أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 22-11-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 22-11-2013
عناوين الصحف
-السفير
«متفائلون بتفاهم نووي.. ولا بديل من تسوية سياسية في سوريا»
عبد اللهيان لـ«السفير»: الأفراد لا يفسدون وُدّنا مع السعودية
-الأخبار
التحقيق يتقدم في تفجيري «الإيرانية» ويكشف صور المنفذين
-الحياة
السعودية تطلب من رعاياها مغادرة لبنان
-النهار
الموقف الأقوى لسليمان من التورّط في سوريا
السعودية تكرّر دعوة رعاياها لمغادرة لبنان
-الديار
سليمان يطالب الجميع بالانسحاب من سوريا على طريقة تحييد لبنان وليس الحياد
توقيف سيارة كانت تتولى الرصد وتزويد الانتحاريين بالمعلومات وسيارتان يتم تعقبهما
-البناء
لبنان يحتفل اليوم بالاستقلال على وقع تداعيات التفجير الإرهابي المزدوج
التحقيقات في عهدة القضاء العسكري ومعطيات قد تكشف المخطّطين
سليمان يحذّر من الفراغ ويستعجل الأفرقاء الحوار
-الجمهورية
"حزب الله" العراقي يقصف الحدود السعودية ويُهدد بعمليات داخلها
سليمان: لعدم الإستقلال عن الدولة
-المستقبل
السعودية تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان.. ووفد من "المستقبل" زار السفارة الإيرانية معزّياً
سليمان يحدّد الأخطار: السلاح والتدخّل في سوريا
-البلد
سليمان في كلمته الأخيرة بذكرى الاستقلال: لتحديد مهمة السلاح
-الانوار
سليمان: لا قيام لدولة الاستقلال مع دخول لبنانيين بنزاعات في الخارج
-الشرق
سليمان ينبه من الفراغ الرئاسي.. ويدعو للانسحاب من الازمة السورية
-الشرق الأوسط
لبنان: السفارة السعودية تنصح رعاياها بالمغادرة.. وعسيري يعده «إجراء روتينيا»
تمام سلام يرى أن التفجيرات الأخيرة أظهرت خطورة المشهد
-اللواء
تساؤلات مقلقة عن الجهات التي تحاول الإيقاع بين الرياض وطهران
سليمان منتقداً «حزب الله»: إستقلال عن الدولة وانخراط في نزاع مسلّح
الحكومة الجديدة على النار قبل آذار .. والسعودية تدعو رعاياها للمغادرة
أبرز الأخبار
- السفير: مَن ساعد الانتحاريّيْن في لبنان؟
يطل العيد السبعون للاستقلال اليوم، وما زال لبنان محكوماً بالهزات الارتدادية للتفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في بيروت، فيما أفضت التحقيقات الى خيوط جديدة في شأن الانتحاريين اللذين نفذا العملية الارهابية. وقال مصدر أمني لـ«السفير» إن التحقيق لم يحسم حتى الآن هوية الانتحاريين، ولكن بات من شبه المحسوم أنهما غير لبنانيين، ويحاول التحقيق تحديد جنسيتهما، علماً ان بعض الخيوط تؤشر الى قدومها الى لبنان من الأردن، ولكن ليس بالضرورة ان يكونا اردنيين، فربما يكونان من جنسية عربية اخرى مقيمة في الاردن او في دول عربية مجاورة، والتحقيق يركز على كيفية وصولهما الى بيروت سواء جواً او براً. واشار المصدر الامني الى ان التدقيق في الهويتين اللتين كانتا في حوزة الانتحاريين أظهر انهما مزورتان بطريقة احترافية عالية الدقة، بدليل انه لو عرضت البطاقتان على أهم جهاز أمني، فمن الصعب عليه اكتشافهما. ولم يؤكد المصدر او ينفي ما تردد عن ان البطاقتين قد تم إعدادهما في دائرة نفوس الدكوانة ووضع على كل منهما تاريخ إصدار في العام 1998. على أن اللافت للانتباه في هذا السياق كانت مسارعة مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني الى تعميم رسم شمسي لفتى عشريني وصفته بأنه «احد المطلوبين الخطرين» وانه «ارتكب إحدى الجرائم» من دون ان تحدد زمانها ومكانها. ورفض مصدر عسكري تأكيد أو نفي ما اذا كان الشخص المذكور هو احد الانتحاريين، فيما أكدت مصادر امنية معنية لـ«السفير» أن الصورة تعود للانتحاري الذي فجّر نفسه قرب بوابة السفارة قبيل انفجار سيارة الجيب. وقد استمرت التحقيقات في مسرح الجريمة، حيث بدأ تحليل الصور التي التقطتها كاميرات السفارة