أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 18-11-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 18-11-2013
نيويورك تايمز: نقل الأسلحة الكيميائية من سوريا أثار مخاوف غربية من مرورها في ساحات القتال
تخوف مسؤولون أمريكيون في واشنطن، من مرور الأسلحة الكيميائية السورية في مناطق تشهد قتالاً أثناء نقلها إلى خارج البلاد خلال الأسابيع القادمة، وتحميلها بسفن ليس لديها أية وجهة لتقصدها. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الإثنين، عن المسؤولين تخوفهم من خطة طرحت في نهاية الأسبوع الماضي حول نقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى خارج البلاد نظراً إلى أن “نقلها يتطلب المرور بساحات حرب، عدا عن أنها ستحمل في سفن ليس لديها أية وجهة لتقصدها”. وقالت إن تأمين نقل الأسلحة سيوفره عناصر موالون للرئيس السوري، بشار الأسد، الذي فاجأ المسؤولين الأمريكيين بامتثاله سريعاً للاتفاق الذي اقترحته موسكو بتسليم أسلحة البلاد الكيميائية لإتلافها. ورداً على سؤال عما ستكون الخطة البديلة في حال تعرضت الأسلحة الكيميائية، أثناء نقلها، لهجوم من قوات المعارضة المرتبطة بتنظيم “القاعدة” أو من عناصر موالية للأسد، اعتبر مسؤول أمريكي أن “هذه هي المشكلة بالتحديد، حيث لم يحاول أحد القيام بهذه الخطوة خلال حرب أهلية”، مؤكداً أن “أحداً، حتى نحن، ليس مستعداً لوضع جنود على الأرض لحماية هذه الأسلحة”. ولفت المسؤول نفسه إلى أن الخيار الذي يواجه الولايات المتحدة وغيرها من البلدان في هذه الأثناء هو بين “ترك هذه الأسلحة في مكانها وأملها بالأفضل، وبين تحمل مسؤوليتها وإخراجها من البلاد وأملها بالأفضل”، معتبراً أن الحل الأخير هو “خير الشرور”.
واعتبر عدة مسؤولون حاليون وسابقون أنه وإن تم إيصال الأسلحة الكيميائية إلى مرفأ سوري وتم تنزيلها في سفن حمولة بغية إخراجها من الأراضي السورية بحلول المواعيد النهائية المحددة في الاتفاقية الروسية، وهي 31 كانون الأول القادم للمواد الأكثر حساسية، و5 شباط للمواد الباقية، “فإن المشاكل لا تنتهي هنا”. واعتبر المسؤولون أن أكثر ما يثير القلق هو أنه في غضون الأسابيع الـ 6 القادمة، ستشكل المواد الكيميائية المؤلفة من 600 طن من السلائف الكيميائية، والمخزنة بشكل عام في حاويات تسع طناً أو طنين، هدفاً كبيراً بطيء الحركة لجماعات المعارضة المسلحة السورية. وعلق مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية على هذه المخاوف، وقال إن “مرحلة النقل في أي عملية تكون عادة حساسة وهشة”. كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين آخرين، قولهم إن الفكرة الأساسية التي طرحتها واشنطن كانت في تفادي نقل الأسلحة الكيميائية على الإطلاق، لافتة إلى أن خططاً أولية تم تطويرها منذ أكثر من عام دعت إلى تدمير المواد الكيميائية في مكان ما في سوريا. وقالت الصحيفة إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعلنت عن خطة نقل الأسلحة الكيميائية في وقت متأخر من ليل الجمعة، من المتوقع ان تدرّب القوات السورية على توضيب المواد بالحاويات وختمها وتأمينها ليتم نقلها في شاحنات من 23 موقعاً كيميائياً إلى المرفأ، لافتة إلى أن المنظمة ستشرف على الرحلة البحرية، مفترضة أنه سيتم تأمين وجهة معينة لتقصدها هذه الأسلحة. وأشارت إلى أنه بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أيلول الماضي، ستعمل روسيا والولايات المتحدة بشكل وثيق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمسؤولين السوريين للتوصل إلى خطة بغية “تأمين سلامة مراقبة الأسلحة وتدميرها”، غير أنها لفتت إلى ان الاتفاق لفت إلى “المسؤولية الأولية للحكومة السورية في هذا الصدد”. وأضافت أن هذا المجهود تدعمه فكرة أن السلائف الكيميائية تكون من دون فائدة كأسلحة قبل أن يتم مزجها”، غير أن مسؤولاً أمريكياً قال إن “التحدي الأكبر الذي نواجهه في الوقت الحالي هو أمن الموكب من مواقعها إلى المرفأ”.
وحذر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية من أن “هذه المواد ستكون بشكل واضح هدفاً لأي عنصر معارض”، غير أنه أكد اطلاع المسؤولين على “تقارير من منظمة الأسلحة الكيميائية وغيرها تشير إلى أن النظام جدي في ما يتعلق بتأمين حماية هذه المواد”. إلا أن مسؤولاً رفيع المستوى في البيت البيض، اعتبر أنه رغم أن الاعتماد على الحكومة السورية لتأمين أمن حماية هذه الأسلحة لا يشكل فكرة مثالية، غير أنه أشار إلى أن الحكومة السورية أظهرت براعة مفاجئة في العام الماضي في نقل مخزونها الكيميائي حول البلاد، وتحصين الدفاع عنه، بغية الحؤول دون وقوعه بين أيدي الجماعات المعارضة. كما اعتبر أن روسيا لديها حافز، كونها حليفة الأسد، في المساعدة بضمان التخلص من الأسلحة الكيميائية بشكل سليم. وأشارت الصحيفة إلى أن العراق وافغانستان منحت الجماعات المسلحة خبرة طوال عقد من الزمن في زيادة الهجمات على المواكب، باستخدام العبوات الناسفة والأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون، غير أن مسؤولين أمريكيين اعتبروا أن مهاجمة موكب لقتل او إصابة ركابه ليس معقداً مثل مهاجمة موكب لمصادرة حمولته من دون إلحاق الضرر به. وقال أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين إن “القاعدة معروفة أكثر بقوتها العنيفة، لا برشاقتها”، معتبراً أن الاستيلاء على الأسلحة الكيميائية سيتطلب بكل تأكيد رشاقة”.
