27-11-2024 11:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

الإمام الحسين (ع) في الفكر الغربي .."عاشوراء ثورة كونية"..

الإمام الحسين (ع) في الفكر الغربي ..

المستشرق الالماني ماريين: لقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الاسلامي لجميع البشر أن صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر الا انه لا يعدو ان يكون امام الحق ريشة في مهب الريح..

القرآن والإنجيل مصدرهما واحد وهو الله سبحانهإن التقاء الفكرين العربي الاسلامي والغربي المسيحي في قضية تعد من أهم القضايا العقائدية إلا وهي قضية نهضة الامام الحسين عليه السلام ، ومن ثم ينتهي الفكران في نتيجة واحدة مفادها رسالة الحق والاستجابة لنداء السماء وكلمة الله والنضال في سبيلها ، لهو امر رائع ومصيري يوحد كلمة العباد مهما اختلفت الآجناس والعقائد.

إن المصدر لهذين الخطين واحد ومسارهما التاريخي لا إختلاف فيه ، فكلتا الرسالتين الإسلامية والمسيحية قد بٌعثت لمكارم الأخلاق فكانت رسالة المسيح عليه السلام ورسالة النبي محمد (ص) رسالتان هزتا ضمير العالم ، كانت هبة السماء لإنقاذ البشرية ، ومن اجل تقويم تلك الرسالة نهض الإمام الحسين لتصحيح مسار الإمة الذي انحرف نتيجة تحرك فئة ضالة سبق وان تحركت مثلها فئة ضالة حرفت الرسالة الأولى التي جاء بها موسى عليه السلام ثم تحركت مثيلتها رغم البعد الزمني لتحرف ماجاء به عيسى عليه السلام وأخيراً تحركت امتداد تلك الفئة لتحرف ماجاء به النبي محمد (ص) ، فكان لابد من ظهور المصلح والمنقذ والشهيد والفدائي الذي يصافح السيف ويعانق الرماح ويقدم القرابين تلو القرابين من اجل عقيدته .

لقد فطن المؤرخون والباحثون الغربيون لرمزية ثورة الحسين ، واستعذبوا تكرار السيرة الحسينية ، فكانت ثورة الحسين تمثل ضمير الاديان بالنسبة لهم ، وضمير الاديان في الفكر المسيحي الغربي تتمثل بوصيتان:-
" احب الرب إلهك ، بكل قلبك ، وكل نفسك ،وكل ذهنك "
" احبب قريبك كنفسك "
وبهاتين الوصيتين يعلق الناموس كله والأنبياء (انجيل متي-22-28-41 )

فضمير الآديان هو محبة الله وتحاب بين العباد ، كما تفهم من رسالة السيد المسيح عليه السلام . آما في رسالة خاتم الآنبياء محمد(ص) وكما جاء في القرآن دستور المسلمين فآن ضمير الآديان هو :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " (المائدة –آية54).

وتفسيرها قوم الله يحبونه وهو لذلك يحبهم ، فدينه المحبة ولايقبل قوماً يرتدون عن هذا الدين ، وهذا هو ضمير الآديان في الصيغة الاسلامية وفي المسيحية ايضاً والتي مثلها الحسين عليه السلام في ثورته . ومقالتنا هذه تنصب في حقيقة الامام الحسين عليه السلام وكيف تجسد في الفكر الغربي ... تقسم اراء المفكرين الغربيين في قضية نهضة الامام الحسين الى عدة اتجاهات سيتم تقسيمها الأتي :-

الإتجاه الاول : نهضة الحسين ثورة سياسية
ثورة الإمام الحسين أحد أهدافها سياسييرى اصحاب هذا الإتجاه ان الامام الحسين بنهضته قد حقق هدفين. الاول منه هو انه قد اوضح للعالم مظلوميته واهل بيته واحقيتهم في استلام ادارة الامة الاسلامية. والثانية انه قد فضح زيف حكم بني امية ، فأتخذ العديد من المفكرين والسياسين وزعماء دول من نهضة الامام الحسين عليه السلام الطريق والقدوة لتحقيق النصر في قضاياهم المصيرية والدعوة الى الاقتداء بالامام لتحقيق ذلك.