الايرانية، وكذلك بعض الكاميرات في المنطقة والشوارع المؤدية اليها بالاضافة الى كاميرات فندق «شيراتون 4 points» في فردان، فيما فرضت مخابرات الجيش اللبناني إجراءات دقيقة في مقر اقامة الانتحاريين قبل تنفيذهما العملية في الطابق التاسع من الفندق المذكور، حيث تقع الغرفة التي شغلها الانتحاريان، كما تمّ تفتيش الغرفة مجدداً وأمتعة الانتحاريين، حيث عثر على بعض الملابس بالاضافة الى علب لأجهزة خلوية خالية، وكان لافتاً انها من دون بصمات. وتم إجراء مسح للغرفة لإجراء فحوص الـ«دي ان أي» وأخذ البصمات. وحول موضوع السيارة الجانية، اكد المصدر الأمني ان الانتحاريين غادرا الفندق راجلين قبل نحو سبعين دقيقة من تنفيذهما العملية الإرهابية. وقال ان التحقيق لم يصل بعد الى تحديد مكان انطلاق سيارة الدفع الرباعي او النقطة التي سلمت فيها للانتحاريين، وحالياً هناك مسح عكسي لكل الطرق المؤدية الى السفارة لعل ذلك يقود الى تحديد الطريق التي سلكتها السيارة الجانية قبل وصولها الى السفارة. وبحسب مصادر أمنية اخرى، فإن الانتحاريين حضرا الى الفندق المذكور قبل يوم من تنفيذ العملية، وحجزا لثلاثة ايام وباتا ليلتهما الأولى حتى الصباح، وتناولا الفطور، ثم خرجا سيراً على الإقدام في اتجاه تلة الخياط (وهنا تكمن الحلقة المفقودة التي يحاول التحقيق أن يتوسّع في شأنها)، ومن غير المستبعَد أن يكونا قد تسلما السيارة الرباعية الدفع في تلك المنطقة، ومن هناك توجها الى السفارة، حيث ترجل أحدهما الذي كان يحمل حزاماً ناسفاً وتوجه فوراً في اتجاه باب السفارة الحديدي من الناحية الشرقية، وفجّر نفسه قبل نحو دقيقة من تفجير السيارة بعدما أعاقت سيرها الشاحنة المحملة بالمياه. ويجري التركيز على الجهة التي قدّمت المساعدة اللوجستية للانتحاريين، بدءاً من الهويات والانتقال الى لبنان وحجز الفندق والانتقال منه والسيارة الجانية، بعدما تمّ تحديد مصدرها، حيث كانت مستأجرة من إحدى الشركات قبل أن تسرق وتنقل الى البقاع، ثم الى منطقة بين البقاع الشمالي ومنطقة القلمون في سوريا. من جهة ثانية، وبينما كان القائم بالأعمال السعودي يقدم التعازي في السفارة الايرانية بضحايا التفجيرين الارهابيين، كانت السعودية تحث مواطنيها في لبنان على مغادرته، حيث ارسلت رسائل نصية بهذا المعنى الى الرعايا السعوديين. وقال السفير السعودي علي عواض عسيري: إنه إجراء أمني يتخذ في كل ظرف امني. ومن هنا حضت السفارة السعودية في لبنان رعاياها على مغادرة لبنان حرصاً على سلامتهم». وقد تزامنت الدعوة السعودية مع تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط السفارة السعودية في بيروت، بعدما ترددت معلومات عن التحضير لتظاهرة في اتجاه السفارة.
- السفير: «متفائلون بتفاهم نووي .. ولا بديل من تسوية سياسية في سوريا».. عبد اللهيان لـ«السفير»: الأفراد لا يفسدون وُدّنا مع السعودية
برغم الجريمة الارهابية التي تعرضت لها السفارة الايرانية في بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، وانشغال الطاقم الديبلوماسي بتقبل التعازي، طيلة اليومين الماضيين، فإن الضحكة لا تفارق محيا معاون وزير الخارجية الإيراني الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، المتخصص في الشؤون العربية والعارف بملفات وخفايا دولية كثيرة. وبرغم ضيق وقته، فلقد كان برنامج عبد اللهيان الاستثنائي، حافلا بلقاءات رسمية وسياسية واعلامية وأخرى خص بها الجالية الايرانية في بيروت. كان موكبه يتنقل في شوارع العاصمة والضاحية الجنوبية، وفق اجراءات اعتيادية، في رسالة واضحة أراد الايرانيون توجيهها لأصحاب رسالة التفجير الانتحارية ضد سفارتهم في بيروت: «نحن لدينا تجربة تاريخية مع هذا النوع من الأعمال الارهابية منذ اليوم الأول لانتصار الثورة قبل 34 عاما، لكن مثل هذه الأعمال الجبانة