علق رئيس مجلس بلدية العاصمة البحرينية المنامة مجيد ميلاد على أزمة الأمطار واصفاً الحكومة البحرينية بالفاشلة وأن التخطيط العام الذي تقوم بدرجة من السوء لا تحتمل.

علق رئيس مجلس بلدية العاصمة البحرينية المنامة مجيد ميلاد على أزمة الأمطار واصفاً الحكومة البحرينية بالفاشلة وأن التخطيط العام الذي تقوم بدرجة من السوء لا تحتمل.

وفي مؤتمر صحفي عقدته كتلة الوفاق البلدية يوم أمس الأربعاء، قال ميلاد إن  "سوء التخطيط هو محل اجماع وطني من كل القوى، فكيف هي الأزمة؟ أزمة أمطار وليست أزمة سياسية، هذا الموضوع خدمي، وظلت البحرين على ما هي عليه رغم ما تحصل عليه من معونات خارجية".

وأكد بأن هناك هدر في الموازنة التي يحصل العسكر على الحظوة الأكبر منها، "وتهدر في موضوع مسيلات الدموع وغيرها، بدلاً من ذهابها في خدمة الشعب"، لافتاً ميلاد بأن المدارس كما بعض المدن الاسكانية تعاني بسبب توزيع الموازنة.

واستعرض ميلاد جزءاً مما نشرته جريدة "الوسط" البحرينية قبل سنوات عندما كتبت: " كشفت الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين "السبت والأحد" عن سوء وتخطيط وتصميم للشوارع والطرق الرئيسية والأزقة والممرات الواقعة في مختلف مناطق البحرين، بالاضافة إلى ضعف شبكات الصرف الصحي في بعض المناطق".. وعلق ميلاد: "هذا الكلام بتاريخ 18 ديسمبر 2006م ، والواقع يعاد بالضبط كما تم نقله هذه الأيام في العام 2013م حسب قوله".

ثم تلا مقطعاً نشرته "جريدة الأيام" في 18 كانون الأول/ ديمسبر 2006 كتبت فيه: "ومن خلال تجربة المجالس البلدية والتي سعى أعضائها إلى احتواء هذه المشكلة والتي تتطلب وضع استراتيجية كاملة لتهيئة البنى التحتية لمواجهة موسم الأمطار وخاصة أن المناطق الجديدة لم تسلم من المستنقعات التي أحدثتها مياه الأمطار".

"لا زال الواقع كما هو الآن، أقول لو قرأنا ذلك لرأيناه قبل 40 سنة هي هي لن تختلف ولن تتغير"، أردف القيادي في جمعية الوفاق.

العلوي: أتحدى وزير البلديات عرض استراتيجيته لحل أزمة الأمطار

ومن جانبه، علق نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية أحمد العلوي على أزمة الأمطار بالقول: " ليس هناك أي استعداد من قبل السلطة للتعاطي مع هذا الطارئ، ولم ترصد أي موازنة حقيقية للتعاطي مع أزمة الأمطار، ولو كانت هناك جدية لدى السلطة لرصدت هذه الموازنة في كل عام، ويكفي أن نعلم بأن لا موازنة حتى للعمل الاضافي، وزير البلديات قال بأنه أنشأ فريق طوارئ ولكن كيف يتم انشاء فريق طوارئ من دون موازنة؟".

وتابع مضيفاً أن "الدول التي تحترم نفسها، والحكومات التي تحترم شعوبها، تحضر لمثل هذه الكوارث والأزمات لتفايدها وتخفيف المعاناة عن المواطنين".

وكشف العلوي بأن وزارة البلديات عقدت أسابيع اجتماعا مع المجالس البلدية كان لـ "البهرجة الاعلامية".

وأوضح العلوي بأنهم "عاينوا انقطاع الكهرباء عن البيوت، وانقطاع الدراسة، وتلكؤ وزارة البلديات في عوازل الأمطار، في حين أن وزير البلديات لم ينزل حتى الآن ليعاين ما يجري على الأرض".

كما لفت إلى قضية التمييز المناطقي في مسألة شفط المياه ، حيث تم تخصيص 8 صهاريج لمنطقة البديع، في حين كل المناطق تعاني!

كما كشف العلوي بأن "وزير البلديات لم يتواصل مع أي عضو بلدي، لم ينزل، لم يبادر في شيء، لم يسأل عن الاحتياجات"..

وأكد المسؤول الوفاقي بأن "الناس تعاني، وعلى مدى 40 سنة الحكومة هي ذاتها وتتعاطى بنفس الاسلوب، وطبيعة هذه الحكومة أنها تنكر أن هناك أزمة"، موضحاً بأن المجالس البلدية تعجز أمام هذا الواقع، فلا تملك المال ولا السلطة حتى تقوم بحل هذه الأزمة وهذه الكارثة.

وأبدى العلوي تحديه لوزير البلديات في عرض استراتيجيته على الصحافة حول حل أزمة الأمطار وحل أزمة عوازل الأمطار، قائلاً في الوقت ذاته: أزمة صهاريج، أزمة موازنة، أزمة عوازل، أزمة بنية تحتية، والحكومة تنكر كل هذه الأزمات، مشيراً إلى أن آلاف المنازل البحرينية تنتظر عوازل الأمطار، منوهاً إلى أن كتلة الوفاق البلدية ستقدم تقريراً وافياً عن كل الحالات نهاية هذا الاسبوع، وعن كل ما يجري من كوارث.