تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 14-11-2013 الحديث عن خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من إحياء مراسم عاشوراء في مجمع سيد الشهداء (ع)
ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 14-11-2013 الحديث عن خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من إحياء مراسم عاشوراء في مجمع سيد الشهداء (ع)، كما تناولت الصحف تطورات الملف السوري.
السفير
الحريري: لن نغطي «حزب الله» في الحكومة
نصرالله يطل شخصياً: لا إلغاء لأحد .. ولا بديل عن الشراكة
وكتبت صحيفة السفير تقول "شاء الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أن يتوّج مجالس إحياء ذكرى عاشوراء بحضوره الشخصي في مجمع «سيد الشهداء» في قلب الضاحية الجنوبية، على بعد أمتار قليلة من مكان انفجار السيارة المفخخة في الرويس قبل فترة، في إطلالة حملت رسائل عدة، وعكست إصرار نصرالله على تحدي المخاطر الأمنية برغم ارتفاع منسوبها مؤخراً، وهي النقطة التي جعلته يدعو إلى أوسع مشاركة في مسيرات عاشوراء، اليوم، معتبراً أن «الخطر والتفجيرات وسفك الدماء والسيارات المفخخة لن تحول بيننا وبين حسيننا».
ولعل أهم دلالات هذا الظهور المباشر لـ«السيد»، أنه يعكس، معطوفاً على مضمون خطابه، نوعاً من «فائض الثقة» لدى قيادة «حزب الله» بالمعادلات الكبرى التي يشارك الحزب في صنعها، وبمسار التطورات الميدانية في سوريا، ومسار التحولات الدولية والإقليمية على إيقاع المفاوضات بين إيران والقوى الدولية، آخذاً على «قوى 14 آذار» أنها تراهن على متغيرات تأتي من الخارج وعلى حلفاء يخذلونها ويبيعونها دائماً.
كما ان حضور «السيد» المباشر عشية مسيرات يوم العاشر من محرم، أعطى قوة دفع معنوية وتعبوية لها، في مواجهة المخاوف من حصول اختراقات أمنية، وبالتالي فإنه من المتوقع تسجيل مشاركة شعبية كثيفة في المسيرات العاشورائية التي سبقتها إجراءات احترازية مشدّدة وغير مسبوقة بالتنسيق بين الجيش والقوى الأمنية من جهة و«حزب الله» من جهة أخرى، حيث أقفلت بدءاً من منتصف الليل الفائت معظم مداخل الضاحية الجنوبية ومُنع دخول السيارات عبرها، فيما جرى اتخاذ تدابير صارمة في الأحياء الداخلية.
وأما المضمون السياسي لخطاب نصرالله، فقد جاء، على ما يبدو، ليترجم قراءة الحزب لموازين القوى الراهنة في الميدان السوري، بل انه ذهب الى حد الجزم بأن المحور المضاد لن ينتصر هناك، وكأن «السيد» أراد ان يقول على طريقته انه من الممنوع أصلاً على هذا الفريق ان ينتصر في سوريا.
ولعل ثقة نصرالله في خياراته جعلته يبلغ أقصى حدود الصراحة في مقاربة سلوك بعض الدول العربية «التي تقف الى جانب اسرائيل في الخيارات القاتلة، فهي كإسرائيل ترفض الحل السياسي في سوريا وتعارض بشدة اي تفاهم دولي مع ايران»، مبدياً أسفه لكون نتنياهو قد أصبح ناطقاً رسمياً باسم تلك الدول.
ولم يتردد نصرالله في توجيه انتقادات حادة الى السعودية تحديداً، في محطات عدة من الخطاب، على أن اللافت للانتباه في هذا الموقف انه يأتي غداة زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الرياض.
وعندما استدار نصرالله الى الداخل اللبناني، بدا حريصاً على تغليب الواقعية السياسية على كل الاعتبارات الاخرى، وأوحى بأن التوازنات اللبنانية الدقيقة اقوى مما عداها، ولذلك كان واضحا في تأكيده أن المستقبل في لبنان يرسمه اللبنانيون بكل انتماءاتهم، رداً على قول وزير الخارجية الاميركي جون كيري من السعودية انه من غير المسموح لـ«حزب الله» ان يحدد معالم هذا المستقبل.