والدنيئة ستزيد عزيمتنا وسنبقى ننظر الى الأمام، ولسان حالنا أن الارهاب واحد.. وأمن لبنان من أمن ايران وكل دول المنطقة، ولذلك علينا أن نتكاتف جميعا في مواجهة ظاهرة الارهاب والتكفير ونحن على قناعة أن الكيان الصهيوني هو المسؤول عن هذه الجريمة ولو استخدم بعض الأدوات التكفيرية». في بداية حواره مع «السفير»، استشهد عبد اللهيان بقول المناضل الرئيس نلسون مانديلا «نسامح لكن لا ننسى»، وقال «نحن ندرك كيف تعاملت قلة من دول المنطقة مع موضوع تشديد العقوبات الدولية ضد ايران في المرحلة السابقة، وفي الوقت نفسه، نقدر لبعض هذه الدول، أنها رفضت التماشي مع الضغوط الأميركية». وأضاف: «أي تفاهم نووي بيننا وبين مجموعة خمسة +1، لا ينبغي أن يقلق الآخرين وعلى بعض الأصدقاء والجيران في المنطقة أن يعيدوا النظر في مسلكهم ازاء ايران»، وقال: «ايران والسعودية بلدان متجاوران ومهمان في المنطقة وهما يتمتعان بإمكانات وطاقات كبيرة جدا لو قاما بتسخيرها في خدمة شعوب المنطقة، فان المردود سيكون ايجابيا وكبيرا جدا». وتابع: «نحن نعرف أن الملك عبدالله بن عبد العزيز لديه نظرة ايجابية وعادلة ومتوازنة ازاء ايران والمنطقة بأسرها، لكن بعض الأفراد يبدون وجهات نظر أو يقومون بخطوات سلبية يمكن أن ترتد سلبا على شعوب المنطقة ولكنها لا تفسد ودا بين الدول. المهم أن القيادة السعودية تتمتع بوجهة نظر ايجابية ونحن نعتقد أن هناك آفاقا رحبة للتعاون بين بلدينا في مجالات كثيرة». وردا على سؤال، قال عبد اللهيان ان الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني بعث منذ اليوم الأول لانتخابه برسائل ودية الى السعودية «وقناعتنا الراسخة ألا مشكلة جدية بيننا وبين السعودية في ما يخص الملفات الثنائية»، وأضاف: «هناك تباين أو سوء فهم في مقاربة ملفات اقليمية معينة، غير أن الآلية الصالحة لمقاربة هذه التباينات تكون بالحوار.. أما الظاهرة التكفيرية فانها ترتد سلبا على كل شعوب المنطقة ولذلك هناك مسؤولية مشتركة في مواجهتها». وجدد تأكيد الرئيس روحاني على المضي في الاتجاه الايجابي مع السعودية، وقال «هناك ارادة مماثلة عند الملك عبدالله.. ولذلك ينبغي تسليط الضوء على الأفراد الذين يضمرون شرا بالعلاقات بين البلدين ومصالحهما المشتركة». وحول امكان قيام روحاني بزيارة السعودية، قال عبد اللهيان ان روحاني ومع بداية تسلمه زمام الرئاسة، قال ان أحد أبرز أولوياته في المرحلة المقبلة، هو الانفتاح على دول الجوار، ومنها السعودية، «أما مسألة الزيارات الرئاسية الى مختلف البلدان، ومنها السعودية، فهي أمر طبيعي في جدول أعمال الرئاسة الايرانية». عبد اللهيان الذي بدا مرتاحا جدا للقاء المطول الذي جمعه ليل الأربعاء ـ الخميس بالأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بحضور السفير الايراني غضنفر ركن أبادي، جدد دعم ايران لكل حلفائها في المنطقة، وبينهم المقاومة في لبنان، وشدد على أولوية الوحدة الاسلامية، وقال أن معيار الموقف الايراني هو الانحياز لكل من يقاتل الكيان الصهيوني، بمعزل عن هويته المذهبية. وأكد أنه اذا كان البعض يعتقد أن التفاهم النووي يمكن أن يخفف من حماسة ايران ودعمها للمقاومة، «فاننا نطمئنهم أن بعض المسائل هي خط أحمر بالنسبة لنا». وشدد معاون وزير الخارجية الايراني على حصرية التفاوض مع مجموعة «خمسة + واحد» في المجال النووي فقط، وقال ان لهذه المفاوضات الجارية حاليا في جنيف خصوصيات عدة أبرزها:
أولا، لسنا في وارد التنازل ابدا عن حقوقنا المشروعة في الملف النووي.
ثانيا، تتمتع المفاوضات بالمرونة الموازية لحقوقنا المشروعة.
ثالثا، لسنا في وارد التنازل ازاء الطلبات المتزايدة من الطرف الآخر.
رابعا، لن نسمح للكيان الصهيوني الغاصب وغير الشرعي بأن يحدث خللا في مسار المفاوضات النووية التي نجريها مع الآخرين.
