حاول ويلسون ألفارادو، بعد أن تاه في الطريق إلى حديقة قرب منزله الذي يسكنه منذ 30 عاما، طمأنة زوجته باتريشيا على سلامة ذاكرته، غير أنها بدأت تقلق فعلا،
حاول ويلسون ألفارادو، بعد أن تاه في الطريق إلى حديقة قرب منزله الذي يسكنه منذ 30 عاما، طمأنة زوجته باتريشيا على سلامة ذاكرته، غير أنها بدأت تقلق فعلا، عندما اتصل بها بعد أشهر من أحد المتاجر يسألها عن سبب وجوده هناك. وفي بادئ الأمر، اعتقدت باتريشيا، أن زوجها تقدم في السن، وقالت "والدتي كانت تعاني من مرض الزهايمر، وكان أغلب الظن أنه أصيب به أيضا."
واتضح لاحقا بعد زيارة الأطباء أن ويلسون يعاني تليف الكبد، تماما مثل ذلك الذي يصاب به بعض مدمني الكحول، ولكن في حالته، فإن الدهون هي السبب، وهي التي قادت في النهاية إلى حالته تلك.ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ثلث الأميركيين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة، ويقول الأطباء إنهم بدأوا يرون المزيد من المرضى مثل ويلسون.
ويقول الدكتور نعيم الخوري طبيب الكبد في مستشفى كليفلاند "هناك أعدادا كبيرة من المرضى نراها تعاني من هذه المشكلة،" بينما يضيف زميله الدكتور وليام كاري أن "لم نكن نعرف هذا المرض منذ 30 عاما، والآن إنه أحد أكثر أمراض الكبد الأكثر شيوعا في أميركا."
ويعاني نحو ثلث سكان الولايات المتحدة الأمريكية من مرض الكبد الدهني غير الكحول. وقال كاري معظم هؤلاء الناس، نحو 80 في المائة منهم، لن تتطور أمراضهم لتصبح خطيرة، بينما نسبة الـ20 في المائة الأخرى، ستصاب بمرض يسمى "ستيتوهيباتيتس" غير الكحولي، أو ما يعرف باسم "ناش."ويتابع من هؤلاء، فإن حوالي 20 إلى 30 في المائة ستططور أمراضهم لتصبح تليفا في الكبد، حيث العلاج الحقيقي الوحيد هو زراعة الكبد.