أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 19-11-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 19-11-2013
الغارديان البريطانية: سوريا تشهد حرباً أهلية لا ثورة
نشرت صحيفة الغارديان تحقيقاً خاصاً لمراسلها غيث عبد الأحد بعنوان "ليس في سوريا ثورة، بل حرب أهلية". ويسلط عبد الأحد في تقريره على حكاية ثلاثة رجال من شمال سوريا ودورهم في الصراع الدائر هناك. ويرى هؤلاء الرجال أن "أهداف الحرب الأولى في سوريا كانت الحرية والإسلام، والمساواة الاجتماعية، إلا أنها استبدلت بالخيانة والهزيمة والغضب تجاه المليشيات المتناحرة والجهاديين والقوى الأجنبية التي تقاتل في سوريا". ويقول عبد الأحد في تحقيقه إن "الرجال الثلاثة الذين اجتمعوا نتيجة الظروف التي تواجهها البلاد وهم: رجل أعمال، ومهرب، ومنشق أصبحوا على التوالي مسؤولا سياسيا، وأمين صندوق وقائدا عسكريا لكتيبة كان لها شأن في شمال سوريا". ويكتب عبد الأحد عن رجل الأعمال الذي حولته الظروف إلى مسؤول سياسي في الصراع الدائر في سوريا قائلا إنه سلفي وكان رجلاً ميسوراً يعيش في حمص، إلا أنه بعد سنتين ونصف السنة خسر ثروته من جراء شراء الأسلحة والمؤن فضلاً عن معالجة المصابين. ويرى رجل الأعمال أنه من الأفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة الحكم لمدة عامين على الأقل، قائلاً "في حال سقوط النظام الآن فإن الأمر سيكون كارثة وستقسم البلاد إلى ولايات صغيرة تقاتل بعضها بعضاً، موضحاً أن "مجازر سنرتكب بحق بعضنا بين القبائل والإسلاميين والكتائب". ويضيف "في حال بقاء الأسد لبضع سنوات ربما نكون قد اتفقنا على شكل سوريا الجديدة، ويمكن أن ينتهي بنا الأمر بالاتفاق على ثلاث ولايات بدلاً من عشر"، مشيراً "ستستمر عمليات القتل والمذابح وحتى التطهير الطائفي". وينتمي الرجال الثلاثة إلى كتيبة كانت في وقت ما مقربة من مؤيدي المعارضة السورية، وهم من العائلة المالكة القطرية والدعاة السعوديين والنواب الكويتين الذين يتبرعون بالأموال والأسلحة. ويلتقي رجل الأعمال بانتظام مع قادة الاستخبارات التركية على الحدود لنقل شحنات الأسلحة التي تصل إلى موانئ البحر المتوسط. ويؤكد رجل الأعمال لكاتب التقرير أن ما يجري في سوريا اليوم ليس ثورة بل حربا أهلية".
نيويورك تايمز: الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول إيران يتجاوز تفكيك البرنامج النووي
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن الانقسام بشأن الاتفاق المحتمل مع إيران حول برنامجها النووي الإيراني، يقوض العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وأشارت الصحيفة، إلى أنه في الوقت الذي يتطلع فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري إلى وقت ومساحة لاختبار مزاعم الإدارة الإيرانية الجديدة، بشأن استعدادها لاتخاذ نهج جديد، والتوصل إلى حل وسط، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يؤكد أن الاتفاق المقترح يمثل صفقة سيئة للغاية. ويصف نتنياهو، الاتفاق المقترح والذي تتفاوض حوله قوى 5+1 مع إيران، والذي يستند على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية الشيعية، مقابل الالتزام بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم، بأنه "خطير للغاية" وخطأ ذو أبعاد تاريخية. ويثير نتنياهو، كثيرًا شبح توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية النووية، حتى لو تم توقيع الاتفاق، وهو الأمر الذي يعتقد الرئيس أوباما أنه قد يفكك التحالف العالمي المكون من "فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة"، الذي جمعه للضغط على إيران. وتقول الصحيفة الأمريكية، أن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب يتجاوز تكتيكات التفاوض، فمن خلال المقابلات، يبدو أن كلا من مسؤولي أمريكا وإسرائيل يختلفا حول الأهداف الأساسية. ففيما يتحدث أوباما في كثير من الأحيان عن عزمه منع إيران من الحصول على سلاح نووي، يتطلع نتيناهو إلى ما هو أعلى كثيرا. ويقول مسؤول استراتيجي في الإدارة الأمريكية، أن نتنياهو سيكون راضيًا بما لا يقل عن تفكيك كل قطعة من البنية التحتية النووية في إيران، وأضاف أن الأمريكيين يرغبون في ذلك أيضا لكن لا سبيل لتحقيق هذا عند هذه المرحلة من المحادثات، وبالنسبة لنا، فإننا نهدف للتأكد من وضع حدود وقيود على البرنامج النووي وضمان أنه إذا قرر الإيرانيون التسابق لإنتاج قنبلة، فإننا سنعرف في الوقت المناسب للرد.
