لم تأت فكرة التصنيع اعتباطية، بل عن سابق دراسة وتصميم ورسم للهيكل وقدرة احتماله بما يتلاءم مع قدرة المحرك. ثم بدأ التنفيذ بتكلفة متواضعة في مصنع حديد محلّي وفي ورشة لدهن السيارات
تجوب ثلاث دراجات نارية غريبة الشكل طرق بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية، تبهر الناظرين بشكلها الأنيق وبألوانها المتراوحة بين الأسود والأحمر والبرتقالي. هذه الدراجات من تصنيع أو إعادة تصنيع محلية يقوم بها الشاب الميكانيكي علي مهنّا، مستنداً إلى خبرة تعلمها من كاراج والده ودراسة في ميكانيك المخارط.
وضع الشاب البالغ 27 عاماً والذي يهوى الرسم وتصنيع أشغال يدوية، أول تصاميمه منذ أربع سنوات، لصناعة دراجة نارية تناسب مزاجه وهواه، فجمع بين دراجة هوائية ومحرك دراجة نارية، ثمّ فكر في صناعة دراجة نارية ذات تصميم جديد ومميز لا يشبه الدراجات الأخرى.
لم تأت فكرة التصنيع اعتباطية، بل عن سابق دراسة وتصميم ورسم للهيكل وقدرة احتماله بما يتلاءم مع قدرة المحرك. ثم بدأ التنفيذ بتكلفة متواضعة في مصنع حديد محلّي وفي ورشة لدهن السيارات. أما المولدات والإطارات التي كملت الهيكل، فهي من دراجات تالفة. ويعزو صاحب الفكرة الأمر إلى أنه «لا مصانع في لبنان تمكنني من إنتاج مولد كامل، وإلا لفعلت، وهذا ما دفعني للاستعاضة بالموجود».
يدرك مهنا أنّ دراجته ستبقى من دون تبنّ أو ترخيص، لأن الدولة اللبنانية لا تسمح بمثل هذه الصناعات، خصوصاً لاعتمادها على قطع من دراجات مصنعة في الخارج. لذلك يقتصر استخدامها على الطرق الداخلية لبلدته مخافة حجزها من قبل السلطات.
كامل جابر/ جريدة السفير