يوضح الطفل أنه يرى الرقم في ذهنه قبل أن يضع ناتج أي عملية حسابية، قائلا إن سرعة الإدراك سببت له تعقيدات مع معلمته حيث طالبته باتباع الخطوات المقررة في المنهج الدراسي
عند بلوغه خمس سنوات وقبل دخول المدرسة، أبان علي عبد الأمير مطشر عن ذكاء خارق في مجال الرياضيات حيث لاحظت عائلته أنه يتمتع بقدرة كبيرة على جمع الأعداد الكبيرة وضربها وقسمتها وبدا متميزا على أشقائه الأكبر منه سنا. وبدخوله المدرسة الابتدائية، تطورت قدرة العالم الصغير في مجال الرياضيات، وبات كل من يراه يحل المعادلات الصعبة يصفه بالمتميز والخارق.
هذا الذكاء الذي صاحب علي منذ سنيه الأولى قاده لاحقا للمشاركة بعدة مؤتمرات علمية أقامتها منظمات دولية في العاصمة بغداد من قبيل TEDX لرعاية الموهوبين وUCMAS لتطوير القدرات الذهنية.
ويقول والده عبد الأمير مطشر إنه يرى الأعداد الكبيرة بطريقة مغايرة لما يراها الآخرون وإنه اكتشف قاعدة خاصة به وحل معادلات رياضية تدرّس في المرحلة المتوسطة حتى قبل أن يدخل المدرسة.
ويضيف أن وزارة التربية أمرت بتسريع دراسة الطفل علي حينما كان في الصف الرابع الابتدائي حيث نجح بتفوق والتحق بالصف الأول المتوسط في مدرسة الموهوبين بالبصرة. ويتمنى الأب أن يجد فرصة لإلحاق طفله بدورة خارج العراق لتطوير قدراته حتى وإن كانت على نفقته الخاصة، مطالباً المسؤولين الحكوميين بالاهتمام بالموهوبين.
ووفق شهادات، فإن الطفل علي يستطيع أن يحدد الناتج بمجرد وضع الأعداد الأولى دون أن يخطئ ولو مرة واحدة. وردا على سؤال عن الطريقة التي يتعامل بها مع الأعداد، يوضح الطفل أنه يرى الرقم في ذهنه قبل أن يضع ناتج أي عملية حسابية، قائلا إن سرعة الإدراك سببت له تعقيدات مع معلمته حيث طالبته باتباع الخطوات المقررة في المنهج الدراسي. علي الذي يحلم بأن يصبح عالم رياضيات، قال إنه حصل على عدة كتب شكر من وزيري التربية والاتصالات، وشارك بمؤتمرات علمية عديدة بالعراق.
ويوضح اختصاصي الطب النفسي عقيل الصباغ أن الذكاء بصورة عامة ينقسم لسبع طبقات واحدة منها تتعلق بحل المعادلات الرياضية الصعبة، قائلا إن علي يتميز بذكاء في هذا المجال.
من جهته، قال باسم القطراني مدير الإعلام والعلاقات في مديرية التربية بمحافظة البصرة إن وزير التربية وجّه بفتح صف بمدرسة الموهوبين للطالب علي من أجل رعاية المواهب العقلية الخارقة.
وأضاف أن الطفل شمله نظام التسريع واستطاع أن يجتاز الاختبار بنجاح وقبل في الصف الأول المتوسط، قائلا إن مدرسة الموهوبين في البصرة تضم عدداً من "علماء المستقبل".