اكد الرئيس الافغاني حميد كرزاي السبت ان الولايات المتحدة تجري محادثات مع طالبان. ليكون بذلك اول مسؤول كبير يؤكد رسميا اتصالات على هذا المستوى بين الجانبين.
اكد الرئيس الافغاني حميد كرزاي السبت ان الولايات المتحدة تجري محادثات مع طالبان. ليكون بذلك اول مسؤول كبير يؤكد رسميا اتصالات على هذا المستوى بين الجانبين. وقال كرزاي في مؤتمر صحافي عقده في كابول ان "ثمة مفاوضات مع طالبان قد بدأت. وهذه المحادثات تجري بصورة جيدة". واضاف الرئيس الافغاني ان "القوات الاجنبية. خصوصا الولايات المتحدة. تجري بنفسها المفاوضات". وتعذر الاتصال على الفور بالسفارة الاميركية في كابول للحصول على تعليق على تصريحات الرئيس الافغاني.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت طالبان للابتعاد عن القاعدة ونبذ العنف والاعتراف بالسطات الافغانية برئاسة كرزاي. وفي مطلع حزيران/يونيو قال وزير الحرب الاميركي روبرت غيتس ان الضغط العسكري على طالبان قد يؤدي الى "فرص حقيقية" لاجراء مفاوضات سلام مع قادة المسلحين. واضاف "ان امكانية اجراء مفاوضات سياسية ومصالحة قد يكفي ليبعث على الامل في التقدم" باتجاه تسوية سلمية. لكنه استطرد انه اذا اراد طالبان الزعم بلعب دور سياسي عليهم القبول مسبقا بانهم لن يكسبوا عسكريا في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها. وان يقطعوا اي علاقة مع تنظيم القاعدة وان يسلموا اسلحتهم.
وكان الرئيس الافغاني الذي زار مؤخرا اسلام اباد. طلب من باكستان التي تعتبر لاعبا لا يمكن الالتفاف عليه في اي عملية سلام. تشجيع مشاركة المسلحين الراغبين في المفاوضات. واكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ان بلاده مستعدة لتقديم كل "الدعم الذي يريده" كرزاي في هذه العملية. في موازاة ذلك طلبت كابول من مجلس الامن الدولي رفع العقوبات المفروضة على نحو خمسين مسؤولا في طالبان. وهو مطلب يعتبر بمثابة اشارة مرسلة الى قادة المسلحين. واكد الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني. رئيس المجلس الاعلى للسلام. الذي انشأه كرزاي لبدء الحوار. انه اجرى مؤخرا اتصالاات مع مختلف مكونات المسلحين. واشارت وسائل اعلام عدة منذ بداية العام الى "اتصالات مباشرة" بين الولايات المتحدة وبعض مسؤولي طالبان. لكن المراقبين اعتبروا انه اذا كان هناك من اتصالات فهي ليست سوى في بدايتها وما زالت بعيدة عن ان تكون محادثات فعلية.