29-11-2024 09:25 PM بتوقيت القدس المحتلة

مسلم يدافع عن الإدارة المدنية: عندما أنشئت إمارات إسلامية بسوريا لم يعترض أحد

مسلم يدافع عن الإدارة المدنية: عندما أنشئت إمارات إسلامية بسوريا لم يعترض أحد

شدد الزعيم الكردي السوري المعارض صالح مسلم على أن اعلان حزب الاتحاد الديمقراطي اقامة ادارة مدنية انتقالية في المناطق الكردية شرق سوريا اجراء مؤقت.

 

شدد الزعيم الكردي السوري المعارض صالح مسلم، على أن اعلان حزب الاتحاد الديمقراطي اقامة ادارة مدنية انتقالية في المناطق الكردية بشمال شرق سوريا اجراء مؤقت.

وقال مسلم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، عضو الهيئة الكردية العليا في سوريا، ليونايتد برس انترناشونال عبر الهاتف الجمعة "إن اقامة ادارة مدنية جاءت نتيجة اجتماع موسّع لكافة المكونات العرقية فيها بعد أن بدأنا بتحرير مناطقنا منذ تموز/ يوليو من العام الماضي بهدف تمكين سكانها من كرد ومكونات أخرى من ادارة هذه المناطق بأنفسهم وعلى غرار مناطق أخرى".

وأضاف "رأينا أن من الأسلم أن يقوم سكان المناطق الكردية بانشاء ادارة مدنية بصورة ديمقراطية مرحلية إلى أن يتم التوصل إلى حل للأزمة أسوة بالمناطق الأخرى داخل سوريا، لكننا جوبهنا بانتقادات حادة واتهامات من أطراف في المعارضة السورية".

وقال "الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) أنشأت امارة اسلامية في بعض مناطق محافظة حلب، كما تم تشكيل ادارة في مدينة حلب من قبل تنظيم آخر وإمارة اسلامية في الرقة، لكن أحداً من الأطراف التي هاجمتنا لم يعترض".

وتابع قائلا "كل ما فعلناه هو أننا شكلنا ادارة مدنية ديمقراطية في مناطقنا وفي اجراء مؤقت وبعد اجتماعات عقدها 82 ممثلاً عن كافة المكونات، أي 35 تنظيماً تمثل الأكراد والعرب والسريان والتركمان وغيرهم، وتم خلالها الاتفاق على العقد الاجتماعي بين جميع هذه المكونات وتكليف قوات الحماية الشعبية بحماية هذه المناطق بعيداً عن التدخلات الخارجية".

وشدد مسلم على أن حزب الاتحاد الديمقراطي "لم يتلق أي دعم من قوى اقليمية في هذا التوجه"، قائلاً "نحن لم نتلق إلى الآن أي دعم ولو بسيط من أي طرف آخر خارج المجتمع الكردي والمكونات السورية الموجودة، لكننا نحصل على مساعدات من أكراد تركيا والعراق وايران".

وحول اتهام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لحزب الاتحاد الديمقراطي بأنه "عدو الثورة وعميل للنظام السوري"، قال مسلم "نحن نعتبر أن الائتلاف هو عدو الثورة الديمقراطية، والتي كانت بعيدة عن التسليح وقام بتسليحها ودعا للتدخل العسكري الخارجي، وهو الذي خرّب الثورة على الشعب السوري بأكمله وجلب الجماعات السلفية".

ولم يستبعد مسلم امكانية انعقاد مؤتمر (جنيف 2) الشهر المقبل، معرباً عن أمله في "أن ينعقد بأي وقت ويصبح خطوة أولى نحو وقف نزيف الدم في سوريا"، رغم اعترافه بأن هذا الأمل ضعيف.

وقال إن المباحثات التي أجراها مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في جنيف بوقت سابق هذا الشهر "تناولت القضية الكردية وضرورة ايجاد حل لها إذا كان الروس راغبون باحلال الديمقراطية في سوريا، وابلغه أنه لن تكون هناك ديقراطية في سوريا من دون ايجاد حل لها، وأبدى بوغدانوف تأييده لهذا الجانب".

وسُئل ما إذا كان حزب الاتحاد الديمقراطي سيشارك في المفاوضات التمهيدية التي دعت إليها روسيا بين الحكومة السورية والمعارضة، فأجاب "نحن جزء من المعارضة السورية وسنشارك في أي جهد تبذله، وما زلنا أعضاء في هيئة التنسيق الوطنية وفي الهيئة الكردية العليا، وسنكون جزءاً من أي جهد تشارك فيه".

وشدد مسلم على أن النجاحات التي حققها حزب الاتحاد الديمقراطي في ابعاد الجماعات الجهادية عن المناطق الكردية في شمال شرق سوريا لم تأت نتيجة حصوله على دعم من قوى اقليمية.

وقال "نحن لم نحصل على أي دعم كان منذ بداية الثورة وحتى الآن، ونتلقى مساعدات انسانية من الأكراد ومن المكونات الموجودة داخل غرب كردستان ومن الشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان الشمالية والجنوبية والشرقية، ولا زالت لهذه الجماعات بعض الجيوب ونعمل على اخراجها منها، ويتعين ابعادها ليس من المناطق الكردية فقط، بل من كل الكرة الأرضية".

وقال مسلم "نرفض أن نكون جزءاً من القتال الأعمى ونرى أن الحل في سوريا سياسي وليس عسكرياً، ونريد أن تكون سوريا المستقبل ديمقراطية تعددية يشعر فيها الكردي بعزة النفس وبكرامته ويملك جميع حقوقه المشروعة من لغة وثقافة وسياسة واقتصاد ضمن مفهوم اطار سوريا واحدة".