واشنطن بوست: الكونجرس يشهد تكرارا لمواجهة أمريكية إسرائيلية بشأن الشرق الأوسط
تحدث الكاتب الأمريكي ديفيد أغناتيوس في مقاله اليوم بصحيفة "واشنطن بوست" عن السياسة الأمريكية إزاء طهران والمفاوضات الجارية، بشأن برنامجها النووي، وقال إنه قبل ثلاثة عقود كان هناك اختبار للإرادة من قبل الكونغرس بشأن سياسة تتعلق بالشرق الأوسط، وكان بين رئيس أمريكي ورئيس حكومة إسرائيلي فيما وصف حينئذ بـ "ريغان أو بيغن".. وهذا الأسبوع فإن المواجهة بشأن المفاوضات مع إيران ربما توصف بـ "باراك أو بيبى". فبالرغم من معارضة إدارة أوباما، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يضغط على الكونغرس من أجل أن يفرض عقوبات جديدة للضغط على إيران من أجل تقديم تنازلات إضافية في المحادثات النووية. وقال نتنياهو أمس إن إيران تواجه ضغوطا اقتصادية، واستمرار هذه الضغوط أو زيادتها يمكن أن يؤدى إلى نتيجة أفضل كثيرا لحل دبلوماسي بأسلوب سلمى. غير أن أوباما يختلف، ويعتقد أنه لو فرض الكونغرس عقوبات إضافية الآن، فإن قد ينسف المفاوضات في مرحلة حرجة. وربما يستخلص المرشد الأعلى في إيران أن المتشددين يسعون إلى تراجع إيراني وتغيير النظام في طهران. وفى هذه الحالة، يتوقع المسؤولون الأمريكيون أن الإيرانيين ربما يقررون أفضل خيار لهم هو التخلي عن المحادثات، ويمضون قدما في برنامجهم النووى ويتخلصون من أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي يمكن أن يتبعه.
وكان الصراع بين رونالد ريغان ومناحم بيغن عام 1981 يتعلق بموافقة الكونغرس على نظام إنذار مبكر محمول جوا، وطائرات رادار مراقبة للسعودية. والسعودية الآن هي حليف إسرائيلي في الواقع ضد إيران، حسبما يقول الكاتب، لكنها قبل 30 عاما كانت عدوا لدودا. وقد حاولت حكومة مناحم بيغن أن تعرقل الصفقة على الرغم من تأييد رونالد ريغن لها، وفاز ريغن في هذا الاختبار، وتمت الصفقة. ومن المقرر أن تستأنف مساومة إيران هذا الأسبوع في جنيف، حيث سيلتقي المفاوضون الإيرانيون يوم الأربعاء والخميس، مع ممثلي الدول الغربية المعروفة بمجموعة 5+1. وستكون أصعب قضية على الإطلاق هي طلب إيران بعض من الاعتراف بما تدعى أنه حق لها في تخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية، كما فعل بعض الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي. وتصر الولايات المتحدة على أنه لا يوجد هذا الحق بموجب الاتفاقية، بينما يستكشف المفاوضون اللغة التي يمكن أن توفر لإيران ضمانات حفظ ماء الوجه، بأنها تستطيع الاحتفاظ بتخصيب محلى محدود للاستخدام المدني، في إطار اتفاق شامل لوقف قدراتها العسكرية النووية. ويعتقد المفاوضون الأمريكيون أن نهج الاستسلام لا يجدي مع إيران. ففي عام 2003، عندما كان الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني هو المفاوض النووي لبلاده، عرضت إيران تنازلات للغرب للحد من برنامجها. ففي هذا الوقت كانت إيران تملك حوالي 164 جهاز طرد مركزي. ورفض الولايات المتحدة وإسرائيل الاتفاق، وقررتا الضغط بشكل أكبر. فأصبحت إيران تملك البوم 19 ألف جهاز طرد مركزي. والآن يخشى المسؤولون الأمريكيون أن يتكرر أمر مشابه مع ضغط نتنياهو من أجل أفضل اتفاق ممكن يراه والذي يمكن أن يهدم الاتفاق الجيد الذي من شأنه أن يجمد البرنامج الإيراني.
CNN: نتنياهو: اتفاق سيء مع إيران قد يقود إلى حرب
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الدول الغربية زيادة العقوبات المفروضة على إيران عوض التفكير في الحد منها، معتبرا أن العرض القائم حاليا لمعالجة ملف طهران النووي "سيء للغاية"، محذرا من أن توقيع اتفاق من هذا النوع قد يزيد من خطر اللجوء لاحقا إلى الخيار العسكري. وقال نتنياهو، في مقابلة مع CNN، إن تخفيف العقوبات عن إيران سيرفع عن كاهلها الضغط الاقتصادي الذي يمكن أن يدفعها إلى اتخاذ قرار حقيقي بوقف برنامجها النووي مضيفا: "إيران باتت على الحافة حاليا واقتصادها يكاد يكون مشلولا، وفجأة نزيل عنها هذا العبء، سيرى الجميع في ذلك وسيلة لها للإفلات." وأعرب نتنياهو عن اعتقاده بأن إيران لم تقدم سوى القليل من التنازلات في العرض المقترح، مضيفا أنها ستحتفظ بقدرتها على صنع سلاح نووي، ورأى أن الطريقة الأمثل لدفع طهران باتجاه اتفاق أفضل هو مواصلة فرض العقوبات عليها قائلا: "لا أظن أن عليهم (الدول الغربية) مواصلة الضغط على إيران فحسب وإنما زيادته أيضا لأنه بات يجدي نفعا." وتابع: "إذا أوقفنا الضغط الآن في الوقت الذي مازالت فيه إيران ترفض تفكيك جهاز طرد مركزي واحد فما هي وسائل الضغط التي ستكون متوفرة بعد رفع العقوبات؟" ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو خلال الأسبوع الجاري مع عدد من قادة الدول الغربية، وفي مقدمتهم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، من أجل الطلب منهم مواصلة العمل على تحقيق اتفاق أفضل مع إيران. وحذر نتنياهو من أن توقيع اتفاق سيء مع إيران قد يوصل إلى نقطة يصبح معها من الضروري اللجوء إلى الخيار العسكري مضيفا: "الاتفاق السيئ سيوصلنا تحديدا إلى النقطة التي لا نريد أن نصل إليها، وأظن أنه بحال كنا نطمح إلى الوصول لحل سلمي فسيكون من الأفضل تشديد العقوبات" مضيفا: "الشعب اليهودي موجود منذ أربعة آلاف عام ولن نسمح للملالي المسلحين بالسلاح النووي بتهديدنا."
