06-11-2024 10:50 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء 12-11-2013

التقرير الصحفي ليوم الثلاثاء 12-11-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 12-11-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 12-11-2013

عناوين الصحف

-الديار
زيارة الرئيس سليمان للسعودية تفتح بابا نحو الخليج بعد فتور
بيان بعبدا هو الاساس ومساعدة سعودية للبنان لاستقباله اللاجئين السوريين
الشيخ نعيم قاسم: الزيارة عادية ولن تأتي بثمار حقيقية لكننا نشجع التواصل


-السفير
العدوان التجسسي: تدابير رادعة وشكوى دولية زيارة رئاسية.. خارج السياسة إلى الرياض!


-النهار
السعودية مع تعزيز الاعتدال وإعلان بعبدا
تحييد ملف التجسس الإسرائيلي عن الانقسامات
توقيف هيئة الاغاثة وزوجته والتحقيق المالي الى توسع


-الأخبار
تحريك مقترح واشنطن لحل الخلاف البحري بين لبنان وإسرائيل


-الجمهورية
برّي: إذا اتفقت إيران والدول الستّ سيكون انفجاراً نووياً سياسياً


-المستقبل
قمة لبنانية ـ سعودية تدعو إلى تحييد لبنان عن المحاور والصراعات
سليمان وخادم الحرمين يشدّدان على الاعتدال و"إعلان بعبدا"


-اللواء
الملك عبد الله للمساعدة في إيواء النازحين ودعم القوى الأمنية وحفظ وحدة لبنان واستقراره
حفاوة سعودية بالغة بسليمان.. ولقاء مع الحريري
ميقاتي: الأولوية لحكومة جديدة والتمديد للرئيس أهون الشرين


-الشرق الأوسط
قمة سعودية ـ لبنانية في الرياض تبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية
خادم الحرمين التقى في قصره الرئيس اللبناني.. والأمير سلمان في مقدمة مستقبلي سليمان بالمطار


-الحياة
خادم الحرمين وسليمان يشددان على تحييد لبنان عن المحاور

 

أبرز الأخبار

-الاخبار: فضل شاكر يخطط للخروج الى سوريا عبر جرود عرسال ومنها الى تركيا
افادت "الاخبار" ان "أجهزة أمنية تتداول معلومات تُفيد بأنّ الفنّان الفارّ فضل شاكر يُخطّط للخروج من مخيم عين الحلوة باتّجاه الأراضي السورية، عبر جرود عرسال، خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن ينتقل منها في ما بعد إلى الأراضي التركية". وتشير المعلومات إلى أنّ "شاكر لزم منزلاً واحداً في الفترة الأخيرة نتيجة ضغوط مورست عليه من أحد الفصائل الإسلامية بعد الضجّة الإعلامية التي أحدثها تنقّله علانية في الفترة الماضية".


-الحياة: تنظيم "داعش" وراء تفخيخ سيارة المعمورة في الضاحية الجنوبية
علمت صحيفة "الحياة" من مصادر أمنية رفيعة أن "فرع المعلومات تمكن من تحديد هوية الشخص الذي اشترى السيارة المفخخة التي ضبطتها وحدات من الجيش اللبناني في محلة المعمورة في الضاحية الجنوبية وهي من نوع "غراند شيروكي" كحلية اللون"، موضحة أن "حسان م. الذي كان قد أوقف الخميس الماضي اشترى السيارة بصورة قانونية لإبعاد الشبهة عنها، وهذا ما تأكد من صاحب معرض السيارات"، لافتة إلى أنه "كلف، وفق التحقيقات التي أخضع لها، بشراء السيارة لمصلحة "الدولة الإسلامية في الشام والعراق" ومن ثم تسليمها الى عناصر ينتمون الى التنظيم وهم تولوا تفخيخها بمواد شديدة الانفجار"، مشيرة إلى أن "الموقوف حسان اكتفى بلعب دور الوسيط في تأمين السيارة التي تولى آخرون من "داعش" ركنها في المكان الذي حدد لها في المعمورة، وثالث انه سيصار الى تسليمه الى مديرية المخابرات في الجيش باعتبارها الجهة الأمنية المولجة التحقيق فيها".
كما أشارت المصادر الى ان "الموقوف اعترف في التحقيقات الأولية أمام فرع المعلومات بأنه يتنقل باستمرار بين طرابلس ومنطقة البقاع الغربي وبأنه اضطر الى الاستقرار في المنطقة الأخيرة بعدما تبين له ان الأجهزة الأمنية تلاحقه إضافة الى انه كان يتردد على ريف دمشق من حين الى آخر"، كاشفة ان "التحقيقات التي يجريها معه فرع المعلومات تركز على معرفة الأشخاص الذين تسلموا منه السيارة وتحديد هويتهم بعدما تم التأكد من انتمائهم الى داعش"، موضحة أن "الموقوف يتولى تقديم خدمات لوجستية للتنظيم من خلال تأمين شراء أجهزة اتصال ومعدات عسكرية".
وأكدت المصادر ان "قوة الجيش التي تولت تفكيك السيارة المفخخة ضبطت بداخلها جهازاً خليوياً موصولاً بالعبوة التي كانت معدة للتفجير"، لافتة الى انه "جرى التحقيق مع صاحب معرض السيارات وأخلي سبيله بعدما تبين أن بيع السيارة تم بصورة قانونية لا لبس فيها".