فاينشيال تايمز: توقعات ايجابية بإبرام اتفاق بين إيران والقوى العالمية الأربعاء المقبل
كتبت صحيفة الفاينشيال تايمز في افتتاحية لها عن مؤتمر جنيف الذي سينعقد الأربعاء بين إيران والقوى العالمية لبحث البرنامج النووي الإيراني. وتقول الصحيفة إن التوقعات تشير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق نهائي حول هذا الموضوع. وتضيف الصحيفة أن التوصل لأي اتفاق سيشجع بداية التواصل الدبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة. وتشير الافتتاحية إلى أن أمريكا وإيران كانتا قد اقتربتا خلال الأسابيع الماضية من إبرام اتفاق بينهما، إلا أن ذلك الاتفاق لم ير النور، وأن الشروط المطلوبة لعقد هذا الاتفاق أضحت معروفة للجميع. فإيران اقترحت تجميد أجزاء أساسية من برنامجها لمدة ستة أشهر، مقابل رفع الولايات المتحدة القيود المفروضة على الأصول الإيرانية المجمدة خارج البلاد، والتي تقدر بـ10 مليارات دولار أمريكي"، وهذا الاتفاق المؤقت قد يكون بداية لتوقيع معاهدة طويلة الأجل العام المقبل. وتضيف الافتتاحية أن المفاوضات السابقة اعترضتها عقبتان هما، أولا، أن إيران أرادت ضمان تخصيب اليورانيوم من أجل تأمين احتياجاتها من الطاقة، ثانياً، اعتراض فرنسا على طلب إيران لأن ذلك الأمر من شأنه أن يشجع الدول الأخرى على امتلاك الأسلحة النووية. وترى الصحيفة أنه مهما جرى في جنيف فإنه يجب معالجة مسألتين وهما: العمل على عدم فرض مزيد من العقوبات على إيران من قبل الكونغرس الأمريكي لأن هذا من شأنه عرقلة عمل المحادثات الجارية بين إيران والدول الكبرى، وثانياً قيام إسرائيل باعتماد نظرة براغماتية نحو هذه المحادثات الجارية بين إيران والدول الغربية.
وورلد تريبيون: خلافات بين أمريكا والسعودية حول «مصر وسوريا وإيران»
ذكرت صحيفة "«وورلد تريبيون» الأمريكية، أن البيت الأبيض كشف النقاب عن وجود خلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والمملكة العربية السعودية حول مجموعة من القضايا المتعلقة بتهديدات في الشرق الأوسط، على رأسها مصر وسوريا وإيران، حسبما أفاد مسئول أمريكي رفيع المستوى. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا هو «الاعتراف الأول من نوعه من قبل البيت الأبيض عن وجود عداء بين السعودية والولايات المتحدة». وحذر مسئولون سعوديون أنهم سيتخذون إجراءات وخطوات مستقلة بشأن عدد من قضايا الشرق الأوسط، وأنهم سيدعمون الحكام العسكريين الجدد في مصر بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي. واعتبرت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأمريكي، أن هذه التحذيرات مجرد «أساليب تكتيكية بدل من كونها أهداف إستراتيجية». وكانت «رايس» المقربة من الرئيس باراك أوباما، نوهت إلى هذا الصدد في خطاب لها في منتدى الأفكار بواشنطن في 13 نوفمبر الجاري، قائلة إن السعودية توقعت أنه يجب على واشنطن أن تدعم النظام المؤقت المدعوم من الجيش، الذي أتى إلى السلطة خلال بعض الأحداث الغامضة، كان ظاهرها (الانقلاب على أول رئيس إسلامي منتخب)، على حد وصفها. وأشارت «رايس» إلى أنه يجب على الجيش المصري إجراء انتخابات وتشكيل حكومة ديمقراطية في مصر، وسندعم هذا التحول مرة أخرى.