خامسا، لا نستهدف أحدا من الأطراف، خاصة بعض دول المنطقة التي اعتراها القلق غير المبرر من احتمال التوصل الى تفاهم في الملف النووي. وشدد عبد اللهيان على أن ايران ليست أبدا في وارد اتخاذ أي قرار يخص جيرانها بمعزل عنهم، «فنحن كلنا أهل المنطقة وادرى بمصالحها المترابطة، ولطالما رددنا وما زلنا أن كل الدول العربية والاسلامية التي هي في صلب نسيج المنطقة، عليها أن تقرر وحدها مستقبل هذه المنطقة». ونفى أن يكون هناك أي ملف مطروح للتفاوض على طاولة جنيف الايرانية ـ الدولية، باستثناء الملف النووي الذي يخص ايران وحدها، وقال ان نتيجة هذه المفاوضات يمكن أن تترك أثرا على باقي ملفات المنطقة. وردا على سؤال قال عبد اللهيان ان أي توافق في الملف النووي لن يكون موجها ضد أي طرف في المنطقة، «ونحن بعثنا بشكل متزامن رسائل ودية مطمئنة للسعوديين وأثبتنا حسن نيتنا حول وجود فرص للتعاون في كل ما يخص ملفات المنطقة وشعوبها، ونحن على ثقة أن السعوديين يدركون أن ايران لا يمكن أن تقوم بأي عمل يمكن أن يرتد سلبا على شعوب المنطقة ودولها». واوضح أنه عندما طلبت الدول الغربية من دول اقليمية في السابق أن تتماشى معها في موضوع تشديد العقوبات ضد ايران، فان بلدا واحدا أو بلدين تماشيا الى أقصى حد، لذلك نجد هؤلاء قلقين اليوم ويريدون ربط الملف النووي بباقي الملفات في المنطقة. وردا على سؤال قال عبد اللهيان لـ«السفير» ان ما تم التوافق عليه سابقا بين ايران ومجموعة «5+1» هو أننا اذا لم نتوصل الى المرحلة النهائية، علينا عدم افشاء ما تم التفاهم جزئيا عليه حتى الآن، «فاذا تم التوصل الى وثيقة نهائية تفصيلية في غضون 48 ساعة، يمكنني أن أتحدث عن الخطوات الأساسية التي توافقنا عليها وهي الآتية:
أولا، الاتفاق على الأهداف المشتركة، وبينها على سبيل المثال لا الحصر، حق ايران في استمرار التخصيب لأهداف سلمية.
ثانيا، في هذه المرحلة، لنتفق على مرحلة زمنية من ستة أشهر الى سنة، يمكن خلالها، على سبيل المثال أن نأخذ منكم التفاح ونعطيكم في المقابل البرتقال.
ثالثا، الاتفاق سوية على سلة من التفاصيل خلال هذه المرحلة الزمنية، بشكل يتيح للطرفين، أن يبين كل واحد منهما للآخر مدى التزامه بهذه السلة.
رابعا، أن نقول في التسوية النهائية ماذا سينتج عن الحل النهائي، وهذا من شأنه أن يقطع الطريق على اية امكانية لتفسير من جانب واحد لاي بند من بنود الاتفاق. وشدد على أنه ليس مطلوبا توقيع وثيقة تعطي كل طرف لاحقا حق تقديم تفسير لها، لا يتفق مع تفسير الآخر. وأوضح أن الجانب الايراني متفائل بنتيجة المفاوضات وقال: «نحن نعتقد أنه بنتيجة هذه المرحلة من المفاوضات، اذا لم تترافق مع طلبات جديدة ومتزايدة من الطرف الآخر، يمكن التوصل الى نتائج مرضية «. وأضاف: «يحدونا الأمل أن مسألة انعدام الثقة بين الطرفين تتبدل الى مرحلة من الثقة المتبادلة». وفي الشأن السوري، قال عبد اللهيان ان ايران متمسكة بالخيار السياسي لحل الأزمة السورية، مجددا دعوة بلاده لوضع حد نهائي لتصدير الإرهاب والمسلحين والمال والسلاح الى الأرض السورية.
- الأخبار: محاولة تزوير قيد عنصر في حزب الله
تبلغت استخبارات الجيش في صيدا أن شخصاً مجهولاً حاول، أول من أمس، الاستحصال على إخراج قيد إفرادي باسم المواطن أ. ف. الذي ينتمي إلى حزب الله. الشخص تقدم من أحد مخاتير حي رجال الأربعين في صيدا بطلب الحصول على إخراج قيد فردي، وسلّمه الأوراق والصور اللازمة. لكن المختار تنبه قبيل تسليمه إخراج القيد الى أن الصور الشمسية لا تتطابق مع أوصاف أ. ف. الذي يعرفه معرفة شخصية، ما دفع به إلى محاولة التحقق من هوية صاحب الطلب. فما كان من الأخير إلا أن خرج مسرعاً من دائرة النفوس وتوارى عن الأنظار. المختار أبلغ استخبارات الجيش التي ضبطت صوره وعمّمتها لتعقبه.