آى بى تايمز: زيارة كيري إلى إسرائيل تهدف إلى تهدئة الغضب حيال الاتفاق مع إيران
قال موقع "آى بى تايمز" البريطاني، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل، نهاية الأسبوع الجاري، تهدف إلى طمأنة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الصفقة المحتملة مع إيران. وأضاف الموقع أن زيارة كيرى، التي تأتى قبل سفره إلى جينيف، للتوقيع على اتفاق نهائي مع إيران بشأن برنامجها النووي، تهدف لتهدئة الغضب داخل إسرائيل حيال الاتفاق المزمع، إذ ترفض تل أبيب تخفيف أي عقوبات دولية على طهران قبل أن تتوقف الأخيرة عن المضي في تخصيب اليورانيوم وتفكيك المنشآت المركزية في برنامجها النووي. وتبدأ مجموعة 5+1 التي تضم "بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا والولايات المتحدة" الجولة الثانية من المحادثات مع إيران، الأربعاء. وكانت الجولة الأولى قد فشلت في تحقيق انفراجة، لكن مندوبين من كلا الجانبين قالوا إن الاتفاق لا يزال ممكنا.
وورلد تريبيون: أمريكا رفضت تقييما إسرائيليا حول قدرات إيران النووية واشنطن
كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية النقاب عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفضت تقييما استخباراتيا قدمته إسرائيل حول قدرات إيران النووية ومدى استعدادها لإيقاف برنامجها النووي. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية رفضت تقييما قدمته إسرائيل - حول البرنامج النووي الإيراني - أثناء المفاوضات التي جرت مؤخرا بين مجموعة (5 + 1) وإيران، حيث لفتت أجهزة الاستخبارات أن التقييم الإسرائيلي بخصوص قدرة إيران الوشيكة على امتلاك أسلحة نووية أمر مبالغ فيه ومثير للقلق. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس قولها "ان بعض التقارير التي قدمتها إسرائيل كانت مضللة بشكل صريح". وأوضحت الصحيفة أنه في 13 نوفمبر الجاري، حث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ على تعليق خطط تهدف إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران، رافضين تقييم إسرائيل الذي يفيد بأن وقف العقوبات من شأنه أن يمكن طهران من تعزيز قدراتها النووية.
نيويورك تايمز: البنتاغون يمنع وكالة الفضاء الروسية من التجسس على أميركا
شنّت أميركا حملة لمنع روسيا من بناء مبانٍ لمحطات مراقبة على الأراضي الأميركية، في حين أكدت موسكو أن هذه الأبراج مصممة خصيصًا لتحسين أداء أجهزة التتبع الروسية ولا تهدف إلى التجسس على واشنطن مطلقًا. ووفقًا لصحيفة الـ "نيويورك تايمز"، يقول مسؤولون أميركيون عدة إن وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع شنّت في الأشهر الأخيرة حملة لمنع وزارة الخارجية من السماح لوكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" من بناء نحو ستة مبانٍ من هذا النوع، التي تُعرف بأنها محطات مراقبة على الأراضي الأميركية. ويخشى البنتاغون من أن هذه الأجهزة ستساعد روسيا على التجسس على الولايات المتحدة وتحسن دقة الأسلحة الروسية، كما إنها ستزيد من وضوح ودقة نظام التموضع العالمي (جي بي إس)، وهو شبكة الأقمار الاصطناعية الأميركية، التي توجّه الصواريخ إلى أهدافها ومستخدمي الهواتف الذكية إلى المطاعم والمقاهي التي يرغبون في قصدها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز سابق في إدارة الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة في وزارة الخارجية قوله "إنهم لا يريدون الاعتماد على النظام الأميركي، ويعتقدون أن أنظمتهم، مثل (جي بي إس) ستولد صناعات وتطبيقات أخرى. إنهم يشعرون أنهم يفقدون تفوقهم التكنولوجي علينا. الـ (جي بي إس) مستخدم في كل شيء، من الهاتف إلى حركة الطائرات والسفن". ويبدو أن هذا الجهد الروسي هو جزء من سباق عالمي أكثر اتساعًا مع عدد من الدول، بينها دول من الاتحاد الأوروبي، لتحسين أنظمة التموضع العالمية الخاصة بها، وتحدي هيمنة نظام التموضع العالمي الأميركي. من جهتها، أنكرت موسكو أن يكون هذا الجهاز متعلقًا بعمليات تجسس على الولايات المتحدة، مؤكدة أن هذه الأبراج مصممة خصيصًا لتحسين أداء أجهزة التتبع الروسية. ويقول الروس إنهم لا يريدون الاعتماد على النظام الأميركي لهذه الصناعة، بما في ذلك أنظمة تحديد المواقع والتطبيقات الأخرى. يشار إلى أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية توترت بشكل واضح منذ آب الماضي، عندما منحت موسكو حق اللجوء السياسي إلى الأميركي إدوارد سنودن.