المونيتور: مصير سوريا في جنيف الثاني أم في المعارك الثلاث؟؟
للمرّة الأولى منذ اندلاع الأحداث السوريّة منتصف آذار 2011، باتت التطوّرات العسكريّة على الأرض محطّ ترقّب ومتابعة وباتت نتائجها الميدانيّة قادرة على تغيير وجهة الأزمة السوريّة. فبعد مرحلة التظاهرات السلميّة، جاءت بداية المعارضة العسكريّة السوريّة عبر سلسلة أعمال محدودة متفرّقة، فيها الكثير من الرمزيّة والقليل من الفاعليّة الميدانيّة. ولذلك لم يتوقّف يومها أي مراقب جدياً عند مفاعيلها، على الرغم من الاعتقاد الواضح بأن الأزمة السوريّة ستستمر بأشكال مختلفة. ثم دخلت عوامل خارجيّة عدّة على خطّ تسليح المعارضات السوريّة وتمويلها. فصار الصراع العسكري جدياً. غير أنه ظل محكوماً بتوازن قوى على الأرض، تظلله معادلات خارجيّة ضابطة للوضع السوري برمّته. لذلك، وعلى الرغم من اشتداد المعارك واتخاذها شكل حرب أهليّة فعليّة، ظلّ العامل العسكري ثانوياً في سياق تحديد مصير سوريا. للمرّة الأولى منذ سنتَين تقريباً، يبدو الوضع العسكري راهناً في سوريا، عاملاً قادراً على حسم الوضع وعلى تحديد وجهة الحلول. وهو ما جعل المعنيّين به من طرفَي الصراع، في سباق محموم بين ما يجري على الأرض عسكرياً وما يجري على طاولات المكاتب سياسياً. وفي هذا السياق يبدو أن خارطة المعارك العسكريّة في سوريا، مفتوحة في الأيام القليلة المقبلة على ثلاث جبهات، جميعها على قدر كبير من قدرة التأثير في مصير الأزمة. لكن الأهمّ أنها ثلاثتها مرتبطة بأبعاد سياسيّة خارجيّة، تساعد أكثر على فهم ما يجري ميدانياً كما سياسياً. فذهاب الجيش السوري في اتجاه أي من هذه الجبهات الثلاث على الأرض، قد يحمل معنى خاصاً في السياسة وقد يوجّه رسالة محدّدة إلى طرف خارجي وفق المعادلة الثلاثيّة الآتية:
أولاً، جبهة حلب. هي بالفعل كبرى الجبهات السوريّة، وأضخم المعارك التي يمكن أن يتواجه فيها الطرفان المتصارعان. وهي من جهة أخرى جبهة باتت مرجّحة عسكرياً، خصوصاً بعد سقوط مدينة السفيرة مطلع تشرين الثاني الجاري. ذلك أن السفيرة تمثّل بالنسبة إلى حلب تماماً ما مثّلته مدينة القصير بالنسبة إلى حمص، إن لجهة الموقع الاستراتيجي المتحكّم بشبكة واسعة من طرق المواصلات والإمدادات أو لجهة كونها "عاصمة الجهاديّين" والمركز الأكبر لتجمّعات الأصوليّين والمتطرّفين السنّة عند المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة حلب، تماماً كما كانت القصير عند المدخل الجنوبي لمدينة حمص ومنطقتها. ولذلك، انطلقت بعد سقوط السفيرة التوقّعات بأن الجيش السوري متّجه نحو خوض معركة السيطرة على حلب، تماماً كما فعل مع حمص بعد سقوط القصير في الخامس من حزيران الماضي. غير أن لمعركة حلب بعداً خارجياً أهمّ من التفاصيل العسكريّة والميدانيّة. فخوض هذه المعركة يعني دخول الجيش السوري في تماس مباشر مع الحدود التركيّة الأكثر سخونة وحساسيّة. وهو ما يعطي هذه المعركة في حال حصولها، أبعاداً أخرى ومعاني أكثر تعقيداً في السياسة. فذهاب الجيش السوري إلى معركة حلب وبالتالي إلى التماس المباشر مع الأتراك، قد تكون دلالته أن أنقرة قد انكفأت فعلياً عن تورّطها السابق في الأزمة السوريّة أو أنها على الأقل قد بدأت تتراجع عن دعمها المطلق للمعارضات السوريّة. وهو احتمال تبدو مؤشّراته كثيرة جداً، من صمت رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان الطويل حيال الوضع السوري على عكس خطاباته الناريّة طيلة العامَين الماضيَين، وصولاً إلى الانفتاح التركي على بغداد حليفة دمشق المباشرة، انتهاءً بالتنسيق المفترض بين أنقرة والدوحة. وذلك فيما الرسائل القطريّة الإيجابيّة تتلاحق نحو السلطات السوريّة... باختصار، اندلاع معركة حلب يعني في مكان ما تقاطعاً سورياً تركياً قد يكون لوحده مؤشّراً إلى حسم كلّ الصراع السوري.
ثانياً، جبهة القلمون. وهي الجبهة الممتدّة إلى الشمال الغربي من دمشق، على طول نحو 30 كيلومتراً وعمق متوسّطه خمسة كيلومترات، في شكل مقابل ومواز للحدود مع لبنان. بدأت مؤشّرات الانخراط السوري في هذه الجبهة، بعد التقدّم الكبير الذي حقّقه الجيش السوري في منطقة الغوطة في ريف دمشق الشرقي والجنوبي والشمالي، ما جعل جيوب المعارضات السوريّة المسلحة في القلمون في حالة شبه حصار. وهو ما جعل البعض يتوقّع توجّه النظام نحو حسم المعركة في هذه المنطقة الحساسة، نظراً لقربها من العاصمة السوريّة دمشق. غير أن لهذه الجبهة بعداً خارجياً أيضاً. فهي على تماس كامل مع الحدود اللبنانيّة، وتحديداً مع منطقة عرسال ذات الكثافة السكانيّة السنيّة، المعارضة للنظام السوري والمنخرطة في المعركة ضدّه إلى جانب معارضيه. ولذلك فإن أي تصعيد على جبهة القلمون، قد يعني تداخلاً في المعركة بين الأراضي السوريّة واللبنانيّة مع ما يعنيه من انتقال للمسلحين بين البلدَين وفي الاتجاهَين. ولذلك يرجّح أن يترافق خوض الجيش السوري لمعركة القلمون مع قيام مناخات خارجيّة خصوصاً غربيّة، يمكن أن تغضّ النظر عن دخول عسكري سوري محتمل إلى عمق الأراضي اللبنانيّة. أي أن انطلاق معركة القلمون قد يعني تكوُّن أجواء غربيّة وحتى أميركيّة باتت راضية أو حتى راغبة في تولي الجيش السوري مهمّة تنظيف تلك المنطقة بجانبَيها السوري كما اللبناني من الجهاديّين الأصوليّين، مع ما يعني ذلك من تداعيات على الوضع اللبناني برمّته.