- النهار: شخص ثالث؟
..أما على صعيد التحقيقات الجارية في التفجيرين، فأبلغت مصادر متابعة "النهار" انه تمّ تزويد التحقيق معطيات تخوله المضي قدما في هذا الملف وفي عدادها كاميرات المراقبة من الفندق الذي نزل فيه الانتحاريان في بيروت قبل تنفيذ جريمتهما والبصمات التي رفعت من الغرفة التي أقاما فيها. وعلمت "النهار" ان شخصا ثالثا بالاضافة الى الانتحاريين كان في مكان قريب من مسرح التفجيرين وقد رصد التحقيق مكالمة هاتفية كان يجريها هذا الشخص بعد حصول التفجيرين وهو يخضع للاستجواب سعيا الى كشف كل التفاصيل المترابطة في الجريمة. وتشير هذه المعلومات الى ان التعرف على الانتحاري الاول قد يكون بات وشيكا، خصوصا ان الكاميرات التقطت صوره قبل التفجير وكانت احداها فوق غرفة الحرس في السفارة الايرانية وتظهر ملامحه. أما الانتحاري الثاني، فثمة صعوبة في التعرف عليه لان الكاميرات لم تلتقط صورا تفصيلية له فيما كان يقود السيارة المفخخة كما ان أشلاءه تطايرت بعيدا من مكان التفجير. وجاء في المعلومات ان المواد المتفجرة التي استخدمت في تفجيري الجناح لا تشبه تلك التي استعملت في تفجيري الرويس وبئر العبد سابقا.وعلمت "النهار" من مصادر مواكبة لملف التفجير ان مخابرات الجيش بأمر من القضاء تتولى وحدها التحقيقات وهي تسلمت بعض أشرطة الكاميرات التي سجلت وقائع التفجير. ورأت ان الانتحاريين اللذين نفذا التفجير هما من "القاعدة" الوافدة وليس من "القاعدة" المقيمة مما يعني ان التنظيم الخارجي لهذه المنظمة بات يعامل لبنان كـ"أرض جهاد" بعدما كان يتعامل معه كـ"أرض نصرة" وذلك بفعل تطور الصراع في سوريا.
- الأخبار: بئر حسن أولى ثمار تعاون إسرائيلي ـ سعــودي؟.. هل تعمّدت الرياض إهانة كيري في بئر حسن؟
حرص وزير الخارجية الأميركي جون كيري على أن يقود، بنفسه، حملة الغضب الأميركية على تفجيري السفارة الإيرانية في بئر حسن. وهو أراد، بذلك، توجيه رسائل متعددة، أبرزها الرد على «إهانة» السعودية له إذا كانت هي وراء التفجيرين، فيما لمحت مصادر ديبلوماسية الى ان التفجيرين قد يكونان أولى ثمار تعاون مستجد بين الرياض وتل ابيب. أكدت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اصر على أن يعبّر بنفسه عن غضب بلاده من التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء الماضي. وعزت المصادر إصرار كيري الى أن الأخير اراد تظهير موقف اميركي عالي اللهجة ضد الجهات التي تقف وراء الاعتداء لسببين: الاول، هو أن رئيس الدبلوماسية الأميركية، بحسب ما رشح عن مصادره، يرى أن الانفجارين يستهدفان، من بين أهداف أخرى، مسعاه لانجاح مفاوضات «5+1» مع ايران في جنيف. والثاني ان الاعتداء ــــ إذا كانت للسعوديين علاقة به ــــ رد مهين على ما طلبه من الرياض في زيارته الاخيرة إليها، وهو ان تقتصر معارضتها للدور الايراني في المنطقة ومشاركة حزب الله في سوريا، على الضغوط السياسية، وتجنب اللجوء الى اي عمل امني، وخصوصاً في لبنان، الذي تحرص واشنطن على مراعاة قرار دولي بالحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار فيه.ومع تأخر صدور رد فعل سعودي على عملية بئر حسن الانتحارية، توقعت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت أن تبادر الرياض الى إدانة تفجيري السفارة بعد صدور بياني إدانة عن الخارجية الأميركية والبيت الابيض، وهذا ما حصل بالفعل، لكن مع تأخير متعمّد.