-الاخبار: فعاليات عيتا الشعب الجنوبية ترفض استعادة جثة عميل من اسرائيل
ذكرت "الاخبار" ان "فعاليات بلدة عيتا الشعب الجنوبية عبّرت عن رفضها إعادة جثمان العميل أحمد شبلي صالح لدفنه في مسقط رأسه بعد وفاته أمس في فلسطين المحتلة التي فرّ إليها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عام 2000. ويعدّ صالح الذي من المقرر أن ينقله الصليب الأحمر الدولي في غضون أيام، عبر معبر رأس الناقورة، أحد أبرز العملاء الأمنيين الذين تورطوا في تعذيب الجنوبيين وقتلهم وملاحقتهم تحت الاحتلال".


-الشرق الاوسط: قمة سعودية ـ لبنانية في الرياض تبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.. خادم الحرمين التقى في قصره الرئيس اللبناني.. والأمير سلمان في مقدمة مستقبلي سليمان بالمطار
بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في جميع المجالات، كما بحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها.
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز استقبل في قصره بالرياض أمس رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة والوفد المرافق له. وفي بداية الاستقبال رحب خادم الحرمين الشريفين بضيفه الرئيس اللبناني متمنيا له ولمرافقيه طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية. ومن جانبه أعرب الرئيس العماد ميشال سليمان عن شكره وتقديره للملك عبد الله بن عبد العزيز. حضر الاستقبال الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، والأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام «الوزير المرافق»، والسفير علي بن عواض عسيري سفير السعودية لدى لبنان. وحضر من الجانب اللبناني رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، وسفير لبنان لدى السعودية عبد الستار عيسى، ومدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، ومستشار الرئيس السفير ناجي أبي عاصي. وفي وقت لاحق من مساء أمس، استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في قصره بالرياض، الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان والوفد المرافق له، حيث أقام حفل عشاء تكريما له، حضر الحفل الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين. وكان الرئيس العماد ميشال سليمان وصل إلى الرياض بعد ظهر أمس في زيارة مقررة للسعودية، وكان في مقدمة مستقبليه، الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، كما كان في استقباله، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له، والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام «الوزير المرافق»، والدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الشلهوب نائب رئيس المراسم الملكية والمهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل أمين منطقة الرياض، وعلي بن عواض عسيري سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان والسفير اللبناني لدى المملكة عبد الستار عيسى، واللواء طيار ركن فهد بن ضعيان الحرير قائد قاعدة الرياض الجوية، وكبار المسؤولين وبعد استعراض حرس الشرف، صحب ولي العهد السعودي الرئيس اللبناني إلى قصر خادم الحرمين الشريفين، بينما يضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس سليمان: سفير لبنان لدى السعودية عبد الستار عيسى، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، ومستشار الرئيس السفير ناجي أبي عاصي، ورئيس مكتب الإعلام أديب أبي عقل.


