قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان المحادثات بشان برنامج ايران النووي تهدف الى التوصل الى اتفاق اولي يشتمل على تخفيف محدود للعقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية قبل التوصل الى اي اتفاق نهائي
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين ان المحادثات بشان برنامج ايران النووي تهدف الى التوصل الى اتفاق اولي يشتمل على تخفيف محدود للعقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية قبل التوصل الى اي اتفاق نهائي. ولم تسفر المحادثات بين ايران والدول الكبرى والتي استمرت ثلاثة ايام في جنيف عن اي اتفاق، الا انه سيتم استئنافها في المدينة السويسرية في 20 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال هيغ في بيان امام البرلمان بشان المحادثات التي شارك فيها انه لا "يوجد لدي اي شك" في انه من الممكن التوصل الى اتفاق. واضاف "هدفنا هو التوصل الى اتفاق اولي مع ايران يمكن ان يخلق الثقة والمساحة اللازمة للتفاوض على اتفاق شامل ونهائي". وقال ان "المحادثات انتهت بدون التوصل الى اتفاق اولي لان بعض الثغرات لا تزال قائمة بين الاطراف"، مضيفا ان "معظم الثغرات اصبحت الان ضيقة وتم سد العديد من الثغرات الاخرى بشكل نهائي خلال المحادثات".
واشار هيغ الى ان "اي اتفاق اولي سيتضمن تخفيفا محدودا ومتناسبا للعقوبات على ايران". الا انه قال ان المجتمع الدولي سيظل "يقظا وحاسما" في مواصلة العقوبات الى حين التوصل الى اتفاق اولي مع ايران. واكد هيغ اعادة العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وايران، حيث عين البلدان الاثنين قائمين بالاعمال "غير مقيمين" بعد عامين على تجميد العلاقات.
الا ان هيغ قلل من اهمية ما قيل عن ان فرنسا كانت وراء فشل المحادثات مع ايران. وقال "ليس من الصواب ان نتحدث عن اي فيتو على المفاوضات من قبل اي من الدول الكبرى" من مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا. وقال ان "الموقف الذي اعتمدناه جميعنا في الساعات الاخيرة تم تعديله في ضوء تعليقات ادلت بها عدة دول، الا انه كان موقفا موحدا". وقال ان الموقف الموحد "وفر اساسا قويا للغاية للجولة التالية من المحادثات التي ستجري في 20 تشرين الثاني/نوفمبر".