ثالثاً وأخيراً، جبهة درعا. ما يرجّح حصولها هو أن الجيش السوري بات مسيطراً إلى حدّ كبير على منطقة السويداء الدرزيّة شرقي درعا، كما على المناطق المحاذية للجولان المحتل إلى الغرب من درعا. وهو ما جعل الحصار يشتدّ على هذه المدينة التي كانت منطلق الأحداث السوريّة منتصف آذار 2011. غير أنه هنا أيضاً، للمعركة أبعاد خارجيّة. فدرعا متواصلة مع الحدود الأردنيّة. ويُحكى أنها الخاصرة المفتوحة للتدخّل السعودي المباشر في الأحداث السوريّة، من خلال معبر الرمثا بين سوريا والأردن فضلاً عن مجاورتها لسفح الجولان المحتلّ من قبل إسرائيل. وبالتالي فإن ذهاب الجيش السوري إلى حسم معركة درعا قد يحمل الكثير من الافتراضات حيال الأوضاع الخارجيّة المعنيّة بالأزمة السوريّة. وذلك بدءاً من احتمال قرار دمشق قطع أوصال الرياض في داخلها بعد ارتياحها إلى موقف عمان كما إلى مواقف مختلف العواصم الأخرى المحاذية لها من أنقرة إلى بغداد وبيروت، وصولاً إلى احتمال تراجع السلطات السعوديّة عن التورّط في سوريا، وانتهاءً باحتمال قيام تقاطع كبير بين أكثر من طرف إقليمي "صديق" لسوريا أو "عدو" لها على إنهاء حالة الحرب في داخلها وإعطاء إشارة ذلك عبر حسم المعركة حيث بدأت، في درعا بالذات. هكذا، تبدو خيارات المعارك العسكريّة في سوريا أهمّ من خيارات الحلول السياسيّة اليوم. حتى يمكن طرح السؤال: من أجل معرفة مصير الصراع على دمشق، هل علينا فعلاً أن ننتظر المرحلة الثانية من مؤتمر جنيف، أم المرحلة الأولى والأخيرة ربما من إحدى معارك حلب أو القلمون أو درعا؟؟
كريستيان ساينس مونيتور: مكانة الولايات المتحدة تتراجع
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في مقال للكاتب غراهام فولر إن الأمور تزداد سوءا بالنسبة لمكانة الولايات المتحدة في العالم، موضحة أن الأسباب وراء هذا التراجع في الدور الأميركي العالمي قد لا يعود لضعف السياسات، ولكن لأن الزمن يتغير وطاقات البلاد محدودة. وأضافت الصحيفة أن دور الولايات المتحدة يتراجع في مجالات متعددة ومتنوعة، وأن من بينها تخلي أميركا عن الحلفاء، وفشلها في تحقيق ما سمتها "الرؤية الديمقراطية العالمية" وفي توفير الأمن على المستوى الدولي. يُشار إلى أن مراقبين ومحللين سبق أن تحدثوا عما وصفوه بـ"تضاؤل النفوذ الأميركي" في العالم، وخاصة في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومن ذلك ما يتعلق بضعف الدور الأميركي بشأن الأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط. كما أشاروا إلى أن دور الولايات المتحدة في رسم مستقبل العراق -الذي يعاني من الاضطرابات- آخذ في التراجع، وخاصة بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وأن دورها في مصر وسوريا ومناطق أخرى قد تراجع. وفي سياق متصل بالسياسات الأميركية ودورها العالمي، ولكن في الجانب الأمني هذه المرة، قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه يكاد لا يمر يوم دون الكشف عن معلومات جديدة عن كيفية قيام وكالات المخابرات التابعة للولايات المتحدة بالتجسس ورصد المعلومات المتعلقة بسفارات واتصالات قادة دول العالم وشعوبها. وأضافت أن البيانات التي تجمعها واشنطن لا تتعلق جميعها بمخاطر "الإرهاب"، ولكنها تتعلق بنشاطات الدبلوماسيين واتصالات بعض قادة الدول، كما هو حال التجسس على الهاتف النقال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما أشارت الصحيفة إلى التسريبات التي كشف عنها سنودن.
