تستعد تونس لبدء محاكمة غيابية للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي نفى بشدة الإتهامات الموجهة اليه، مشيراً إلى أن المحاكمة تهدف الى إلهاء التونسيين عن الاضطرابات التي تشهدها البلاد
تستعد تونس لبدء محاكمة غيابية للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي نفى بشدة الإتهامات الموجهة اليه، مشيراً إلى أن المحاكمة تهدف الى إلهاء التونسيين عن الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
وتبدأ محاكمة بن علي الذي يتواجد في السعودية منذ 14 كانون الثاني/يناير الاثنين أمام الغرفة الجنائية في المحكمة الإبتدائية في تونس العاصمة. وفي المرحلة الاولى من المحاكمة، يحاكم بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي اثر اكتشاف مبالغ هائلة من المال والمجوهرات في قصر بسيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية للعاصمة.
وعشية بدء المحاكمة، صرح محامي بن علي أكرم عازوري أن الرئيس التونسي السابق "ينفي بشدة" كل التهم الموجهة اليه عشية بدء محاكمته في تونس.
من جهته، يرى نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق في قضايا الفساد وتجاوز السلطة صلاح الجورشي، أن المحاكمة تتسم ببعد نفسي وسياسي لأن التونسيين "متعطشون لمعرفة الحقيقة ولرؤية الرئيس السابق يحاسب من قبل الشعب". وأضاف الجورشي أن هذه القضية" لن تكون ذات تأثير على المتهم لكنها ستتيح على الأقل القول لبن علي الهارب أن الصفحة لن تطوى وأنه سيلاحق في تونس وحتى في المستوى الدولي".
وبين التهم الثلاثة والتسعين الموجهة الى بن علي وأقاربه، سينظر القضاء العسكري في خمسة وثلاثين تهمة بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة العدل التونسية كاظم زين العابدين. وتشمل التهم القتل العمد وحالات تعذيب، وتبييض أموال أو الاتجار في قطع أثرية. كما سيحال اشخاص آخرون من المقربين من بن علي على القضاء العسكري غير أن السلطات لم توضح عددهم ولا هوياتهم.
