ولكي نعرف كيف يؤثر النوم في أدائنا أثناء العمَل، أجرَت «Harvard Business School» دراسة توصّلت الى نتيجة مفادها «أنّ من ينام بوضعيّة الجنين هم الأشخاص العاطفيون والحسّاسون».
طريقة نومنا تكشف تصرّفاتنا وأقوالنا كثيراً عن شخصياتنا وتعبّر عمّا في داخلنا، ولكن أحياناً تكشف لغة الجسد ما يعجز اللسان عن البَوح به. فهل تعلمين أنّ طريقة نومك تعكس شخصيّتك وتكشف خفاياك؟. فقد باتت لغة الجسد شائعة في أوساطنا، ويلجأ إليها الكثير من الناس، خصوصاً أولئك الذين يؤمنون بأنّها أصدق من الكلمات التي تنطقها الألسنة.
النوم... والعمل
ولكي نعرف كيف يؤثر النوم في أدائنا أثناء العمَل، أجرَت «Harvard Business School» دراسة توصّلت الى نتيجة مفادها «أنّ من ينام بوضعيّة الجنين هم الأشخاص العاطفيون والحسّاسون».
وبيّن الباحثون أيضاً أنّ «وضعية الجنين تؤثّر سلباً في نجاح الانسان. فالنوم بهذه الطريقة يدلّ على شخصيّة ضعيفة ترضخ لوضعها وتقبل بحقيقة أنّها لا تملك القوّة أو السلطة». وقد نصح القيّمون على الدراسة الانسان الذي يبحث عن التألّق في عمله وبلوغ النجاح «بالنوم بوضعية مريحة أكثر، وأن يأخذ مساحة كبيرة في السرير فيُبعد رجليه ويديه عن بعضهما».
فالوضعية التي يستلقي خلالها الانسان ويضمّ رجليه ويديه الى بعضهما تدلّ على شخصيّة قلقة لا تزال تبحث حتّى الآن عن الراحة والامان «الطفولي» بعد ضغوطات الحياة والعمل. كذلك، تبيّن أن من ينامون بهذه الوضعيّة يعانون مشكلة الأرق الناجمة عن التفكير وتأنيب الضمير.
... وتأثيره في الشخصية
وفي إطار الأبحاث التي تطرّقت الى موضوع النوم وطريقة تأثير وضعيّاته المختلفة في حياتنا وشخصياتنا، تحدّث خبير لغة الجسد روبرت فيبس عن وضعيات هي الأكثر شيوعاً، تعكس كلّ واحدة منها شخصيّة معيّنة وفلسفة الانسان الحياتية:
• أوّلاً: وضعية جذع الشجرة
وهي الوضعية التي يعتمدها ثلاثة أشخاص من أصل عشرة خلال نومهم، فيستلقون بشكل مستقيم. وتشير هذه الوضعية الى شخصية جامدة وغير مَرنة تميل نحو العناد والتشبّث بالآراء. ولكنّها تدلّ في الوقت نفسه على إنسان جدّي وطموح يثق بنفسه كثيراً، إلا أنّه يعيش صراعاً ما بين حبّه للحياة وخوفه منها.
• ثانياً: وضعيّة المطارد
وهي وضعية النوم الاكثر شيوعاً بين الناس وتقضي بأن تمدّد اليدين أثناء النوم كمَن يطارد فريسته، وهذا ما فسّره خبير لغة الجسد بمحاولة الانسان مطاردة أحلامه. وتدلّ هذه الوضعية أيضاً على شخصيّة مثابرة وطموحة تريد الحصول على الكثير في الحياة، وهي مستعدّة للسير وراء أحلامها للحصول على ما تطلبه وترغب به.
• ثالثاً: وضعية السقوط الحُرّ
وهي النوم على البطن وتوجيه الرأس نحو الأسفل مع مدّ الذراعين أو احتضان الوسادة، وهذا ما فسّره فيبس برغبة الانسان في التمسّك بالحياة، خصوصاً من يشعر بالوحدة ومن يعتقد أنّ الحياة تمرّ وأنّه لن يتمكّن من السيطرة عليها.
وضعيات أخرى
ويبدو أنّ عالم النفس الفرنسي بيار فلوشار لم يرضَ باختصار وضعيات النوم وشخصيات الناس، فعَمد في دراسته الى تبيان تأثير مختلف الوضعيات على حياة الانسان وشخصيّته. وقد جاءت على الشكل الآتي: 1 - النوم على الوجه مع عقد الذراعين تحته: وتدلّ هذه الوضعية على شخصيّة غير واثقة، تفكّر كثيراً وتعمل قليلاً.
2 - النوم على الظهر مع عقد الذراعين أسفل الرأس: وتدلّ على شخصية مفكّرة ومدركة للامور، محبّة للحياة ولغيرها من الناس ومستعدّة لتقديم التضحيات.
3 - النوم على الظهر مع رفع الذراعين الى جانب الرأس: من ينام بهذا الشكل هو إنسان قويّ الشخصيّة ويملك ثقة عالية بنفسه، لكنه يميل أحياناً الى الغرور.
4 - النوم على الظهر مع ثَني الركبتين ورفع الذراع نحو الرأس وامتداد الأخرى نحو الجسد: هذه الوضعية تدلّ على أنّ صاحبها لا يعبأ بشيء. التعليقات