دايلى بيست: انقسام داخل الإدارة الأمريكية حول مصر
كشف موقع "دايلى بيست" الأمريكي عن خلاف داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع مصر، ولاسيما بين وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس. وقال الموقع إنه قبيل زيارة كيرى الأخيرة لمصر، طلبت منه رايس أن يدلى ببيانات قوية سرا وعلانية عن محكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، وفى طريقه إلى القاهرة قرر كيري أن لا يعبأ بتعليمات البيت الأبيض. وأضاف الموقع في تقرير خاص له إن التوتر بين رايس وكيرى ظهر للرأي الأسبوع الماضي، عندما وضعت رايس تقييما نقديا للحكومة المصرية والذي تناقض مع تقييم كيرى بأن مصر على مسار الديمقراطية. وهذا التصدع الذي أصبح معلنا الآن ظل وراء الكواليس على مدار أشهر ويوضح سياسات البيت الأبيض ووزارة الخارجية المتباينة بشكل ملفت للنظر. ونقل الموقع، عن مشرعين بالكونغرس وخبراء ومسؤولين من الحكومتين المصرية والأمريكية قولهم إن هذه المعارك والارتباك الداخلي يعرقلان نهج الإدارة إزاء مصر، وقال أحد مسؤولى الإدارة الأمريكية قوله عن جون كيري لا يتفق مع رايس حول أجزاء كبيرة من سياسة واشنطن إزاء مصر واتخذ قرار متعمدا وواعيا بعدم ذكر مرسى في لقاءاته بالقاهرة، ولم تكن رايس راضية عن هذا. وأكد مسؤولان آخران بالإدارة الأمريكية الخلاف بين رايس وكيري حول هذا الأمر، وأشار المسؤولان إلى أن الخلاف بين وزير الخارجية ومستشارة الأمن القومي بشأن كيفية معالجة العلاقة المضطربة والصاخبة مع مصر ما هو إلا أحدث مثال على الكيفية التي أدار بها البيت أبيض نهج السياسة الأمريكية إزاء مصر بطريقة تتعارض مع رغبات وزارة الخارجية والبنتاغون.
معهد واشنطن: 'اليد الخفية' السعودية التي توجه المحادثات النووية مع إيران؟
انهارت الجولة الأولى من المحادثات النووية مع إيران في جنيف في مطلع هذا الشهر عقب فشل مجموعة "الخمسة زائد واحد" في التوصل إلى إجماع حول اتفاق قصير الأجل كان من شأنه أن يخفف العقوبات ويسمح لإيران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم عند مستويات منخفضة. وقد توقفت المحادثات على ما يبدو بعد مطالبة فرنسا بأن تتوقف إيران عن بناء مفاعل المياه الثقيلة في أراك، وهناك توقعات بأن المملكة العربية السعودية، جنباً إلى جنب مع إسرائيل، ربما كانتا "اليدان الخفيتان" اللتان توجهان مسار المفاوضات. وقد سألَتْ سيسلي هيلاري من إذاعة "صوت أمريكا" السيد سايمون هندرسون من برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن عن الدور المحتمل للمملكة العربية السعودية في الأزمة.
هندرسون: مبعث الفضول أن السعوديين يتبنون نفس الموقف الذي تتبناه إسرائيل إلى حد كبير. فهم يشعرون بالتهديد من إيران، ويشعرون إن هذا التهديد سيزداد لو أصبحت إيران دولة نووية. ولا يصدقون مزاعم الإيرانيين بأن برنامجهم النووي هو لأغراض مدنية. وهم ليسوا على يقين من موقف الولايات المتحدة ولديهم قلق بالغ من أن تبرم الولايات المتحدة اتفاقاً سيئاً. وربما الأمر الأقل ملاحظة، من موقف [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو، لكنه ليس خفياً، أن السعوديين نشطاء جداً في تكوين جماعات الضغط في ظل غياب الولايات المتحدة، حيث يبدو أنهم قد تخلوا [عن إقناعها]، فقد كانوا يعملون بكل تأكيد على حشد الفرنسيين، ويمكن للمرء أن يفترض أنهم عملوا على حشد البريطانيين أيضاً، وغيرهم من الجماعات الهامة الأخرى إلى جانبهم.
