«داعش» في أعزاز.. الزوار في «باب السلام»!
لينا فخر الدين
لم يمضِ اسبوع على وقوع عملية خطف الطيارين التركيين، حتى وقعت مجزرة الغوطة الشرقية قرب دمشق، وشكل الثلث الأخير من آب 2013 تاريخا مفصليا في تعامل الغرب، وخاصة الادارة الأميركية مع الأزمة السورية.
وعلى وقع قرع طبول الحرب الأميركية «المحدودة» ضد النظام السوري، بذريعة استخدام السلاح الكيميائي، انحسر الاهتمام السياسي والإعلامي اللبناني بقضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز، فيما كانت القيادة التركية، مع غيرها من الدول المنخرطة في معسكر مناهضة النظام السوري، تراهن على نتائج الضربة العسكرية لسوريا.
وما أن أطل الرئيس الأميركي باراك أوباما من حديقة البيت الأبيض ليعلن في التاسع والعشرين من آب انه قرر الحصول على موافقة الكونغرس الأميركي على خيار الضربة العسكرية، حتى أدرك الممسكون بملف المخطوفين، خاصة قطر وتركيا، أنه لا بد من النزول من أعلى شجرة الرهان على خيارات باتت غير واقعية على أرض سوريا.
في التاسع والعشرين من آب 2014، بُث أول تسجيل صوتي للطيار التركي مراد أكبينار ومساعده مراد آغا، وذلك على مسافة عشرين يوما من عملية الخطف، وكان لافتا للانتباه مطالبتهم بضرورة حل قضية مخطوفي أعزاز. تلقف الأتراك الرسالة سريعا، وقرروا تزخيم قنوات التواصل مع الجهات الرسمية اللبنانية.
وبالفعل، نقل أحد الديبلوماسيين الأتراك رسالة من «لواء عاصفة الشمال» الى الأمن العام اللبناني، تضمنت الآتي:
«المطلب الوحيد لـ«لواء عاصفة الشمال» هو تحرير النسوة من السجون السورية، وهو أوكل اللجنة التي تشكلت بتاريخ 25/5/2013 وتضم تركيا وقطر و«هيئة علماء المسلمين في لبنان»، مهمة الوساطة وادارة المفاوضات».
وأرفقت الرسالة بعرض تجزئة عملية اطلاق سراح اللبنانيين (اثنان أولا مقابل دفعة تضم 110 من المعتقلات السوريات، على أن يوضع ترتيب مستقبلي منفصل حول شروط اطلاق سراح السبعة الآخرين).
وسرعان ما لف الجمود مفاوضات التبادل، بسبب رفع الخاطفين سقف مطالبهم، بصورة مفاجئة، خلافا لارادة الأتراك الذين كانوا مستعجلين لاعتبارات متعلقة باقتراب موعد الانتخابات في العام 2014، خاصة مع تحول قضية الطيارين التركيين الى قضية رأي عام تضغط على رجب طيب أردوغان، فيما كانت قمة بطرسبورغ تضع قضية السلاح الكيميائي السوري، على سكة التفاهم الروسي ـ الأميركي.
في سياق هذه التحولات الدولية والاقليمية المتصلة بالأزمة السورية، سلم السفير التركي في بيروت أينان أوزيلديز الى الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية عدنان منصور، كتابا تضمن الآتي:
«برغم النوايا الحسنة والجهود المكثفة للسلطات اللبنانية لتحرير الطيارين أكبينار وآغا، فاننا نواجه جدارا كبيرا من الصمت، ذلك أنه بعد مرور أربعة أسابيع على عملية الخطف، ما زلنا لا نعرف أين وتحت أية ظروف هما ولا نعرف لماذا تعجز السلطات اللبنانية عن تقديم معلومات مرضية لعائلتيهما.
ان قضية مخطوفي أعزاز معقدة وصعبة. تركيا كانت تحاول المساعدة في تحرير اللبنانيين التسعة المحتجزين على ارض بلد ثالث، في حين أن الطيارين التركيين موجودان على أرض لبنان واطلاق سراحهما مسؤولية أمنية لبنانية (...).
