وجد في السبينة عدد من قذائف وعبوات إسرائيلية المصدر والتصنيع, يحاول المسلحون تقليدها
خليل موسى - موقع المنار - دمشق
هي ليست في نزهة ولا في زيارة عائلية, وليست أيضا في حالة تفاوض مع العدو, هي خيانة عمياء يرتكبها من جلب تلك الاشياء الى ذاك المكان, فالصورة لا تملك احتمالات أخرى.
في متابعة لما أنجزه الجيش السوري في بلدة السبينة بريف دمشق الجنوبي, وبعد التمشيط الدقيق, الذي شمل أيضا تفكيك عبوات ناسفة زرعها مسلحون أحكموا عرض نواياهم في المكان, تم العثور على مستودعات أدوية أغلبها مسروق من صيدليات البلدات المجاورة التي كانت آمنة قبل دخول المجموعات المسلحة إليها, إضافة لمشافٍ ميدانية مجهزة بشكل مركزي, لتكون معدّة خصيصا للمنطقة الجنوبية التي بيّنت تجهيزاتها أنها ستخوض معارك كبيرة وطويلة, فهذا ما شرحه ضابط ميداني في الجيش السوري رافق المنار خلال الجولة هناك.
العارف بطبيعة المكان وما كان يحضر فيه شرح ما رصدته عدسة المنار, عن معدات في معمل ضخم لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف الصاروخية, قذائف حسب ما نوّه "أنها كانت تطلق من السبينة وما جاورها من بلدات أخرى قريبة, تطلق لقتل المدنيين في العاصمة, صواريخ تستطيع الوصول إلى مدى 12 كم, تعمل بمبدأ الطرق حيث تنفجر عند وصلها وملامستها الأرض".
أما أبرز ما احتواه مصنع الأسلحة هناك في السبينة, مواد جافة لتجهيز العبوات والقذائف إضافة لمادة "السي فور" شديدة الانفجار, كما وجدت قذائف محلية الصنع, خارجية المصدر - في المواصفات, لم ينقصها سوى عبارة " صنع في السبينة ومطابقة للمواصفات الإسرائيلية". هذا ما اكده وجود عدد من قذائف وعبوات إسرائيلية المصدر والتصنيع, يحاول المسلحون تقليدها, لأن قَطع طرق الإمداد عليهم في الفترة الأخيرة من قبل الجيش السوري لم يسمح بإدخال المزيد إلى هناك.
جوازات سفر بجنسيات عربية مختلفة, ودفاتر عائلة وعملات نقدية غير سورية وجدت في المكان الذي كان مستخدما كمقر قيادة للمجموعات المسلحة.
مستودعات ومصانع ومشاف, أكدت أهمية البلدة في المنطقة الجنوبية, فالسبينة ليست استراتيجية الموقع فحسب, إنما استراتيجية أيضا بمخزونها من العتاد والعديد, عديد مات منه من مات أما من لم يقبض عليه, لاذ بالفرار الى حيث سيتبعه الجيش السوري في استكمال التحرير.