هيلاري: ما الذي تعرفه عن محادثاتهم مع الفرنسيين؟ هندرسون: حسناً، هناك عدد من نقاط المرجعية المحدودة حول هذا الأمر. من بينها ذلك الخبر الذي ظهر في صحيفة "وول ستريت جورنال" في 21 تشرين الأول والذي يقول أن "رئيس المخابرات السعودية يبتعد وينفصل عن الولايات المتحدة". لقد كان ذلك عندما تحدث الأمير بندر إلى "الدبلوماسيين الأوروبيين". وقد كان "الدبلوماسي الفرنسي" المعني هو السفير الفرنسي. أقصد أنه لم يقل ذلك. كما أن صحيفة "وول ستريت جورنال" لم تكشف النقاب عنه هي الأخرى. لكن قيل لي إنه كان السفير الفرنسي. وفي التقرير اللاحق الذي لا أعلم مصدره، رداً على السؤال - الذي لا أعرف تحديداً كيف طُرٍح عليه - "إذا كنتم لا تعملون مع الولايات المتحدة، فمن الذي ستعملون معه بحق السماء؟" كانت الإجابة فرنسا والأردن. لقد كانت تلك إجابة واضحة تنطبق على وجه الخصوص على سوريا. فتلك معلومة. المعلومة الثانية أنه في بداية تشرين الأول - 7 أو 8 تشرين الأول - ذهب وزير الدفاع الفرنسي إلى جدة، وكان ينظر إلى تلك الزيارة على أنها مسعى لتأمين التوقيع على عقد دفاع جديد. وقد وصل في نفس يوم زيارة الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، وهو - بالنسبة للسعوديين - الأمر الأكثر أهمية بشكل واضح، لأن السعوديين مبتهجون للإطاحة بمرسي في القاهرة وقدموا الدعم للنظام الجديد. لكن رغم أن ذلك كان يوماً مزدحماً للملك عبد الله، إلا أن العاهل السعودي قابل أيضاً وزير الدفاع الفرنسي. لذا أجد أن ذلك الأمر كان جديراً بالملاحظة. ثم بعد ذلك في 21 تشرين الأول حضر [وزير الخارجية الأمريكي جون] كيري مأدبة غداء مع [وزير الخارجية السعودي] سعود الفيصل في باريس، كما أفادت الأنباء عن تواجد سعود الفيصل في باريس أيضاً، وتحدثه مع الفرنسيين، لذا فكل هذه الأمور تتوافق مع بعضها البعض. وفي أغلب الأحيان لا تستطيعين الوقوف على آثار مسرح الجريمة، لكن في هذه الحالة، يمكنكِ أن تقفِ على تلك الآثار إن راق لكِ تعبيري.
هيلاري: ماذا عن المملكة العربية السعودية وإسرائيل؟ إنهما بالتأكيد رفيقان غريبان، لكن العلاقة بينهما آخذة في الدفء شيئاً فشيئاً، من حيث معارضتهما لإيران على الأقل. هل هناك تواصل بين البلدين حول هذه المسألة؟ هندرسون: كلا، ليس هناك أي تنسيق تم الإبلاغ عنه بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، لكن الجميع يفترضون أن هناك نوع من التنسيق. أعرف، بل إنني في الواقع كتبت عن ذلك منذ سنوات قليلة أنه في أواخر تسعينيات القرن الماضي، طوّر السعوديون والإسرائيليون قناة استخبارات خلفية، بما يشبه وضع الهاتف الأحمر الذي يُضرب به المثل، حيث إنه حتى وإن لم يروقوا لبعضهم البعض ولم يتفقوا مع بعضهم البعض، إلا أنهم يستطيعون على الأقل أن يطلعوا بعضهم البعض على أسباب عدم اتفاقهم، بدلاً من تمرير المعلومات من خلال أطراف ثالثة. ليس لدي شك في أن هناك على الأرجح مستوى محسّن من الاتصالات، ليس فقط على المستوى الاستخباراتي، لكن على المستوى السياسي، بحيث يقف كل جانب على ما تفكر فيه القيادة السياسية في الجانب الآخر. كما لدى الإسرائيليين نوع من العلاقة غير العلنية مع الإمارات العربية المتحدة، وهذه العلاقة قائمة لبعض الوقت وتعززت بفضل تصور الإمارات تجاه إيران.
هيلاري: هناك سؤالان أساسيان حقاً في هذه المرحلة. في 20 تشرين الثاني، سوف تحاول مجموعة "الدول الخمسة زائد واحد" استئناف المحادثات. وهذا يمنح السعوديين وإسرائيل عشرة أيام إضافية "لإحداث فوضى". والسؤال الأول هو، هل شكوكهما ومخاوفهما مشروعة من وجهة نظرك؟ والسؤال الثاني، ما الذي يمكن أن نتوقع رؤيته على مدى الأسبوعين القادمين؟ هندرسون: الواقع أن الجدول على مدار الأسبوعين القادمين أكثر ازدحاماً من ذلك. تجدر الملاحظة أن المدير العام لـ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» يوكيا أمانو، كان في طهران ووقع على هذا الاتفاق. لكن الشيء الذي لا يغطيه الاتفاق هو جانب آخر كانت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» تضغط حوله على إيران، وهو وضع حل لما تطلق عليه «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» "الجوانب العسكرية المحتملة". وهذا يعني بالأساس "ما الذي كان الإيرانيون يفعلونه بحق السماء في بارشين؟" يقول الإيرانيون إنهم لم يفعلوا شيئاً. وتقول الوكالة "هذا لا بأس به. تعالوا معاً لنتثبت من ذلك". ويقول الإيرانيون "لا يوجد شيء هناك، لا يوجد ما يمكن تفحصه"، وهذا وضع غير مرضٍ على الإطلاق.