لقد تم استهداف طاقم شركة الطيران التركية على طريق مطار بيروت وهي أكبر شركات الطيران وتحط ثلاث مرات يوميا في بيروت وتساهم في دعم الاقتصاد والسياحة في لبنان. وهناك ثلاث رحلات يومية تقوم بها شركة طيران الشرق الأوسط الى تركيا. كما أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يسافر اليه اللبنانيون من دون الحاجة الى تأشيرة دخول. هناك 14 ألف مواطن تركي يعيشون في لبنان وتفوق التجارة الثنائية بين البلدين 1،2 مليار دولار سنويا... وبين طرابلس و«تاسوكو» خمس شحنات اسبوعية عبر البحر، فهل يجوز أن نواجه تهديدات في دولة صديقة تربطنا بها مجالات تعاون كثيرة؟ لقد قدم اللبنانيون ضمانات بأن قضية الطيارين مفصولة عن قضية أعزاز، لكن عمليا الربط قائم، لذلك بتنا نشعر أن الطيارين محتجزان بدافع تحرير الرهائن اللبنانيين وهذا الربط لا يخدم أي هدف. نحن بحاجة الى خطوات والى موقف حاسم من السلطات اللبنانية. نعم نريد سماع صوت السلطات اللبنانية تدين خطف الطيارين بشكل علني، لأن تأخير اطلاقهما يعني تشريع هذا العمل الإجرامي. لذلك ندعو الى حل هذه المسألة في أقرب فرصة ممكنة من أجل حماية العلاقات التركية اللبنانية».
ميقاتي... والفصل المستحيل
سارع عدد من أهل السلطة اللبنانية، خاصة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى تلقف الرسالة التركية وجرى التواصل بينه وبين نظيره التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، مكررا إدانة الحكومة اللبنانية لأسلوب الخطف، ومؤكدا على فصل قضية الطيارين عن قضية لبنانيي أعزاز «ولو أنهما صارتا متداخلتين بحكم الأمر الواقع».
في هذا السياق، توجه وفد أمني لبناني الى تركيا في العاشر من أيلول 2013 ونقل في اليوم التالي تأكيدات من وزير الداخلية مروان شربل ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى مدير الاستخبارات التركية ممثلا بنائبه السفير عبد الرحمن بيلجيك.
جدّد مروان شربل وعباس ابراهيم في الرسالة المشتركة، التزامهما بحل قضية المخطوفين التركيين بما لا يؤدي الى المس بسلامتهما، وأملا بإنهاء ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة بأسرع وقت ممكن. وأبلغا المسؤولين الأتراك أن الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة تعمل بشكل مكثف ومستمر وجاد للتوصل الى مكان احتجاز الطيارين وهي تعتبر قضيتهما منفصلة عن قضية أعزاز.
استفسر الوفد اللبناني الموجود في تركيا برئاسة العميد منح صوايا عن الرسالة التي بعث بها «لواء عاصفة الشمال» عبر القناة الأمنية التركية لا سيما حول اللجنة التي ستتولى الوساطة وتضم تركيا وقطر و«هيئة علماء المسلمين في لبنان»، وهل تحمل في طياتها نوعا من «الفيتو» على القناة التفاوضية الرسمية اللبنانية، كما استفسر الوفد عن باقي عناصر جواب الخاطفين (تجزئة التبادل).
وقد كشف بيلجيك للجانب اللبناني في الاجتماع أنه بعد عودته من زيارته الأخيرة الى لبنان، طلب اجتماعا بأحد ممثلي مجموعة الخاطفين الشيخ صلاح الدين حسون (المتحدث الرسمي باسم «اللواء»)، وأبلغه باللغة العربية «كفى. كفى». وأضاف أن حسون رد بعد ذلك بعرض إطلاق سراح 110 نساء سوريات، وأولهن المعتقلة طل الملوحي، مقابل اطلاق سراح اثنين من اللبنانيين، على أن يترك أمر السبعة للتفاوض اللاحق. وقد أجبرناهم على الإتيان بعرض خطي موقع حتى لا يتنصلوا منه نهائيا، وقمنا بإرساله إليكم إلى بيروت.
