هذه المعلومات تتقاطع ما كان نشطاء محليون أكدوه، ظهر امس، لجهة أن نحو مئة مسلح من عصابات"داعش" أقدموا اليوم على اقتحام قصر"هرقلة" غربي المدينة وسرقة محتوياته بقوة السلاح قبل تحميلها في سيارات شاحنة صغير
كشفت مصادر تركية أن شاحنتين متوسطتين، مليئتين بصناديق الآثار والمقتنيات الأثرية السورية، عبرتا، مساء يوم امس، إلى تركيا قادمتين من الرقة عبر"معبر السلامة" الحدودي الذي تسيطر عليه "داعش".
وقال المصدر إن الشاحنتين اللتين كان يرافقهما مسلحون سوريون توجهتا مباشرة إلى"متحف غازي عينتاب" للآثار، الواقع عند تقاطع شارع Derekenan مع شارع Istasyonقرب ملعب كرة القدم وسط المدينة. وأكد مصدر مطلع في المتحف هذه المعلومات لـموقع "الحقيقة" الالكتروني، مشيرا إلى أن استقدام القطع الأثرية إلى المتحف"يعود إلى أنه من أكثر المتاحف التركية تخصصا في قطع فسيفساء العصر الروماني، فضلا عن الآثار التي تعود إلى العصرين الحجري والبرونزي والحضارات المتعاقبة على المنطقة، لاسيما الحثية والفارسية والرومانية والإغريقية، فضلا عن الآثار المسيحية". وأكد المصدر أن عملية نقل الآثار جرت بالتنسيق والتعاون مع"لواء التوحيد" في "الجيش السوري الحر" التابع لـ"الائتلاف" المعارض والجهات الأمنية التركية.
هذه المعلومات تتقاطع ما كان نشطاء محليون أكدوه، ظهر امس، لجهة أن نحو مئة مسلح من عصابات"داعش" أقدموا اليوم على اقتحام قصر"هرقلة" غربي المدينة وسرقة محتوياته بقوة السلاح قبل تحميلها في سيارات شاحنة صغيرة ومتوسطة ونقلها إلى جهة مجهولة. ويعود قصر"هرقلة" إلى الربع الأخير من القرن الثامن الميلادي، حين أمر الخليفة العباسي هارون الرشيد ببنائه ليكون أحد قصوره على نهر الفرات.
وكانت مديرية الآثار والمتاحف ، وبالتنسيق مع موظفي المديرية في الرقة، أمرت قبل بضعة أشهر بوضع اللقى الأثرية الهامة، لاسيما الفيسفساء والقطع الفخارية، في مستودعات خاصة في قرية"هرقلة" المذكورة وردم أبواب ونوافذ المستودعات بالأتربة الممزوجة بكمية من الطوب من أجل الحفاظ عليها من اللصوص والعوامل الطبيعية. وتشكل المسروقات حصيلة حوالي عشر سنوات من عمليات التنقيب في المحافظة!
قلنا منذ صيف العام الماضي إنها ثورة لصوص ونباشي قبور، ولكن أحدا لم يصدق. ويبدو أن هؤلاء لن يصدقوا إلا بعد أن يصبحوا هم أنفسهم مستحاثات وقطعا فخارية في المتاحف العثمانية!.
موقع "الحقيقة"