الشيء الآخر أنه في نهاية هذا الشهر سوف يُعقد الاجتماع القادم لمجلس محافظي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في فيينا، حيث ستتم مناقشة مسألة إيران مرة أخرى. وسيكون ذلك في 28 تشرين الثاني/نوفمبر. سوف تُركز المناقشة بصفة أساسية على آخر تقرير لـ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» حول إيران، والذي سيتم توزيعه على الحكومات الأعضاء قبل الاجتماع، ورغم أنه من المفترض أن يكون هذا التقرير سرياً، إلا أنه سيجري تسريبه خلال ثوانٍ معدودات. وعادة ما يكون توقيت ظهور هذا التقرير إلى النور هو عشرة أيام قبل الاجتماع - أي في 18 تشرين الثاني تقريباً - وهذا أمر مثير للاهتمام لأنه يسبق الجولة الثانية من محادثات جنيف المقررة في 20 و21 تشرين الثاني. ولا يمكن للمرء سوى أن يخمن، ماذا لو قاموا بتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي - لأنهم في الوقت الراهن قاموا بتركيب نحو 19,000 ويشغلون منها 10,000 جهاز، منها 1000 جهاز طرد تعمل بتقنية IR2ms. ولو تغيرت هذه الأرقام - وبصراحة سوف تتغير على الأرجح نحو الأعلى - فسيكون ذلك مؤشراً على تقدمهم وربما على حسن نواياهم كذلك - رغم أنني متردد في استخدام مصطلح "النوايا الحسنة" لأنني أتبنى وجهة نظر متحيزة ولا أعتقد أن لديهم نوايا حسنة. ولكن من يعلم؟ ربما يكونون من الدهاء بما فيه الكفاية بحيث لا يركّبون في الواقع أي أجهزة جديدة ويقللون من عدد الأجهزة العاملة، وهو ما سيزيد فقط من ربكتنا وحيرتنا.
هيلاري: ما الذي نعرفه عن النوايا النووية للمملكة العربية السعودية؟ هناك ضجيج حول تحول المملكة العربية السعودية إلى دولة نووية بمساعدة باكستان، ثم إنكار لهذه التقارير. هندرسون: يتوقع المرء ذلك الإنكار، من باكستان على الأقل. لقد قدّمت المملكة العربية السعودية بياناً، لكنه ليس إنكاراً، أعطته لهيئة الإذاعة البريطانية في يوم بث البرنامج (برنامج "نيوزنايت" من الـ بي بي سي، 6 تشرين الثاني)، لأن هيئة الإذاعة البريطانية قالت "سوف نبث هذا البرنامج الليلة. فما الذي ستقولونه بشأنه؟" ولهذا قاموا بنشر هذا البيان. وإذا قرأتِ هذا البيان، ستعرفي أنه ليس إنكاراً. وهذا برأيي تعليق مثير للاهتمام. إنني مقتنع تماماً بوجود مثل هذا الترتيب. وقد وصفتُ ذلك الأمر في الماضي بأنه تفاهم. ولكنه ربما يكون أفضل من التفاهم. وقد قام شخص بتصحيحي في يوم لاحق وقال إن هناك مذكرة تفاهم وهو ما يشير إلى وجود وثيقة مكتوبة فعلياً. وعليّ أن أتتبع ذلك الأمر. لكن أنا أعتقد أن هذه هي طريقة تفكير البلدين، ونعرف أنهما يفكران بهذه الطريقة، ونود منع هذا الأمر لأنه لو تحولت المملكة العربية السعودية إلى دولة نووية أو كان لها وضعاً مراوغاً، فإنها ستغير الشرق الأوسط وتجعل الدبلوماسية الأمريكية أكثر صعوبة.
هيلاري: لكن هل هذا مجرد تهديد لإيقاف إيران - أم هل تعتقد أنهم ملتزمون به؟ أقصد طالما أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، فإن "أي دولة أخرى في المنطقة" سوف تريد امتلاك تلك الأسلحة هي الأخرى. هندرسون: حسناً، نعم، لكن الإجابة على هذا السؤال هي أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية منذ أواخر ستينيات القرن الماضي على الأرجح وفي مطلع السبعينيات بشكل مؤكد. ومع ذلك فإن المملكة العربية السعودية لم تفكر في ذلك سوى الآن، أو ربما أنها تفكر في ذلك على مدار السنوات العشر الأخيرة. وبمعنى آخر، فإن التفكير في ذلك جاء رداً على إيران، وليس إسرائيل. حسناً، أعرف أن [الرئيس العراقي السابق] صدّام [حسين] مضى في طريق الحصول على الأسلحة النووية وأعلم أن [الزعيم الليبي السابق معمر] القذافي كان يتلاعب لكن واقع قيام صدّام والقذافي بذلك يثبت وجهة نظري: سوف يسعى المجانين دائماً للحصول على أسلحة نووية. لذا سيقول الإسرائيليون "مع وجود مثل هؤلاء المجانين حولنا، فإننا نريدها". لكن مع الدول الأكثر عقلانية، فإنهم ربما لن يكونوا بحاجة إليها.
