أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها لم تتخذ بعد قراراً بشأن الإبقاء أو عدم الإبقاء على جنود في افغانستان بعد عام 2014، على الرغم من التوصل الى تفاهم على اتفاقية ثنائية أمنية مع كابول
أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها لم تتخذ بعد قراراً بشأن الإبقاء أو عدم الإبقاء على جنود في افغانستان بعد عام 2014، على الرغم من التوصل الى تفاهم على اتفاقية ثنائية أمنية مع كابول. لكن في الوقت عينه، دعت واشنطن كابول الى تحقيق تقدم "في أسرع وقت ممكن"، مشددةً على "ضرورة" توقيع "الاتفاقية الثنائية للأمن" بحلول نهاية السنة.
وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست "لم نحدد بعد إن كان سيبقى جنود في افغانستان، في ختام المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي نهاية 2014"، موضحاً "إنه قرار لم يتخذه بعد الرئيس" باراك اوباما. وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي قد صرّح أمس أن 15 الف جندي يمكن أن يبقوا في افغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي المحتلة، اذا تمّ توقيع الإتفاق الأمني مع الولايات المتحدة، موضحاً أن هذا الإتفاق يمكن أن يجلب الإستقرار الى البلاد ولن يقرّ قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال كرزاي، أمام المجلس التقليدي الكبير (اللويا جيرغا) الذي افتتح اعماله امس في كابول لإعلان موقفه من بقاء قوة اميركية في افغانستان بعد عام 2014، إن هذه الإتفاقية "يمكن أن تقدم لنا فترة انتقالية للوصول الى الإستقرار خلال السنوات العشر المقبلة".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في واشنطن أنه "علينا أن نتقدم في أسرع وقت ممكن لتوقيع هذا الإتفاق"، مشددةً على "ضرورة توقيعه من الآن وحتى نهاية العام". وأضافت بساكي، تعليقاً على تصريحات كرزاي، "بالنسبة لنا، أي تأخير اضافي (في التوقيع على الإتفاقية الأمنية الثنائية) لن يكون لا عملياً ولا ممكناً بسبب الشكوك التي سيسببها، ذلك ولأنه سيكون من المستحيل للولايات المتحدة وحلفائها التخطيط لوجودها بعد العام 2014".
وفي السياق، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض الى أنه في شباط/فبراير "سيكون هناك حوالي 34 الف" جندي اميركي في افغانستان، مضيفاً "نتحدث لما بعد 2014 عن بضعة الاف من الجنود تقريباً" سيبقون على الأرجح في مواقعهم. وتابع المتحدث أن هؤلاء الجنود اذا اتخذ قرار بإبقائهم، "ستكون مهمتهم محددة جداً" وهي مهمة تدريب ومكافحة التمرد، على حد قول ارنست. يُذكر أنه سبق أن اتفق كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس الأفغاني الأربعاء على نص يحكم وجود جنود اميركيين اعتباراً من عام 2015.