-النهار: السعودية مع تعزيز الاعتدال وإعلان بعبدا تحييد ملف التجسس الإسرائيلي عن الانقسامات
على رغم غياب أي عنوان علني من عناوين ملفات الازمة الداخلية في لبنان عن النتائج المعلنة للمحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس في الرياض، حرصت المملكة العربية السعودية على إحاطة الزيارة الرئاسية بمعالم اهتمام كبير تمثل في المستوى الرفيع الذي طبع استقبال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز للرئيس اللبناني في حضور كبار أركان القيادة السعودية، كما اكتسب حضور الرئيس سعد الحريري اللقاء الى جانب الوفدين السعودي واللبناني دلالة مماثلة.
وبدا واضحا ان الموقف السعودي تركز على دعم الرئيس سليمان في اتجاهين أساسيين هما التشديد على التزام "إعلان بعبدا " كإطار وطني عام لتجنب التداعيات السلبية للازمة السورية على لبنان، والمساعدة السعودية للبنان في تحمل أعباء اللاجئين السوريين، مما يشكل ضمنا دعما لمقررات مجموعة الدعم الدولية للبنان التي أنشئت في نيويورك في ايلول الماضي، علما ان سليمان كان التقى آنذاك وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وبحث معه في هذا الملف. وفيما برز غياب اي اشارة الى الملفات الداخلية اللبنانية، ولا سيما منها الازمة الحكومية، أفادت المعلومات الرسمية عن المحادثات ان الجانبين اللبناني والسعودي شددا على "أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني في لبنان وانضواء جميع الافرقاء تحت الثوابت الوطنية التي تبقي لبنان في منأى عن تداعيات ما يحصل حوله". كما بحث في موضوع اللاجئين السوريين الى لبنان، فأبدى العاهل السعودي "استعداد المملكة للمساعدة وتقديم الدعم للبنان كي يستطيع مواجهة هذه الاعباء في انتظار عودتهم الى بلادهم". وتناول البحث "أهمية تعزيز خط الاعتدال في المواقف السياسية وتطبيق اعلان بعبدا الذي قضى بتحييد لبنان عن المحاور والصراعات خصوصا انه يمر بأوقات سياسية واقتصادية دقيقة على أبواب استحقاقات أساسية". وعقد الرئيس سليمان في وقت لاحق في قصر الضيافة الذي حل فيه لقاء مع الرئيس الحريري تناول التطورات السياسية والامنية المطروحة. كما استقبل رئيس الحرس الملكي الامير متعب بن عبدالله وعرض معه مساعدة الجيش اللبناني ضمن المقررات التي أصدرتها مجموعة الدعم الدولية. بينما تناول مع وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف علاقات التعاون الامني وموضوع اللاجئين السوريين والمساعدة التي يمكن المملكة ان تقدمها في هذا المجال. واستقبل ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز في قصره مساء الرئيس سليمان وأجرى معه محادثات تناولت العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة، وأقام الامير سلمان عشاء تكريما للرئيس اللبناني والوفد المرافق له حضره عدد من الامراء والمسؤولين السعوديين.
"حزب الله"
وكان لنائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم موقف من زيارة رئيس الجمهورية للسعودية فقال: "زيارة الرئيس ميشال سليمان للسعودية زيارة عادية، ولسليمان الحق في زيارة دول المنطقة لاستكشاف مواقفها ولا أتوقع ان تأتي بثمار ايجابية، إلا أننا مع اي زيارة يقوم بها المسؤولون مع كل الجهات في المنطقة والعالم، وكذلك على المستوى الداخلي من أجل ان نبحث عن باب ضوء لمحاولة تشكيل هذه الحكومة الجامعة لينطلق لبنان. ومن ينتظر المتغيرات في المنطقة سينتظر طويلا وطويلا. ومن يبني آمالا على متغيرات لمصلحته لن تحصل هذه المتغيرات بناء على موازين القوى والمعادلات القائمة. وخير لنا ان نشبك الأيادي ونبني لبنان معا ونستفيد من هذه الفرصة في اطار انعدام التوازن الموجود في المنطقة".
14 آذار
وفي المقابل، استغربت مصادر في 14 آذار عبر "النهار" ان يقول الشيخ قاسم ان للرئيس سليمان "الحق" في زيارة دول المنطقة وكأن رئيس الجمهورية في"حاجة لينال الاذن من حزب الله ليمارس صلاحياته". وعن دعوة قاسم الى "شبك الايادي" تساءلت المصادر "كيف تشبك الايادي وقد خرج من حزب الله من يدعو الى قطعها؟".
ميقاتي
بيد ان رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي اتخذ موقفا سلبيا مفاجئا من السعودية تزامن مع زيارة سليمان للرياض. وأخذ على المملكة في لقاء صحافي امس ما وصفه بـ "الشخصنة" قائلا: "نحن نقول ان الموضوع لا يحتمل الشخصنة... ولو أخرجتنا المملكة من الباب فيجب ان ندخل من النافذة، اذ لا يحتمل لبنان ان يكون بعيدا من المملكة". ورأى وجوب التمييز بين سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها حكومته "وما حصل بعد استقالتي فانخراط "حزب الله" في سوريا حصل بعد الاستقالة ولهذا أقول إنه ليس على المملكة ان تشخصن المسألة معي".
التجسس الاسرائيلي
في غضون ذلك تميزت جلسة لجنة الاعلام والاتصالات النيابية التي عقدت جلسة أمس خصصت للبحث في موضوع التجسس الاسرائيلي على لبنان بتحييد الخلافات السياسية بين مكونات اللجنة عن هذا الملف، فغابت عن الجلسة الانقسامات الحادة وطغى عليها نقاش وصف بأنه "مسؤول ورصين وهادئ". ولوحظ حرص اللجنة ورئيسها النائب حسن فضل الله على احاطة مناقشاتها بالسرية حرصا على تنفيذ المقررات التي اتخذت لمواجهة التجسس الاسرائيلي تقنيا وديبلوماسيا، علما انه تقرر اعداد شكوى على اسرائيل لدى الامم المتحدة والعمل على اتخاذ تدابير رادعة اخرى منها المطالبة بطردها من الاتحاد الدولي للاتصالات. وعرضت امام النواب تقارير وصور وخرائط على شاشات تثبت تزايد الاجهزة والرادارات المنصوبة على طول الحدود الجنوبية لمراقبة الشبكات والاتصالات الهاتفية والتنصت على المكالمات وأفيد ان ثمة 39 برجا اسرائيليا تغطي منطقة الجنوب كلها.
ملف الاغاثة
على صعيد آخر ختم النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود التحقيق الاولي مع الامين العام للهيئة العليا للاغاثة ابرهيم بشير وقرر ابقاءه وزوجته موقوفين وأحالهما على النائب العام المالي علي ابرهيم لاجراء المقتضى القانوني. وكان القاضي حمود كلف المحامي العام التمييزي القاضي شربل ابو سمرا الاستماع الى افادتي بشير وزوجته. وهما حضرا امس الى قصر العدل في بيروت وعند انتهاء التحقيق معهما قرر القاضي حمود ابقاءهما موقوفين على ذمة التحقيق في ملف اختلاس وتبييض أموال من خزينة الهيئة. واحالة ملف بشير على النيابة العامة المالية يعني الانتقال بالتحقيق الى مرحلة جديدة مع ما تستدعيه من ادعاء عام وتسلم قضاء التحقيق الملف لاجراء استجوابات والتحقيق مع أشخاص آخرين استكمالا للتحقيق وصدور مذكرات التوقيف اللازمة علما ان مهلة التوقيف الاحتياطي هي 48 ساعة قابلة للتجديد مرة واحدة الا ان المهل تعتبر غير ذات حاجة لاستنفادها باعتبار ان النائب العام المالي يتسلم اليوم الملف تمهيدا لاجراء المقتضى القانوني. وعلمت "النهار" من مصادر معنية بالتحقيق ان الملف غير سياسي على الاطلاق وقد أحالته منذ أكثر من عشرة أيام هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان على القضاء بالاستناد الى حركة الحساب المصرفي لزوجة بشير بعدما تبيّن ان هذه الحركة غير منطقية، لذا فان الملف مالي بامتياز وقد رفعت هيئة التحقيق الخاصة السريّة عنه وأحالته على القضاء. وافادت معلومات ان قرار توقيف بشير وزوجته الذي أصدره النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود يشمل أيضا ابنهما الموجود في بيلاروسيا وتاجراً يوفر مشتريات للهيئة العليا للاغاثة.


