حذر زعيم النظام الليبي معمر القذافي في رسالة صوتية الجمعة من ان حلف شمال الاطلسي "سيهزم حتما" ولن يتمكن من تغيير "اي شيء" في ليبيا بينما اسفر قصف شنته قواته على جيب مصراته عن سقوط عشرة قتلى.
حذر زعيم النظام الليبي معمر القذافي في رسالة صوتية الجمعة من ان حلف شمال الاطلسي "سيهزم حتما" ولن يتمكن من تغيير "اي شيء" في ليبيا بينما اسفر قصف شنته قواته على جيب مصراته عن سقوط عشرة قتلى. وقال القذافي في الرسالة التي بثها التلفزيون الليبي "سيهزمون. سيهزم الحلف حتما". واضاف القذافي الذي يحكم بلاده منذ 42 عاما "مصممون الا نغير اي شيء في بلدنا الا بارادتنا وبعيدا عن طائرات الحلف" الذي يتولى منذ 31 اذار/مارس قيادة العمليات العسكرية في ليبيا بتفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين من قمع القذافي. واكد القذافي "نحن صامدون مقاتلون. اذا نزلوا الى الارض نحن بانتظارهم. لكن هؤلاء جبناء لا يجرؤون على النزول الى الارض"، داعيا الليبيين الى "تحرير" بلدهم. وقال "استعدوا رجالا ونساء لتحرير ليبيا شبرا شبرا"، داعيا "الصليبيين الجبناء" الى مشاهدة التلفزيون الليبي لرؤية تضامن الشعب الليبي مع قائده "التاريخي". وبث التلفزيون الليبي صورا لتجمع مؤيد للنظام عند الساحة الخضراء في وسط طرابلس ضم الاف المناصرين.
وتم بث رسالة الزعيم الليبي عبر مكبرات الصوت في الساحة التي تجمع فيها انصار القذافي وخصوصا من النساء في اكبر تظاهرة مؤيدة للنظام في العاصمة الليبية منذ اسابيع عدة. وحمل المتظاهرون صورا للقذافي والاعلام الليبية الخضراء هاتفين "الله معمر ليبيا وبس" في حين اطلق مسلحون النار في الهواء. من جهته. اكد رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي خلال مؤتمر صحافي حصول اتصالات بين النظام الليبي والثوار. الامر الذي نفاه الثوار في وقت سابق. وقال ان "بابنا مفتوح للجميع ونحن على اتصال مع جميع الاطراف". وردا على سؤال عن نفي الثوار في وقت سابق للمعلومات حول المفاوضات مع النظام. اجاب رئيس الوزراء "اسألوا الاستخبارات المصرية والفرنسية والنروجية والتونسية وسيقولون لكم الحقيقة". واضاف "اننا واثقون من لقاءاتنا وكل شيء مسجل". وتابع "نحن متأكدون من ان اللقاءات حصلت في هذه البلدان" اي مصر وفرنسا والنروج وتونس. و"سنرد عليهم باسماء" الاشخاص الذين شاركوا في هذه اللقاءات من جانب الثوار.
وكان المبعوث الروسي الى افريقيا ميخائيل مارغيلوف اكد ان "اتصالات مباشرة تجري بين بنغازي (معقل الثوار في الشرق) وطرابلس". الا ان زعيم الثوار محمود جبريل نفى اي اتصالات مع النظام في طرابلس. من جهة اخرى. اتهم رئيس الوزراء الليبي الحلف بارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية"، مؤكدا انه "دخل في الساعات الـ72 الاخيرة مرحلة جديدة من عدوانه على البلاد مع استهدافه مباشرة منشآت مدنية" خصوصا عبر قصف فندق الخميس واستهداف جامعة الجمعة في طرابلس. ودعا الى "اجتماع طارئ" للامم المتحدة لبحث "الجرائم التي يرتكبها الحلف الاطلسي ضد مدنيين في ليبيا". كما نفى المحمودي الاتهامات الموجهة الى قوات النظام بارتكاب جرائم اغتصاب قائلا "لا تقاليدنا ولا ديننا" يسمحان بذلك.
ميدانيا. قتل عشرة اشخاص واصيب اربعون آخرون بجروح في قصف شنته قوات القذافي على منطقة مصراته معقل الثوار في غرب ليبيا. كما افادت مصادر من الثوار الجمعة. وقال المتحدث باسم الثوار احمد حسن ان جميع الضحايا من المدنيين وقتلوا او جرحوا نتيجة سقوط صواريخ غراد على المدخلين الغربي والشرقي للمدينة التي يسيطر عليها الثوار. واوضح ان المدينة تتعرض بشكل شبه يومي لقصف من قوات القذافي التي لم يستهدفها الحلف باي غارة الجمعة. على حد قوله. من جهة اخرى. سيطر الثوار على الطريق بين الزنتان ويفرن في جبال البربر جنوب طرابلس وكان الثوار قد استولوا هذا الاسبوع على ثلاث بلدات تقع على هذا الخط. وتشهد الـ35 كلم التي تفصل بين هاتين المدينتين على معارك عنيفة بين القوات الموالية للقذافي حيث شوهدت دبابات واليات مدمرة بفعل ضربات الحلف الاطلسي وجثث جنود تركت في ارض المعركة. وكان الثوار سيطروا الاربعاء على زاوية الباقول واللوانية وغنيمة وهي ثلاث بلدات تقع على طريق يفرن على بعد حوالى 80 كلم من طرابلس. والطريق المتعرجة التي تسلك الجبال وتقطعها قوات القذافي منذ اسابيع. باتت مزروعة بعدد من نقاط المراقبة التي اقامها الثوار. وتراجعت القوات الموالية للقذافي 20 كلم على الاقل من يفرن. من جهة اخرى. فان كل المعدات المتروكة وشهادات الممرضات الاوكرانيات اللواتي كن يعتنين بنحو ثلاثين جنديا حكوميا. تدل على انهم فروا مذعورين.
واخيرا. اعلنت وزارة الخارجية الكندية ان وزير الخارجية جون بيرد سيزور قريبا بنغازي. معقل الثوار الليبيين في شرق البلاد. للقاء مسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي. الهيئة السياسية للثوار. ولم تحدد اوتاوا التي اعترفت الثلاثاء بالمجلس الوطني الانتقالي "ممثلا شرعيا" للشعب الليبي. موعدا للزيارة المرتقبة وذلك لدواع امنية. كما قالت.