وستتم تلك الهجمات في إطار عملية محاكاة حقيقية تختبر كيف ستتعامل لندن مع هجمات رئيسية على أنظمة حواسيبها تستهدف سوق البورصة
يتجمع مساء اليوم بقاعة "بلايستررز" التاريخية بوسط العاصمة البريطانية لندن عشرات المصرفيين والمنظمين ومسؤولي الحكومة لتقييم مدى نجاح المصارف في صد هجمات إلكترونية افتراضية في حال تعرضت لمثل تلك الهجمات.
وستتم تلك الهجمات في إطار عملية محاكاة حقيقية تختبر كيف ستتعامل لندن مع هجمات رئيسية على أنظمة حواسيبها تستهدف سوق البورصة، وفق ما ذكرت مصادر لوكالة رويترز. وسيشارك بالاختبار الذي أطلق عليه اسم "ووكينغ شارك 2" أو "القرش السائر 2" مئات الأشخاص من مكاتبهم.
ونقلت الوكالة عن مصدر أن عملية المحاكاة ستركز على الكيفية التي ستتواصل وتنسق بها البنوك والشركات مع السلطات من جهة، وفيما بينها من جهة أخرى.
وهذا التمرين، الذي يعد أحد أكبر الاختبارات من نوعه بالعالم، يأتي بعد تمرين محاكاة مشابه واسع النطاق جرى بمدينة نيويورك الأميركية هذا العام تحت اسم "كوانتم دون 2" وهو يأتي وسط مخاوف متصاعدة من تهديدات القرصنة والهجمات الإلكترونية.
وبهذا الصدد، يقول ستيفن بونر عضو فريق حماية المعلومات ومرونة الأعمال، إن هذا الاختبار "فرصة جيدة لاحتواء الثغرات الآن قبل أن تتعرض دفاعاتنا الإلكترونية لاختبار حقيقي".
وينظم هذ الحدث كل من بنك إنجلترا (البنك المركزي) ووزارة المالية، وسلطة الأوراق المالية، وهو يعد النسخة الثانية من تمرين سابق مشابه تم قبل عامين. ووفق مصدر مطلع على الحدث فإن المؤسسات المشاركة بتمرين اليوم هي: باركليز، بي إن بي، بنك أوف أميركا، تشابس، كوميرز بنك، كريدت سويس، دويتشه بنك، يوروكلير، غولدمان ساتشز، إتش إس بي سي، جي بي مورغان، إل سي إتش كليرنت، بورصة لندن، مورغان ستانلي، نومورا، البنك الملكي الأسكتلندي، سوكجن، سويفت، ويو بي إس.
وتتصاعد بإنجلترا المخاوف من تهديدات الجرائم الإلكترونية للنظام المصرفي، بما في ذلك شن هجمات إلكترونية منسقة أو اختراق مصارف بعينها، وقد طلب بنك إنجلترا المركزي من المصارف الأخرى تشديد إجراءاتها الدفاعية ضد الهجمات الإلكترونية.
ويعتقد أندرو وينغفيلد، وهو شريك بشركة "إس جي بروين" الحقوقية، ومقرها لندن، أن نتائج اختبارات اليوم ستؤثر على مستقبل تنظيم المصارف في بريطانيا، وموقعها كملاذ آمن للاستثمار وكرائد عالمي بمجال الخدمات المالية.