-الجمهورية والنهار: بري: حكومة 9-9-6 فرصة ذهبية لقوى 14 آذار عليها أن لا تفوّتها
إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه "في حال حصل هذا تفاهم بين ايران والدول الخمس زائداً واحداً على الملف النووي الإيراني سيكون مثابة انفجار نوويّ سياسي في المنطقة، تطاول شظاياه وآثاره الإيجابية المنطقة كلّها، ومن ضمنها لبنان بطبيعة الحال"، لافتا إلى أنه "إذا حصل هذا الاتفاق النووي سيسجّل التاريخ ان إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما ستكون اوّل إدارة إميركية تتخذ قرارا يخدم مصالح الولايات المتحدة الاميركية حصرا وبمعزل عن الضغوط والمصالح الإسرائيلية".
وفي حديث صحافي، أكد أن "البلاد وصلت الى مرحلة لم يعد ممكنا ان تستمر بلا حكومة"، مشددا على أن "حكومة 9-9-6 هي فرصة ذهبية لقوى 14 آذار عليها أن لا تفوّتها، فحصتها في هذه الحكومة، إذا قبلت بها، ستكون مرجّحة لمصلحتها، فهي تملك فيها، الى رئيس الحكومة الذي في إمكانه ان يسقط الحكومة اذا استقال في أيّ وقت، وهو أهمّ من أيّ ثلث معطّل، تسعة وزراء، أي الثلث المعطل مضافاً الى حصّة رئيس الحكومة في الكتلة الوسطية المكونة من 6 وزراء: وزيرين لرئيس الجمهورية، رئيس الحكومة ووزير آخر يسمّيه، وزيرين لرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وبمعنى أوضح تكون حصّة 14 آذار في الحكومة المكوّنة من 24 وزيراً كالآتي، 9 وزراء مضافاً إليهم وزيران من الكتلة الوسطية احدهما رئيس الحكومة والوزيران اللذان يسمّيهما رئيس الجمهورية، بحيث يكون مجموع هذه الحصة 13 وزيراً، أي الاكثرية المطلقة التي تجعلها تملك الارجحية في مجلس الوزراء، والتي تؤهّلها اتّخاذ القرارات المتعلقة بكلّ القضايا العادية والإجرائية، ما عدا القرارات التي تحتاج الى موافقة اكثرية ثلثي اعضاء مجلس الوزراء وهي محدّدة في الدستور". وأضاف بري أن "رئيس الحكومة في تشكيلة 9-9-6 يوازي في حدّ ذاته الثلث المعطل، وقد حاولنا المستحيل تأليف حكومة وفق صيغة 8-8-8 مع وزير يدوّر الزوايا، ولكنّ فريق 14 آذار لم يقبل، واليوم نطرح حكومة 9-9-6 ولكنّه لم يقبل، فماذا يريد؟"، متسغربا "جعل "إعلان بعبدا" عقدة في وجه تأليف الحكومة"، قائلا: "إن ما اعلنه رئيس الجمهورية في هذا الشأن كان صحيحا". وأشار إلى أن "الجميع موافقون على "إعلان بعبدا" ضمن الحدود التي أقرّت على طاولة الحوار، وهو لم يأتِ على ذكر سلاح المقاومة لا من قريب ولا من بعيد، ولكنّ البعض يريد ان يعتبر انّه مرتبط بهذا السلاح، فهل اصبح الملف النووي الايراني مرتبطاً ايضاً بـ"اعلان بعبدا"؟". وفي تصريحات لصحيفة "النهار"، أضاف بري: "إذا جرى التوصل إلى إتمام الاتفاق بشأن محادثات جنيف حول البرنامج النووي الإيراني، فإن أميركا تكون للمرة الأولى في سياساتها في المنطقة، قد سارت في إتفاق وأنضجته بعيداً من مصالح اسرائيل وضغوطها المعروفة على واشنطن"، لافتاً إلى انه "في حال نجاح المجتمعين في جنيف، والوصول إلى إتفاق في الملف النووي الايراني، فإن ذلك سيحدث تبدلات في المنطقة، و"انشطاراته" ستصيب بالطبع بلدان المنطقة ولبنان منها، وفي حال التوصل الى هذا الاتفاق فسيكون بمثابة "إنفجار نووي - سياسي". وأشار إلى ان "الوضع في البلد لم يعد يطاق"، معتبراً ان قوى 14 آذار فوّتت فرصة ذهبية على لبنان من خلال تضييعها وعدم سيرها في صيغة 9 - 9 – 6، فكان عليهم ألا يفوتوها"، مضيفاً: "لا تملك قوى 14 آذار شيئاً في حكومة نجيب ميقاتي المستقيلة، وان كان الرجل لم يخرج عن ثوابت هذا الفريق وهو على تنسيق مع رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ولم تبادله هذه القوى الجميل"، قائلاً: "ان حكومة الـ9 – 9 – 6 سيكون فيها لـ14 آذار 9 وزراء زائد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ووزير يسميه زائد وزيرين لرئيس الجمهورية ويصبح المجموع هنا 13 وزيراً، الامر الذي يعطي هذا الفريق الارجحية الضاربة في مجلس الوزراء، وانه في إمكانهم النقاش و"السيطرة" على 85% من قرارات مجلس الوزراء، فضلاً عن إمتلاكه الثلث المعطل مع عدم الوصول الى الثلثين بالطبع ومن دون نسيان موقع رئيس الحكومة هنا". كما أشار بري إلى ان "فريق 8 آذار يحوز 9 وزراء في هذه التشكيلة، وتبقى حقيبتان لرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط"، لافتاً إلى انه "حاول المستحيل لاقرار صيغة 8 – 8 – 8 مع التوصل الى وزير "مدور الزوايا" في هذه التشكيلة ولم يقبلوا، رفضوا الصيغتين الاخيرتين، ماذا يريدون إذاً؟". وفي سياق آخر، أمل ان "تحمل زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى السعودية تطورات إيجابية ويقبل الجميع بصيغة 9 – 9 – 6"، مستغرباً "الذين يتحدثون ليل نهار عن "إعلان بعبدا، قائلاً: "الجميع وافقوا على هذا الاعلان ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بموضوع الاستراتيجية الدفاعية".