واشنطن بوست: تركيا تواجه مساوئ سياستها المعارضة للأسد
نشرت صحيفة الواشنطن بوست تقريراً نقلت فيه شعوراً تركيا بالفشل في سوريا مع تزايد وجود تنظيم القاعدة عبر الحدود. وأكدت الصحيفة أن سيطرة مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة على الطريق المؤدية جنوباً إلى سوريا تنذر بوقوع كارثة على تركيا نتيجة سياستها في التعامل مع الوضع السوري. و تابعت :"لأكثر من عام، غضّت تركيا الطرف عن تدفّق آلاف المتطوعين الأجانب من جميع أنحاء العالم المسلم عبر البلاد في طريقها للقتال إلى جانب المتمردين في سوريا، لاعتقادها بأنّ من شأن المقاتلين أن يساعدوا في تسريع زوال الرئيس السوري بشار الأسد. والآن يكتسب المتطرفون الأجانب الهيمنة في شمال سوريا، واضعين تنظيم القاعدة على حدود حلف الناتو للمرة الأولى، مما يثير المخاوف من هجمات عبر الحدود وتعريض جهود تركيا الرهيبة للإطاحة بالأسد إلى هجومٍ مضادّ. وفي الوقت نفسه، يُظهر الأسد في دمشق كل الإشارات الدالة على تغلّبه على المعارضة وربما البقاء في السلطة لسنوات." وأضافت الصحيفة "بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أن ليس لديها أية نية للتدخل عسكريا، بدأت تركيا تواجه عواقب ما يبدو أنه كان سوء تقدير للسياسات الخطيرة. واعترف مسؤول تركي، تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنّ سوريا موضوع حساس جداً، أنّ "تركيا لم تكن تريد هذه النتيجة". ويقول منتقدون أنّ تركيا ليس عليها سوى أن تلوم نفسها على بعض الشؤون التي تشجعت لها السلطات التركية. وقد وبّخ الرئيس أوباما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عندما التقيا في البيت الأبيض في أيار، لعدم بذل المزيد من الجهود للحدّ من تدفق المقاتلين الأجانب، ويُتوقع أن يكون هذا النقاش على جدول أعمال زيارة وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، الى واشنطن يوم الاثنين. جميع المقاتلين الأجانب، تقريباً، الذين ينتمون لتنظيم القاعدة في شمال سوريا قد سافروا إليها عبر تركيا، وكانوا يصلون إلى اسطنبول ومن ثمّ يتمّ نقلهم عبر الرحلات الجوية التجارية المحلية إلى الحدود. ومن السهل ملاحظة وجودهم، مع لحاهم غير المقصوصة وحقائبهم، في مدن تركيا الجنوبية ذات التوجه الغربي."
و شرحت الصحيفة طريقة وصول المقاتلين الى سوريا عبر تركيا قائلة " هناك، يبقون في أحد الفنادق إذا كان لديهم بعض المال، أو يحصلون على بيوت آمنة مهيأة لهم، قبل أن يتوجهوا إما لمعابر الحدود القانونية أو إلى طرق التهريب المهترئة على طول 500 ميلاً من الحدود. و نقلت الصحيفة محمد المواطن السوري الذي يعيش في كيليس، ويقوم بتهريب المسافرين إلى سوريا عبر بساتين الزيتون القريبة. ويؤكد أنّه اصطحب عشرات الأجانب عبر الحدود في الأشهر ال 18 الماضية، بما في ذلك شيشان، سودانيين، تونسيين وكنديين، ويقول محمد: "على سبيل المثال، أتى شخصٌ ما من تونس، اتجه الى المطار الدولي مرتدياً الملابس الجهادية وكان لديه الأغاني الجهادية على هاتفه المحمول. لو أرادت الحكومة التركية منعهم من القدوم الى البلاد لفعلت، ولكنها لم تفعل ذلك". و أشار التقرير إلى "كثرة الحديث عن معسكرات التدريب السرية والحافلات العسكرية الغامضة المليئة بالمقاتلين التي أُرسلت لمساعدة المتمردين السوريين، الذين يحاربون الأكراد. وقد ادّعى المقاتلون الأجانب الذين اعتقلهم الأكراد أنهم تدربوا في معسكرات تركية وأن المدربين الأتراك يدرّسون في معسكرات للمتمردين في سوريا، وفقاً لصالح مسلم، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أكبر فصيل للأكراد في سوريا. وقال في مقابلة عبر الهاتف: "في البداية، ساعدتهم تركيا مباشرةً، وبشكلٍ واضحٍ جداً". وتنفي تركيا بشدة اتهاماتها بتسهيل تدفّق المتطرفين. ويقول مسؤولون إنّ الحرب السورية قد أرهقت تركيا بطرقٍ متعددة، فكما كافحت السلطات لاستيعاب تدفق 600000 من اللاجئين، ساعدت أيضاً المتمردين السائدين، كما أنها تغاضت ببساطة عن المسافرين الأجانب. وقال المسؤول التركي: "أنا لا أعتقد أنّ تركيا قامت بأيّ عملٍ عن قصد. لا يمكنك تحديد كلّ شخص إن كان جهادياً أم لا، والكثير من الناس المسلمين يأتون إلى بلادنا. إجراءات التأشيرة لدينا ليست صارمة جداً". وأضاف: "الآن، أعتقد أنّ الجميع يدرك حجم المشكلة التي تمثّلها هذه الجماعات المتطرفة. وفي النهاية، لا يمكنك العمل معهم، ولا تستطيع حتى الاعتماد عليهم لإسقاط الأسد".
وتتابع الصحيفة "إدراك أن كلا الأسد والجهاديين قد يصمد، دفع أحد المحللين المطّلعين على تفكير بما يسمّى "التعديلات" لسياسة تركيا. وقال إنّ أنقرة لن تتخلّى عن إصرارها على تنحّي الأسد، لكنها تبحث عن سبلٍ أخرى أكثر دقة لمتابعة الهدف. وقد خفّف أردوغان مرة واحدة خطابه الأحاديّ اللون المعادي للأسد، حيث أدان الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة النشطة في سوريا. وقد اتخذت تركيا خطوات للقضاء على بعضٍ من النشاط عبر الحدود. فقد اعترضت شاحنة محمّلة ب1200 صاروخ متجهة للمتمردين هذا الشهر، وأُجريت حملة استهدفت مخابئ للقاعدة في اسطنبول والأجانب الذين يعودون الى الوراء من المعابر الحدودية في سوريا. وقال مسلم، الزعيم الكردي، إنّ تركيا لم تقدّم أية مساعدة مباشرة مؤخراً للمتطرفين للقتال في شمال شرق سوريا، مما دفعه للشك في أنّ الضغط الأمريكي له تأثير على الحكومة التركية. وأضاف: "كان يجب أن يفعلوا ذلك من قبل، ولكن الآن فات الأوان". وقد صدرت تحذيرات من السلطات مفادها أنّ القاعدة تخطّط لتنفيذ تفجيرات في تركيا، مما دفعها لزيادة دوريات الجيش ونقاط تفتيش الشرطة. وفي الشهر الماضي، أطلقت المدفعية التركية قذائف الهاون على عزاز بعد أن أصيب شخصين في تركيا برصاصات طائشة. وقال العزم: "هذا التصرّف يشبه إقفال الحلبة بعد انسحاب الخيول، هؤلاء الرجال لديهم الكثير من الموارد، ويمكنهم المحاربة لمدة عامين آخرين".