وفي السياق، تلفت المصادر الى ان سجل ردود الفعل السعودية على تفجيري الضاحية سابقاً وعلى الاعتداء الاخير على السفارة الإيرانية، يشي بحرصها على ترك توقيعها السياسي عليها، وليس بالضرورة توقيعها الامني، أو، بمعنى آخر، إظهار تفهمها لأهداف منفذي هذه التفجيرات. ففي انفجار بئر العبد لاذت الرياض بالصمت، وبعد تفجير الرويس أصدرت بيان إدانة ملتبساً ربط التفجيرات بمشاركة حزب الله في القتال في سوريا.ويلاحظ ان بعض المواقف اللبنانية من التفجيرين عكست حيرة بين السير وراء الإدانة الاميركية، ومحاذرة إغضاب الرياض التي تخوض حرباً في هذه المرحلة مع طهران لا مكان فيها لمواقف وسطية. وفي هذا السياق، عمّمت أوساط مرجع لبناني رسمي، بعد تفجيري بئر حسن، على بعض وسائل الاعلام انه في صدد توجيه كلمة الى اللبنانيين، إلا أنه تراجع من دون تبرير.من جهة أخرى، تجمّعت، قبل تفجيري الثلاثاء، معلومات أمنية متقاطعة، حذرت من خطة لدى تنظيم «القاعدة» لتصعيد العمليات الإرهابية في لبنان. وعزّز هذه المعلومات ضبط سيارة المعمورة التي بلغت زنة المتفجرات فيها نحو 300 كيلوغرام من المواد المتفجرة، ما يشير الى ان الجهة التي تقف وراءها عازمة على أخذ التصعيد الى الذروة. وكذلك ضبط مجموعة من السوريين واللبنانيين، الشهر الجاري، قرب بلدة حوش الحريمي البقاعية كانوا ينقلون أحزمة ناسفة من سوريا الى لبنان. وقد عثر بين الأحزمة الناسفة على اكثر من «طوق عنق» من تلك المخصصة لعلاج آلام الرقبة (الديسك) ومحشوة بالمتفجرات، وهو أسلوب متطور في العمليات الانتحارية لم يسبق اتباعه حتى في العراق.وكانت جهات امنية قد حذرت مسبقا من ان مجرد ادخال أحزمة ناسفة وعناصر انتحاريين الى مشهد التفجيرات الارهابية في لبنان، فان ذلك يعني ان البلد دخل مرحلة جدية جديدة من التهديد الإرهابي. واضافت أن السؤال في هذه المرحلة الجديدة يجب ان يتجاوز التفكير في سبل مقاومة الارهاب، ليصبح كيف نخلق ظروفا سياسية واقليمية تكبح تمويله وتغطيته امنياً وسياسياً. ولدى الجهات نفسها تقدير امني، في هذا السياق، يفيد بأن المعلومات المتوافرة، معطوفة على «عيّنة» المجموعة التي ضبطت في حوش الحريمي، تؤكد أن هناك قرارا بالحاق لبنان بالمشهد العراقي. والأرجح أن الساعة الصفر في هذا المشروع كانت في ذكرى عاشوراء، لكن الإجراءات الامنية المشددة وغير المسبوقة التي رافقت إحياء الذكرى حالت دون تحويل أيامها العشرة الى ما يشبه عاشوراء العراق. وجاء تفجيرا السفارة الإيرانية كتعويض عن هذا الفشل، ولترك رسالة تفيد، بوضوح، بأن عدم كبح الدور الإيراني في المنطقة، سيعمّم «العرقنة» على لبنان.خلاصة التقديرات الدبلوماسية التي وصلت الى بيروت، في الساعات الاخيرة، تحدثت عن معطيات عديدة، ابرزها ان تفجيري السفارة غير مسبوقين في مواجهة تل ابيب او الرياض مع طهران، وهما أشبه باعلان حرب من الدولة الراعية لهما على ايران. وبحسب هذه التقديرات، فإن هناك احتمالين يؤشران الى الجهة المسؤولة عن الاعتداء: إما ان تكون اسرائيل قد دخلت على خط الخلاف السعودي ــــ الإيراني وضربت ضربتها، وإما ان يكون التفجيران أولى ثمار تعاون اسرائيلي ــــ سعودي، أمني وسياسي، مستجد في مواجهة ايران، وهو ما كان في الأسبوعين الماضيين محل تعليقات كبريات الصحف الغربية.وفي المعلومات الدبلوماسية ان هذا التعاون يعبر عن ارتقاء العلاقات السعودية ــــ الاسرائيلية ضد ايران من مرحلة تقاطع مصالح الى تلاق استراتيجي ترجم بمذكرة تفاهم سرية، من ابرز نقاطها:
ــــ التعاون السياسي لافشال المفاوضات الاميركية – الايرانية.
ــــ التعاون الاستخباري ضد حزب الله.