-الاخبار: سلام: لست مغامرا ولن افرض حكومة على احد تسقط بلحظة تأليفها أو تولد ميتة
وجد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان السعودية أمس خطوة إيجابية اعتقاداً منه بأنها "واجبة ومستحقة لأنها مؤجلة منذ وقت بعدما أبدى الرئيس الرغبة في حصولها، إلا أن بعض الظروف حتّم تأجيلها. أنا واثق من أن ما سيعود به رئيس الجمهورية هو دعم للبنان. أما الشأن الحكومي فلا أظن أن الخارج هو الجهة التي يقتضي البحث معه فيه، خصوصاً وأن مَن يخوض في هذا الاستحقاق ليس رئيس الجمهورية، بل الرئيس المكلف. وهو ما قاله الرئيس سليمان بالذات. بالتأكيد على صعيد التطورات الاقليمية وانعكاسها علينا وتأثرنا بالدول الاقليمية الكبرى كما عندما زار الرئيس سليمان إيران لتهنئة رئيسها الجديد الشيخ حسن روحاني واجتماعه به، تأتي زيارة المملكة مهمة لتبادل الآراء ومناقشة المشكلات الإقليمية، وكان الرئيس سليمان اجتمع في نيويورك بالأمير سعود الفيصل أيضاً". وكرّر سلام أن الزيارة مستحقة "ولا ضرر منها، الا أن المؤكد أن ثمة فائدة. تأليف الحكومة شأن داخلي مرتبط باعتبارات خارجية نظراً الى تأثر القوى السياسية المحلية بهذه الدولة أو تلك. تقول قوى 8 آذار إن قوى 14 آذار تتأثر بالسعودية، بمثل قول هذا الفريق بأن قوى 8 آذار تتأثر بإيران. الا أن التوترات الاقليمية في المقابل لا تساعد على التأليف، وليست المواقف المتشنجة بين الاطراف المحليين إلا امتداداً لهذا التوتر. نسمع الآن كلاماً عن انفراج في المنطقة في ضوء الحوار الاميركي ـــ الإيراني والغربي ـــ الايراني، لكن لا يعدو كونه سوى كلام على غاربه. أين مؤتمر جنيف ــ 2؟ لا يزال انعقاده متعثراً رغم أنه عنوان رئيسي لهذه المرحلة. من تأجيل الى آخر. ليس هناك من عصا سحرية. حتى اللحظة لا أحد يعرف مضامين الاتفاق الاميركي ـــ الروسي في كل الملفات المفتوحة بينهما، سوريا والسلاح النووي الايراني والمنطقة. ليس في وسع أي أحد أن يفصح عن محتوى هذا الاتفاق الذي ليس ابن ساعته. لا أحد يعرف ثوابته وحجمه وأبعاده والتغييرات التي ستواكبه. غموض الاتفاق الاميركي ـــ الروسي سيد الموقف الآن". اضاف سلام في حديثه لـ"الاخبار" انه "رغم جهودنا لإيجاد وسيلة فك ارتباط مشكلاتنا بالعوامل الخارجية، كي نتمكن من تحصين وضعنا الداخلي في خضم هذا المجهول والتغييرات التي ليست لنا قدرات على التأثير فيها، وتقع في حسابات الدول الكبرى والاقليمية وليس في حساباتنا. لذلك أنادي بتحصين الساحة الداخلية والوصول الى حد أدنى من التفاهم بين القوى السياسية لتحييد البلد وتسيير مؤسساته ومنع انهياره". ولفت الى انه "منذ البداية حسمت الأمر. منذ اليوم الاول تمنيت أن تنسحب الأصوات الـ124 التي رشحتني للتكليف على التأليف. قلت أيضاً إنني لم أسعَ وراء هذا المنصب، ولن أسعى وراء أحد. كلفوني اعتقاداً ممّن سمّاني أنني قد أمثل فرصة للخروج بحكومة تمثل حالة جديدة. منذ اليوم الاول قررت أن لا أسعى الى أي جهة ولدى أي فريق. لم ينقطع التواصل مرة في الأشهر الماضية، ولكنه لم يكن كافياً ولم يتسم بوتيرة مناسبة من أجل إحراز تقدّم حقيقي لبلورة خيارات التأليف. مررنا باقتراحات ومحاولات لإخراج حكومة لم تنجح كلها، آخرها المطالبة بحكومة جامعة التي مرت بدورها بصيغة 8 ــ 8 ــ 8 قبلت بها قوى 14 آذار ورفضتها قوى 8 آذار، ثم صيغة 9 ــ 9 ــ 6 قبل بها فريق 8 آذار ورفضها فريق 14 آذار وهكذا دوليك". واوضح الرئيس المكلف: ان "القاعدة الرئيسية التي تحرّكت بموجبها هي أن الرئيس المكلف هو مَن يؤلف الحكومة، وهو مَن يقتضي أن يعتني بذلك ويؤتمن على هذه المهمة. لكن بعض القوى السياسية منذ أول تحرّكنا راح يشكك في موقفي وموقعي رغم تأكيدي باكراً للجميع أنني وسطي وسأبقى كذلك. لم تشأ تلك القوى أن تصغي. طبعاً هذه القواعد لا تزال قائمة. كنت صريحاً في تحديدي خياراتي. أعلنت تمسكي بسياسة النأي بالنفس من أحداث سوريا، واعتبرت السياسة التي اتبعتها الحكومة المستقيلة جيدة وملائمة يقتضي تعزيزها