تستمر الوفيات الناجمة عن أمراض سرطانية في تسجيل انخفاض في الولايات المتحدة، لكن عدم المساواة الاجتماعية-الثقافية هي في أساس تفاوت كبير مرتبط بالمرض،
تستمر الوفيات الناجمة عن أمراض سرطانية في تسجيل انخفاض في الولايات المتحدة، لكن عدم المساواة الاجتماعية-الثقافية هي في أساس تفاوت كبير مرتبط بالمرض، حسب وكالة "أ ف ب" الفرنسية اليوم السبت . ومن المتوقع إحصاء حوالي مليون و600 ألف إصابة سرطانية جديدة في الولايات المتحدة، كما سيقضي نحو 600 ألف شخصاً على أثر إصاباتهم بالسرطان.
وكان معدل الوفيات الناجمة عن جميع الأمراض السرطانية قد انخفض بنسبة 22% لدى الرجال و14% لدى النساء بين العام 1990 والعام 2007، وشرحت الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان أن "ذلك يعني النجاح بتفادي 898 ألف وفاة ناجمة عن سرطان".
ويعتبر الرجال اللاتينيون كما ذوي البشرة السمراء أكثر الفئات استفادة من هذا الانخفاض، حيث قلَّ معدل الوفيات المرتبطة بالسرطان بين العام 1998 والعام 2007، لدى الرجال ذوي البشرة السمراء بنسبة 2,6% ولدى الرجال اللاتينيين بنسبة 2,5%.
لكن هذا الانخفاض يخفي تفاوتاً كبيراً يسجل بين الطبقات الاجتماعية، فأشارت الجمعية إلى أن "معدل الوفيات الناجمة عن السرطان لدى الأمريكيين الأقل تعليماً تأتي أعلى بمرتين ونصف المرة مقارنة مع مواطنيهم الأكثر تعليماً".
وهذا التفاوت يأتي كبيراً في حالات الإصابة بسرطان الرئة، فمعدل الوفيات لدى الأقل تعليماً يأتي مرتفعاً أكثر بخمس مرات مقارنة مع الأكثر تعليماً، و31% من الذين يحملون شهادة البكالوريا أو ما دونها هم من المدخنين، مقابل 12% من هؤلاء الذين يحملون إجازة جامعية أو شهادة جامعية عليا.
وأشار التقرير إلى أنه "بهدف الحد من التفاوت المتعلق بالسرطان، لا بد من تخطي المعوقات التي يمثلها عدم توفر التأمين الصحي والنقص في وسائل النقل العامة التي يمكن اعتمادها للذهاب إلى مراكز العناية بالإضافة إلى معدل الأمية والضعف في اللغة الإنجليزية".