ــــ سماح السعودية لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لضرب ايران، وتعويضها بذلك عن خسارة تل ابيب التفاهم الذي أقرّته مع القاهرة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك لاستخدام المجال الجوي المصري إذا قرّرت ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
- الأخبار: التحقيق يتقدم في تفجيري «الإيرانية» ويكشف صور المنفذين
تسارعت التحقيقات في تفجيري السفارة الإيرانية، وتكشفت خيوط مهمة تقود إلى تحديد هوية الانتحاريين وجنسيتهما، فيما طلبت السعودية من رعاياها مغادرة لبنان بذريعة التطورات الأمنية فيه. بالتزامن مع التحقيقات المتواصلة في تفجيري السفارة الإيرانية يوم الثلاثاء الماضي، باشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، عممت قيادة الجيش ــــ مديرية التوجيه صورة لمن وصفته بـ«أحد المطلوبين الخطرين لارتكابه إحدى الجرائم». ودعت كل من يتعرف إليه الى الاتصال بغرفة عمليات القيادة عبر موزع وزارة الدفاع الوطني رقم 1701، أو إبلاغ أقرب مركز عسكري. وأكد مصدر أمني لـ«الأخبار» أن صاحب الصورة ليس مطلوباً، بل هو أحد الانتحاريين اللذين نفذا التفجيرين، وتحديداً، الانتحاري الاول الذي حاول فتح باب السفارة الإيرانية من خلال تجسيد حزام ناسف كان يلفه حول جسده.ولفتت مصادر أمنية إلى أنه من المرجّح أن يكون الانتحاريان قد قدما من الأردن، من دون أن يتم التثبت من ذلك. ولم تتمكن الأجهزة الأمنية بعد من تحديد اسمي الانتحاريين.كما نشرت قناة «OTV» صور 4 بطاقات هوية، بيانات كل اثنتين منها متطابقة إحداهما مع الأخرى، مع اختلاف في الصور الموضوعة على البطاقات. وأكّدت مصادر امنية لـ«الأخبار» أن بطاقتين من الأربع مزورتان، إذ إن منفذي التفجير استخدما بيانات هويات صحيحة لكل من عيسى غ. ومحمد ق. وتم استجواب الأخيرين، رغم قناعة الأجهزة الامنية بعدم وجود أي صلة لأي منهما بالجريمة، ثم أطلق سراحهما. ورجّح امنيون أن يكون في حوزة الجهة المنفذة بيانات كاملة لعدد كبير جداً من بطاقات الهوية، وانهم اختاروا منها بالصدفة هويتي عيسى ومحمد.وفي تطور متصل، دعت السفارة السعودية رعايا بلدها إلى مغادرة لبنان، فيما أكد السفير السعودي علي عواض عسيري ان «السفارة لم تتلق اية تهديدات امنية»، موضحا ان «دعوة بلاده لرعاياها إلى مغادرة لبنان تأتي في اطار حرص السعودية على سلامة مواطنيها». ولفت الى انه خارج لبنان في زيارة عمل وسيعود الى البلاد في وقت قريب.في غضون ذلك، كرر نائب وزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان في حديث إلى قناة «المنار» اتهام اسرائيل بالوقوف وراء الجريمة «وباستخدم العوامل الارهابية التكفيرية لتنفيذ هذه المخطط». وأشار إلى أن «ايران لا ترى اي حاجة للمشاركة في التحقيقات لأن الاجهزة الأمنية اللبنانية تعمل على كشف الحقيقة، وهي حصلت على خيوط لهذه الجريمة الارهابية». وأكد ان الامن في المنطقة لا يتجزأ. واوضح انه ناقش «التحقيقات والامور المتعلقة بالانفجار مع الرؤساء الثلاثة ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، ومع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وتكلمنا في هذه التفاصيل».وشدد على انه «يجب ان نساعد الشعب السوري على الاصعدة كافة والمعارضة السياسية التي لا تحمل السلاح، ولا بد من اكمال هذه الجهود، والرئيس السوري بشار الاسد هو رئيس الجمهورية السورية بانتخابات ديمقراطية، وسيستمر حتى نهاية ولايته».من جهة اخرى، اقفلت السفارة الايرانية أمس باب التعازي بضحايا التفجيرين. وكان ابرز المعزين رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وفي القراءات السياسية للجريمة، رأى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بعد تقديمه العزاء «أن تفجير السفارة رسالة الى كل محور المقاومة»، ولفت إلى أن «الصراع ينتقل من دولة الى دولة، وهناك دول واصدقاء يريدون الاستقرار في لبنان، والمزايدات هي التي اوصلتنا الى هنا».بدوره، أوضح زير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ان «الرسائل الإرهابية لا يمكن ان يكون لها اي مبرر»، لافتا الى أن «من يحاول ايجاد تبرير لها يسهم في القيام بهذه الأعمال».من جهته، أكد السفير الايراني غضنفر ركن آبادي ان «الجرائم الارهابية لا جدوى لها، بل تعطينا الدافع للسير في هذا النهج بصلابة اكثر». واضاف: «نحن فخورون بأننا في الخط الامامي في مواجهة المشاريع الاسرائيلية، ولا يمكن ان يأتي يوم ونعترف بهذا الكيان المحتل الغاصب لحقوق الفلسطينيين».وناقشت كتلة الوفاء للمقاومة خلال اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد ، دلالات «هذا النوع الخطير من الاساليب العدوانية التي تتجاوز كل الحدود وتضع لبنان فعلا دائرة التهديد لاستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي». واعتبرت ان التفجير كشف «هوية المخططين له والمنفذين، الذين يقدمون خدمات جلى للصهاينة». ولفتت إلى أن «الترويج لسياسة سد الذرائع أمام الاعتداءات الإرهابية، هو من أخبث وأخطر أساليب الحرب الناعمة التي تبرر للإرهابيين جرائمهم من جهة، وتهيئ الناس تدريجيا للخضوع والإذعان لشروطهم وإملاءاتهم من جهة أخرى».ودعت اللبنانيين إلى مواجهة الاعتداءات الإرهابية، باعتماد «سياسة شد العزائم بدل الانكفاء والتراخي أمامها عبر الركون إلى الآليات البائسة لسياسة سد الذرائع».وكان التفجير الارهابي في صلب محادثات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في انقرة. وكرر الجانبان ادانتهما للجريمة. من جهة أخرى، شدد ميقاتي على ان «لبنان، الذي يتعاطى مع ملف النازحين السوريين بشكل انساني واخوي، بات مضطرا الى اعادة النظر في مقاربة هذا الملف بما يتطابق مع مصالحه الوطنية وواقعه المالي الذي لا يتحمل المزيد من الاعباء». وطالب بانشاء مراكز إيواء موقتة للنازحين داخل حدود سوريا.