وليس التخلي عنها. وضعت نفسي في وسط الأفرقاء للخروج من الازمة الحالية، وليس في موقع أن أفرض عليها أو أتجاوز مواقفها. لم آت من أجل تحدي أحد، لكنني قلت أيضاً إنني لست مغامراً ولا يصح لأي كان أن يكون في مثل هذه الظروف مغامراً بعدما قادتنا المغامرات الى أسوأ النتائج". يتمسّك سلام بالقول إن تأليف الحكومة شأن داخلي، يحمله على عدم الذهاب الى أي بلد لئلا يُعزى الى هذا البلد أو ذاك تأليف الحكومة: "أي تشاور أجريه كرئيس مكلف مع أي بلد سيقال إنه أملى عليّ تأليف الحكومة. لذلك أضع الاستحقاق في نصاب المسؤولية الوطنية البحتة، وهو كذلك. كل تسرّع أو استخفاف أو حسابات ناقصة يتأتى منها الضرر أكثر منه الفائدة". واشار سلام الى أن صبره كاد ينفد "على امتداد الأشهر السبعة المنقضية، مررت فيها بإحباط وواجهت عقبات. كدت مرة ومرتين وأحياناً ثلاث مرات أفقد الثقة في ما نقوم به. لكن ردود فعل الناس كانت تحملني على الصبر وإعادة تأكيد الثقة بكل ما نفعله. لم يكن دعم الناس لي في الأشهر المنصرمة مثلما هو عليه اليوم. يطالبونني بالبقاء واستمرار بذل الجهود وعدم الاعتذار في أي حال"، مشيرا الى أن صبره يقترب من النفاد "ولا أعتقد أن الوقت مفتوح الى ما شاء الله. لكن ينبغي أن نعرف في المقابل في ظل ما نحن في هذه الحال. وضع لبناني وإقليمي أكثر تعقيداً من أي وقت مضى ومحفوفاً بالاخطار والتحديات، في مرحلة نجد دولاً تكاد تفقد هويتها وكيانها في قلب هذه التطورات. لهذا علاقة أيضاً بالاستحقاق الرئاسي الذي نقترب منه كثيراً. من غير السهل القول إننا نستطيع تجاوز مفاعيله. ما أن ندخله جدّياً في المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد، يحتل هو الأولوية". اضاف: "أستمر رئيساً مكلفاً ما دمت أشعر بأن الناس لا يزالون معي. عندما يتخلون عني أترك هذا الموقع. أسمع مَن يدعوني الى تأليف الحكومة لا الى مَن يطلب مني الاعتذار عن عدم التأليف. وهذا يضاعف التحديات أمامي". وتحدث سلام بارتياح الى تعاون رئيس الجمهورية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط معه، وتأكيد الأخير دعمه إياه و"إصراره على دوره الوسطي الذي من ضمنه التمسّك بتكليفي. في مثل هذا الموقع ما يعزز جهود التأليف". واكد سلام :"لست متهوراً ولست مغامراً، ولن أفرض حكومة تحد على أحد لأنني أرفض إدخال البلد في مواجهات ونزاعات جديدة. لذا أحرص على تبديد الهواجس لدى بعض القوى السياسية التي تعتقد بأن هذه التشكيلة أو تلك تشكل مصدر قلق لها أو تجاوزاً. بحسب الدستور يقتضي بالرئيس المكلف تأليف الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية، ومن ثم يذهبان بها الى مجلس النواب لنيل الثقة سواء حازتها أو لم تحزها. في لحظة ما، لا بد من اللجوء الى مخرج يلاقي هذا التوجه. قد لا يكون الوقت الحاضر ملائماً لاتخاذ مثل هذا الخيار، وإلا لأقدمت عليه. يحتاج الى بعض الظروف والمعطيات الملائمة. كل حكومة جديدة يجب أن تذهب الى مجلس النواب، إلا أنني لست في وارد تأليف حكومة تسقط في لحظة تأليفها أو تولد ميتة. في الأمس القريب قال وليد جنبلاط أنه يسحب وزراءه من حكومة 8 ــ 8 ــ 8. يعني أنها حكومة تولد ميتة. كذلك قد يفعل الوزراء الشيعة أو وزراء أي طائفة وفريق. وهذا ما لا أريده. لا أستطيع تأليف حكومة خارج الميثاقية الوطنية. حكومة تولد ميتة تعتبر بمثابة تحدّ للبلد. المطلوب حكومة تضعنا على طريقة الحل وسكة الانفراج وإيجاد مخارج للوضع الداخلي المأزوم والمشكلات القائمة، وليس فتح الطريق أمام أزمات وبلبلة وانتكاسات جديدة". وتابع سلام: "مَن يسعه أن يملك حجة وطنية صالحة كي يقف ضد المداورة بين الحقائب بحيث تشمل الجميع بلا استثناء، أي تحرير كل الوزارات من أي استئثار مذهبي أو طائفي بها. إنه الأمر الطبيعي الحدوث عند تأليف حكومة. الدستور يحمي دور الرئيس المكلف ويعززه، وكذلك مكانة الطوائف في لبنان وليس القوى السياسية. لكن ليس للقوى السياسية الاستئثار بدور الطوائف والمذاهب. فتلك بدعة".