إحراج تركي... للأمن اللبناني
بدا واضحا أن الحرص على وجود «هيئة علماء المسلمين» هو نوع من رد الاعتبار في ظل ما رافق عملية الخطف من ادانات للخاطفين بأنهم عبارة عن مرتزقة ولا يريدون سوى الحصول على أموال، وبالتالي محاولة كسب المشروعية ومعها ثقة المجموعات الاسلامية بالاضافة الى الراعي القطري والحامي التركي.
اعتبر الجانب اللبناني أن جواب الخاطفين يعني توقف التواصل الرسمي اللبناني المباشر مع الخاطفين، واعتماد القناة التركية للاستيضاح حول أمور معينة في كل مراحل التفاوض.
استعاد العميد صوايا تجربة اطلاق النظام السوري لـ16 سجينة سورية ممن وردت اسماؤهن في لوائح «عاصفة الشمال»، لمناسبة عيد الفطر، وذلك في اطار إعطاء دفع سوري ايجابي لدور المفاوض اللبناني، وكيف كانت ردة فعل الخاطفين سلبية عندما تجاهلوا الأمر ولم يقدموا على أية مبادرة مماثلة من جانب واحد.
كان نائب مدير الاستخبارات التركية قد استبق الاجتماع بلقاء عقده مع ذوي الطيارين التركيين في مكتب وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو وبحضوره. شرح له الأهالي معاناتهم وكيف تفاعلوا مع شريط الفيديو الأول من نوعه الذي عمّمه الخاطفون. طلب الأهالي مواعيد من الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وأسمعوهما مطالبهم وبينها التواصل مع الطيارين سواء بالرسائل أو أي طريقة أخرى. وبينما كان أكثر من جهاز أمني لبناني، خاصة الأمن العام وقوى الأمن الداخلي (المعلومات)، يسعى من خلال التوقيفات والتحقيقات الى تحديد مكان احتجاز التركيين، فان الاستخبارات التركية حاولت إحراج الوفد اللبناني بالقول إنها كانت تملك تقديرا بأن الوفد سيصطحب معه الى أنقرة أحد الطيارين التركيين، وهنا رد رئيس الوفد اللبناني بأنه لطالما أملنا مع كــــــل زيارة من زيــــاراتنا المـــــاراتونية الى تركيا منذ أكثر من سنة، أن تبادروا لاقناع الخاطفين باطلاق أحد المرضى من مخطوفي أعزاز.
في نهاية هذه الجلسة، أقر المسؤول التركي بأنه مع استبعاد خيار الضربة العسكرية لسوريا، سيصار الى اعادة تزخيم القنوات الديبلوماسية، وسيشكل هذا الأمر دافعا للجميع من أجل تكثيف المشاورات سعيا الى ايجاد حل سريع لقضية مخطوفي أعزاز والمخطوفين التركيين.
«داعش» تضيق الخناق على «عاصفة الشمال»
لم تمض أيام قليلة، حتى بدأت خريطة نفوذ المعارضة السورية المسلحة في محافظة حلب، تشهد تحولات دراماتيكية، في ضوء القرار الذي اتخذه تنظيم «دولة الاسلام في العراق والشام»(داعش) بإحكام سيطرته على هذه المنطقة الاستراتيجية عند تخوم الحدود التركية.
وعلى مدى شهر، بدءا من الثامن عشر من ايلول 2013، شنت «داعش» هجوما عنيفا على معسكرات وقواعد «لواء عاصفة الشمال» في مدينة أعزاز ومحيطها. شرارة المعركة بدأت من مستشفى أعزاز التي قال المقاتلون «الجهاديون» أن بعض الدول الغربية تموّلها لمصلحة «لواء عاصفة الشمال».
وتزامن الهجوم على المستشفى المذكور مع وجود ثلاثة صحافيين ألمان حاولت «داعش» اختطافهم، غير أن مقاتلي «اللواء» تصدوا لها ومنعوها من إقفال المستشفى وتوقيف الصحافيين الأوروبيين.
