فهبط جبرائيل ومّر على جزيرة في البحر فيها ملك يقال له فطرس، فكان من الحملة فبعثه الله في شيء فابطأ عليه فكسر جناحه والقاه في تلك الجزيرة، فظل يعبد الله سبعمائة عام حتى مولد الحسين (عليه السلام).
أثارت التسمية التي وضعتها الجمهورية الإسلامية في إيران على طائرتها بدون طيار الحديثة "فطرس" تساؤلات كثيرة حول وجه التسمية. ونقلا عن مواقع إيرانية تناقلت الخبر، سردت بعض الروايات التي توضح هذا الامر.
فقد ذكر في كتب التاريخ الإسلامي أن "فطرس" هو ملك عاقبه الله سبحانه وتعالى بكسر جناحيه اثر قصور بدر منه، وحين ولد الحسين عليه السلام استشفع هذا الملك به عند الله فشفع له.
وفي التفاصيل وفاقاً للروايات المنقولة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) فانه عندما ولد الامام الحسين، أمر الله جبرائيل أن يهبط في ألف من الملائكة ليهنئ رسول الله من الله تعالى ومن جبرائيل، قال: فهبط جبرائيل ومّر على جزيرة في البحر فيها ملك يقال له فطرس، فكان من الحملة فبعثه الله في شيء فابطأ عليه فكسر جناحه والقاه في تلك الجزيرة، فظل يعبد الله سبعمائة عام حتى مولد الحسين (عليه السلام).
فقال هذا الملك لجبرائيل: أين تريد؟ قال: ان الله عزوجل أنعم على محمد بنعمة فبعثت أهنئه من الله ومني، فقال: يا جبرائيل احملني معك لعل محمد يدعو لي، قال: فحمله فلما دخل جبرائيل على النبي هنأه من الله ومنه واخبره بحال فطرس، فقال (له) النبي (صلى الله عليه وآله): قل له: يتمسح بهذا المولود وعد الى مكانك، قال: فتمسح فطرس بالحسين (عليه السلام) وارتفع فقال: يا رسول الله اما ان امتك ستقتله، وله علي مكافأة لا يزوره زائر الا ابلغته عنه ولا يسلم مسلم الا ابلغته سلامه ولا يصل عليه مصل الا ابلغته صلاته، ثم ارتفع وهو يقول من مثلي وأنا عتيق الحسين (عليه السلام).
قال ابن عباس: فالملك ليس يعرف في الجنة الا بان يقال هذا مولى الحسين بن علي (عليهما السلام).
المصدر: مناقب آل ابي طالب ج4، المؤلف: ابن شهر آشوب