25-11-2024 10:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

ليبيا: أنباء عن إمكانية هروب القذافي ومقتل ما يقارب خمسة أشخاص في غارة للأطلسي

ليبيا: أنباء عن إمكانية هروب القذافي ومقتل ما يقارب خمسة أشخاص في غارة للأطلسي

توقع المندوب الليبي السابق لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم هروب العقيد معمر القذافي وسقوط طرابلس تحت ضغط ثوار الجبل الغربي، مؤكداً أن "الأمور ستتسارع خلال الأسبوع المقبل

   
توقع المندوب الليبي السابق لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم هروب العقيد معمر القذافي وسقوط طرابلس تحت ضغط ثوار الجبل الغربي، مؤكداً أن "الأمور ستتسارع خلال الأسبوع المقبل". وقال شلقم في حوار هاتفي مع صحيفة الشروق إن "العقيد معمر القذافي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية وهو تحت ضغط عسكري وجنائي ودبلوماسي قوي".
  

وأضاف شلقم أن الكتائب الأمنية في العاصمة طرابلس غير متماسكة والثوار سيطروا بالكامل على مدن وقرى الجبل الغربي، كما أن ثوار مصراتة يتقدمون باتجاه مدينة زليتن. وأعلن شلقم أن "هناك انشقاقات داخل الكتائب الأمنية في العاصمة طرابلس وكل الشخصيات في الحكومة تركت العقيد معمر القذافي".
  
وتأتي تصريحات شلقم في وقت أدّت فيه غارة شنتها قوات حلف الأطلسي على حي شعبي في طرابلس إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفلان. وأوضحت السلطات الليبية أن مبنى من طابقين تقيم فيه خمس عائلات دمر بفعل القصف في حي العرادة شرق طرابلس. واتهم المتحدث باسم النظام الليبي موسى ابراهيم الحلف بارتكاب أعمال وحشية.

وسبق أن أعلن حلف الأطلسي أن طائرة تابعة له أغارت، عن طريق الخطأ، على رتل للثوار الليبيين في منطقة البريقة. وأكد الحلف في بيان له أن "هذا الحادث وقع في منطقة نزاع بين قوات معمر القذافي والمعارضين".

   ورداً على اتهام رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي حلف الأطلسي بارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية"، أكدت المتحدثة باسم الحلف اوانا لانغيسكو أن "القذافي ونظامه هم الذين يهاجمون الشعب الليبي بشكل منهجي ووحشي". وقالت لانغيسكو "نشن عملياتنا بأكبر قدر من الإحتياط والدقة لتجنب الخسائر المدنية، الخسائر المدنية التي تحدث عنها النظام الليبي هي من باب الدعاية الصرف". وصرّح وزير الدفاع الإيطالي اينيازيو لاروسا أن بلاده يمكنها أن" تبدأ التفكير بموعد" لإنهاء مشاركتها الفعلية في العملية العسكرية في ليبيا. وقال لاروسا في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" إن "التفكير من بموعد نهائي لمشاركتنا الفعلية يمكن أن يحث حلفاءنا البريطانيين والفرنسيين والأميركيين على ايجاد مخرج للأزمة".
 

من جهة ثانية، ركز اجتماع ضمّ مسؤولين كبار في الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والإتحاد الإفريقي  في القاهرة على ضرورة البدء ب"عملية سياسية" لحل النزاع في ليبيا. وشدد بيان صدر إثر الإجتماع الذي عقد في مقر الجامعة العربية على أهمية " التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1970 و1973".   
  

 وتحدثت وزيرة خارجية الإتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي شاركت في الاجتماع لى جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ عن وجوب "تأمين دعم يتيح للشعب الليبي اختيار مستقبله كما يشاء". كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مداخلة له أثناء اجتماع القاهرة أن "ملامح مسار تفاوضي لإنهاء النزاع في ليبيا بدأت ترتسم".
  
   وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي خلال مؤتمر صحافي حصول اتصالات بين النظام الليبي والثوار، الأمر الذي نفاه الثوار في وقت سابق. وأكد المحمودي أن"بابنا مفتوح للجميع ونحن على اتصال مع جميع الأطراف". ورداً على سؤال عن نفي الثوار التفاوض مع النظام، قال الحمودي"اسألوا الاستخبارات المصرية والفرنسية والنروجية والتونسية وسيقولون لكم الحقيقة".
  

 ميدانياً، تدور معارك عنيفة في جبال نفوسة غرب ليبيا حيث يحاول الثورا تعزيز مواقعهم. وقصفت القوات الموالية للقذافي شرق مدينة مصراته وغربها ما ادى الى مقتل عشرة مدنيين وإصابة أربعين آخرين بجروح. وفي وقت سابق، تمكن الثوار السيطرة على كافة البلدات الواقعة بين الزنتان ويفرن المدينتين.

   وعلى المستوى الديبلوماسي، أعلنت النمسا اعترافها بالمجلس الوطني الإنتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي. في وقت أعلن فيه رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن المجلس لم يطلب اعترافاً رسمياً به من قبل تونس. وأعلنت وزارة الخارجية الكندية أن وزير الخارجية جون بيرد سيزور بنغازي قريباً.