تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 13-11-2013 الحديث داخلياً في ملف تاليف الحكومة وايضا في الوضع الامني في طرابلس وخصوصا بعد اغتيال الشيخ سعد الدين غيّه
تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 13-11-2013 الحديث داخلياً في ملف تاليف الحكومة وايضا في الوضع الامني في طرابلس وخصوصا بعد اغتيال الشيخ سعد الدين غيّه، كما تناولت الصحف التطورات السياسية والامنية في سورية.
السفير
استهداف التنوع في طرابلس
السعودية على «تشدّدها»: لا حكومة
وكتبت صحيفة السفير تقول "قفز الوضع في طرابلس الى الواجهة مجدداً مع اغتيال عضو قيادة «جبهة العمل الاسلامي» الشيخ سعد الدين غيّه، الامر الذي يبقي عاصمة الشمال في وضع مترنح، ومفتوح على كل الاحتمالات.
وقد جاءت هذه الجريمة المتعددة الأبعاد، لتصيب مصداقية الدولة وخططها الامنية، الى جانب التنوع في المدينة وحرية الرأي والتعبير، لا سيما ان الشيخ ــ الضحية معروف بقربه من الخيارات السياسية لفريق «8 آذار».
لكن عودة التوتر الى طرابلس لم تحجب متابعة حصيلة زيارة الرئيس ميشال سليمان الى السعودية وانعكاساتها المحتملة على عملية تشكيل الحكومة، من دون إغفال التفاعلات المستمرة لحضور الرئيس سعد الحريري الاجتماع بين رئيس الجمهورية والملك عبدالله.
وبعدما ثبت أن مشاركة الحريري في هذا الاجتماع فاجأت الرئيس سليمان الذي لم يكن على علم بوجوده في اللقاء مع الملك، فإن أسئلة عدة طُرحت حول خلفيات هذا الحضور ووظيفته، خصوصاً أن أوساطاً سياسية قريبة من «8 آذار» وجدت في هذا المشهد إساءة الى الزيارة.
وإذا كان البعض قد ذهب الى القول بأن الحريري كان جزءاً من الوفد السعودي، فإن البعض الآخر وجد في جلوسه الى جانب سليمان إيحاء من الرياض بأنه الرئيس الفعلي للحكومة، سواء الحالية او المقبلة، وأنه يشكل الممر الإلزامي لأي مخارج من الأزمة الحالية في لبنان.
وفي سياق متصل، اعتبرت مصادر ديبلوماسية في بيروت، أن من يعرف العقل السعودي يفهم ان تعمُّد الجانب السعودي حضور الحريري لقاء القمة بين عبد الله وسليمان، هو رسالة الى الجميع في الداخل والخارج بأن أي تسوية للملفات اللبنانية العالقة من الحكومة إلى النفط، وما بينهما، لا تتم إلا عبر سعد الحريري.
وعلمت «السفير» أن الملك عبدالله كان مقلاً في الكلام خلال الاجتماع مع سليمان الذي استحوذ على الجزء الأكبر من الحديث، فيما قدم الحريري مداخلة لمدة 10 دقائق تقريباً.
وفي معلومات «السفير»، أن سليمان لم يحصل من القيادة السعودية على إجابة واضحة وحاسمة في الشأن الحكومي، وان الرياض تركت هذا الملف معلقاً في انتظار المزيد من الوقت. كما عُلم ان القاسم المشترك بين مواقف الملك عبدالله وولي العهد والأمراء هو التشدد غير المسبوق في مقاربة الملفات اللبنانية.
وقال النائب خالد الضاهر في مقابلة مع برنامج «كلام الناس» عبر «المؤسسة اللبنانية للإرسال» ان لديه معلومات تفيد ان عبدالله تمنى على سليمان ألا يغادر الحكم إلا بعدما يتأكد من أن الوضع في لبنان يسير في الاتجاه الصحيح.
وأبدت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية ارتياحها للزيارة، من حيث الشكل والمضمون، مشيرة الى ان الملك السعودي شدّد على وجوب التفاهم بين اللبنانيين، وأبدى الحرص على الاستقرار عبر الالتزام بإعلان بعبدا والعودة إلى طاولة الحوار الوطني. وركز سليمان على تحييد لبنان عن التداعيات السلبية للأزمات المحيطة وتحديداً الأزمة السورية والالتزام بإعلان بعبدا من قبل كل الأفرقاء ودعم الاقتصاد اللبناني.
وقال عضو في الوفد المرافق لـ«السفير» أنه كان هناك توافق على ضرورة تشكيل الحكومة، ولكن التفاصيل تبحث في لبنان، والسعودية لا تتدخّل إنما تبارك الخطوات، علماً أن التشكيل هو من صلاحيات الرئيس المكلّف بالتعاون مع رئيس الجمهورية.