 ومن هؤلاء :
1- الزعيم الهندي ( غاندي):
حيث قال: " انا هندوسي بالولادة ، ومع ذلك فلست اعرف كثيراً عن الهندوسية ، واني اعتزم القيام بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي ، ولقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت اطمع في ان اكون صديقاً صدوقاً للمسلمين ". وبعد دراسة عميقة من قبل غاندي لسائر الأديان فقد عرف الاسلام بشخصية الإمام الحسين ، فتأثر محرر الهند بشخصية الامام الحسين تأثراً حقيقياً وعرف ان الامام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الاخلاق الانسانية وقيمها ومقياس الحق ، فخاطب شعبه مركزاً على مظلومية الامام الحسين عليه السلام قائلاً:
" تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوماً فأنتصر ...لقد طالعت بدقة حياة الامام الحسين ، شهيد الاسلام الكبير ، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي ان الهند اذا ارادت ان تنتصر فعليها ان تقتدي بالإمام الحسين " ..

2- يقول الالماني ماربين في حسن سياسة الامام الحسين :
" ان الحسين كان يبث روح الثورة في المراكز الاسلامية المهمة كمكة والعراق واينما حل ، فأزدادت نفرة قلوب المسلمين التي شكلت مقدمة الثورة على بني امية ". كما قال ماربين :" الحسين بمبلغ علمه وحسن سيرته بذل كمال جهده في افشاء ظلم بني امية واظهار عداوتهم لبني هاشم " .

كما ذكر الفيلسوف الالماني ماربين في كتابه السياسة الاسلامية :" ان الحسين مع ما كانت له من محبة في قلوب المسلمين كان بإمكانه تجهيز جيش جرار لمقاتلة يزيد لكنه قصد من استشهاده الانفراد والمظلومية لأفشاء ظلم بني امية واظهار عداوتهم لآل النبي". وهذا دليل حسن سياسة الامام الحسين والابعاد الطويلة الامد لهذه النهضة ، كذلك اشار ماربين :" يريد طلب الحسين عليه السلام من اولاده واخوانه وبني اخوته وبني اعمامه وخواص صحبه ، الانصراف وتركه وحيداً الى رغبته في فضح بني امية بقتل هؤلاء المعروفين بين المسلمين بجلالة القدر وعظم المنزلة ، مما سيجعل من قتلهم معه مصيبة عظيمة وواقعة خطيرة ، وفي هذا دلالة على حسن سياسته وقوة قلبه وتضحية نفسه" .

3- ويذكر الكاتب انطوان بارا في كتابه الحسين في الفكر المسيحي :
" ان ثورة الحسين كانت اول ثورة سجلت في تاريخ الاسلام ، وفي تاريخ الاديان السماوية الاخرى ، ما كان منها على مستوى المباديء او القيم العقائدية ".

4- بينما يرى المستشرق الالماني كارل بروكلمان :
" الحق ان ميتة الشهداء التي ماتها الحسين ، قد عجلت في التطور الديني لحزب علي ، وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء اقدس محجة "

الإتجاه الثاني : نهضة الحسين مثال التضحية والخلود
يرى المفكرون الغربيون من اصحاب هذا الاتجاه ان نهضة الحسين وتضحيته بنفسه وبأهل بيته وصحبه في سبيل دينه ورسالة جده انما كانت تضحية خالدة لن تنتهي وتستعر الى ابد الدهر.

ومن هؤلاء المفكرين:
الإمام الحسين يضحي بولده الرضيع في كربلاء1- المستشرق الانكليزي د.ج.هوكار الذي يقول في تضحية الامام الحسين :
" دلت صنوف الزوار التي ترحل الى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ماتزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الاسلامي بأسره .. كل هذه المظاهر استمرت لتدل على ان الموت ينفع القدسين اكثر من ايام حياتهم مجتمعة ".

 2- المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون الذي اشار الى عمق التضحية في صولة الامام الحسين ضد الظلم فيقول: " لقد أخذ الحسين على عاتقه مصير الروح الاسلامية وقتل في سبيل تحقيق هذا الهدف فوق بطاح كربلاء ".

