29-09-2024 09:33 AM بتوقيت القدس المحتلة

الولايات المتحدة تريد مساعدة تونس على مراقبة حدودها

الولايات المتحدة تريد مساعدة تونس على مراقبة حدودها

بحث الجنرال ديفيد رودريغز القائد الأعلى للقوات الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) في تونس مع علي العريض رئيس الحكومة سبل دعم الولايات المتحدة لجهود تونس في تأمين حدودها ومكافحة تهريب السلاح من ليبيا.

 

بحث الجنرال ديفيد رودريغز القائد الأعلى للقوات الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) في تونس مع علي العريض رئيس الحكومة سبل دعم الولايات المتحدة لجهود تونس في تأمين حدودها ومكافحة تهريب السلاح من ليبيا المجاورة.

وقالت الحكومة في بيان أن رودريغيز والعريض بحثا "كيفية دعم الولايات المتحدة الأميركية لتونس عسكريا عبر التجهيزات والتكوين، ومعاضدة جهود تونس في مكافحة ظاهرة التهريب وخاصة الأسلحة، وتأمين حدودها على كافة الواجهات".

ومنذ الاطاحة في 2011 بنظامي العقيد الراحل معمر القذافي في ليبيا، وزين العابدين بن علي في تونس، انتشر تهريب الاسلحة على الحدود البرية المشتركة للبلدين (حوالي 500كلم)، وتقول وسائل اعلام وأجهزة الامن في تونس ان السلاح المهرب من ليبيا موجه الى تنظيمات "ارهابية" في تونس أو الجزائر و دول افريقية اخرى.

وأعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو مؤخرا ان كمية الاسلحة المهربة الى تونس والتي ضبطتها قوات الامن في مخازن بمناطق مختلفة في البلاد "كافية لشن حرب"، فيما أوضحت الحكومة في بيانها أن القائد الأعلى للقوات الأميركية في إفريقيا أجرى قبل لقائه مع علي العريض محادثات مع "قيادات عسكرية وأمنية" تونسية حول "مسائل أمنية".

ونقلت عن الجنرال الاميركي قوله ان زيارته الى تونس "مثلت فرصة هامة لإستحضار نجاحات الماضي بين تونس والولايات المتحدة" في مكافحة الارهاب.

وكانت واشنطن تعتبر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي حليفا للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب في شمال افريقيا.

وهذه اول زيارة يؤديها الجنرال الاميركي الى تونس منذ تعيينه في نيسان/أبريل 2013 على راس الأفريكوم، ونهاية آذار/مارس 2013 حذر الجنرال كارتر هام وكان حينها القائد الاعلى لـ"أفريكوم" خلال زيارة الى تونس من "تموضع" تنظيم القاعدة في تونس، وقال كارتر هام وقتئذ في تصريحات صحافية ان "تهديدات القاعدة في المغرب العربي جدية جدا، ويبدو لي جليا انها تريد التموضع في تونس".

وفي اغسطس/آب 2013 اعلنت الحكومة تصنيف "جماعة أنصار الشريعة بتونس" الموالية لتنظيم القاعدة تنظيما ارهابيا واصدرت بطاقة جلب ضد مؤسسها سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبو عياض".

واتهمت الحكومة هذه الجماعة بتهريب اسلحة من ليبيا لاستعمالها في هجمات ضد قوات الجيش والامن في تونس تمهيدا لاقامة "إمارة اسلامية" في البلاد.