أما في ما خصّ حضور الرئيس الحريري للقمة، فاعتبرت المصادر الرئاسية انه لا يمكن رفض الإرادة الملكية بحضور الحريري، علماً أن حضوره لم يكن محل انزعاج رئاسي، ما دام ان الهدف الأساسي للزيارة هو العمل على إعادة وصل ما انقطع بين اللبنانيين والتشجيع على الحوار.
وعلمت «السفير» ان اتصالاً هاتفياً تم مساء أمس بين سليمان والرئيس نبيه بري الذي استفسر من رئيس الجمهورية عن أجواء زيارته الى السعودية والحصيلة التي عاد بها، لاسيما في ما يتعلق بالملف الحكومي.
طرابلس
في هذه الاثناء، هزت جريمة اغتيال الشيخ سعد الدين غيّه في طرابلس الأمن الهش في المدينة التي تواجه واقعاً خطيراً يتمثل في تنامي الاتجاهات الإقصائية والإلغائية التي لا تحتمل رأياً آخر.
ويبدو واضحاً ان هناك محاولة لإسكات الاصوات المتحالفة مع «حزب الله» والمناهضة للمعارضة المسلحة في سوريا، سواء عبر القتل المباشر، كما حصل مع الشيخ غيّه، او عبر التهجير القسري، كما جرى مع الشيخ هاشم منقارة الذي اضطر الى مغادرة طرابلس.
ولم توفّر تلك المحاولة أصوات الاعتدال عبر الضغط المعنوي والحملات التي طالت يوم الأحد مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، وأيضاً غيره من الشخصيات السياسية والدينية التي لا تزال صامدة في المدينة.
واعتبر الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، خلال احياء مراسم عاشوراء، ان اغتيال الشيخ غيّه هو استهداف لخط المقاومة، ولكل فكر وحدوي وتقريبي بين المسلمين. وأضاف: هذا استهداف لكل من لديه عقل ينظم الأولويات بطريقة مختلفة عن بعض الجهات التكفيرية والتقتيلية في المنطقة. ونبّه الى ان ما حصل دليل على مسار خطير بدأت تأخذه الأحداث في طرابلس خصوصاً ولبنان عموماً، ويجب التحذير منه.
ويلقي نصرالله كلمة اليوم، من المتوقع أن يتطرق فيها الى ملف التجسس الاسرائيلي على لبنان، في وقت أطلع رئيس لجنة الاتصالات النيابية الرئيس نبيه بري على أجواء اجتماع اللجنة أمس الاول.
وعلم ان اللجنة التقنية التي تضم وزارة الاتصالات وقيادة الجيش والهيئة الناظمة للاتصالات ستواصل عملها بسرية خلال المرحلة المقبلة، لاستكمال معطياتها حول كل جوانب التجسس الاسرائيلي عبر الأبراج المزروعة على طول الحدود مع لبنان، ومن المرجح ان تنهي عملها في آذار المقبل.
ويُفترض ان يواكب عمل اللجنة الفنية جهد لتحصين قطاع الاتصالات بغية حمايته قدر الإمكان من الاختراق الاسرائيلي، الى جانب تحضير الملف الضروري لتقديم شكوى الى الامم المتحدة.
الجيش يتّبع القضم التدريجي والفصائل تستنفر لشن هجوم مضاد
معركة حلب تقترب .. ببطء
تحتدم المعارك في محيط حلب. ومع تقدم الجيش السوري ميدانيا، أعلنت فصائل مسلحة النفير العام، ما يطرح للمرة الاولى منذ أكثر من عام، احتمالات جدية عما اذا كان ذلك مجرد خطوات أولى في مسيرة طويلة نحو «تحريرها» من قبضة حصار المسلحين، أم أن المدينة ستشهد «معركة كبرى» حاسمة قريبا، بكل ما قد يعنيه ذلك عسكرياً وسياسياً؟
ووفقاً لمعلومات «السفير»، فإن قيادة الجيش تفضل حاليا «التأني» قبل خوض معارك أحياء المدينة، وهي معلومات تتقاطع مع تقديرات قيادات الفصائل المسلحة المعارضة في حلب التي أبلغتها لـ«السفير» بأنه «لا معركة كبرى في حلب».
واضطرت قيادات الفصائل المسلحة المعارضة في حلب، بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة السفيرة الإستراتيجية في شرق المدينة، إلى التفكير مجدداً «بالوضع الميداني»، بعدما شغلتها السياسة عنه طويلاً، وأنهكتها النزاعات الداخلية، فأصبحت «الجبهة الداخلية» هشّة، يقضمها من الداخل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، المرتبط بـ«تنظيم القاعدة»، والساعي إلى إقامة «دولته الإسلامية»، ومن الخارج، تقدم الجيش السوري، المدعوم بقوات «الدفاع الوطني» و«كتائب البعث».
وفي هذا الوقت، واصل الجيش السوري تقدمه في ريف حلب الجنوبي، وصولا إلى تل عرن، استعداداً لتحرير مطار كويرس المحاصر منذ أشهر، والذي استهدف الطيران الحربي محيطه في اليومين الماضيين، تمهيداً لتقدم القوات العسكرية.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«السفير» إن التقدم الحاصل باتجاه حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، في الأسبوعين الأخيرين، يسعى إلى أمرين رئيسيين، وهما «تحرير المطارات وإعادة تشغيلها، ولا سيما المدني المتوقف عن العمل منذ عشرة أشهر، وتأمين خط إمداد عسكري واقتصادي للمدينة التي تعاني من حصار متقطع قاس».
وأمس الأول قضم الجيش السوري كيلومترات إضافية في طريق حلب دمشق الفرعي باتجاه تل عرن، البلدة الاستراتيجية على طريق السفيرة، ولكن دون ادعاء تأمين مطار حلب الدولي بالكامل.
«كان لمعركة السفيرة صدى كبير، خصوصاً أن لواء التوحيد، وجبهة النصرة، كانا يسيطران عليها، وهما أكبر فصيلين مقاتلين في حلب إلى جانب داعش»، يقول مصدر معارض لـ«السفير».
ويضيف المصدر نفسه أن «الأمر بدا مباغتاً، وبدأت القرى المحيطة بالسفيرة تتهاوى تباعاً»، موضحاً أن «الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل قام النظام بفتح جبهات جديدة، حيث بدأت قواته تنفذ عمليات في محيط مطار حلب الدولي، لتأتي الصدمة الثانية المتمثلة بسيطرة النظام على اللواء 80».
وقالت مصادر مطلعة على وضع المطار لـ«السفير» «إن الحديث عن تشغيل المطار للرحلات الطبيعية ما زال مبكراً، بسبب الأضرار التي لحقت به بسبب المعارك، ونتيجة الوضع المقلق في محيطه، وإمكانية حصول عملية استهداف مباغتة للطائرات». ومن الممكن الوصول لمطار حلب من المدينة من طرق فرعية، أما الطريق الرئيسي فما زال غير آمن. واعتبر المصدر أن استعادة اللواء 80 تعد من أهم الخطوات في سبيل إعادة تشغيل المطار مجددا.
وتواجه الجيش السوري أساساً صعوبات تتمثل بتلغيم الطرق والأبنية في البلدات المستعادة، كما يبقى عادة المقاتلون الأجانب كظهير للكتائب الأخرى المنسحبة، أو يمارسون عمليات كر وفر وأخرى انتحارية. وقال مسؤول سوري بارز لـ«السفير» إن قسماً كبيراً من الذين قاتلوا في تل عرن كانوا من الإندونيسيين والطاجيك.
وتقدم الجيش أيضاً أمس نحو بلدة تل حاصل، التي تقع على بعد عشرات الكيلومترات إلى شمالها مدينة الشيخ نجار الصناعي، وتقع ضمن امتدادها مدرسة المشاة السابقة، وليس معلوماً بعد إن كان الجيش سيواصل عمليته للإحاطة بمنافذ حلب الشرقية إلى مدينة الباب، ليقطع إمدادات المسلحين من تلك المنطقة أم أنه سيتابع عمليته العسكرية داخل أحياء حلب.
ووفقاً لمعلومات «السفير»، تفضل قيادة الجيش التأني اتجاه تحرير أحياء المدينة، بسبب أعباء حرب المدن، ولأن انسحابات كبيرة تحصل في صفوف المسلحين، ولا سيما في الأحياء القريبة من مناطق نفوذ الجيش.
ووفقاً لمصدر آخر في حلب، فإن عدة أحياء دخلها الجيش كانت فارغة تماماً من المسلحين، واعتبر المصدر أن ذلك مرده «لهبوط كبير في معنويات المقاتلين».
ونقلت وكالة «رويترز» عن الناشط المعارض محمد نور، من «شبكة شام» الإخبارية المعارضة، أن أحياء كبيرة في حلب مثل حي هنانو الشرقي الذي تسيطر المعارضة على أغلبه منذ أكثر من عام، تبدو الآن عرضة للسقوط.