هيلاري: المفارقة هنا أن أكبر المعارضين لهذا الاتفاق النووي هم من سيحققون أكبر استفادة من عدم تحول إيران إلى دولة نووية. وإسرائيل والمملكة العربية السعودية هما أكبر المعارضين. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإلى أي مدى ستزداد خطورة هذه المنطقة؟ هندرسون: سوف تصبح بالغة الخطورة. في هذه اللحظة، كما ترين، نحن لا نتحدث عن اتفاق. نحن نتحدث عن تفاوض [...] وإطار عمل. كما أن موقف إسرائيل حيث أن نتنياهو تحدث علانية أكثر من أي شخص آخر، على غرار الفرنسيين، أن هذا أكثر سهولة بكثير بالنسبة للإيرانيين. ووجهة نظري الشخصية أن الأمر كذلك. أقصد أنه من أجل المضي قدماً في المفاوضات، فإن الولايات المتحدة والغرب مقتنعون نوعاً ما برواية الإيرانيين، وهي "أن برنامجنا سلمي. وأنه كان يصطبغ دائماً بالصبغة السلمية. لم تكن لدينا مطلقاً أي نوايا بأنه ينبغي أن يكون أي شيء غير كونه سلمياً. لذا اقبلوا ذلك وربما سنتفاوض عليه بحيث يمكنكم المجيء والتحقق من أن هذا هو الحال". لكنه في واقع الأمر من أجل القيام بذلك، سيتعين على الولايات المتحدة والغرب رفع العقوبات، أو بعضها. هناك مقال في صحيفة "ويكلي ستاندارد" كتبه إليوت أبرامز، الذي اقتبس من رسالة دبلوماسية أمريكية نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" للمرة الأولى. وهي ترجع إلى ما قبل الاستيلاء على السفارة [الأمريكية] في طهران عندما كتب القائم بالأعمال آنذاك مذكرة لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن وضع التفاوض مع النظام الثوري الجديد لآية الله الخميني، ولا يزال محتواها جيد بشكل استثنائي. والواقع أن إليوت أبرامز لديه نقطة هادفة هنا. ولكن، بصراحة، على أساس المذكرة التي يتحدث عنها، أعتقد أنها نقطة مشروعة.
هيلاري: إذن ما هي المُحصلة؟ هل سنرى اتفاقاً مرحلياً في تشرين الثاني/نوفمبر أم ستتحطم احتمالات حدوث ذلك؟ هندرسون: أعتقد أن ما تريده إسرائيل وما تريده فرنسا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هو نوع من الحفاظ على الجبهة التي تقول إن إيران لا تمثل أي خير، بدلاً من الجبهة التي تقول "لا نستطيع أن نجعل ذلك ناجحاً إلا إذا افترضنا أن إيران بريئة ونحن لا نحاول سوى الحصول على مقاييس للتأكد من براءتها". وتلك الدول ترى أن هذه الرؤية ساذجة بشكل ميئوس منه. والآن ماذا عن البلدان الأخرى؟ مثل بريطانيا؟ لست متأكداً من موقفها حيال هذه المسألة. ولست متأكداً من موقف ألمانيا كذلك. إن تركيبة الدول الخمس دائمة العضوية تروق للصين وروسيا لأنها تضفي عليهما مكانة عالمية، لكنني لا أعتقد أن لديهما أي مبادئ أخلاقية محددة عرضة للخطر. وموقف الولايات المتحدة في رأيي يقوم بشكل مؤكد على التفاؤل ويمكن أن نصفه أيضاً بأنه تفاؤل ساذج.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• إيران تكشف النقاب عن فطرس وتقول أنها اكبر طائراتها لحد الآن.
لوس انجلوس تايمز
• مقتل 7 أطفال أفغان اثر انفجار قنبلة أثناء لعبهم.
وول ستريت جورنال
• شركة الغاز الإيرانية تواجه خطر الانهيار.
الاندبندنت البريطانية
• القائد السوري الرفيع للثوار عبد القادر صالح يموت بعد غارة جوية.
• الحاخام السابق يونا ميتزجر متهم بغسيل الأموال.
الغارديان البريطانية
• بلدة حدودية لبنانية تستقبل 12000 لاجئ في أيام فيما تلوح معركة رئيسية في الأفق.
• فلسطينيين احتجز دون محاكمة يأخذ قضيته إلى المحكمة العليا في إسرائيل.
واشنطن بوست
• قائد للثوار السوريين يموت متأثرا بجراحه اثر غارة جوية.
نيويورك تايمز
• مقتل الزعيم البرغماتي يشوش التمرد السوري أكثر.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها