وتحدّث عن حيثيات مواجهة الحسين(ع) لجيش ابن زياد، مؤكداً أنَّ الإمام الحسين اختار طريق الشهادة. وأضاف: "لنكن المثل الطيب لسائر الأمم في الأخوة والعدالة والتراحم والمحبة، طالبين بذلك رضا الله
ألقى القاضي الشيخ أحمد الزين، محاضرة عاشورائية في الليلة الثالثة من شهر محرم الحرام، في مسجد الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور جمعٍ من العلماء والشخصيات، تقدّمهم العلامة السيد علي فضل الله، والسفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي، والمستشار الثقافي الإيراني، وجمهور من المؤمنين.
بداية، تطرّق القاضي الزين إلى الأحاديث الكثيرة المروية عن رسول الله(ص) في الإمام الحسين(ع)، والتي تؤكّد عظيم شأنه ومكانته، ثمَّ أشار إلى البيت الذي تربى فيه، فقال: "نشأ الحسين في كنف جدّه الرسول(ص)، وأبيه أمير المؤمنين، وأمه فاطمة الزهراء، والولاء والحب والتقدير والطاعة للحسين(ع)، هو في حد ذاته حبّ وتقدير لأبيه وجدّه، ولهذا الخط الرسالي وهذه الدعوة".
وتحدّث عن حيثيات مواجهة الحسين(ع) لجيش ابن زياد، مؤكداً أنَّ الإمام الحسين اختار طريق الشهادة. وأضاف: "لنكن المثل الطيب لسائر الأمم في الأخوة والعدالة والتراحم والمحبة، طالبين بذلك رضا الله تبارك وتعالى، كما كان الإمام الحسين(ع)"، داعياً إلى اليقظة والوعي والتنبّه لما يُحاك من مؤامرات ضدّ الأمة الإسلامية، ولا سيما من الاستكبار العالمي المستفيد من تعدد المذاهب والقوميات والعرقيات، من أجل إثارة الخلافات والنعرات، لتمرير مشاريعه الساعية إلى تمزيق وحدتنا وصفوفنا، وتقسيم المنطقة.
وختم قائلاً: "من هذا المكان الطاهر الذي كان قدوة في الاعتدال والدعوة إلى الوحدة بين المسلمين، من منبر المرجع السيد محمد حسين فضل الله؛ هذا الإمام الذي أفنى حياته من أجل الدعوة والعمل لوحدة المسلمين، لمواجهة كل المخططات والمشاريع التي تسعى إلى تمزيقهم وتفتيت واقعهم ونهب ثرواتهم، ندعو إلى أن نظلّ أوفياء لهذا الخط، وأن نحمل الأمانة التي تركها ونحافظ عليها".
ثمَّ تلا القارئ فضيلة السيد فاضل الشرع مجلس عزاء حسينياً.