ردت «داعش» في اليوم التالي بهجوم واسع النطاق تمكنت خلاله من السيطرة على عدد كبير من أحياء أعزاز. على مدى أكثر من أسبوعين، قتل وجرح العشرات من مقاتلي «لواء عاصفة الشمال» وفر آخرون الى الأراضي التركية، فيما التحق العشرات بـ«لواء التوحيد الاسلامي» الذي قرر الاستجابة لنداء «عاصفة الشمال»، فأرسل حوالي الف مقاتل أحكموا سيطرتهم على معبر باب السلامة الذي يؤدي الى المعبر التركي «أوين جيبينور»، ومن ثم عرض الوساطة التي أدت عمليا الى حل «لواء عاصفة الشمال». أعطت «داعش» مهلة لمقاتلي «عاصفة الشمال» لتسليم معسكرهم الواقع في منطقة وعرة جدا الى الشمال الغربي من قرية أعزاز. وبينما كانت القذائف تحاصر المعسكر، تلقت قيادته برقية «اقليمية» عاجلة تم بموجبها نقل المخطوفين اللبنانيين التسعة الى غرفة صغيرة عند معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية. أمضى المخطوفون هناك سبعة أيام، وتبلغوا أن «داعش» قد سيطرت على المعسكر الذي كانوا يقيمون فيه. لم يدرك المخطوفون اللبنانيون التسعة أنهم عاشوا على مدى ساعات أسرى صراع استخباراتي أمني بين مخابرات سعودية تريد «الفوز» بهم «مهما كان الثمن»، عن طريق «داعش»، وبين مخابرات قطرية تحاول أن تبقيهم بيدها لحسابات تتصل بها وحدها ومعها مخابرات تركية كان يمكن أن تكون حساباتها مختلفة لولا أنها كانت واقعة تحت ضغط قضية الطيارين التركيين.
لبنانيو أعزاز... بيد الأتراك رسميا
لعب القطريون والأتراك من خلال المجموعات المقاتلة على الأرض دورا حاسما في «تهريب» اللبنانيين التسعة الى معبر باب السلامة، حيث صاروا اعتبارا من مطلع تشرين الأول 2013 بيد الأمن التركي بشكل مباشر هذه المرة.
أدى الواقع الميداني المستجد الى مبادرة سمير العموري الى تجديد اتصاله بوزير الداخلية مروان شربل بعد أن كان وضع شرطا سابقا عبر الأتراك بقطع أية صلة بينه وبين الدولة اللبنانية، طالبا حصر الوساطة باللجنة الثلاثية (قطر وتركيا و«هيئة علماء المسلمين في لبنان»).
في هذا الاتصال، قال العموري انه مستعد لاطلاق سراح اللبنانيين التسعة مقابل عدد محدد من المعتقلين في السجون السورية.
في هذه المرحلة من المفاوضات، برز مجددا دور السفير الفلسطيني في أنقرة نبيل معروف الذي كان قد دخل على خط المفاوضات منذ مطلع خريف العام 2012، بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، وذلك غداة الزيارة الرسمية للأخير الى تركيا (تشرين الأول)، حيث استفسر من نظيره التركي عبدالله غول عن مصير الزوار اللبنانيين ونقل اليه رغبة السلطات الرسمية اللبنانية بأن يلعب الجانب الفلسطيني دورا في حل هذه القضية.
وكان اللافت للانتباه ترحيب الأتراك باعطاء دور للسلطة الفلسطينية ممثلة بالسفير عمران الذي استفاد من أكثر من تجربة وساطة سابقة على خط المجموعات المعارضة في الشمال السوري، فبادر أولا الى القيام بزيارة الى منطقة الحدود السورية التركية والتقى قادة في «لواء عاصفة الشمال» وأثار معهم ملف لبنانيي أعزاز التسعة، وتخلل تلك الزيارة ما يسميه الفلسطينيون «اتصال الإحراج بين «ابو مازن» وعمار الداديخي (أبو ابراهيم)».
