كيري في الرياض حول «حزب الله» ودوره في مستقبل لبنان أكدت «أن محاولات البعض استخدام لبنان في بازار الترضيات ليس قابلاً للصرف، ولن يكون بمستطاع أحد أن يقايض على حساب اللبنانيين واستقلالهم وسيادتهم ومصالحهم الوطنية».
من جهة ثانية، قال مصدر مواكب لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاثنين المقبل الى السعودية ان البحث مع الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الامير سعود الفيصل، «سيشمل الوضع الحكومي وإطلاق الحوار والعلاقات الايرانية – السعودية والتشديد على ان تحل كل الامور العالقة عن طريق التفاوض ودعم الموقف اللبناني بأن تحترم كل الاطراف الداخلية في لبنان مضمون إعلان بعبدا، وسيكون اللقاء مع الرئيس سعد الحريري في حال حصوله في الاطار نفسه، أي تشجــيع الحـوار وقيام حكومة جامعة وعادلة».
ورأى المصدر أن الحوار الوطني الذي أطلق في المرة الأخيرة وأنتج إعلان بعبدا كان بدعم سعودي – ايراني واضح ومباركة دولية، «اما الآن فإن الاولوية هي للحكومة وليس الحوار، واذا تشكلت الحكومة.. فسينطلق الحوار فوراً»، واكد المصدر «ان لبنان لديه عنوان هو تحييده عن الازمات، لذلك سيؤكد رئيس الجمهورية على أهمية حوار السعودية مع ايران ودعم استقرار لبنان وانتظام عمل مؤسساته الدستورية .
«جنيف 2» النووي يحقق تقدماً: تفاؤل إيراني بتوقيع اتفاق اليوم
رباب الزبيدي
في انتظار اختتام اليوم الثاني من الجولة الثانية للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الـ«5+1» في جنيف اليوم، كانت الطاولة المستديرة في المدينة السويسرية محط الأنظار في طهران أمس، التي حافظت على صمتها الداخلي مانحة فريق التفاوض هامشاً كبيراً للتحرك، بعدما حصل، قبل أيام، على دعم المرشد الأعلى للجمهورية السيد علي خامنئي، لإتمام مهامه بالوصول إلى الهدف الأساسي: توقيع اتفاق مشترك.
وبدا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفريقه الديبلوماسي قد استغلا الفرصة إلى أقصى الحدود، بدءاً من الاجتماع الموسع، مروراً بالاجتماعات الثنائية مع الأوروبيين واحداً تلو الآخر، وصولاً إلى الاجتماع الثنائي مع الوفد الأميركي، وهو اجتماع يُعدّ الثاني من نوعه، بعد لقاء مقتضب حصل بين ظريف ونظيره الأميركي جون كيري، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول الماضي.
واستعرض ظريف ومساعدوه ما لديهم وما توصلوا إليه، بل أن وزير الخارجية الإيراني بدا متفائلاً إلى حد كبير، جعله يكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أن المباحثات دخلت مرحلة «بحث التفاصيل».
وفي جنيف، اعتبر ظريف، في حديث مع شبكة «سي أن أن» الأميركية، بعد انتهاء الجولة الأولى من المحادثات، أن التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ممكن قبل اختتام الجولة الثانية اليوم.
وقال «أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى تفاهم أو الى اتفاق. طهران مستعدة لمحاولة تبديد القلق» بشأن برنامجها النووي، لكنه شدد على أنه «لن يكون هناك تعليق للتخصيب بالكامل، يمكننا معالجة مختلف المسائل على الطاولة».
وقال الوزير الإيراني أنه تم الاتفاق خلال المحادثات على إطار للاتفاق، لافتاً إلى انه من المتوقع أن يصاغ بيان مشترك اليوم. واضاف «أصبحنا نعرف ما يجب أن تكون عليه العناصر... وأعتقد أن زملاءنا مستعدون لبدء الصياغة».
ورفض رئيس الديبلوماسية الإيرانية الخوض في التفاصيل، قائلاً «نحن في مرحلة حساسة جداً من المفاوضات، ومن الأفضل أن تتم على الطاولة».
ورأى أن انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران «فتح فرصة نادرة أمام اتفاق، خلقها الشعب الايراني... ويجب اقتناص تلك الفرصة».
وأشار ظريف، في مقابلة أخرى مع وكالة «يوكادو» اليابانية إلى أن المسودة التي تتم مناقشتها، ستتضمن إشارة إلى مرحلتين، وإلى أهداف الاتفاق، مؤكداً أن رفع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن لن تكون على جدول أعمال المرحلة الأولى.
وأكد الوزير الإيراني أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، سيزور طهران في 11 تشرين الثاني الحالي، بناء على دعوة وجّهتها له إيران.
وبعد لقاء جمع بين ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أعلن المتحدث باسم الوزيرة مايكل مان، أن مجموعة الدول الست «تحرز تقدماً» في المحادثات.
وأشار مان، في حديث إلى الصحافيين، إلى أن آشتون ستجتمع مع ظريف اليوم أيضاً، لـ«إتاحة مزيد من الوقت لبحث بعض القضايا». وأضاف أن ديبلوماسيين من الدول الكبرى سيجتمعون في وقت مبكر اليوم، للإعداد لهذه المحادثات، لافتاً إلى أن «الأوروبيين هم الذين يديرون المفاوضات»، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
بدوره، أكد كبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي أن المقترح الإيراني يلقى قبول الفريق الآخر، مشيراً إلى أن «الخطوة الأولى تعتبر مهمة جداً لأننا ندخل أجواء جديدة من التعاون، كما أن الخطوة الأخيرة مهمة أيضاً لأنها تبين إلى أين سنصل».
وشدد عراقجي على أن الهدف المشترك لإيران ومجموعة «5+1» هو التوقيع على اتفاق، وأن الطرفين يعتقدان بأن فرصة تاريخية للوصول إلى اتفاق قد توفرت، وهو أمر إيجابي، وأن المتبقي هو تقريب وجهات النظر بشكل أكبر.
وكانت جولة جنيف الحالية من المفاوضات، شهدت لقاء عاماً بين إيران والدول الست، ولقاءات ثنائية، أولاً مع الوفد الأوروبي المشترك (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، وثانياً مع الوفد الأميركي، وثالثاً مع الوفد الروسي.
وأكدت مصادر الوفد الأميركي أن اللقاء بين عراقجي ووكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويندي شيرمان «كان جوهرياً وجدياً ومفيداً، وهو دام لمدة ساعة، تم التطرق خلاله إلى تفاصيل المباحثات والنقاط العالقة».
في المقلب الآخر، أكدت الولايات المتحدة أمس، أنها تتشاطر وإسرائيل «الهدف» نفسه في المفاوضات الحالية، وهو منع إيران من حيازة السلاح النووي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أنه «ليس هناك أي تباين بين إسرائيل والولايات المتحدة، حول الهدف المتمثل بمنع إيران من حيازة سلاح ذري».
وأضاف، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، أن «كل الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة لتحقيق هذا الهدف».
إلا أن كارني أشار إلى أن «إجراءات ملموسة يمكن التثبت منها» لمعالجة بواعث القلق الدولية الطويلة الأمد، ممكن أن تودي بالقوى الست إلى النظر في «تخفيف محدود ومستهدف، ويمكن الرجوع عنه، لا يؤثر على الهيكل الأساسي لعقوباتنا».
وأتى تصريح كارني