27-11-2024 03:53 PM بتوقيت القدس المحتلة

تباطؤ انتعاش شركات منطقة اليورو بسبب فرنسا

تباطؤ انتعاش شركات منطقة اليورو بسبب فرنسا

وانخفض مؤشر مؤسسة ماركت لمديري مشتريات قطاع الخدمات في منطقة اليورو – الذي يقيس نشاط آلاف الشركات الكبيرة والصغيرة بقطاع الخدمات

تباطؤ انتعاش شركات منطقة اليورو بسبب فرنسا أظهرت مسوح صدرت، يوم الخميس، أن انتعاش القطاع الخاص في منطقة اليورو تباطأ على غير المتوقع في الشهر الجاري مع انكماش نشاط الشركات في فرنسا بالرغم من تجدد النمو في ألمانيا.

وانخفض مؤشر مؤسسة ماركت لمديري مشتريات قطاع الخدمات في منطقة اليورو – الذي يقيس نشاط آلاف الشركات الكبيرة والصغيرة بقطاع الخدمات – إلى 50.9 في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري من 51.6 في الشهر الماضي.

وهذه أضعف قراءة في ثلاثة أشهر، وتقل عن أدنى التوقعات في استطلاع لرويترز شمل 32 اقتصاديا. لكن المؤشر مازال فوق مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش. ويوضح المسح كيف أن انتعاش منطقة اليورو من الركود يميل نحو ألمانيا بينما تواجه بقية دول المنطقة صعوبات. وكانت فرنسا التي انكمش فيها نشاط الشركات على غير المتوقع أضعف حلقة في منطقة اليورو هذا الشهر.

وكان أداء الشركات الصناعية أفضل هذا الشهر بفضل أسرع وتيرة نمو لطلبيات التصدير الجديدة منذ مايو أيار 2011.
وارتفع مؤشر ماركت لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو إلى 51.5 في تشرين الثاني من 51.3 في تشرين الأول/اكتوبر. وانخفض مؤشر مديري المشتريات المجمع الذي يشمل بيانات الصناعات التحويلية والخدمات إلى 51.5 في تشرين الثاني من 51.9 في الشهر الماضي، وهو ما يقل عن كل التوقعات في استطلاع رويترز.

وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في مؤسسة ماركت ‘يبدو أنه يتم فقد قوة الدفع مجددا.’ وأوضح ويليامسون أن ‘فرنسا أظهرت مؤشرات أخرى على كونها رجل أوروبا المريض… بزيادة خطر إمكانية تراجع الناتج المحلي الإجمالي مجددا في الربع الأخير ما يشكل عودة الركود من جديد’. وأضاف أن المسح يشير إلى أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو سيبلغ نحو 0.2 بالمئة في ربع السنة الحالي وهو ما يوافق أحدث استطلاعات رويترز لآراء المحللين الذي صدر أمس الأربعاء.

ويأتي أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات بعد أسبوع واحد من صدور بيانات رسمية أظهرت أن منطقة اليورو التي تضم 17 دولة تكافح من أجل البقاء على مسار النمو خلال الربع الثالث الذي خرجت فيه من ركود دام 18 شهرا. ونما اقتصاد تكتل العملة الموحدة بنسبة 0.1 بالمئة فقط خلال الربع الثالث وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي ‘يوروستات”بعدما نما بمعدل 3ر0 بالمئة في الربع الثاني.

وأكد ويليامسون أن مؤشر مديري المشتريات يشير إلى أن منطقة اليورو تنمو بمعدل ‘طفيف للغاية’ بنسبة تبلغ 0.2 بالمئة في الربع الأخير. وجاء المؤشر في أعقاب نشر وكالة أنباء بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية تقريرا امس جاء فيه أن البنك المركزي الأوروبي يدرس خفض أسعار الفائدة على الودائع إلى ما دون الصفر للمرة الأولى وذلك في إطار جهوده لتنشيط اقتصاد منطقة اليورو.

وقالت بلومبيرغ إن البنك يدرس تقليص الفائدة على الودائع للبنوك التجارية التي تودع مبالغ ضخمة جدا لديه من صفر إلى سالب 0.1 بالمئة. وقد يساعد ذلك على تعزيز السيولة النقدية بمنطقة اليورو. وقال كريستوف فايل، الخبير الاقتصادي لدى كومرتسبنك، إن ‘المزيد من إجراءات السياسة النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي لا يمكن أن يتم استبعادها في ضوء التفاقم الجديد للنشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو’. كان البنك المركزي الأوروبي خفض فائدته القياسية لإعادة التمويل في وقت سابق من هذا الشهر إلى مستوى متدن قياسي لتصل إلى 0.25 بالمئة.