-الاخبار: ميقاتي: السعودية لم تفجر في الضاحية أو غيرها وهي لا تمول مسلحي طرابلس
رحّب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى السعودية"، معتبرا أنه "يحمل اليها هموم لبنان واللبنانيين وتردّدات الأزمة السورية والأعباء المترتبة عليه جرّاء كثافة النازحين السوريين"، مؤكدا "حق رئيس الجمهورية في زيارة أي دولة، وجميعنا نذكر كيف أُلغي الموعد الأول، والحمد لله حدد الثاني وانعقدت القمة". وأمام مجموعة من الإعلاميين، نفى ميقاتي "علمه بسبب إرجاء القمة"، قائلا: "لم أرَ مبرّرا حتى اليوم"، كاشفا أنه "لم يتواصل مع السعوديّة منذ فترة طويلة"، مضيفا: "على رغم ذلك أعتقد أنّه إذا أخرجنا السعودية من الباب يجب أن نعود اليها من الشباك، لأنّه لا يمكن إلا أن نكون تواقين الى افضل العلاقات معها"، مشيرا إلى أنّ "السعودية تنتهج استراتيجية جديدة مختلفة هذه الأيام، فهم يختلفون مع رئيس الوزراء العراقي نور المالكي وليس مع العراق، إختلفوا مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وليس مع الشعب المصري، لذلك اعتقد أنّ العلاقات مع الدول لا تُبنى مع أشخاص بل مع المؤسسات".
وأكد أنه "مع إرساء أفضل علاقات مع السعودية سواء كانت الأخيرة معه أو ضدّه، فالموضوع ليس شخصيا". وردا على أن الموضوع يبدو أكثر من شخصي، قال: "عندها، إسألوا السعودية لماذا "شخصنوها معي؟"، أنا لم أتغيّر، ولكن منذ سقوط مشروع "س.س."، اعتبرت السعودية انها فشلت او أفشلوها في لبنان، فأخذت قراراً واضحاً بالإبتعاد عن لبنان وهذا ما حصل قبل مجيئي، وإذا اردتم تفاصيل أكثر، إسألوها"، لافتا إلى أنه "ذهب أكثر من مرة الى السعودية والتقى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس المخابرات الأمير بندر بين سلطان، ومنذ ثمانية أشهر التقى الأمير الفيصل والأمير سلمان بن عبد العزيز، وكانت لقاءات مميزة، لكن لم تحصل لقاءات جديدة مذذاك"، لافتاً إلى "الغياب التام للسعودية عن الساحة اللبنانية، وهي تغيب حتى عن جمعية المقاصد ودار الأيتام الإسلامية والمؤسسات التي اعتادت دعمها في مرحلة هي الأقسى في لبنان". وردا على سؤال حول أن "السعودية هي التي فجَّرت في الضاحية الجنوبية وتُمول المسلحين في طرابلس وانتم تُموّلون أيضا"، قال ميقاتي بانفعال: "السعودية لم تفجّر في الضاحية، وهذا غير صحيح، أنا واثق من أمرين: أولاً أنّ السعودية لم تفجّر لا في الضاحية ولا في غيرها من المناطق، وثانياً أنها لا تُموّل المسلحين لا في طرابلس ولا في غيرها"، مشددا على أن "هناك منظومة دولية تفجّر وتموّل". وردا على سؤال حول هل إن السعودية هي من يؤمّن ميزانية فرع المعلومات التي تبلغ مليار و100 مليون ليرة شهرياً، سأل ميقاتي بإنفعال: "ما علاقة السعودية بميزانية فرع المعلومات ومن أين هذه الأرقام؟". أما عن مصدر تمويل سعد المصري لشراء الأسلحة، فأكد ميقاتي أنّ "الموضوع اكبر بكثير وهناك من يُوزّع السلاح والأموال". وعن التحقيقات في تفجير مسجدي التقوى والسلام، أكد ميقاتي أن "الملف يخضع لمتابعة قضائية وامنية دقيقة، وعلى عكس الإتهامات التي وجهت الينا من أكثر من جهة، نتابع الملف بكل جدية وحرفيّة ومهنيّة، وتوقيف المتورّطين والإتيان بهم من جبل محسن يؤكد أنّ لا تقاعس". وردا على سؤال حول لماذا تتم ملاحقة رئيس "الحزب العربي الديمقراطي" علي عيد وهناك مذكرات في حقّ رئيس بلدية عرسال علي الحجيري؟، شدد ميقاتي على أنه "لا يجوز الربط بين الأمرين، ولا يمكن حكم البلد بهذه المقارنة"، مضيفا: "أنا لا افهم لماذا لا يتجاوب علي عيد مع الطلب الذي وُجّه اليه، فما استدعي من أجله بناء لإدعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لا يعدو كونه جنحة، فلماذا لا يحضر ويُبرّر ويدافع عن نفسه؟ هل هذا يعني أنه لم يكن يجب البحث عن المنفّذين والمخططين لتفجيرين أوقعا خمسين قتيلاً ومئات الجرحى؟ هل كان المطلوب أن نفعل العكس؟". مضيفاً: "هناك سيّارتان تمّ تفجيرهما بعدما نامتا ليلتين في بعل محسن، ألا نسأل ماذا يجري؟ ولماذا؟ ومن نفَّذ؟". وفي سياق آخر، جدد ميقاتي "موقفه الداعي الى النأي بالنفس"، قائلا: "لا استطيع من موقعي أن اكون مع هذا الفريق او ذاك"، سائلا: "ألا تتابعون كيف يلاحق الجيش عمليات تهريب السلاح، ويوقف المسلّحين حيث يستطيع ويصادر السلاح، وجرود عرسال وعكار تشهد على ذلك؟".
وعن طريقة تحوَّلّ عرسال بؤرة مسلحة، ودخول "حزب الله" الى سوريا، قال: "بصراحة بعد استقالة الحكومة، دخل الحزب الى سوريا، ولم يبقَ لديّ ادوات للضغط، قبل استقالة الحكومة، قلت لهم نحن في الحكومة وسياسة النأي بالنفس لا تسمح بذلك، ولكن بعد الإستقالة دخلوا الى سوريا".
وعن تورّط جهات أخرى قبل الإستقالة، أكد ميقاتي أنه "منع دخول "حزب الله" قبل الاستقالة، وقلت لهم بصراحة إذا دخلتم سأستقيل"، مضيفا: "أنا استقلت من أجل اللواء أشرف ريفي، ومحضر جلسة مجلس الوزراء الذي سبق الإستقالة واضح وقلت فيه كل ما لدي وأسباب الإستقالة، ولن ازيد".
وشدد على أن "تعويم الحكومة غير وارد"، قائلاً: "الحكومة مستقيلة، ولا تنسوا أنّ هناك انظمة ودستوراً واعرافا، فبعد الإستقالة وتكليف تمام سلام تأليف حكومة، لا شيء اسمه تعويم الحكومة، ولو كان هذا الشيء ممكناً لكنت دعوت مجلس الوزراء الى الانعقاد، واليوم يريدون جلسات لمجلس الوزراء وكأنني لم استقل، ولذلك لن افعل". وردا على سؤال حول لماذا طلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد جلسة لتفسير الدستور؟ سأل ميقاتي: "لمن نلجأ الى غير المجلس؟ أنا لا اريد إعطاء أيّ بصمة تخالف الدستور، لدي تفسيري للصلاحيات المحدودة وأقف عندها ما لم يصدر تفسير آخر يُجمع عليه اللبنانيون"، قائلا: "قبل الاستقالة، كان لي موقف قوي، فأنا رئيس حكومة، وبعد الإستقالة لم يعد لي الصلاحيات لأشارك في جلسات مجلس النواب وألزم نفسي والحكومة المستقيلة بما لا قدرة لي عليه، فبماذا أهدّد اليوم؟"، مضيفاً: "التزمت توفير التوازن المطلوب، ولو كانت الحكومة من "14 آذار" لكان عليّ لعب دور "8 آذار"، والعكس صحيح". وفي ملف المحكمة الدولية، أكد ميقاتي أنّ "التمويل سيتم في وقته، مشيراً إلى أنه "منذ تولّى رئاسة الحكومة، التزم القرارات الدولية والتزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي، ولذلك التزم التمويل وبرتوكولات التعاون بين لبنان والمحكمة، ولم ولن يتراجع، ونقطة على السطر"، مضيفا: "لم أقم إلا بواجبي، ولست نادماً على ايّ قرار اتخذته، فأنا لا اعمل على القطعة ولا بالفاتورة، والأساس هو مصلحة لبنان امام الزوبعة في سوريا، وهنا لا يجب أن ننسى ثلاث مسائل: العلاقات التاريخية بين البلدين، الإنقسام في المجتمع اللبناني مع الثورة السورية وضدها، وحماية مصالح اللبنانيين في الخليج، وهذه المعادلة واضحة". وعن علاقاته الداخلية، لفت ميقاتي أنه "على تواصل مع رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة"، واصفاً علاقته بـ"حزب الله" بأنها "جيدة، وليس لديّ حقد او ضغينة ضدّ أحد"، مضيفا: "قالوا إنّني اجتمعت مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله 17 مرة، وأنا لم التقِ به سوى 3 مرات"، مضيفاً: "إذا كان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "زعلان مني انا مش زعلان"، وهو يريد ذلك". وعن تأليف الحكومة الجديدة، شدّد على "وجوب أن نعمل جميعاً من أجل تأليف ?