3- المستشرق الامريكي غوستاف غروينيام يشير هذا المفكر الى تأثير تضحية الامام الحسين بنفسه على مر العصور دون ان تهدأ النفوس او تنسى تلك التضحية حيث يقول : " ان وقعة كربلاء ذات اهمية كونية ، فلقد اثرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين ذلك الرجل النبيل الشجاع في المسلمين تأثيراً لم تبلغه اية شخصية مسلمة اخرى ".

4- كما اشار المستشرق الالماني ماربين في هذا الجانب الى الدرس الذي قدمه الامام الحسين الى العالم اجمع بقوله : " قدم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته ، وادخل الاسلام والمسلمين الى سجل التاريخ ورفع صيتهما . ولقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الاسلامي لجميع البشر ان الظلم والجور لادوام له ، وان صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر الا انه لا يعدو ان يكون امام الحق والحقيقة الا كريشة في مهب الريح ".

5- وقدم الكاتب الانجليزي كارلس السير برسي سايكوس ديكنز تساؤلاً في الرد على من يشكك بقدسية تضحية الامام الحسين بقوله: " ان كان الامام الحسين قد حارب من اجل اهداف دنيوية ، فانني لاأدرك لماذا اصطحب معه النساء والاطفال والصبية ؟ اذن فالعقل يحكم انه ضحى فقط لأجل الاسلام ".

6- قال الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون: " هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري ، وخليق بهذه الذكرى ان تبقى الى الأبد ، وتذكر على الدوام ".

7-واشار الباحث الانكليزي جون آشر الى : " ان مأساة الحسين بن علي تنطوي على اسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي " .

مصرع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء 8- اما المستشرق الانجليزي ادوار دبراون فقد وصف مشاعر التأثر التي تمس كل من عرف بقصة الامام الحسين وتضحيته قائلاً : " وهل ثمة قلب لايغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء ؟ وحتى غير المسلمين لايسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها ".

 الاتجاه الثالث :- نهضة الحسين اسمى شجاعة عرفها التاريخ
يرى المفكرون من اتباع هذا الاتجاه ان نهضة الامام الحسين انطوت على ابلغ واسمى شجاعة عرفها التاريخ تخطت الشجاعة التي يبذلها الفرد من اجل حماية عائلته او بيته او وطنه او عشيرته لتسمو اعلى من اجل اعلاء كلمة الله والدين وليعود الاسلام كما بدأ.

ومن هؤلاء المفكرون :
1- الآثاري الانكليزي وليم لوفتس تحدث عن شجاعة الامام الحسين بقوله: " لقد قدم الحسين بن علي ابلغ شهادة في تاريخ الانسانية وارتفع بمأساته الى مستوى البطوله الفذة".

2- المستشرق الانجليزي السير برسي سايكوس ، اشار الى خلود الامام وصحبة بسبب الشجاعة الفذة التي قدموها من اجل حماية الدين بقوله: " حقاً ان الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة ، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها الى اطرائها والثناء عليها لاإرادياً . هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لازوال له الى الابد ". كما اشار ايضاً في موضع اخر متحدثاً عن شجاعة الامام : " الامام الحسين وعصبته لقليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى اعجابنا واكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا ".

الإتجاه الرابع:- نهضة الامام الحسين هي قدوة لكل الشعوب التي تريد النهوض ضد الظلم
يرى اصحاب هذا الاتجاه ان الشعوب المستضعفة والمظلومة والمغصوب حقها لابد ان تتخذ من نهضة الامام الحسين عليه السلام القدوة التي يجب ان يقتدى بها.

ومن هؤلاء المفكرون :
1-المشرع الفرنسي فكتور ماسيون : يصف هذا المشرع طريقة قتل الامام وكونها كانت جوهر الخلود بالنسبة للأمام ولمن طلب الآخرة وفضلها على الدنيا لأنه كان يعلم بهذا قبل مقتله ، اذ يقول المشرع الفرنسي :" ان التمثيل بالجسد جرم اكبر من جرم القتل ويعتبر ان للميت حرمة لايجوز اهانتها فإذا اهينت اعتبرت اهانة للرب خالق الانسان ومكونة على صورته ومثاله".