وفي إشارة الى عدم وجود أي نية للمساس بالثوابت اللبنانية، قال نصرالله: «لا أحد يستطيع إلغاء فريقنا ونحن لا نريد إلغاء الفريق الآخر». واعتبر ان «معادلة لبنان الواقعية تقتضي أن نعترف بالشراكة والتعاون والتواصل». وأضاف: «الواقع يقول ان هناك فريقين في لبنان ولا خيار امامهما في لبنان سوى التعاون لرسم معالم المستقبل».
وفي الشان الحكومي، أطلق نصرالله رسالة واضحة الى من يهمه الامر في الداخل والخارج بأن «صيغة 9-9-6»هي نهائية، وليس مقبولاً ما هو أقل منها، «الآن وبعد ستة اشهر وسنة وسنتين».
ووجه نصرالله اتهاماً صريحاً الى السعودية بأنها هي التي طلبت من فريق «14 آذار» عرقلة تشكيل الحكومة، مرة في انتظار التطورات في سوريا، ومرة أخرى في انتظار المفاوضات الدولية مع إيران.
وتابع: اذا كان احد ما، في مكان ما في لبنان او المنطقة، ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية أن ينتصر في سوريا، فأقول له لن تنتصر، اما من يعتقد ان المفاوضات على الملف النووي الايراني قد تكون نتيجتها أن موضوع «حزب الله» سينتهي، فهذه أضغاث احلام، وهذا امر لم يحصل ولن يحصل، واذا حصل تفاهم نووي ايراني ـــ دولي فإن فريقنا سيكون أقوى وأفضل حالاً محلياً وإقليمياً، واذا ذهبت الامور الى حرب، فعلى الجميع أن يقلق، ولكن على غيرنا أن يقلق أكثر منا.
وأكد نصرالله ثقته «في العلاقة مع حليفينا السوري والايراني»، متسائلاً «لكن.. هل تريدون أن نعدّ كم مرة تخلى عنكم حلفاؤكم؟ وتركوكم على قارعة الطريق؟».
واذ أكد نصرالله الطابع الوطني الشامل لملف مواجهة التجسس الاسرائيلي على لبنان واللبنانيين، فقد وجه رسالة مبطنة الى الاسرائيليين بقوله إن «الدولة اللبنانية معنية بالتحرك في موضوع التجسس الإسرائيلي»، مضيفاً «إذا لم تستطع الدولة القيام بشيء فالمقاومة قادرة أن تفعل أشياء كثيرة.. لكن مراعاة للأجواء اللبنانية نطلب من الدولة أن تتحمّل المسؤولية، وإذا عجزت الدولة عن فعل أي شيء، فالمقاومة لن تتخلى عن هذه المسؤولية».
الحريري
ولاحقاً، ردّ الرئيس سعد الحريري على السيد نصرالله، معتبراً أن مواقفه «أضغاث أحلام»، ونافياً أن تكون السعودية هي التي تعطّل تشكيل الحكومة. وقال: لن نكون شركاء لـ«حزب الله» في حكومة تغطي مشاركته في القتال ضد الشعب السوري، او تغطي خروجه على الإجماع الوطني الذي تحقق من خلال اعلان بعبدا.
وأضاف: المسألة بالنسبة لنا لبنانية بامتياز، ولا علاقة لها بالمجريات الميدانية في سوريا أو بخرافة المفاوضات الإيرانية الأميركية. هناك حزب فاتح دولة على حسابه يتخذ فيها قرارات الحرب والسلم، ونحن لن نقر له بهذه الدولة."\
مبعوثان سوريان والجربا إلى موسكو .. والمعارضة على تشتتها
«جنيف 2» يدخل في سباق مع الأعياد!
محمد بلوط
موعد مبدئي لمؤتمر «جنيف» بين العاشر والخامس عشر من شهر كانون الأول المقبل. المروحة التي تمتد خمسة أيام، هي النافذة الوحيدة المتوفرة لإطلاق العملية السياسية في سوريا، للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام. وقد يؤدي تجاوزها إلى إرسال المؤتمر حتى الأسابيع الأخيرة لشهر كانون الثاني المقبل، على أقل تقدير، بسبب تعاقب أعياد رأس السنة والميلادين الغربي والشرقي.
وكان الروس أبلغوا معارضين ومسؤولين سوريين، أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الجانب الأميركي لعقد المؤتمر في الثاني عشر من الشهر الم?