أعلن رئيس المنظمة الإيرانية النووية علي اكبر صالحي اليوم أن بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا الى اتفاق على "خارطة طريق" تنص على تفتيش لموقع اراك
أعلن رئيس المنظمة الإيرانية النووية علي اكبر صالحي اليوم أن بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا الى اتفاق على "خارطة طريق" تنص على تفتيش لموقع اراك الذي يشمل منشأة لإنتاج المياه الثقيلة. وأوضح صالحي، في اعقاب الإجتماع مع امين عام الوكالة الدولية يوكيا امانو الذي يزور طهران، أن ايران وافقت "طوعاً" على زيارة مفتشي الوكالة "مصنع انتاج الماء الثقيل في اراك ومنجم (اليورانيوم) في غاشين"، قرب بندر عباس جنوب البلاد.
وبحسب صالحي، فإن خارطة الطريق تشمل ست مراحل، تستغرق اولها ثلاثة اشهر و"ترمي الى زيادة الثقة بين الطرفين"، مضيفاً أنه "في المرحلتين التاليتين، سيناقش خبراؤنا وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسائل الأخرى لا سيما تلك التي ليست لها طبيعة نووية مباشرة".
من جهته، رحب مدير الوكالة الدولية باتفاق "مهم جداً"، مشيراً الى أنه ما زال هناك "الكثير من العمل"، لحل جميع المسائل العالقة حول احتمال وجود بعد عسكري لبرنامج ايران النووي. وصرّح امانو أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستحل جميع المشاكل العالقة الحالية والماضية من خلال التعاون"، مشيراً إلى أنه "سنرفع تقريراً لمجلس حكام الوكالة الدولية حول عمليات التفتيش والاتفاق".
وبدأ امانو اليوم زيارة الى ايران بهدف التوصل الى اتفاق تقني للتحقق من "الأنشطة النووية الايرانية". وقد وصل امانو فجراً الى طهران في زيارته الثانية الى ايران منذ سنتين. وأكد امانو للصحافيين قبل اللقاء "أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مصممة على حل كافة المسائل العالقة عبر التعاون والحوار".
وكرر امانو انه يأمل "بصدق الحصول على نتائج ملموسة" اثناء هذه الزيارة، التي تأتي على خلفية مناخ دبلوماسي مشجع حتى وإن لم يحقق الاجتماع بين القوى الكبرى وايران في جنيف كل الأهداف المنشودة. وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنتين الى استيضاح بعض النقاط المطروحة في تقريرها الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.