وأشار إلى أنه «طلب من السلطات التركية التدخل، بكل ما لتركيا من تأثير ونفوذ من اجل العمل على إطلاق المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والمصور اللبناني سمير كساب».
سليمان: السلاح عائق أمام الوفاق
على صعيد آخر، رأى الرئيس سليمان في رسالته السادسة والأخيرة «مبدئيا» لمناسبة الذكرى السبعين للاستقلال ان «مشكلة السلاح عائق امام الوفاق الوطني إذا لم تتحدد مهمة هذا السلاح»، مؤكدا «اننا حريصون على الاحتفاظ بكل قدراتنا بوجه العدو الاسرائيلي».إلى ذلك، اعتبر اللواء الركن جميل السيد ان «التطورات الامنية الاخيرة في لبنان ولا سيما بروز ظاهرة التفجير الانتحاري باتت تفرض على الحكومة اعادة النظر سريعاً بنظام دخول العرب والأجانب الى لبنان، أي «الفيزا»، حيث ان التدبير المعمول به منذ العام 2002 كان يسمح بدخول مواطني معظم دول العالم الى لبنان بمجرد الوصول الى مطار بيروت ووفقاً لشروط عادية ومن دون الحاجة الى فيزا مسبقة من السفارات اللبنانية في الخارج». ورأى أن «إلزام العرب والاجانب بالحصول على فيزا مسبقة يتيح للسفارات اللبنانية ان تراجع المديرية العامة للأمن العام للحصول على موافقتها الأمنية وبحيث تستطيع هذه المديرية ان يكون لديها المهلة الكافية لدراسة طلبات الدخول الى لبنان وفقاً للمحفوظات والمعلومات الامنية الموجودة لديها عن مختلف الاشخاص وجنسياتهم على غرار ما يخضع له اللبنانيون عند سفرهم الى بلدان العالم الاخرى».
- الأخبار: تل أبيب: التفجيرات ستستمر في لبنان
توقعت نشرة «انيسات» العبرية، الصادرة عن مركز أبحاث الامن القومي في تل ابيب، ان تشهد الساحة اللبنانية مزيداً من الهجمات والعمليات التفجيرية، على غرار التفجيرين الانتحاريين ضد السفارة الايرانية في بيروت الثلاثاء الماضي. وحذّرت من ان الحرب في سوريا لن تقتصر على هذا البلد، بل ستتمدد الى خارجه، وتحديداً الى لبنان.واشارت النشرة الى ان التفجيرين يشيران الى مستوى جديد ومتعاظم من التحدي موجه الى حزب الله وحلفائه، والى ان الجماعات السلفية الجهادية قررت الانتقام من الحزب لمشاركته الفاعلة في الحرب الدائرة في سوريا، ولمنعه من الاستمرار في تقديم الدعم العسكري للرئيس السوري بشار الاسد.وشددت النشرة على ان «الجهاديين»، من خلال التفجيرين والهجمات الاخرى التي سبقتهما في الضاحية الجنوبية وفي سهل البقاع، يريدون التأكيد أن بيئة حزب الله الحاضنة ليست منيعة امام الهجمات، وكذلك رعاته الايرانيون. واستبعدت نجاح ما سمته «استراتيجية حزب الله المزدوجة»: استمرار التدخل العسكري في سوريا، وفي الوقت نفسه الدعوة والعمل على الهدوء والاستقرار الامني في لبنان، مشيرة الى ان «المعسكر السلفي زاد من انتقاداته للحزب في الفترة الاخيرة. ويبدو ان الجهاديين قرروا خوض حرب مباشرة معه في هذه الفترة بالذات، خوفاً من تكرار سابقة مدينة القصير الاستراتيجية في منطقة القلمون، التي يرى السلفيون ان سقوطها سيمثل نقطة تحول في الحرب الدائرة في سوريا».ورأت النشرة ان تطور الصراع في سوريا، على مدى العامين الماضيين، من تظاهرات سياسية لا عنفية الى حرب اهلية طائفية طويلة الامد، مع تدخل خارجي هائل، ادى الى تحول الصراع الى حرب اقليمية بالو?