وبناء على تعليمات محمود عباس والرئيس اللبناني ميشال سليمان، فتحت قنوات التواصل بين السفير معروف واللواء عباس ابراهيم، واستدعى الأمر زيارة ثانية لرئيس السلطة الفلسطينية الى أنقرة، قبل أن يدخل ملف الزوار اللبنانيين في سبات عميق.
الجدير ذكره أن الحلقة الثانية (الثلاثاء الماضي)، تطرقت الى الزيارة السرية التي قام بها ابراهيم الى أنقرة برفقة السفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور، واجتماعهما في نهاية شهر نيسان 2013 بالسفير الفلسطيني نبيل معروف الذي كان له الفضل في توفير أول قناة اتصال مباشرة (عبر الهاتف) بين قائد مجمــــوعة الخاطفين سمــــير العموري واللـواء إبراهيم.
جدد نبيل معروف في شهري أيار وحزيران 2013، صلته بالخاطفين، لكن لم يطرأ جديد سوى ما كان قد تبلغه الجانب اللبناني حول دور «اللجنة الثلاثية» وصلاحياتها من جهة واللوائح الاسمية المقدمة من الخاطفين من جهة ثانية.
السفير الفلسطيني... بين أنقرة والدوحة
في نهاية شهر ايلول 2013، وفي ضوء التطورات الميدانية المتسارعة في منطقة أعزاز (بين فصائل المعارضة نفسها)، تلقى السفير الفلسطيني من قائد «لواء عاصفة الشمال» سمير العموري الذي قدم إليه العرض الآتي: «يسلم «لواء عاصفة الشمال» المخطوفين اللبنانيين التسعة الى السلطات التركية (من خلال اللجنة الثلاثية)، وفي المقابل، يسلم النظام السوري المعتقلات السوريات الـ127 الى السفارة التركية في لبنان». اتصل السفير الفلسطيني بمدير عام الأمن العام اللبناني بتاريخ التاسع والعشرين من ايلول وأخبره بالعرض، فسارع إبراهيم إلى الطلب من السفير الفلسطيني أن ينقل للعموري أن المطلوب منه أن يسلم المخطوفين اللبنانيين الى السفارة الفلسطينية في أنقرة، ليصار في الوقت نفسه، الى تسليم الموقوفات السوريات الى السفارة الفلسطينية في بيروت.
سارع السفير نبيل معروف الى وضع الرئيس الفلسطيني «ابو مازن» بمجريات التفاوض ونتائج المكالمة الهاتفية بينه وبين اللواء ابراهيم، فكانت تعليمات الرئاسة الفلسطينية في رام الله واضحة ولا تقبل أي التباس: «نحن سنعمل وفقا لخطة الدولة اللبنانية»، مشددا على التنسيق الدائم مع الجانبين التركي والقطري.
بعد ثلاثة أيام، جدد السفير معروف الاتصال بعباس ابراهيم وقال له «ثمة أخبار جديدة عندي، لكن قل لي هل ما زلت عند تعهداتك» (إطلاق الـ127 سجينة سورية)؟
ماذا كان جواب ابراهيم وكيف انتقل مباشرة الى الدوحة ومن ثم بروكسل فأنقرة، بيروت، دمشق، أنقرة وصولا الى مطار بيروت ولكن هذه المرة برفقة المخــــطوفين التسعة على متن طائرة وزير خارجية قطر؟
صفقة أعزاز من ألفها الى يائها -1-
الحريري «يتبرع» لبري ونصر الله.. وقطر ترد «الأمر لي»!
صفقة أعزاز من ألفها الى يائها -2-
«ألو.. سمير العموري.. معك عباس ابراهيم»!
صفقة أعزاز من ألفها إلى يائها -3-
واشنطن لأولوية الإفراج عن طُل الملوحي.. ودمشق ترفض المبدأ
صفقة أعزاز من ألفها إلى يائها ــ 4 ــ
الأتراك يسحبون أيديهم.. والطياران يقعان في «المصيدة»!
صفقة أعزاز من ألفها إلى يائها -6- (الأخيرة)
أمير قطر يخاطب «حزب الله»: الزوار اللبنانيون تحرروا
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه