28-11-2024 02:42 AM بتوقيت القدس المحتلة

رئيس شورى الوفاق جميل كاظم لموقع المنار: متطرفو النظام يصعدون الاستهداف الطائفي

رئيس شورى الوفاق جميل كاظم لموقع المنار: متطرفو النظام يصعدون الاستهداف الطائفي

ربط رئيس شورى جمعية الوفاق البحرينية المعارضة جميل كاظم ما ترتكبه السلطات البحرينية من تعديات على الشعائر العاشورائية بجنوح بعض "المتطرفين" في النظام للعمل على تصعيد الاستهداف الطائفي.

رئيس شورى الوفاق البحرينية جميل كاظمربط رئيس شورى جمعية الوفاق البحرينية المعارضة جميل كاظم ما ترتكبه السلطات البحرينية من تعديات على الشعائر العاشورائية بجنوح بعض "المتطرفين" في النظام للعمل على تصعيد الاستهداف الطائفي.

وقال جميل كاظم، في حديث مع موقع قناة المنار، إن التعديات تتزامن مع صعود التيار التكفيري في المنطقة حيث تعمل "جهات اقليمية على توجيه القوى الظلامية" التابعة لها. وهي الجهات التي "تدعم الجماعات التكفيرية بتوفير المال والمراكز والاعلام".

"ما تشهد المنطقة من صعود للمنحى التكفيري يلقي بظلاله على العراق ولبنان، وينعكس أيضاً على الوضع البحريني"، قال كاظم. ولفت إلى أن هناك لاعبين اقليميين مهتمين بتصعيد الاستهدافات الطائفية، لتحويل الصراعات السياسية الداخلية، إلى أوراق يستخدمونها في صراعاتهم الاقليمية.

واعتبر كاظم أن البحرين تشهد "صراعا سياسيا ودستوريا، مضى عليه اكثر من أربعين عاماً مع النظام القائم. وهو يُطيَّف اليوم من خلال التعدي على المقدسات والشعائر"، مذكراً بهدم أكثر 38 مسجداً وداراً للعبادة في البحرين اضافة الى التعدي على الرموز الدينية، وزج أبناء طائفة معينة في السجون وفصلهم عن أعمالهم بعد استبعادهم عن الدوائر الأمنية والعسكرية في البلاد.

وأكد القيادي في جمعية الوفاق، كُبرى الجمعيات المعارضة في البحرين، أن أجنحة تكفيرية متشددة داخل النظام البحريني، "تستعدي طائفة تعتبر من المكونات الأساسية للمجتمع البحريني". وأضاف "لو كانت المعارضة في البحرين تُقابل الخطاب الطائفي البغيض بمفرداته ولغته لاشتعل البلد".

إن "صراعاً طائفياً مقيتاً سيُحرق الأخضر واليابس.. ومن شأنه أن يُحرق البلد والمنطقة بأسرها... مع أنه تكفينا الأزمة السياسية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد والاستقرار"، أردف كاظم.

وجزم أنه رغم الاستهداف الطائفي المباشر لشريحة واسعة من الشعب البحريني، إلا أن السلطات لن تنجح في تحويل الصراع السياسي إلى صراع طائفي، مستنداً بذلك – بحسب رأيه- إلى حكمة المعارضة التي أثبت قياديوها عن وعي وحرص على مستقبل البلد. "عاشوراء تلاحم وتراحم هذا ما اختاره المجلس العلمائي كشعار للعام ، وفي ذلك دعوة صريحة للوحدة بين أبناء الشعب. هناك جمهور وقيادة واعية تحاول ان تنأى بنفسها عن الصراعات الطائفية وان تتعالى على الجراح".

وحول مآل الأزمة البحرينية في ظل التصعيد الممنهج للسلطات البحرينية، رأى القيادي البحريني المعارض أن الملف البحريني قد أُلحق اليوم بملفات المنطقة، وذلك رغم إصرار المعارضة في كل محطة على أن مشروعها وطني بامتياز وداخلي ولا علاقة له بالصراعات الخارجي.

كما أكد جميل كاظم في حديثه لموقع المنار أن المشهد البحريني بات مرهوناً بحسم الصراع في المنطقة، محملاً النظام البحريني مسؤولية تدويل الأزمة بعد عجزه عن حسم الصراع وايغاله في قمع الحراك الشعبي.

وختم القيادي في جمعية الوفاق كلامه مؤكداً أنه "كلما تأخر النظام في الحل كلما تعقد المشهد السياسي في البحرين"، وأن أي استهداف للشعب لن يثنيه عن متابعة حراكه لنيل مطالبه.