فورين بوليسي: أمريكا وإيران يجتمعان لحل الأزمة السورية
كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أن الولايات المتحدة وإيران، وهما عدوان في حرب بالوكالة في سوريا، سيلتقيان معا في اجتماع مرتقب ترعاه الأمم المتحدة يهدف إلى التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في هذا البلد. واعتبرت المجلة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني هذا اللقاء الإشارة الأكثر وضوحا حتى الآن على مدى استعداد هاتين القوتين المتنافستين للعمل سويا لحل الأزمة الراهنة في سوريا وذلك وفقا لعدد من المسئولين والساسة في الأمم المتحدة كما يعد أيضا مؤشرا آخر على دفء العلاقات المتزايد بين إيران والولايات المتحدة. وذكرت المجلة أن منسقة شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس أرسلت مؤخرا دعوات لعشر دول على الأقل من بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية للمشاركة في حضور اجتماع رفيع المستوى في جنيف يهدف إلى حث الأطراف المتحاربة في سوريا إلى المساعدة في وصول فرق الإغاثة إلى ما يزيد عن 5ر2 مليون شخص انقطعوا عن خط مساعدات الأمم المتحدة. وأضافت المجلة أن آموس أرسلت دعوات حضور الاجتماع أيضا إلى استراليا وبريطانيا والصين وفرنسا ولوكسمبرج والكويت وقطر وممثل للاتحاد الأوروبي. ونقلت المجلة عن وثيقة سرية للأمم المتحدة بشأن هذه المبادرة أن الوضع الإنساني في سوريا يتفاقم يوميا، لذا يتمثل هدف منظمة الإغاثة الإنسانية إلى تعزيز التعاون بين تلك الدول التي لها تأثير على أطراف النزاع السوري لمواجهة التحديات الإنسانية ".
ونوهت المجلة بان موعد عقد هذا الاجتماع لم يتضح بعد تحديدا إلا أن دبلوماسيا من دولة ما مدرج على قائمة دعوة حضور الاجتماع أشار إلى احتمال عقده في غضون أسبوعين. وأشارت المجلة إلى أن دبلوماسيين من الولايات المتحدة وإيران ردوا بشكل ايجابي على هذه الدعوة لكن دبلوماسيا قال إنه ليس من الواضح ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ، التي في حالة صدام مع الولايات المتحدة حول نهجها الجديد مع سوريا وإيران، ستنضم إلى هذا الاجتماع أم لا. وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة كانت غير مستعدة سابقا للمشاركة في أي اجتماع تحضره إيران في إطار المفاوضات السياسية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة حول سوريا، مبررة موقفها بان إيران تعتبر طرفا في هذا الصراع. وتابعت المجلة أن موقف واشنطن تغير بشكل ملحوظ في أعقاب سلسة من الاتصالات رفيعة المستوى بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين ومن بينهم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الذي تحدث هاتفيا مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في سبتمبر الماضي. واختتمت المجلة تقريرها قائلة إن هذه المبادرة الأممية الجديدة ستبحث عن سبل لتشديد الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد وجماعات المعارضة المسلحة للوفاء بالتزاماتهم بتسهيل وصول عمال المساعدات الإنسانية إلى سائر أنحاء سوريا.
كريستيان ساينس مونيتور: التنافس على المال والسلاح بين الثوار السوريين ينقلب وحشيا
الخطف مقابل الحصول على فدية أصبح أمرا شائعا بين الجماعات السورية المتمردة التي تتنافس على السلاح لقتال نظام الأسد.
فيما تتواصل الحرب، باتت موارد المعارضة في نقص متزايد، مما يؤجج الاشتباكات بين الفصائل على حصص الأموال والأسلحة المتناقصة. وقد أصبح التنافس على الأسلحة عبر الحدود التركية أكثر شراسة. حيث باتت المجموعات تلجأ إلى عمليات الخطف مقابل فدية للحصول على الأموال التي تشتد الحاجة إليها .ويستخدم معظم هذا المال، وفق المقاتلين الثوار، لشراء الأسلحة. والسيد أحمد هو احد المخطوفين مقابل فدية في شهر كانون الثاني. وبعد فترة وجيزة، نشر خاطفوه شريط فيديو مروع يظهر انتزاع احد عينيه و يطالبون بفدية 300000 يورو ( 400000 $ ) . وبعد ثلاثة أشهر، لم تسدد فديته، فقتل أحمد. وقد وجد أعضاء المعارضة جثته في الجبال القريبة من بلدة الغجر السورية قرب جبل الأكراد، على بعد 50 ميلا من الحدود التركية، بعد أسابيع من محاولة لتحديد مكان خاطفيه . احمد وهو ضابط سابق في الجيش السوري من اللاذقية، هو احد ارفع القادة الذين خطفوا، لكن عشرات المقاتلين من ذوي الرتب الدنيا قد خطفوا في المنطقة الحدودية منذ بداية الحرب السورية . ولا يعرف الكثير عن أيامهم الأخيرة كما جرى مع أحمد .
