ويرى الوهابيون أن خروج الامام الحسين (عليه السلام) كان معصية والعياذ بالله لأنه خرج على إمام زمانه يزيد بن معاوية الذي اشتهر بشرب الخمر واللعب مع القرود.
يصادف يوم غد الخميس ذكرى مأساة عاشوراء واستشهاد الامام الحسين (عليه السلام) وهو يوم حزن بالنسبة لاهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واتباعهم ومحبيهم من عموم المسلمين..
وفي هذا العام دعا مفتي المملكة السعودية عبدالعزيز آل الشيخ اتباعه من المذهب الوهابي الى صيامه، بحجة أن صومه سنة "فرح" عمل بها رسول الله! وقد ورد في الروايات ان بني امية كانت تدعو الى صيام هذا اليوم فرحاً بقتل الحسين (عليه السلام).
وقال المفتي، في خطبة الجمعة الماضية، في جامع تركي بن عبدالله وسط مدينة الرياض "إن عاشوراء لهذا العام يصادف يوم الخميس المقبل وصيامه سنة مستحبة". واستشهد المفتي بحديث ابن عباس ـ أن النبي صلى الله عليه واله وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيامه فقال: ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)، إلا أنه صلى الله عليه واله وسلم أمر بعد ذلك بمخالفة اليهود، بأن يصام العاشر ويوما قبله وهو التاسع، أو يوما بعده وهو الحادي عشر، فقال صلى الله عليه واله وسلم: (صوموا يوما قبله أو يوما بعده خالفوا اليهود) ..!! .مع استغراب الناس بتأكيدات المفتي على ذلك في حين ان هناك العديد من السنن التي لا يشير اليها المفتي لا من قريب ولا من بعيد! ..
وقد ورد في الحديث الشريف المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة" سنن الترمذي.
و"عن سلمان قال: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟.. قالت:رأيت رسول الله في المنام يبكي، وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟.. قال: شهدت قتل الحسين آنفا" المستدرك على الصحيحين.
ويرى الوهابيون ان خروج الامام الحسين (عليه السلام) كان معصية والعياذ بالله لأنه خرج على إمام زمانه يزيد بن معاوية الذي اشتهر بشرب الخمر واللعب مع القرود. ويزيد الذي استمر حكمه لثلاث سنين فقط، قام في السنة الاولى منها بقتل ريحانة رسول الله الامام الحسين واهل بيته واصحابه في كربلاء، وفي الثانية هاجم المدينة واستباحها، وفي السنة الثالثة حاصر مكة المكرمة ورمى الكعبة بالمنجنيق!..
ويزيد ابن معاوية هو القائل حينما جاءته رؤوس الحسين ومن معه من شهداء كربلاء :
ليت أشياخي ببدر شهدوا/ جزع الخزرج من وقع الاسل/ لأهلوا واستهلوا فرحا/ ثم قالوا يا يزيد لا تشل/ قد قتلنا القرم من ساداتهم/ وعدلنا ميل بدر فاعتدل/ لست من عتبة ان لم انتقم/ من بني أحمد ما كان فعل!..