اجتماعات عديدة عقدتها قيادات الفصائل المسلحة في حلب، تضمنت لقاءات ثنائية، وثلاثية، وجماعية في حالات أخرى، لمناقشة «الأيام المقبلة... ووضع الخطط المناسبة للدفاع».
فبعدما كانت الفصائل المعارضة طيلة العامين الأولين من الأزمة السورية، هي المبادرة في الهجوم، تحولت خلال الأشهر الستة الأخيرة إلى حالة «الدفاع»، وهذا ما يقر به قادة الفصائل، إثر «فشل جميع المعارك الهجومية التي أعلن عنها، والتي كانت معركة القادسية آخرها، والتي استهدفت الدخول إلى أحياء حلب الغربية»، بحسب ما يؤكد المصدر المعارض خلال حديثه إلى «السفير».
وعن أبرز السيناريوهات التي تتداولها الفصائل المسلحة، يقول المصدر إن «الحديث يدور في الوقت الحالي، عن إمكانية اتباع النظام السيناريو نفسه الذي نفذه في حمص، وريف دمشق، والذي يقوم على تكتيك قطع طرق الإمدادات الرئيسية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ومحاصرتها في مناطق وكتل متفرقة، ما سيؤدي إلى إضعافها، قبل أن يتغلغل فيها ببطء من دون أية خسائر»، مشيراً إلى أن «هذا السيناريو يستغرق تطبيقه وقتاً طويلاً، إلا أنه تكتيك نجح النظام حتى الآن في قطف ثماره».
وعن إمكانية تطبيق هذا «السيناريو» في حلب، يقول المصدر المعارض إن «النظام يقوم بتنفيذه حالياً على ما يبدو. فالسيطرة على السفيرة والانتقال من الشرق باتجاه حلب من جهة، والسيطرة على محيط مطار حلب الدولي من جهة أخرى، يعني أن الخطة قيد التنفيذ، وما يؤكد واقعية هذا السيناريو أيضاً أن تقدم النظام باتجاه مدينة حلب يعني فتح طريق إمداد من معامل الدفاع في السفيرة باتجاه مدينة حلب، مروراً بتل عرن ــ تل حاصل ــ اللواء 80 ــ المواصلات، باتجاه دوار الصاخور وثكنة هنانو في حي العرقوب».
ويضيف «بذلك يضرب النظام عدة عصافير بحجر واحد، فهو يؤمّن طريق إمداد برياً من حماه إلى حلب، وطريق إمداد جوياً عن طريق تأمين طريق المطار، ويقوم بتقسيم المنطقة الشرقية في مدينة حلب إلى قسمين، شمالي وجنوبي، ما يضمن بدء تطبيق الحصار على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة».
ويشرح المصدر لـ«السفير» التفاصيل المتوقعة لـ«سيناريو الحصار»، قائلاً إنه «بالتوازي مع ذلك، سيعمل النظام على قطع الإمدادات القادمة من الريف الشمالي، عن طريق تقدم قواته من جهة البلليرمون، كما سيعمل على التقدم باتجاه المدينة الصناعية، ما يعني إطباق الحصار على الأحياء الواقعة في القسم الشرقي الشمالي من حلب، وعزلها عن الريف الشمالي، الذي يشكل خط الإمداد الأول لمسلحي المعارضة عن طريق تركيا، من جهة، وعزلها عن المناطق الشرقية الجنوبية الممتدة إلى ريف إدلب من جهة أخرى».
ويتابع ان «السيناريو ذاته متوقع تطبيقه على المناطق الشرقية الجنوبية، والتي سيعمل النظام على قطع الإمدادات باتجاهها عن طريق تضييق الحصار عليها، وذلك بالتقدم من منطقة بستان القصر والتحرك نحو جسر الحج، بالتوازي مع تقدم القوات المتمركزة في أريحا في ريف إدلب، نحو سراقب».
ويشير المصدر في حديثه إلى «السفير»، إلى الخطط التي أعدتها الفصائل المسلحة لمواجهة السيناريو المفترض، قائلاً إن «الوضع في الداخل يبدو هشّاً، لا خطط واضحة للتصدي، إلا أن أبرز النقاط التي تم طرحها تدور حول أهمية الانتقال إلى مرحلة الهجوم، وإشعال مناطق ثانية بغية إلهاء النظام عن تطبيق خطته، وإيجاد صيغة اتفاق داخلية بين الفصائل المعارضة لتأمين الجبهة الداخلية، إلا أن ذلك يبدو صعباً في الوقت الحالي».
وفي السياق ذاته، أصدر «لواء التوحيد»، وهو من أكبر الفصائل المسلحة المعارضة المقاتلة في حلب، والمرتبط بـ«جماعة الإخوان المسلمين»، بياناً يحظر فيه التجو