ويقول المتحدث باسم الجيش السوري الحر جميل صائب “أتذكر انه في ذلك الوقت قال لي الجميع ' لقد اختطف رياض. كن حذرا، قد تختطف أنت أيضا. " لقد سمعت عن العديد من الأشخاص الآخرين الذين تعرضوا للخطف. لكننا لا نعرف دائما عنهم لأنه لم يكن هناك أشرطة فيديو حول خطفهم مثل رياض" . وقد نمت شبكة زعماء المعارضة الرفيعين الذين يشنون عمليات في تركيا منذ أن انشق احمد وهرب إلى أنقرة مع زوجته وطفليه في عام 2011. وقد أصبحت مقاطعة هاتاي ملاذا آمنا ليس فقط للاجئين السوريين، وإنما أيضا قاعدة استراتيجية لمقاتلي المعارضة لشراء اللوازم، بما في ذلك الأسلحة، وشحنها إلى الخطوط الأمامية . قبل اختطافه، كان أحمد زعيم احد من أكبر الجماعات المتمردة في شمال سوريا وأكثرها تنظيما، المعروفة باسم جند السلام . وقد انشأ التحالف مقرات له في تركيا في ربيع عام 2011 واشترى كميات كبيرة من الأسلحة في تركيا لإرسالها إلى سوريا ...
الاندبندنت البريطانية: السم الذي قتل عرفات هو ثقته بأمريكا وإسرائيل
نشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً لمراسلها روبرت فيسك بعنوان "السم الحقيقي الذي قتل عرفات هو ثقته بأمريكا وإسرائيل- أخطاء ما زال أبناء شعبه يدفعون ثمنها". وقال فيسك في مقاله إن ياسر عرفات قدم الكثير من التنازلات لإسرائيل لأنه أضحى طاعناً في السن حينها وأراد أن يذهب إلى فلسطين قبل أن يموت، مضيفاً أن العديد من "أنصار عرفات السياسيين ما زالوا يقدمون التنازلات حتى يومنا هذا". وأوضح فيسك في مقاله أن عرفات عندما وقع اتفاق أوسلو لم يكن قد رأى في حياته أي مستعمرة يهودية مبنية على الأراضي المحتلة، فعرفات وثق بالأمريكيين وبالإسرائيليين وبأي شخص يقول كلام موزونا". وأضاف كاتب المقال، أنه من المرهق أن يبدأ المرء حياته المهنية بأنه "إرهابي خطير" في بيروت ثم يستقبل في البيت الأبيض على أنه "رجل دولة"، ثم تصنفه إسرائيل ثانية بأنه "إرهابي"". ووصف فيسك الأيام الأخيرة لعرفات في مقره في رام الله وكيف كانت تسقط عليه القذائف الإسرائيلية. وقال فيسك إن "القليل من زائريه وصفوا عرفات حينها بأنه كان يبدو ضعيفاً ومرهقاً ومريضاً". ونقلاً عن فيسك فإن أحد الدبلوماسيين الإسكندنافيين الذي استطاع مقابلة عرفات في هذه الفترة قال إن "عرفات لا يرتدي الجوارب"، موضحاً أنه خلال المقابلة كان يزيل الخلايا الميتة من قدميه"، مضيفاً أن "دورات المياه كانت رائحتها كريهة". وقال فيسك في مقاله إن "إسرائيل أظهرت تعاطفها الإنساني مع عرفات عندما نقل للمعالجة في باريس وقبل وفاته".
وأضاف فيسك، أنه اعتقد إن الشائعات ستتوقف إن هو بقي على قيد الحياة، وإن مات فسيكون مات مسموماً كما مات نابليون الذي سممه البريطانيون، إلا أن عرفات بالفعل مات، وقيل لنا إنه مات مسموماً". وأضاف أن " أرملة عرفات المبعدة عن زوجها لسنوات بدأت تتحدث عن جريمة قتل تعرض لها زوجها"، ويروي فيسك، أنه لسنوات أضحى موضوع وفاة عرفات مقرونا بكلمة "السم". وأشار فيسك إلى أن إسرائيل كانت قد حاولت تسميم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الأردن، مضيفاً أن الملك حسين تدخل شخصياً وعقد صفقة تم بموجبها إنقاذ حياته وإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل لاحقاً بصاروخ أطلقته عليه وهو على كرسيه المتحرك. وقال فيسك في ختام مقاله إن المفكر الفلسطيني البارز ادوارد سعيد قال له عندما التقى به في عام 1985 إن "عرفات قال له إن الشيء الوحيد الذي لا أتمناه لي ، هو أن أكون مثل الحاج أمين، كان دائماً على صواب ومات في المنفى بأيدي البريطانيين، وكان الخطاً الذي ارتكبه الحاج أمين هو ذهابه إلى برلين خلال الحرب العالمية آملاً أن يساعد هتلر الفلسطينيين، وكانت هذه الخطوة هي أكبر هفوة يرتكبها الجانب الفلسطيني، تبعها عرفات عندما زار صدام حسين معلناً عن تأييد لغزو الكويت، اعتقاداً منه أن حسين سيحرر فلسطين. وختم بالقول إن السم الذي يجب ان ندرسه هو الثقة التي أعطاها عرفات للأمريكيين والإسرائيليين.
الغارديان البريطانية: إسرائيل تمنع جاسوسا سابقا من الإدلاء بشهادته في قضية تتعلق بالإرهاب في الولايات المتحدة
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا بعنوان "إسرائيل تمنع جاسوسا سابقا من الإدلاء بشهادته في قضية تتعلق بالإرهاب في الولايات المتحدة". ويقول التقرير، الذي أعدته من القدس هارييت شيروود، إن إسرائيل منعت مسؤولا أمنيا سابقا من الإدلاء بشهادته في قضية مهمة في نيويورك تتعلق بتمويل المنظمات الإرهابية، في إجراء وصف بأنه إذعان للضغوط الاقتصادية من بكين و"خيانة" للمواطنين الأمريكيين الذين كانوا ضمن ضحايا "تفجيرات انتحارية قام بها فلسطينيون". وتقول الصحيفة إنه يوم الجمعة الماضي تقدمت الحكومة الإسرائيلية بطلب رسمي لمنع شاهد إسرائيلي رئيس في القضية من الإدلاء بشهادته لأسباب أمنية. وكان القاضي الأمريكي المسؤول عن القضية قد وصف شهادة المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق بأنها "ضرورية". وكان مواطنون أمريكيون قد رفعوا قضية على مصرف "بانك أوف تشاينا" الصيني حول مزاعم تحويل أموال لحركة حماس وجماعة الجهاد الإسلامي، التي تقول الصحيفة إنهما مسؤولتان عن تفجيرات انتحارية راح ضحيتها المئات.