2- وفي الموضوع ذاته يقول انطوان بارا:
" ان التعذيب والقتل والتمثيل تعتبر جرائم ثلاث في عرف القانون ، فإذا نظرنا بهذا المنظار القانوني الى مقتل الحسين ، وكيف عذب قبل الذبح ، ثم ذبح ومثل بجسده الطاهر اشنع تمثيل واشده مهانة ، فالقتل يستجلب لعنة الله وقد جاء النهي عنه في التوراة والانجيل والقرآن على قدر خطورته الدينية والاجتماعية والانسانية ، لأن الانسان مخلوق على صورة الله ومثاله وقتله معناه تغييب لصورة الله ومثاله فيه ، وازهاق لوديعة غالية اودعها في هيكله البشري فكيف اذا ان المقتول قبساً من النبوة وبضعة من الرسولية وجزءاً كبيراً من محبة الله للانسان " ويقول: " كان الحسين عليه السلام شمعة الاسلام التي اضاءت ممثلة ضمير الاديان الى ابد الدهور ".
سيد شهداء الجنة الإمام الحسين عليه السلامويضيف ايضاً  :" في التاريخ نجد كثيراً من قصص الصلب مع انكاس الرأس ، ففي صدر المسيحية صلب نيرون مجنون روما، بطرس وبولس تلميذي السيد المسيح عليه السلام منكوسي الرأس جزاء ادخالهما المسيحية الى روما وكذلك فعل يزيد بالامام الحسين" .

3- ويقول قس مسيحي عن الامام الحسين : " لو كان الحسين لنا لرفعنا له في كل بلد بيرقاً ولنصبنا له في كل قرية منبراً ولدعونا الناس الى المسيحية بأسم الحسين ".

4- ويشير المؤرخ الانكليزي برسي سايكس الى اعجابه ببسالة وشجاعة الامام بقوله : " ان الامام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى اعجابنا واكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا ".

 5- تقول الكاتبة الانكليزية فريا ستارك واصفة الواقعة وعظمتها وتأثيرها على مر العصور وتجددها : " على مسافة غير بعيدة من كربلاء خيم الحسين بينما احاط به اعداؤه ومنعوا عنه موارد الماء ولاتزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في افكار الناس الى يومنا هذا كما كانت من قبل 1257 سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة ان يستفيد كثيراً من زيارته مالم يقف على شيء من هذه القصة ، لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل الى الاسرة ، وهي من القصص القليلة التي لاأستطيع قراءتها قط دون ان ينتابني البكاء ".

6- يقول المستشرق فيليب حتي في احدى دراساته عن كربلاء :
" ان اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم اصبح يوم حداد ونواح عند المسلمين ففي مثل هذا اليوم من كل عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للأمام الشهيد ، وغدت كربلاء من الاماكن المقدسة في العالم واصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم ".

الحشود المليونية في حضرة مقام الإمام الحسين7- يقول المستشرق الهنغاري اجنانس غولد تسيهر في الامام الحسين " : " قام بين الحسين بن علي والغاصب الاموي نزاع دام ، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الاسلام بعدد كير من الشهداء .. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً ".

 إن هذه الاراء مجتمعة لاتمثل سوى غيض من فيض لمفكرين ومبدعين ورؤساء دول وسياسين لايسعنا عرضها جميعها في محاضرتنا هذه فنهضة الامام الحسين ورغم ظهور جبهات الدس والتشكيك والتضليل والافتراء استطاعت ان تؤثر في العالم الغربي قبل العالم العربي ، ومازالت الى اليوم تظهر بوادر التقارب المسيحي من الاسلام ببركةالشعائر الحسينية واضحى المسيح اليوم يمارسون هذه الشعائر ويطلبون النذور ببركة الامام الحسين وآل البيت مما يوضح مدى عمق الرسالة التي تركها لنا الامام .

الباحثة / إبتسام عبد الزهرة العقابي