وتعود القضية إلى اكتشاف إسرائيل منذ ثمانية أعوام تمرير تمويلات إلى حماس والجهاد الإسلامي عبر حسابات في بانك أوف تشاينا. وإثر ذلك سافر وفد أمني إسرائيلي إلى بكين لإبلاغ السلطات الصينية بالأمر. ونتيجة لعدم اتخاذ سلطات بكين إي إجراء إزاء الأمر، توصلت إسرائيل إلى مواطنين أمريكيين على استعداد لمقاضاة البنك، الذي توجد له فروع في الولايات المتحدة، بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الأمريكية. وكان المسؤول الامني الاسرائيلي السابق عوزي شايا ضمن الوفد الأمني الإسرائيلي الذي زار بكين عام 2005، وكان من المزمع أن يدلي بشهادته في نيويورك يوم 25 تشرين الثاني. وأبدى شايا استعداده للإدلاء بشهادته ولكنه قال إنه في حاجة إلى إذن من الحكومة الإسرائيلية. وتقول الصحيفة إنه يوم السبت أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا يقول فيه إن "اثر مراجعة شاملة للأمر، خلصت دولة إسرائيل إلى أنها لا يمكنها السماح للمسؤول السابق أن يجبر على كشف اي معلومات توصل إليها أثناء مهام عمله الرسمية أمام محكمة أجنبية". وتقول الصحيفة إن إسرائيل شعرت بالقلق من تأثير القضية على علاقاتها مع الصين، وتضيف أنه يبدو أنه تمهيدا لزيارته للصين في أيار الماضي، أعطى نتنياهو تطمينات لبكين أن المسؤول الإسرائيلي لن يدلي بشهادته.
الغارديان البريطانية: "مأساة العمال في قطر"
"مأساة العمال في قطر لا علاقة لها بكرة القدم" كان عنوان المقال الذي تصدر صفحة الرأي حول الموضوعات الدولية في صحيفة الغارديان والذي ابرز التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية حول سوء أوضاع العمال المهاجرين في قطر الذي وصل انتهاك حقوقهم إلى حد العمل والإقامة في ظروف غير آدمية وبالسخرة في بعض الأحيان. وأشارت الصحيفة في مقال كتبه ديفيد كون إلى أن تقرير منظمة العفو الدولية كشف سجلا من الانتهاكات في قطاع البناء في قطر بالتزامن مع بدء العمل في بناء ملاعب كأس العالم الذي تستضيفه الدوحة في 2022. وأضاف أن إلقاء الضوء على مشكلات العمالة الذي صاحب لفت أنظار العالم إلى الدولة التي ستنظم كأس العالم دفعت الحكومة القطرية إلى التعهد بتحسين ظروف العمل والمعيشة للعمال كما أجبرها على مراجعة نظام الكفالة الذي لاقى انتقادات متزايدة في الفترة الأخيرة. وقال كون إن إلقاء اللوم على الفيفا التي وقع اختيارها على قطر لتنظيم كأس العالم عام 2022 يغفل كثير من العوامل التي تجعل كثيرا من الدول المتشدقة بحقوق الإنسان تتغاضى عن أي انتهاكات في سبيل إبرام صفقة أو تحقيق منفعة أو مكاسب مادية.
معهد واشنطن: أبعدوهم عن التدخل في الصراع
اجلس وتحدث مع أفراد المعارضة السورية بشأن نمو التطرف وسوف ينحي العديد منهم باللائمة على الولايات المتحدة. يقولون إن واشنطن تفهم جماعات مثل «جبهة النصرة» "بشكل خاطئ تماماً" لأن الجماعة أفضل بكثير من الجماعات الأكثر تطرفاً مثل «الدولة الإسلامية في العراق والشام». ومن المفهوم تماماً أن تشعر المعارضة السورية بالإحباط جراء سياسة واشنطن تجاه سوريا، لا سيما إخفاقها في الوفاء بتهديدها بشن هجمات عقابية ضد نظام الأسد جراء استخدامه للأسلحة الكيماوية. لكن هذا لا يعني أن على المعارضة السورية أن تسلم ثورتها الغالية إلى الجماعات المنتسبة لـ تنظيم «القاعدة» مثل «جبهة النصرة». وسواء كانت الجماعة تتبع أساليب أكثر نعومة أم لا، فهي تمثل اختراقاً أجنبياً وتتعارض أيديولوجيتها المتطرفة مع أفكار حشد الحركة الديمقراطية السورية فضلاً عن أنها تُضعف من مصداقية المعارضة السورية في أعين الشعب السوري والمجتمع الدولي.
يرى كثيرون في المعارضة أن «جبهة النصرة» منظمة سورية تشكلت في كانون الثاني/يناير 2012 على يد محمد الجولاني. ولكن وفقاً لما كتبه زميلي هارون زيلين وآخرون، فإن «جبهة النصرة» كانت منذ البداية فرع لـ تنظيم «القاعدة» استناداً إلى اجتماع عُقد بين زعيم «الدولة الإسلامية في العراق» أبو بكر البغدادي والجولاني، الذي ذهب إلى سوريا لتشكيل المنظمة وإعلانه البيعة لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري. وعلى غرار الكثير من المنظمات الناشئة، كانت هناك منافسات بين الشركاء المؤسسين. وعندما حققت أساليب «جبهة النصرة» نجاحاً باهراً وملحوظاً في ميدان المعركة، فضلاً عن استخدامها لتدابير أكثر نعومة مثل توفير الغذاء وإبرام الاتفاقات مع المدنيين والقبائل، أعلن البغدادي في نيسان/أبريل 2013 أن «جبهة النصرة» هي مجرد امتداد لـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وأطلق عليها اسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وقد عارضه في ذلك الجولاني بقوة، قائلاً إن النهج "الأكثر نعومة" الذي تتبناه المنظمة مع المدنيين والقبائل يختلف تمام الاختلاف عن الأساليب الوحشية التي تتبناها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» داخل العراق. ورغم أن الجماعتين كانتا كيانين منفصلين منذ ذلك الحين، إلا أن الجولاني أعاد تأكيد بيعته للظواهري في نيسان 2013، وهذا يعني أنه في الوقت الذي لم تعُد فيه «جبهة النصرة» خاضعة لإدارة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إلا أنها تبقى موالية لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري. ولجميع الأسباب الواردة أعلاه، قامت الحكومة الأمريكية بتصنيف «جبهة النصرة» على أنها منظمة إرهابية وسوف تستمر في ذلك.
وترى هذه الجماعات أيضاً أن الديمقراطية وسيادة القانون تتعارضان مع الإسلام، الأمر الذي يقوض من الأهداف الديمقراطية للمعارضة. ففي المناطق المحررة من سوريا، ساعدت هذه الجماعات على تنفيذ هجمات ضد منشآت نظام الأسد وقامت بتوزيع المواد الغذائية، لكنها تصرفت بشكل مستقل عن المجالس المحلية وغيرها من الهيئات المنتخبة. إن اختيار القيادة الداخلية للجماعات لا يتسم بالديمقراطية هو الآخر، ويعني ذلك أنه على عكس الوحدات المسلحة الرئيسية، ليس من المرجح أن تندمج في هياكل الحكم المحلي في المستقبل. كما يبدو أنه بات من الصعب السيطرة بسهولة على جماعات مثل «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» وهي آخذة في التصاعد داخل المعارضة المسلحة في سوريا. وقد تجلى ذلك بوضوح في المعارك الضارية التي وقعت بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجماعات المعارضة السورية المسلحة الأخرى حول العزاز، حيث كان الغرض من شن تلك المعارك هو السيطرة على المعابر الحدودية الرئيسية القادمة من تركيا والتي تزود الثوار بالإمدادات في شمال البلاد. أما في الجنوب، حيث كان نشاط «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» أقل ظهوراً، فقد سيطرتا «جبهة النصرة» وجماعة جهادية محلية أخرى على محافظة درعا.
وهذه الجماعات لا تشكل تهديداً للشرعية السياسية للمعارضة فحسب، بل تعطي أيضاً ذريعة للنظام لكي يبرر ما يمارسه من عنف ضد السكان. وحيث سمحت المعارضة السورية لهذه الجماعات بالانتشار، وإن كان ذلك كان باسم القتال ضد نظام الأسد الوحشي، فإن الأسد يروج للشعب السوري بشكل متزايد بأن نظامه يقاتل "إرهابيين". وهذا التصور يجد انتشاراً واسعاً ومتزايداً في أوساط المجتمع الدولي كذلك، وهو ما يعزز العمل ضد الدعم الغربي للمعارضة السورية. وفي حين أن الولايات المتحدة وحلفاءها أحجموا عن تقديم أسلحة كافية للمعارضة السورية للإطاحة بالأسد، إلا أنهم قدموا حصة الأسد من المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأخيراً وليس آخراً، فإن التسامح المتزايد من قبل المعارضة مع الجماعات المتطرفة يزيد من احتمال التدخل الإسرائيلي ضد مصالح المعارضة ولا يقلل منه. ولا تزال إسرائيل في الوقت الحالي بعيدة عن القتال في سوريا، لكنها بين الحين والآخر تعزز "خطوطها الحمراء" بشأن نقل الأسلحة الاستراتيجية أو المتطورة إلى «حزب الله» أو قوات "القدس" الإيرانية في لبنان أو سوريا. بيد أنه مع تصاعد دور الجماعات المتطرفة، أصبح هناك الآن تهديد حقيقي من أن تقدم إسرائيل على وضع خطوط حمراء قابلة للتنفيذ بخصوص هذه الجماعات أيضاً، مما يسبب المزيد من الأضرار إلى القضية الكلية للثورة. وفي حين أن الاتفاق الأخير بشأن الأسلحة الكيماوية قد حدّ من ذلك التخوف، إلا أن العملية لا تزال في بدايتها وأي محاولة من قبل المتطرفين للاستيلاء على مخازن الأسلحة الكيماوية من نظام الأسد من المرجح أن تثير رد فعل كارثي.
إن الصراع الدائر في سوريا سيكون مريراً خلال السنوات القادمة. وأفضل وسيلة لمواصلة المعارضة السورية قتالها ضد الأسد هي أن تتجمع سياسياً تحت مظلة حركة معارضة وطنية موحدة يتم تشكيلها بعد إجراء انتخابات في المناطق "المحررة" من البلاد. وهذا يعني إبعاد المنتسبين لـ تنظيم «القاعدة» من أمثال «جبهة النصرة»عن الصراع. وهناك بعض المؤشرات المشجعة على أن ذلك يحدث بالفعل، أجدرها بالملاحظة الاندماج الذي تحدثت عنه التقارير بين "المجلس العسكري الأعلى" و "جيش الإسلام"، الذي تدعمه المملكة العربية السعودية، في جنوب سوريا. يشار إلى أن فصائل "المجلس العسكري الأعلى" و "جيش الإسلام" لا تشمل في صفوفها «جبهة النصرة» والمنظمات الجهادية الأخرى. إن بناء التحالفات مع وضع قيود واضحة فيما يتعلق بالنطاق السياسي سوف يساعد على تعزيز قضية المعارضة على المدى البعيد.
عناوين الصحف
التايم الأميركية
• آلاف اللاجئين السوريين يتدفقون إلى لبنان.
ديلي تلغراف
• كأس العالم في قطر بني على 'دماء الأبرياء'.
• مقتل 31 جندي سوري في انفجار للثوار.
وول ستريت جورنال
• المحادثات الإيرانية تعكر العلاقات الأميركية الإسرائيلية.
الاندبندنت البريطانية
• آمال حذرة في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن الطاقة النووية.
الغارديان البريطانية
• نتنياهو يصعد هجومه على صفقة الأسلحة النووية الإيرانية المحتملة.
واشنطن بوست
• مشرف يواجه تهمة 'الخيانة العظمى' في باكستان.
• الهجوم السوري يتسبب بنزوح جديد للاجئين إلى لبنان.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها